- إنضم
- 19 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 51,473
- نقاط التفاعل
- 84,392
- النقاط
- 821
- محل الإقامة
- الشرق-الوسط
- الجنس
- أنثى
أسيرة بين الحيطان !
هو عنوان حياتي
أوَ تعلمون أنّي لم أكُن سوى تِلكَ الواجهة العاكسة لواقعهم المؤلم !
كانوا يروْن حقائهم من خلالي،لكنّهم عبثًا يرْحلون
وكأنّي وُجدْتُ ليعبُرني كُلُّ من أراد ومن شاء !
في دُكّان رثٍّ مملوءٍ بالتُّحفِ الأثريّة الفخمة وُلِدت،في يرعان شبابي كنتُ أبهى الجميلاتِ هُناك ومع اهمال بائع المحلّ لي قبعتُ عند زاوية مُظلمة وتمّ استغلالي من
دون استئذان.!
زارنا رجُلٌ أنيق المظهر يبدو عليه الثّراء، طلب اقتناء صديقتي الثُّريّة البهيّة ،وماإن دخل وقف عندي يتأمّلني بدت ملامحهُ وكأنّ قلبه مملوءٌ بهموم الدُّنيا كُلّها،بدأت تبوح لي بأسراره ،وبأنّه نُحِر من زوجتهِ التي جعلت منهُ جيبًا مثقوبًا من دون مشاعر !أمعن النّظر ومضى.
وماشأني أنا !
وأتتنا فتاة عِشرينية العُمر ترتدي شرائط ساتان حمراء اللون،تماما كوجنتيْها،تعمدّت النّظر في،ليس لسبب سوى أنّها رأت أنّ جارنا مُعجب بها فأرادت تزيين شعرها البُنيّ الجميل ! ليراها أجمل !
ومادخلي أنا !
حتى تِلك الرسائل القديمة التي يحملها الحمامُ الزّاجل
كنتُ أنا من يستنشقُ رائحة الورقِ المُعتّق فيها ! فملامح العُشاق كانت
تعبرُني كما الفصول الأربعة ! قبل أن تصل أصحابها.
حتى جاري الشّمعدان البشع،والمزهريّة المُزركشة بألوان مُتداخلة اشترتهما سيّدة
تقطنُ قصْرا تريدُ وضعهما في بهوه،وكأنّها لاتملكُ مايُسمّى بـ الذوق !
وأنا لاأزالُ في رُكني الكئيب أرافقُ حكايا البشر !
وأرى وجوها لاأريدُ أن أراها
والأروع أنّه لاأحد منهم حاول يوما تحطيمي !
يالها من مُعاناة مرآة بلا حظّ!
-قلمي الليلة:02/07/2014/
آخر تعديل: