[FONT="]أم اليتيم (خاص بأقلام مبدعة[FONT="]...[/FONT][FONT="])[/FONT][/FONT]
[FONT="]
كَانَ مَنظَرُهَا عَجِيبًا[/FONT]
كَانَ مَنظَرُهَا عَجِيبًا[/FONT]
[FONT="] رَأَيْتُهَا فِي ذَلِكَ الوِشَاحِ البَالِي [/FONT]
[FONT="]وَجْهُهَا شَاحِبٌ أَضَرَّ[/FONT]
[FONT="] بِجِسْمِهَا سَهَرُ اللَيَالِي الطِوَالِ[/FONT]
[FONT="]تَحْمِلُ صَغِيرَهَا تَعَباً[/FONT]
[FONT="]وَعَلَى كَاهِلِهَا أَحْمَالاً كَالجِبَالِ[/FONT]
[FONT="]تَمْشِي مُثْقَلَةً بِالهُمُومِ[/FONT]
[FONT="]وَالكُلُ مِنْ حَولِهَا لا يُبَالِي[/FONT]
[FONT="]رَاحَ الذِي كَانَ أَنِيسُهَا[/FONT]
[FONT="] غَيَبَهُ الثَرَى وَ الأَيَامُ الخَوَالِي[/FONT]
[FONT="]رُغْمَ هَذَا كَانَت نَجمَةً سَاطِعَةً[/FONT]
[FONT="]يُرَى نُورُهَا مِنْ بَينِ النُجُومِ العَوَالِي[/FONT]
[FONT="]قَد كَانَت صَامِدَةً شَامِخَةً[/FONT]
[FONT="]رُغْمَ مَا بِهَا مِنْ ضِيقِ عَيْشٍ وَإقْلاَلِ [/FONT]
[FONT="]تَحْمِلُ فِي يَدِهَا صَغِيرَهَا[/FONT]
[FONT="]وَفِي يَدِهِ الرَغِيفَ رُمحاً تَتَهَيأُ لِلْقِتَالِ [/FONT]
[FONT="]حَتَى وَإِنْ خَسِرَت مَعرَكَتَهَا[/FONT]
[FONT="]فَتَضحِيَاتُهَا وَ إِنْ رَخُصنَ غَوَالِي[/FONT]
[FONT="]وَقَفتُ هُنَيهَةً أَرْقُبُ طِفلَهَا[/FONT]
[FONT="]شَاخِصاً وَكَأَنَّهُ يَرتَقِبُ سُؤَالِي[/FONT]
[FONT="]وَكَأَنَّهُ يَقُولُ أَيْنَ أَبِي[/FONT]
[FONT="]أَتُرَاكَ تَحْمِلُ بَعْضاً مِنَ الآمَالِ[/FONT]
[FONT="]قَدْ حَازَ ضِيقٌ فِي نَفْسِي[/FONT]
[FONT="]حِينَ بَدَأَت العَبَرَاتُ بِالتِهطَالِ[/FONT]
[FONT="]مَنظَرٌ هَزَ فُؤَادِي هَزَةً[/FONT]
[FONT="]فَسَقَطْتُ صَرِيعاً وَتَقَلَبَت أَحوَالِي[/FONT]
[FONT="].......[/FONT]
[FONT="]دُنيَانَا أَصبَحَت نَكَداً بَعدَمَا[/FONT]
[FONT="]أَضحَى فِينَا مَنْ يَمُّدُ يَدَهُ لِلسُؤَالِ[/FONT]
[FONT="]بَينَ قَومٍ نَسَوهَا وتَرَكُوها [FONT="]![/FONT][/FONT]
[FONT="]مِنهُم مَنْ يَعِيشُ فِي الدَلاَلِ [FONT="]![/FONT][/FONT]
[FONT="] لاَ أَحَدَ عَنهَا يَسأَلْ [/FONT]
[FONT="]وَ لاَ النَاسُ بِأَخبَارِهَا تُبَالِي[/FONT]
[FONT="]هَذِهِ مَوَاعِيدُ الفَلاَح[/FONT]
[FONT="]إِنْ كُنتَ مِن طَالِبِي المَعَالِي[/FONT]
[FONT="]كن لَبِيبًا فَاهِمًا فَطِناً[/FONT]
[FONT="]وَلاَ تَعْدَر فِي طَلَبِ النَوَالِ[/FONT]
[FONT="] هَذِهِ بَعضٌ مِنْ عِبَرٍ[/FONT]
[FONT="]لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُّدَ لِلآخِرَةِ الرِحَالِ[/FONT]
[FONT="]اللهُ وَحدَهُ يَعلَمُ سِرَهَا[/FONT]
[FONT="]سُبحَانَهُ ذَو الجَبَرُوتُ وَ الكَمَالِ
بقلم توفيق....الورد الندي
[/FONT]
بقلم توفيق....الورد الندي
[/FONT]