الأسباب التي يتسلط بها شياطين الجن على المسلمين

Ma$Ter

:: مراقب عام ::
طاقم الرقابة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,796
نقاط التفاعل
31,640
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيـــــم

الأسباب التي يتوصل من خلالها الجن والشياطين إلى مؤاذاة المسلمين كثيرة، وحسبنا أن نذكر بعضا منها:

السبب الأول: رؤية الجن لنا ولا نراهم غالبا
قال تعالى في إبليس وذريته: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} الأعراف، الذي عليه المفسرون أن الضمير في قوله {إنه} عائد على إبليس وأن {قبيله} ذريته ونسله وقد سئل شيخ الإسلام بما نصه عن قوله تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}: هل ذلك عام لا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض؟ فأجاب رحمه الله بقوله: (الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضا لكن لا يرونهم في كل حال) "مجموع الفتاوى" 15/7
فبسبب رؤيتهم لنا وعدم رؤيتنا لهم تجرؤوا على مؤاذاتنا، وسهلت عليهم. والمعصوم من شرهم من عصم الله.

السبب الثاني: كثرة الشبهات والشهوات
إذا كثرت الشبهات والشهوات على المسلمين كثرت استجابتهم لوساوس الشياطين وقبول ما يغرونهم به قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكثرة الوساوس بحسب كثرة الشبهات والشهوات وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها ...). فواجب على كل مسلم ومسلمة التزود من الفقه في الدين حتى تستنير عقولهم وتزكو نفوسهم وتنشرح صدورهم للحق وتطمئن قلوبهم به وإلا فلا إخالك ناجيا من كثرة الشبهات والشهوات التي هي مرتع خصيب للشياطين.

السبب الثالث: غفلة القلب عن ذكر الله
قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" 4/34: (بل الشيطان يلتقم قلبه - أي قلب ابن آدم - فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له، والشيطان وسواس خناس إذا ذكر العبد ربه خنس فإذا غفل عن ذكره وسوس فلهذا كان ترك ذكر الله سببا ومبدأ لنـزول الاعتقاد الباطل والإرادة الفاسدة ومن ذكر الله تعالى: تلاوة كتابه وفهمه).
وقال أيضا كما في المصدر نفسه 10/399-400: (فإن الشيطان إنما يمنعهم من الدخول إلى قلب ابن آدم ما فيه من ذكر الله الذي أرسل به رسله فإذا خلا من ذلك تولاه الشيطان).

السبب الرابع: مؤاذاة المسلمين للجن والاعتداء عليهم بتعمد أو بدون تعمد
مما يسبب فتك الجن بالمسلمين حصول الاعتداء عليهم من قبل المسلمين قال ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" 23/22 وهو يتحدث عن أسباب صرع الجن للإنس: (وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حارا أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى هذا أشد الصرع، وكثيرا ما يقتلون المصروع فمن تعامل مع الجن والشياطين بالعدل نصره الله عليهم وصرفهم عنه). وما أكثر ما يكون الجن ظالمين في هذه الحال للمسلمين ابتداء لأنهم يتشكلون على هيئة مرئية للإنس كالحيات والثعابين والكلاب والهرر وغير
ذلك فيخاف المسلم منها ويظنها المخلوقات المعروفة فيبادر إلى ضربها أو قتلها على حسب هذا الإدراك لا أنه يريد مؤاذاة الجن، والشريعة الإسلامية قد رخصت في قتل ما يؤذي من هذه المذكورات وما كان في حكمها بدون إنذار لها إلا حيات البيوت فإنها تنذر ثلاثا. وأيضا يكون بعض الجن ساكنين في القمائم وخلف البيوت، ولا يراهم الإنس فيرمون شيئا فتصيب الجن فيقوم الجني بالانتقام.
وعلى كل: لا يجوز للمسلم أن يتعمد الاعتداء على الجن، ويستنصر الله عليهم إذا اعتدوا عليه.

السبب الخامس: يكون عن طريق حب الإنس وعشقهم من قبل ذكور الجن وإناثهم
قال ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" 23/82: (وصرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس والجني قد يحب الإنسي كما يحب الإنسي الإنسي وكما يحب الرجل المرأة والمرأة الرجل ويغار عليه ويخدمه بأشياء، وإذا صار مع غيره فقد يعاقبه بالقتل وغيره، كل هذا واقع، وكذلك الجنيات منهن من تريد من الإنسي الذي يخدمنه ما يريد نساء الإنس من الرجال، وهذا كثير في رجال الجن ونسائهم، فكثير من رجالهم ينال من نساء الإنس ما يناله الإنس وقد يفعل ذلك بالذكران).
فعلى المسلم والمسلمة أن يحرص كل منهما على الأذكار الشرعية خصوصا المتعلقة بدخول الخلاء وعند الجماع لأن التعري بدون ذكر الله من أسباب عشق الجن للإنس.


السبب السادس: يكون من باب العبث بالإنس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" 23/82 وهو يتحدث عن عبث الجن بالإنس: (وتارة يكون بطريق العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل) ويكفي الله عباده شر هؤلاء السفهاء بلجوئهم إليه ودعائهم له وعبادتهم إياه.

السبب السابع: بعض الجن يؤذون بعض المسلمين تأديبا لهم على ارتكاب المعاصي والبدع
يحصل أن بعض الجن المتلبس بالإنسي المسلم يخبر أن سبب دخوله في المسلم أن هذا المسلم عاص أو مبتدع، ومعنى هذا أن الجن هؤلاء أخذتهم الغيرة على الإسلام فقاموا بمؤاذاة عصاة المسلمين، وهذا لا يجوز من جهتين: من جهة أن دخول الجن في المسلمين حرام، ومن جهة أنهم يتعاملون مع العصاة بغير المعاملة المعتبرة شرعا، فلا يجوز لهم ضرب العصاة ولا مؤاذاتهم بأي نوع، بل ليس للجن أن ينصحوا المسلمين لأن نصحهم لهم قد يؤدي إلى ترويعهم.
وبالجملة: كثيرا ما تحصل هذه المعاملة للمسلمين من قبل جهال الجن ولو كانوا مسلمين.

السبب الثامن: يؤذي الجن المسلمين من باب الابتلاء والامتحان
لله حكمة فيما يقدره ويقضيه على العبد الصالح من تسليط الجني عليه كتسليط الشيطان على نبي الله أيوب عليه السلام.


--
إنقاذ المسلمين من وسوسة الجن والشياطين
الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله


 
الإنسان لو يحافظ على ورده الصباحي والمسائي لن يضره أحد
جزاك الله خير ياماستر
 
الإنسان لو يحافظ على ورده الصباحي والمسائي لن يضره أحد
جزاك الله خير ياماستر
شكراا وبارك الله فيك اختى
وجزاكم الله خيرا
 
خير واش جاك اليوم خويا على الجن:d ارعبتنا:(
لكن موضوع رائع حقا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم على الموضوع و لكن

هل يمكن أن تجيبونني هنا
وما كان في حكمها بدون إنذار لها إلا حيات البيوت فإنها تنذر ثلاثا

كيف يكون إنذارها ...؟؟ قولا أو فعلا؟؟؟؟ أو كيف...؟؟؟

بارك الله فيكم
 
آلسلآم عليكم

اللهم بعدنآ عن كل هذه الأسبآب

بآرك الله فيك خيآ وجعلهآ في ميزآن حسنآتك
 
نقل طيب
جزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم على الموضوع و لكن

هل يمكن أن تجيبونني هنا
وما كان في حكمها بدون إنذار لها إلا حيات البيوت فإنها تنذر ثلاثا

كيف يكون إنذارها ...؟؟ قولا أو فعلا؟؟؟؟ أو كيف...؟؟؟

بارك الله فيكم

عليكم السلاام
اخى لا استطيع ان اقلك اى شئء من عندى الا بعد الاطلاع على كلام العلماء
وبارك الله فيك ونفع بك
 
عليكم السلاام
اخى لا استطيع ان اقلك اى شئء من عندى الا بعد الاطلاع على كلام العلماء
وبارك الله فيك ونفع بك


السلام عليكم ننتظر منك ذلك أخي الكريم

أبلغني بأي جديد

عفاك الله
 
السلام عليكم و أنا في الشارع أتجول تذكرت موضوعك و خصاة هذه العبارة

لأن التعري بدون ذكر الله من أسباب عشق الجن للإنس.

و تذكرت أني سمعت للمصطفى صل الله عليه وسلم حديث على أن ذكر اسم الله عند خلع الملابس أي أن يقول الإنسان بسم الله هي من أشد الأبواب خطرا لدخول الشيطان **هذا بمعنى الحديث**

فهل من توضيح أم أنا الذي خللط

بورك فيييك
 
صحيت خويا
بارك الله فيكـــــــــــ

 
شكرا على الموضوع

فقط استفسار عند التكلم مع واحد مسكون هل فيه اي شك ولا خوف
 
آلسلآم عليكم

اللهم بعدنآ عن كل هذه الأسبآب

بآرك الله فيك خيآ وجعلهآ في ميزآن حسنآتك

عليكم السلاام
وبارك الله فيك اختى سوسو
 
السلام عليكم و أنا في الشارع أتجول تذكرت موضوعك و خصاة هذه العبارة
لأن التعري بدون ذكر الله من أسباب عشق الجن للإنس.

و تذكرت أني سمعت للمصطفى صل الله عليه وسلم حديث على أن ذكر اسم الله عند خلع الملابس أي أن يقول الإنسان بسم الله هي من أشد الأبواب خطرا لدخول الشيطان **هذا بمعنى الحديث**

فهل من توضيح أم أنا الذي خللط

بورك فيييك
يا اخى راح اوضخلك لكن ليس الان
وبارك الله فيك
 
شكرا على الموضوع

فقط استفسار عند التكلم مع واحد مسكون هل فيه اي شك ولا خوف
العفووو كلثوم
راح اجيبك لاحقا
 
  • أعجبني
التفاعلات: angel
السلام عليكم و أنا في الشارع أتجول تذكرت موضوعك و خصاة هذه العبارة

لأن التعري بدون ذكر الله من أسباب عشق الجن للإنس.

و تذكرت أني سمعت للمصطفى صل الله عليه وسلم حديث على أن ذكر اسم الله عند خلع الملابس أي أن يقول الإنسان بسم الله هي من أشد الأبواب خطرا لدخول الشيطان **هذا بمعنى الحديث**

فهل من توضيح أم أنا الذي خللط

بورك فيييك
على العكس من ذلك، فالذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله: ستر ما بين عورات بني آدم والجن إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله. رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس بن مالك، وحسنه المناوي وصححه الألباني.
وأما الزيادة على ذلك فلم تثبت، قال المناوي في فيض القدير: ظاهره أنه لا يزيد الرحمن الرحيم. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: ولا يزيد الرحمن الرحيم لأن المحل ليس محل ذكر ووقوفا مع ظاهر هذا الخبر. وقد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة بزيادة: الذي لا إله إلا هو. ولفظه: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله إلا هو. إلا أن أئمة الحديث الذي تكلموا على الحديث لم يصححوا هذه الرواية، لأن في سندها عبد الرحيم بن زيد العمي، قال الألباني في ثنايا تخريجه لهذا الحديث: وتابعه أيضاً عبد الرحيم بن زيد العمي وهو كذاب.
فلم يصح عند وضع الثياب إذاً إلا قول (بسم الله) وزيادة الرحمن الرحيم لا إله إلا الله لا شريك له لا إله إلا هو. لم تثبت على حد علمنا، وروى الترمذي وابن ماجه الحديث من مسند علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله. وصححه مغلطاي والألباني وحسنه السيوطي والمناوي.
ويستفاد من هذه الروايات سُنية قول (بسم الله) عند وضع الثياب عموماً، وليس عند دخول الخلاء فقط، قال علي القارئ في المرقاة: الحكم عام ثم الظرف قيد واقعي غالبي للكشف المحتاج إلى الستر بالبسملة المتقدمة، لا أنه احترازي، فإنه ينبغي أن يبسمل إذا أراد كشف العورة عند خلع الثوب أو إرادة الغسل.
وأما ضحك الشيطان على من لم يفعل ذلك فلا نعلم دليلاً يدل عليه.
والله أعلم.
المرجع




 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top