د/عبد الكريم جرمانوس: سمه السابق "جيولا جرمانوس. 1884 - 1979
عالم مجري ، وصفه العقاد بأنه:"عشرة علماء في واحد".
أتقن ثماني لغات وألف بها ، وهي العربية والفارسية والتركية والأوردية والألمانية والمجرية
والإيطالية والإنجليزية ..
يقول :" حَبّب لي الإسلام أنه دين الطهر والنظافة : نظافة الجسم والسلوك الاجتماعي والشعور الإنساني ، ولا تستهن بالنظافة الجسمية فهي رمز ولها دلالتها".
****************************
ولد جرمانوس" في مدينة بودابست - عاصمة المجر - عام 1884م، ونشأ فيها نصرانيًّا، وإثر تخرُّجه في
جامعة بودابست رأى القائمون على أمرِها أن يتخصَّص في دراسة اللغة التركية، فبعثتْه الجامعة سنة
1903م إلى جامعة إستانبول استطاع خلال عامين أن يُجِيد اللغة التركية قراءةً وكتابةً ومحادثة.
قرأ تفسيرًا للقرآن الكريم باللغة التركية؛ لتكون البداية الأولى لتحوُّله واهتمامه بالإسلام والقرآن.ومعرفة
حقائق الإسلام من مصدره الأوَّل بعد أن رأى في ضوء التفسيرات التي طالعها باللغات المختلفة مغالطاتِ
المبشِّرين. واطلع على الأحاديث النبوية باللسان التركي.
**********************
تأثر بالاخلاق الاسلامية ، وبالسلوك الحسن ..
قال :" كم أَلفيت في قلوب المسلمين كنوزاً تفوق في قيمتها الذهب ، فقد منحوني إحساس الحب والتآخي ، ولقّنوني عمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
وعلى المسلمين أن يعضّوا بالنواجذ على القيم الخلقية التي يمتازون بها ، ولا ينبهروا ببريق
الغرب ، لأنه ليس أكثر من بريقٍ خاوٍ زائف".
****************************
يرى الإسلام دين الحضارة .. واهله يرونه رجعيا ..مقلدون لحضارة الغرب فسوقا وفجورا ..
"لا يوجد في تعاليم الإسلام كلمة واحدة تعوق تقدم المسلم ، أو تمنع زيادة حظه من الثروة أو القوة أو المعرفة ..وليس في تعاليم الإسلام ما لا يمكن تحقيقه عمليا ، وهي معجزة عظيمة يتميز بها عن سواه ،
فالإسلام دين الذهن المستنير ، وسيكون الإسلام معتقد الأحرار" .
****************************
تعلق بلغة القرآن .. وفرط فيها اهلوها ، فيقول:
"لقد تمنيت أن أعيش مائة عام ، لأحقق كل ما أرجوه لخدمة لغة القرآن الكريم ، فدراسة لغة
الضاد تحتاج إلى قرن كامل من الترحال في دروب جمالها وثقافتها" .
من اختيارات وتعليق وتلخيص.. العمدة :08/02/2014.