السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ نشهد الله إن نحبكم في الله
فضيلة الشيخ لدينا إمام يقنت سرا في صلاة الفجر كل يوم في الركعة الثانية قبل الركوع فماذا يفعل المأموم أثناء قنوت الإمام
علما أن الإمام حال قنوته يدعو بالدعاء المأثور ولا يدعو للمسلمين ، وجزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
[FONT=&]السـؤال:[/FONT]
ما حكم متابعة الإمام إذا قنت في صلاة الصبح؟
[FONT=&] الجـواب:[/FONT]
[FONT=&] الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:[/FONT]
فأهل العلم يُفرِّقون بين قُنوت الدعاء وقنوت النازلة، وقد ثبت في صلاة الصبح قنوت النازلة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قَنَتَ في صلاة الصبح(١- أخرج البخاري في «أبواب الوتر» (1/240)، ومسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (1/304) رقم (677)، عن محمَّدٍ قال: «قلت لأنس: هل قنت النبيُّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في صلاة الصبح ؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرًا». وأخرج مسلم عنه رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّم قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ، وَيَقُولُ: عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ». «صحيح مسلم» (677). وانظر طرقه ورواياته في «إرواء الغليل» للألباني (2/160-162))، ولم يثبت عنه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنه قنت قنوت الدعاء إلَّا في وتره، وهو الصحيح من المذاهب، لذلك فإنَّ المأموم إذا صَلَّى وراء إمام يعتقد قنوت الدعاء في الصبح، فإنَّ المأموم لا يوافقه على ما يخالف فعل النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، فيبقى منتظرًا له إلى غاية انتهائه ثمَّ يركع معه، الشأن في ذلك كانتظاره في إتمام الركعة الرابعة من صلاة العشاء إن صَلَّى معه بِنِيَّةٍ مُباينةٍ لصلاة المغرب، وينتظر إلى غاية انتهائه من أداء الرابعة، أو كالإمام الذي ألغى ركعة وقام إلى الخامسة فإنَّ على المأموم انتظاره جالسًا وهو في صلاته، ثمَّ يأتي بالتحية معه ويسُلِّم عَقِبَهُ.
[FONT=&] والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.[/FONT]
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ نشهد الله إن نحبكم في الله
فضيلة الشيخ لدينا إمام يقنت سرا في صلاة الفجر كل يوم في الركعة الثانية قبل الركوع فماذا يفعل المأموم أثناء قنوت الإمام
علما أن الإمام حال قنوته يدعو بالدعاء المأثور ولا يدعو للمسلمين ، وجزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
[FONT=&]السـؤال:[/FONT]
ما حكم متابعة الإمام إذا قنت في صلاة الصبح؟
[FONT=&] الجـواب:[/FONT]
[FONT=&] الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:[/FONT]
فأهل العلم يُفرِّقون بين قُنوت الدعاء وقنوت النازلة، وقد ثبت في صلاة الصبح قنوت النازلة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قَنَتَ في صلاة الصبح(١- أخرج البخاري في «أبواب الوتر» (1/240)، ومسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (1/304) رقم (677)، عن محمَّدٍ قال: «قلت لأنس: هل قنت النبيُّ صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في صلاة الصبح ؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرًا». وأخرج مسلم عنه رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّم قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ، وَيَقُولُ: عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ». «صحيح مسلم» (677). وانظر طرقه ورواياته في «إرواء الغليل» للألباني (2/160-162))، ولم يثبت عنه صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنه قنت قنوت الدعاء إلَّا في وتره، وهو الصحيح من المذاهب، لذلك فإنَّ المأموم إذا صَلَّى وراء إمام يعتقد قنوت الدعاء في الصبح، فإنَّ المأموم لا يوافقه على ما يخالف فعل النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، فيبقى منتظرًا له إلى غاية انتهائه ثمَّ يركع معه، الشأن في ذلك كانتظاره في إتمام الركعة الرابعة من صلاة العشاء إن صَلَّى معه بِنِيَّةٍ مُباينةٍ لصلاة المغرب، وينتظر إلى غاية انتهائه من أداء الرابعة، أو كالإمام الذي ألغى ركعة وقام إلى الخامسة فإنَّ على المأموم انتظاره جالسًا وهو في صلاته، ثمَّ يأتي بالتحية معه ويسُلِّم عَقِبَهُ.
[FONT=&] والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.[/FONT]