•°•╬╬• || مشاعر فتاكهـــــ ... و صمت قاتلـ || •╬╬•°•
عبثا حاولت أحرف لوحة كتابة جهازي أن تغريني ... أن تغازلني لكتابة بعض الحروف .. ومداعبة خنصري و سبابتي لها بكل رفق ... عبثا ايضا حاول قلمي أن يأخذ زمام الأمور و يفيض من شعوري بعض العبارات ... لكن الجرح أعمق و الوضع صار كمدينة شهدت دمارا شاملا ....
ماالفائدة من الكتابة .. سؤال بات يراودني .. في دنيا بلا معنى و أناس بدون شعور ولا قلوب .. كدمى متحركة .. ما فائدة التفاعل و التواصل .. وأنت تشعر انك لا تنتمي لهذا العصر .. أو عصرك لا يتنمي اليك ..
تتسارع من حولك الأشياء وتتغير المعالم .. و تبقى دائما من شرفة منزلك تترقب وحيدا ..عزائك الوحيد أن النجوم ( ولو خلت ذالك ) جاثمة مكانها .. و القمر صديقك الازلي ..مزال هناك ليقتسم معك ..جزءا من أحاسيسك ..اللا بشرية ...
صارت الايام أثقل .. ثقل شعوري بالكره لهذا العالم الغريب .. غرابة مدينة عن زيارة زائر .. لكن رغم ذاك أحاول لملمة أشلائي الفكرية و تناقضاتي و جمعها من جديد في شخصي .. لاعطاء بعض المعنى لتواجدي ... رغم ادراكي ان تواجدي هو حكمة الاهية ...
تخالجني الاحاسيس .. و تغتالني المشاعر .. لكن لما استفيق أدرك اني كنت في غيبوبة فكرية سيطر عليها قلبي ..
أغوص بذاكرتي في طفولتي ..أجدني ذالك الطفل المشاغب الذي لم ينفك يملأ مكان تواجده حيوية .. الذي لم يفكر يوما .. أن عالمه البريئ سيستحيل و حشا يخنقه كل يوم ..فلا هو قضى عليه و استراح و لا تركه حرا طليقا كذي قبل ..
أين اختفى ذاك الطفل و تلك البرائة ..أين اختفت تلك الدنيا الجميلة ... سؤال اخر أكثر صعوبة من الاول ..
حتما هي المشاعر التي لم أكن افقهها صغيرا ... أو ربما عقلي الذي كبر فأدرك ما لم ادركه طفلا انذاك ..ان العالم أكثر قسوة ... مما صورته مخيلتنا له ...
أدركت اخيرا .. أن بعض المشاعر ينقضي لفهمها العمر .. و بعض الحكايات لا تنجلي الا بعد طول سنين ..
الى متى السكوت .. و اختيار لغة الصمت .. لا أدري .. رغم أن فكري يزداد انشغالا في صمتي .. و لن يكون ابدا في عطلة فكرية ..
ربما احتجت لبعض الهدوء ..كاحتياجي للحنان ... كطفل صغير ... أضاع لعبته بين دروب معتصرات حياته ...
جلسة مع نفسي ...