السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
صباحكم \ مساؤكم طيب
اليوم سوف اضع لكم اول موقف من مسابقة مواقف دعوية
للاطلاع على شروط المسابقة راجع هذا الموضوع
مسابقة مواقف دعوية
==========================
عمر و محمد جاران من نفس العمارة، و اكثر من ذلك بل مثل الاخوة
و يحيى جارهم في العمارة المقابلة كذلك بمتابة الاخ لهما ،
محمد عمله في الليل في شركة السكك الحديدية كحارس و لا ينام الليل من اجل لقمة العيش ، لما يعود الى المنزل يجب ان يأخد قسط من الراحة لكي يستعيد قوته و جهده من اجل العمل في الليلة الموالية
و في يوم من ايام الثلاثاء في توقيت القيلولة خرج ابناء عمر يلعبون في مدخل العمارة ويثيرون ضجيج و صراخا و ضحكات تتعلا عمر لم يحرك سكاننا و يعلم أن جاره محمد هذا هو وقت استراحته و يجب ان يراعي ذلك
لم يتحمل محمد هذا الضجيج ، فخرج يصيح على ابناء عمر و شتمهم ، فقام هذا الاخير بالرد عليه بشتم ايضا و بأشع صوره
فنشب عراك كبير و من يومها لا يتحدث احد مع الاخر
يحيى حزن على ان الجاران لا يتحدثان مع بعضهما حتى السلام عليكم لم تعد من بينهما ، فلم يجد وسيلة لكي يعيد المياه الى مجارها و يصحح العلاقات مع الجارين
جاءكم يحى يسرد عليكم هذا الموقف فماذا تقدمون له كرأي من أجل ان يتسامح الجارين و يعود كل شيء كما سبق حتى ان كان احدهما مخطئ ؟
===================================
مســـــــــــاعدة و درس
التسامح في الاسلام
الإسلام دين يدعو إلى العفو والصفح عند المقدرة، وأنَّ من يتسامح في حقه ويعفو، ويصفح عن المسيء إليه يكون نبيل الخلق، عظيمَ الشأن، متساميًا عن الدنايا؛ قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
فالإسلام يجيز أن ترد الإساءة بالمثل؛ فتعاقب المسيء بمثل ما آذاك به، ولكن المثل الأسمى في الإسلام أن تُحسن إلى من أساء إليك، وتعفو عمن ظلمك.
قال - جل شأنه -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ثم قال بعد ذلك: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ... وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 40 - 43].
فالإسلام يجيز المعاملة بالمثل، ولكنه يشجع على العفو والمغفرة عند المقدرة، وهذا هو النبل وكرم الخلق، والعظمة الإنسانية، والتسامح في المعاملة، وليس ذلك من الضعف مطلقًا.
وقد أمر الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بلِين الجانب، وحسن المعاملة، والتواضع للمؤمنين، كما أمره بالتبرؤ من عملهم إن عصوه فيما أرشد إليه وحثهم عليه؛ ذلك قول الله - تعالى -: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [الشعراء: 215، 216].
ولذا علينا أن نعامل الناس جميعًا بالرفق، واللين، والتواضع، سواء المطيع منهم والعاصي، والمحسن منهم والمسيء؛ فالإسلام دين التسامح والسلام، دين الرحمة والعفو والعدالة، لا دين القسوة، والغدر، والتعذيب، والظلم.
الاصلاح بين الناس
قال الله تعالى: {إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]. والصلح خيرٌ تهبُّ به على القلوب المتجافية رياحُ الأنس ونسماتُ النَّدى، صلحٌ تسكنُ به النفوسُ، ويتلاشى به النزاعُ، الصلحُ نهجٌ شرعيٌ يُصانُ به الناسُ وتُحفظُ به المجتمعات من الخصام والتفككِ.
قال الله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} [البقرة: 224]. إصلاح يعدلُ بين اثنين، ويجمعُ بين متهاجرين، ويقرِّبُ بين مُتظالمين، يُقادان إلى صلح لا يحلُّ حرامًا، ولا يحرِّم حلالاً.
=============================
لارسال الرأي من هنا
صندوق رسائلي
مدة استقبالها
السبت ، الاحد و الانثنين حتى منتصف الليل 00سا00
اتمنى لكم التوفيق و ان تكون مشاركتكم كثيرة
في انتظاركم دوما
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
صباحكم \ مساؤكم طيب
اليوم سوف اضع لكم اول موقف من مسابقة مواقف دعوية
للاطلاع على شروط المسابقة راجع هذا الموضوع
مسابقة مواقف دعوية
==========================
عمر و محمد جاران من نفس العمارة، و اكثر من ذلك بل مثل الاخوة
و يحيى جارهم في العمارة المقابلة كذلك بمتابة الاخ لهما ،
محمد عمله في الليل في شركة السكك الحديدية كحارس و لا ينام الليل من اجل لقمة العيش ، لما يعود الى المنزل يجب ان يأخد قسط من الراحة لكي يستعيد قوته و جهده من اجل العمل في الليلة الموالية
و في يوم من ايام الثلاثاء في توقيت القيلولة خرج ابناء عمر يلعبون في مدخل العمارة ويثيرون ضجيج و صراخا و ضحكات تتعلا عمر لم يحرك سكاننا و يعلم أن جاره محمد هذا هو وقت استراحته و يجب ان يراعي ذلك
لم يتحمل محمد هذا الضجيج ، فخرج يصيح على ابناء عمر و شتمهم ، فقام هذا الاخير بالرد عليه بشتم ايضا و بأشع صوره
فنشب عراك كبير و من يومها لا يتحدث احد مع الاخر
يحيى حزن على ان الجاران لا يتحدثان مع بعضهما حتى السلام عليكم لم تعد من بينهما ، فلم يجد وسيلة لكي يعيد المياه الى مجارها و يصحح العلاقات مع الجارين
جاءكم يحى يسرد عليكم هذا الموقف فماذا تقدمون له كرأي من أجل ان يتسامح الجارين و يعود كل شيء كما سبق حتى ان كان احدهما مخطئ ؟
===================================
مســـــــــــاعدة و درس
التسامح في الاسلام
الإسلام دين يدعو إلى العفو والصفح عند المقدرة، وأنَّ من يتسامح في حقه ويعفو، ويصفح عن المسيء إليه يكون نبيل الخلق، عظيمَ الشأن، متساميًا عن الدنايا؛ قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
فالإسلام يجيز أن ترد الإساءة بالمثل؛ فتعاقب المسيء بمثل ما آذاك به، ولكن المثل الأسمى في الإسلام أن تُحسن إلى من أساء إليك، وتعفو عمن ظلمك.
قال - جل شأنه -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ثم قال بعد ذلك: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ... وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 40 - 43].
فالإسلام يجيز المعاملة بالمثل، ولكنه يشجع على العفو والمغفرة عند المقدرة، وهذا هو النبل وكرم الخلق، والعظمة الإنسانية، والتسامح في المعاملة، وليس ذلك من الضعف مطلقًا.
وقد أمر الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بلِين الجانب، وحسن المعاملة، والتواضع للمؤمنين، كما أمره بالتبرؤ من عملهم إن عصوه فيما أرشد إليه وحثهم عليه؛ ذلك قول الله - تعالى -: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [الشعراء: 215، 216].
ولذا علينا أن نعامل الناس جميعًا بالرفق، واللين، والتواضع، سواء المطيع منهم والعاصي، والمحسن منهم والمسيء؛ فالإسلام دين التسامح والسلام، دين الرحمة والعفو والعدالة، لا دين القسوة، والغدر، والتعذيب، والظلم.
الاصلاح بين الناس
قال الله تعالى: {إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]. والصلح خيرٌ تهبُّ به على القلوب المتجافية رياحُ الأنس ونسماتُ النَّدى، صلحٌ تسكنُ به النفوسُ، ويتلاشى به النزاعُ، الصلحُ نهجٌ شرعيٌ يُصانُ به الناسُ وتُحفظُ به المجتمعات من الخصام والتفككِ.
قال الله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} [البقرة: 224]. إصلاح يعدلُ بين اثنين، ويجمعُ بين متهاجرين، ويقرِّبُ بين مُتظالمين، يُقادان إلى صلح لا يحلُّ حرامًا، ولا يحرِّم حلالاً.
=============================
لارسال الرأي من هنا
صندوق رسائلي
مدة استقبالها
السبت ، الاحد و الانثنين حتى منتصف الليل 00سا00
اتمنى لكم التوفيق و ان تكون مشاركتكم كثيرة
في انتظاركم دوما
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته