جلستـ تندب حظها . . . تبكي قلتـ حيلتها . . . بدموع غزيرة غزارة الشتاء . . . وبـ قلب بارد برودة الثلوج
وفــجأتـ توقفتـ عن النحيب . . . سكتتـ . . . مسحتـ دموعها . . . لملمتـ نفسها . . . وابتسمتـ
في حيرة نظر الجميع لها . . . مستغربين عن سبب ابتسامتها
وبدون سابق انذار . . . وقفت . . . تزعزعت من مكانها . . . الذي كان جزءا منها . . . لتمشى اول خطوة لها . . . سقطتـ . . . ولكنها لم تستسلم . . . بل عاودتـ الوقوف . . . كـُل العيون كــآنتـ مصوبتـ نحوها
مـُتسـآئلتـ عن فعلتها
وقفتـ عند خزانتها . . . فتحتها
واذا بها صندوق خشبي قديم
الكل أراد معرفتـ مابداخله . . . معرفتـ سرها
المفتاح كان في صدرها . . . يزين رقبتها
هــــــــــــآقد فتحته
لتستخرج منه ورقتـ باليتـ . . . وصورة مقطعه
لم نفهم لغزها . . . ولكننا جلسنا نراقبها
لتعود الى مكانها . . . وهي تقول " هـــــــــآذآ حبيبي يناديني . . . هذا حبيبي يناديني
لم نفهم مقصودها . . . ولكننا علمنا انها تودعنا
* * *
اجهش الجميع بالبكاء ولكن قلبي لم يـُبكها
بل فرحتـُ لاجلها . . . ولغبائي وقلتـ حيلتي قامت عيوني بفضحي
فلاموني لعدم مـُبالاتي . . . واتهموني بالقسوه
ولكنها
نعم هي فقط . . . استطاعتـ حل رموز عيوني . . . فقبلتني وعانقتني
لتـُلبسني طوقها . . . وضعته ع صدري . . . وائتمنتني ع سرها
مع اني لم اكـُن ابكها . . . علمتـ اني فهمتها
قالتـ قبل ان تموتـ " خـُذيه وحافضي عليه . . . كما تـُحافظ الام ع ابنتها
وبذالك صرتـ احمل هما فوق همي
لم يشفع لي صغر سني . . . ولا حتى براءتي . . . حملتني فوق طاقتي . .
والآن وبعد مرور الايام وتغير الزمان . . . لم أخلف وعدها . . . لم أاتمن اي امرأتـ ع سرها
ويومـآ ما ساموت وسرها مدفون في قلبي كما قلبها
خربشاتي وليدة اللحظة
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين