بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي والدي وأنا لا أزال صغيراً فدفن في مقبرةٍ لعمي، وبعد مضي عدة سنوات حصل بيني وبين عمي نزاعٌ فقال لي: أخرج والدك من مقبرتي، وهددني بسوء إن لم أفعل، فلم أجد حلاً إلا أن أجبت طلبه، ونقلت جثمان والدي إلى مقبرةٍ تخصني، فهل عليَّ إثم في ذلك، وهل المقابر ملك للأحياء يتصرفون فيها كيف شاءوا، أم أنها ملك لساكنيها؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
نقله لهذه الحاجة لا بأس، نقل أبيك من مقبرة إلى مقبرة دفعاً للشر والفتنة، لا بأس عليك ولا حرج في ذلك والحمد لله، أما المقابر تختلف إذا كان الذي سبَّلها أرادها لقومٍ معينين، فليس لغيرهم أن يدفنوا فيها إلا بإذنه، إذا كان عينها لقرابته أو لجيرانه أو لقبيلة معينة فليس لغيرهم الدفن فيها إلا بإذنه، أما إذا كان أرادها للمسلمين عموماً له ولسائر المسلمين إذا كان ما أراد جماعةً معينة فلا مانع أن يدفن فيها غير من أراد، غير من أراد من قرابته، إذا كان ما أرادها لأحدٍ معين، وإذا سبَّلها للمسلمين فلا مانع من القبر فيها والدفن فيها لكل أحد، وما دام هددك وشدد عليك حتى تخرج أباك فلا بأس عليك، واتقاء الفتنة مطلوب ودفع الشر مطلوب، ونقله في مثل هذه الحال لا حرج فيه إن شاء الله، يعني مما في هذا من دفع الحرج ودفع الفتنة والشر. لكن هذا الشخص ليس آثماً بفعله هذا بعد موافقته على دفنه؟ لا يجوز له، الذي أَمَرَه لا يجوز له هذا العمل، ما دام ما مانع في دفنه في أرضه في مقبرته، ليس له بعد هذا أن يرجع، بل هو آثمٌ في هذا الأمر ومخطئ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي والدي وأنا لا أزال صغيراً فدفن في مقبرةٍ لعمي، وبعد مضي عدة سنوات حصل بيني وبين عمي نزاعٌ فقال لي: أخرج والدك من مقبرتي، وهددني بسوء إن لم أفعل، فلم أجد حلاً إلا أن أجبت طلبه، ونقلت جثمان والدي إلى مقبرةٍ تخصني، فهل عليَّ إثم في ذلك، وهل المقابر ملك للأحياء يتصرفون فيها كيف شاءوا، أم أنها ملك لساكنيها؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
نقله لهذه الحاجة لا بأس، نقل أبيك من مقبرة إلى مقبرة دفعاً للشر والفتنة، لا بأس عليك ولا حرج في ذلك والحمد لله، أما المقابر تختلف إذا كان الذي سبَّلها أرادها لقومٍ معينين، فليس لغيرهم أن يدفنوا فيها إلا بإذنه، إذا كان عينها لقرابته أو لجيرانه أو لقبيلة معينة فليس لغيرهم الدفن فيها إلا بإذنه، أما إذا كان أرادها للمسلمين عموماً له ولسائر المسلمين إذا كان ما أراد جماعةً معينة فلا مانع أن يدفن فيها غير من أراد، غير من أراد من قرابته، إذا كان ما أرادها لأحدٍ معين، وإذا سبَّلها للمسلمين فلا مانع من القبر فيها والدفن فيها لكل أحد، وما دام هددك وشدد عليك حتى تخرج أباك فلا بأس عليك، واتقاء الفتنة مطلوب ودفع الشر مطلوب، ونقله في مثل هذه الحال لا حرج فيه إن شاء الله، يعني مما في هذا من دفع الحرج ودفع الفتنة والشر. لكن هذا الشخص ليس آثماً بفعله هذا بعد موافقته على دفنه؟ لا يجوز له، الذي أَمَرَه لا يجوز له هذا العمل، ما دام ما مانع في دفنه في أرضه في مقبرته، ليس له بعد هذا أن يرجع، بل هو آثمٌ في هذا الأمر ومخطئ.
الشيخ ابن باز رحمه الله
نور على الدرب
نور على الدرب