هيأ لوحته كالمعتاد
نظف أدواته واستعد
بقي له أن يلبس المئزر
لكنه في طريقه تعثر
فذهبت يده اليمنى
وأصبح الرسام الأعسر!
واختلط الدمع بالألوان
ليشكل لوحة الفنان
دمع شفاف وآخر أحمر..
تلطخت لوحاته فتذكر
طعم الألم المرير
عروس جالسة على كرسي
وطرحة تنسدل،والسادة تستغفر!
لوحة ثانية..غلبها الأزرق
الباخرة تستعد لتُبحِرْ..
لونها بني،ولعُبابِهـا كانت تَمْخُـرْ..
ولوحة ثالثة ،أسماها العيون!
مزج فيها الأزرق بالأخضر.
زَيـّـن المقلتيــن
ورسم الحاجبين..بيده اليسرى
وأبدع!
ولوحة ذات الراية الخضراء..
إنسان أسود
والأشجار تكتنفه من كل مكان..
رفع رأسه ونظر إلى الدأماء
فظهرت وكأنها سوداء..
واختلط الصباح بالمساء..
فلم يعد لوجود العيون فائدة،
ومع ذلك رسم العيون الخضراء!
وفجأة..اعتزل الألوان..
وأصبحت كل لوحـاته
أسود وأبيض ورماديّ
ورسم الدمع وأبدع!
تلك هي قصة سوداء
لاينبغي الكشف عن قسمات الوجه..
لأن الموت وحده من يكشف ألوان الوجوه.،
ليس القلم ولا الريشــة..
فتذكر يا صاحبِـي تذكر!. . .
حفيدة الخنساء
آخر تعديل بواسطة المشرف: