في بقعة من بقاع تلك الأرض
دنستها أقدام مسيحية البطشاء
قتلوا أبنائها و دنسوا شرف نسائها
زرعوا الرعب و الجهل
لا النوم و لا حلاوة للحياة
في ارض داستها مثل هذه الاقدام
فكان الذل ، الآهات و الآلام
عنوان يومياتهم و حكايتهم
طفح الكيل يا رجال
و بدأ عقد العزم على فك القيود
في رواية نوفمبرية تأن و تروي
روايات الآلام، جراح و نضال
ففي ليلة كان الصمت عنوانها
انطلقت تلك الرصاصة في سماء الأرض الطاهرة
بانطلاقها بدأ أبطالنا
هذا فجرت القنابل جسده الطاهر
و تلك اغتصبوها و عذبوها لكي تخرج عن صمتها
و هذا أكلت مقصلة رأسه البريء
و هذا إتخــد من الحبر و الورق سلاحًا
بكاء ، ألم و فقدان الأحبة و الخلان
إنه أنين نوفمبر يــتكلم معكم أبطاله إختاروا
إما الموت على كلمة الله اكبر
أو العيش بحلاوة الحرية على الأرض الطاهرة
لم نعش تلك الآيـــام ،
ولكن قلوبنا تعيش و تأن بأنين نوفمبر
أموات أنتم، و لكن عند الله أحياء
أبشروا بجنة الفردوس يا شهداء آهات نوفمبر