خطوات الى السعادة 6 (من أبرز أسباب السعادة و دفع النكد حسن الظن بالله)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
من أبرز أسباب السعادة و دفع النكد حسن الظن بالله

حسن الظن بالله

التفاؤل حسن ظن بالله، والنبي (صلى الله عليه و سلم)كان يعجبه ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: «يعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الطيبة». (متفق عليه).

والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال، والتشاؤم سوء ظن بالله، وإذا زاد إيمان العبد حسن ظنه بربه، وإذا نقص إيمانه بربه ساءت ظنونه بخالقه، فمن ظن أن الله لا ينصر عباده الموحدين، ولا يُعليهم، أو أن الله لا يظهر دينه، أو ظن أنه ينال ما عند الله بمعصيته ومخالفته كما يناله بطاعته والتقرب إليه، أو ظن أنه إذا ترك شيئاً من أجله لم يعوضه الله خيراً منه، أو ظن أن من فعل شيئاًَ لأجله لم يعطه أفضل منه، أو ظن أنه إذا صدقه في الرغبة والرهبة، وتضرع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكل عليه، أنه يخيبه ولا يعطيه ما سأله، أو ظن أن الكرم طريق إلى الفقر، أو ظن المتصدق أن المال ينقص بالصدقة، أو ظن أن الله لا يخلف عن صدقته مالاً، أو ظن أن التمسك بهذا الدين لا يعلي شأن صاحبه فمن ظن شيئاً من ذلك، فقد ظن بالله ظن السوء، ووقع فيما نهى الله عنه. وإنما كان هذا ظن سوء بالله لأنه ظن بالله غير ما يليق بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، ونسبه إلى خلاف ما يليق بجماله وكماله وصفاته ونعوته، فإن حمده وعزته وحكمته تأبى ذلك.

وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته. وعرف موجب حكمته وحمده. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ([1]): "لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه". قال ابن القيم ([2]): "فأكثر الخلق، بل وكلهم إلا من شاء الله، يظنون بالله غير الحق، وظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه، ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد، فاقدح زناد من شئت ينبك شراره عما في زناده، ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك؟

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة

وإلا فإني لا إخالك ناجياً


فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى الله تعالى ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء، وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر". فيجب على المسلم أن لا يظن بربه ظن السوء، وأن يحسن ظنه بربه في كل شأنه. في الحديث القدسي قال الله عز وجل: «أنا عند ظن عبدي بي» (متفق عليه).


([1])مسائل كتاب التوحيد ص474.


([2])زاد المعاد 3/235.
 
آخر تعديل:
رد: خطوات الى السعادة 6 (من أبرز أسباب السعادة و دفع النكد حسن الظن بالله)

بـآركـ الله فيكـ استـآذي
درس اليوم كـآن قصيرآ اذ ان بعض الضن اثم وتفـآئلو خيرا تجدوه
نصيحتـآن غاليتـآن ~ْجوزيتـ خيرا

سلامي
 
و فيكم بارك الله.
وفقني الله و اياكم الى حسن الظن به، و العمل في رضاه حتى نلقاه، انه ولي ذلك و القادر عليه.
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك أخي
وجزاك الله كل خير
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: خطوات الى السعادة 6 (من أبرز أسباب السعادة و دفع النكد حسن الظن بالله)

و فيك بارك الله.
أحسن الله اليك.
 
رد: خطوات الى السعادة 6 (من أبرز أسباب السعادة و دفع النكد حسن الظن بالله)

ﺷـﻜــ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ـــﺮﺍ ﻟﻚ ... ﻟﻚ ﻣﻨﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺗﺤﻴﺔ
 
الحلقة السادسة من سلسلة خطوات إلى السعادة.
 
السلام عليكم
'حسن الظن بالله 'والله إنها حيآة أخرى
شكرآ وبآرك الله فيك أستآذ
 
جزاك الله خيرا على هاته السلسلة التي وجدنا فيها نفعا كثيرا
 
جزاك الله خيرا
حين أفكر في ابني أقول عندما أرحل اتركه لله فهو من يحفظه لي خير من البشر
 
و كفى بالله و كيلا و كفى بالله حسيبا و كفى بالله حافظا، لكن ندعوا الله أن يحفظ كل أب و أم لأبنائهم و بناتهم حتى تقر أعينهم بهم و يقروا هم عينا بأباهم و أمهاتهم.
 
و الله يا أخي أباليث أنا عن نفسي متأكد أن عاقبة أمري خيرا كثيرا
تسألني زوجتي كيف ذالك سيكون و هل سيكون وسط هذا الحطام زهرة أمل
أقول لها بل بستان من الزهور
لأن ربي وعدني '' إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب '' و أنا موقف أشد اليقين
أن أمري سيتغير تغير جذري
تذكر قولي أخي أباليث و الأيام بيننا سيأتي يوم أبشرك بشفائي و بباب رزق عظيم سيفتح لي
 
كان النبي عليه الصلاة و السلام يعيش مع أزواجه في حجرات من طين يغطي سقفها جريد النخيل يمر الشهر تلو الشهر و ليس في بيت رسول الله غير الأسودان (الماء و التمر)، عاش يتيما و كبر في كنف جده ثم عمه لا في كنف والديه، تربى و عين الله تكلئه و حفظ الله يحوطه لا في غنى و ثراء و ترف و رفاهية و رغد من العيش بل قد رعى الغنم لقريش على قراريط، لكنه من صغره إلى أن بعثه الله نبيا رسولا مختارا لختم الرسالة إلى أن لحق بالرفيق الأعلى في جوار ربه سبحانه، في كل هذه المراحل و هو غني بفضل الله عن الخلق و لو كان منن قبل أقلهم مالا فهو أغناهم حالا، و لو كان أدناهم عيشا إلا أنه أفضلهم حياة، و لو مات و درعه مرهون عند اليهودي بعشرين صاعاً من طعام أخذه لأهله، إلا أنه سيلقى عند المولى عز و جل المنزلة الرفيعة و الوسيلة و الفضيلة التي لن ينالها غيره، ذلك أنه كما قال إبن قتيبة عنه رحمه الله:
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤثر على نفسه بأمواله، ويفرقها على المستحقين من أصحابه، وعلى الفقراء والمساكين وفي النوائب التي تنوب المسلمين، ولا يرد سائلاً، ولا يعطي إذا وجد إلا كثيراً، ولا يضع درهماً فوق درهم، وقالت له أم سلمة: يا رسول الله! أراك ساهم الوجه أمِنْ علةٍ؟ فقال: لا ولكنها السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس، نسيتها في خصم الفراس، فبت ولم أقسمها، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول في بكائها عليه: بأبي من لم ينم على الوثير، ولم يشبع من خبز الشعير، وليس يخلو قولها هذا من أحد أمرين: إما أنه كان يؤثر غيره بما عنده، حتى لا يبقى عنده ما يشبعه، وهذا بعض صفاته، والله عز وجل يقول: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (الحشر:9). وإما أنه كان لا يبلغ حد الشبع من الشعير، ولا من غيره؛ لأنه كان يكره الإفراط في تناول الطعام، وقد كره ذلك كثير من الصالحين والمجتهدين، وهو صلى الله عليه وسلم أولاهم بالفضل، وأحراهم بالسبق.
صدقني يا محمد كثير من العظماء و الرجال تربوا أيتام و فقراء، ثم لم يلبثوا حتى خرجوا للناس قادة و مرشدين، فلا تحزن لعل الله يسخرك لأمر عظيم، و هذا أول الطريق إن شاء الله.
 
كان النبي عليه الصلاة و السلام يعيش مع أزواجه في حجرات من طين يغطي سقفها جريد النخيل يمر الشهر تلو الشهر و ليس في بيت رسول الله غير الأسودان (الماء و التمر)، عاش يتيما و كبر في كنف جده ثم عمه لا في كنف والديه، تربى و عين الله تكلئه و حفظ الله يحوطه لا في غنى و ثراء و ترف و رفاهية و رغد من العيش بل قد رعى الغنم لقريش على قراريط، لكنه من صغره إلى أن بعثه الله نبيا رسولا مختارا لختم الرسالة إلى أن لحق بالرفيق الأعلى في جوار ربه سبحانه، في كل هذه المراحل و هو غني بفضل الله عن الخلق و لو كان منن قبل أقلهم مالا فهو أغناهم حالا، و لو كان أدناهم عيشا إلا أنه أفضلهم حياة، و لو مات و درعه مرهون عند اليهودي بعشرين صاعاً من طعام أخذه لأهله، إلا أنه سيلقى عند المولى عز و جل المنزلة الرفيعة و الوسيلة و الفضيلة التي لن ينالها غيره، ذلك أنه كما قال إبن قتيبة عنه رحمه الله:
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤثر على نفسه بأمواله، ويفرقها على المستحقين من أصحابه، وعلى الفقراء والمساكين وفي النوائب التي تنوب المسلمين، ولا يرد سائلاً، ولا يعطي إذا وجد إلا كثيراً، ولا يضع درهماً فوق درهم، وقالت له أم سلمة: يا رسول الله! أراك ساهم الوجه أمِنْ علةٍ؟ فقال: لا ولكنها السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس، نسيتها في خصم الفراس، فبت ولم أقسمها، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول في بكائها عليه: بأبي من لم ينم على الوثير، ولم يشبع من خبز الشعير، وليس يخلو قولها هذا من أحد أمرين: إما أنه كان يؤثر غيره بما عنده، حتى لا يبقى عنده ما يشبعه، وهذا بعض صفاته، والله عز وجل يقول: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (الحشر:9). وإما أنه كان لا يبلغ حد الشبع من الشعير، ولا من غيره؛ لأنه كان يكره الإفراط في تناول الطعام، وقد كره ذلك كثير من الصالحين والمجتهدين، وهو صلى الله عليه وسلم أولاهم بالفضل، وأحراهم بالسبق.
صدقني يا محمد كثير من العظماء و الرجال تربوا أيتام و فقراء، ثم لم يلبثوا حتى خرجوا للناس قادة و مرشدين، فلا تحزن لعل الله يسخرك لأمر عظيم، و هذا أول الطريق إن شاء الله.
اخي اباليث ما اعظم هذا الدين و ما اعظم النبي صلى الله عليه و سلم
و الله لو عرف العالم سيرة خير البرية و كيف كان رحمة للناس لدخلوا الاسلام افواجا
فعلا اخي اباليث المسلم السني ارحم الناس بالناس لأن هاديه هو محمد صلى الله عليه و سلم
و هو قدوته

اخي اباليث قولك جعل خفقات و دقات قلبي تضطرب و سالت مدامعي حزنا و فرحا

و لعل القادم من الايام افضل مما فات نسأل الله الهداية و التوفيق و صلاح الامرين
الديني و الدنيوي

جعل الله لك امرك يسرا و حفظا و من الله قربا اخي اباليث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top