توفـــيق ابن ولاية المدية
مشاركتي هذه في القصيدة الشعرية العمودية
بدايتي مع كتابة الخواطر كانت عند سن الخامسة عشر أو السادسة عشر ،كنت أكتب خواطر و بعدها انتقلت تدريجياً إلى الشعر العمودي الذي كان يأسرني خاصة أشعار الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي رحمه الله إضافة إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي بخمائله و جداوله ،و الشاعر الاجتماعي العراقي معروف الرصافي هذا في العصر الحديث ،ومنهم شعراء العصر الأندلسي كابن سهل و ابن خفاجة إضافة إلى العصر العباسي على شاكلة أبو تمام و البحتري.
أذكر أن كتاباتي كانت متقطعة أتركها مرات و أعود إليها أخرى ،لي بعض الكتابات من بينها "من جنوني" الذي هو عبارة عن خواطر ،و أيضاً زمان صعب و بعضها في منتداكم هذا ومنها من أنسانيها الدهر ،ولي بعض الاهتمام بالفنّ القصصي.
أخلاقنا في الميزان (خاص بالمسابقة)
*******
تَجَمل أخي بجميل الصفات....ودَعْ كل داعٍ إلى المنكرات
وتَرَفعْ عن كل أمر بذيءٍ....وتَزَين بين الورى بالمكرُمات
واعْلَم أنَّ الأخلاق زينة المرء....و أَنَّهَا من أصناف المروءات
وكَنْ مترفعاً عن كل عيب....وانْأَى لا تخالط ذَمِيم الصفات
وكُنْ شريفاً ذو عهد ووعد....و كُنْ مناراً للهدى في الداجيات
وتَخَلق بمكارم الأخلاق دوماً....تَنالَ بهارفعةًو علواًفي الدرجات
وانْظُر كيف ضاقت الدنيا بأهلها....حينما انْغَمسوا وعاثوا في الموبقات
فأصبحت معيشتهم وبالاً و صارـ....ـت حياة الناس مليئة بالشبهات
أَضَعْنا مكارم الأخلاق واتبعنا شرقـ....ـاً و غرباً فجرفتنا سيول الجارفات
أضَعْنا أصالة و عروبة و ديناً....فَلَحِقَت بنا صروف من النازلات
وصَارَ الشريف بيننا وضيعاً....وصَارَ السافلُ في أعلى العاليات
ونَزَعَت نِساؤُنا برقعاً شرفنا به....وسَارَت خلف النساء العاريات
واتَخَذَن منهن أنموذجاً لحياة....وصِرْنَ لهن مثالاً من المثالات
فَلَبسنَ القصير و الطويل ووَضَعنا....على وُجُوهِهِن أصنافاً من القاذورات
وتَخَنثَ رجال و تَرَجلَت نساء....وبَاتَت حياة الناس مملوءة بالشهوات
لِنَعُد إخوتي إلى مكارم الأخلاق....ونَبْنِي مجتمعاً من الطيِّبين و الطيِّبات
ولْنَتُب لربٍّ غفورٍ رحيمٍ يغفر....الزَلاَّتِ و يجازي المحسنين بالحسنات
ويُكْرِم عباده المؤمنين في يومٍ....يُذَلُّ فيه إبليس و جُندُه في الدركات
أُناسٌ يومئذٍ تساق إلى جهنم....ورداً يسبقهم دعاة إلى الشهوات
ويُعْطَى المرء لحسن الخلق نوراً....و يَرَى بجنة الخلد الحور الفاتنات
نُورُهُنَ يرى لمسيرة ألف أو....زِدْ على ذلك في طول المسافات
ويُحَلَى بأساور من ذهب و فضة....ويَرَى ما لا عين رأت حتى في المنامات
ويُكْرَم هناك برؤية الرحمن جهراً....وذلِك من أَجَلِ و أَعْظَمِ الكرامات
*******
وتَرَفعْ عن كل أمر بذيءٍ....وتَزَين بين الورى بالمكرُمات
واعْلَم أنَّ الأخلاق زينة المرء....و أَنَّهَا من أصناف المروءات
وكَنْ مترفعاً عن كل عيب....وانْأَى لا تخالط ذَمِيم الصفات
وكُنْ شريفاً ذو عهد ووعد....و كُنْ مناراً للهدى في الداجيات
وتَخَلق بمكارم الأخلاق دوماً....تَنالَ بهارفعةًو علواًفي الدرجات
وانْظُر كيف ضاقت الدنيا بأهلها....حينما انْغَمسوا وعاثوا في الموبقات
فأصبحت معيشتهم وبالاً و صارـ....ـت حياة الناس مليئة بالشبهات
أَضَعْنا مكارم الأخلاق واتبعنا شرقـ....ـاً و غرباً فجرفتنا سيول الجارفات
أضَعْنا أصالة و عروبة و ديناً....فَلَحِقَت بنا صروف من النازلات
وصَارَ الشريف بيننا وضيعاً....وصَارَ السافلُ في أعلى العاليات
ونَزَعَت نِساؤُنا برقعاً شرفنا به....وسَارَت خلف النساء العاريات
واتَخَذَن منهن أنموذجاً لحياة....وصِرْنَ لهن مثالاً من المثالات
فَلَبسنَ القصير و الطويل ووَضَعنا....على وُجُوهِهِن أصنافاً من القاذورات
وتَخَنثَ رجال و تَرَجلَت نساء....وبَاتَت حياة الناس مملوءة بالشهوات
لِنَعُد إخوتي إلى مكارم الأخلاق....ونَبْنِي مجتمعاً من الطيِّبين و الطيِّبات
ولْنَتُب لربٍّ غفورٍ رحيمٍ يغفر....الزَلاَّتِ و يجازي المحسنين بالحسنات
ويُكْرِم عباده المؤمنين في يومٍ....يُذَلُّ فيه إبليس و جُندُه في الدركات
أُناسٌ يومئذٍ تساق إلى جهنم....ورداً يسبقهم دعاة إلى الشهوات
ويُعْطَى المرء لحسن الخلق نوراً....و يَرَى بجنة الخلد الحور الفاتنات
نُورُهُنَ يرى لمسيرة ألف أو....زِدْ على ذلك في طول المسافات
ويُحَلَى بأساور من ذهب و فضة....ويَرَى ما لا عين رأت حتى في المنامات
ويُكْرَم هناك برؤية الرحمن جهراً....وذلِك من أَجَلِ و أَعْظَمِ الكرامات
*******
