حكم لبس العمامة و التقية عموما و السوداء منها خصوصا
السؤال:
طيب هل يؤخذ من لبس الرسول صلى الله عليه وسلم للعمامة أن العمامة التي يعملها الطاعنون في السن هذه البيضة التي تتخذ على الشماغ أن هذه من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
الجواب
الشيخ: هي كونها من هدي الرسول أو ليست من هديه مبنية على هل التعمم عبادة أو عادة، والذي يظهر أنه عادة وليس بعبادة وعلى هذا فيلبس الإنسان ما اعتاده الناس في بلده يكون هذا هو السنة أن يلبس الإنسان ما يعتاده الناس في بلده وليست العمامة من العبادة ويدل على هذا أننا لو قلنا إن العمامة من العبادة لقلنا أيضاً الرداء والإزار من العبادة وليدع الناس ثيابهم ويلبسوا أردية وأزراً وإن كان القميص قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يلبس القميص لكن مع هذا يلبس كثيراً الرداء والإزار ومع هذا لو أن الرجل خرج في غير الإحرام بحج وعمرة بإزار ورداء في بلد لا يعتادون ذلك لعدوا هذا شذوذاً والصواب أن هذا أي لبس الرداء والإزار والعمامة من الأمور العادية إذا إعتادها الناس فالسنة ألا يخرج عما كان عليه الناس وإن كان لا يعتادونه فليلبس ما اعتاده الناس إذا لم يكن محرماً في الشرع.
السؤال:
بعد ذلك ننتقل إلى رسالة السائل نجيب أمين من اليمن يقول أسأل عن لبس العمامة هل هي من السنن المؤكدة؟
الجواب:
الشيخ: لبس العمامة ليس من السنن لا المؤكدة ولا غير المؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يلبسها اتباعا للعادة التي كان الناس عليها في ذلك الزمن ولهذا لم يأت حرف واحد من السنة يأمر بها فهي من الأمور العادية التي إن اعتادها الناس فليلبسها الإنسان لئلا يخرج عن عادة الناس فيكون لباسه شهرة وإن لم يعتدها الناس فلا يلبسها هذا هو القول الراجح في العمامة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمن رحمه الله تعالى
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب --------------------------------------------
و هذا كلام الشيخ مقبل رحمه الله من كتابه تحفة المجيب:
السؤال120:
بعض الإخوة ينكر على من يصلي بدون عمامة، فما هو الدليل على المنع، وهل لبس العمامة سنة أم لا؟
الجواب:
العمامة تعتبر من عادات العرب التي أقرها الإسلام، أما أنّها تصل إلى حد السّنيّة فلا تصل إلى حد السنية، فهي تعتبر عادة، لكن إذا نويت الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تثاب على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأما الصلاة بدون عمامة فصحيحة، ولا ينبغي أن ينكر على شخص يصلي بدون عمامة، لا ينكر على أحد إلاّ بدليل من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والذي ننصح به هو لبس العمامة في الصلاة، وفي غير الصلاة، لكن لو خرج شخص وهو كاشف الرأس فلا ننكر عليه، ولا نقول صلاته باطلة.
--------------------------------------------
الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله -
من كتاب " منهاج أهل الحق و الاتباع ص 33 "
قال - رحمه الله - : (.. اذا فهمت هذا فاعلم أنَه ليس مقصودنا بانكار هذه العمائم لبسها فانَها من المباحات و العادات , و انَما الانكار زعمهم أنَ الرسول صلَى الله عليه و سلم سنَها و شرَعها لأمَته ...)
--------------------------------------------
منقول من منتديات التصفية و التربية السلفية.