هذا جاري
يعاني من مرض عقلي ، كان كل يوم يخرج باكرا من منزله ، يغني ويرقص في الشارع ، ينام على الرصيف ،
ينفجر ضاحكا عند هروب الفتيات والنساء منه
أحيانا يؤذن ، أو يتلو بعض الآيات بأعلى صوته في الطريق
نعم إنه يعيش عالمه الخاص ،
لكنه لا يؤذي أحدا
وفي كل مساء يعود الى منزله حيث تتكفل والدته بإطعامه ، ومناولته الدواء
الى ان غابت منذ يومين والدته
فوجد نفسه وحيدا في المنزل ، وبدل أن يبلع حبتين من دوائه المعتاد ، ابتلع كل العلبة
( حوالي 20 حبة ) بدأ رأسه يغلي ، زاد الضجيج في دماغه ، لم يحتمل ذلك
فذهب الى المطبخ ، حمل السكين ومزق رقبته من الوريد الى الوريد
الحادثة وقعت منذ يومين للشاب رشيد
والحمد لله انه تم انقاذه في الوقت المناسب ونقل بعدها الى المصحة العقلية
اين سيتم التكفل بحالته
هنـــــــا نتساءل
ظاهرة المختلين ، أو مرضى العقل الذين يجوبون الشوارع ، نراهم كل يوم
ولا نكترث لأمرهم
علاش نستناو حتى يرتكبو جريمة باش نتكفلو بيهم ، اعني بهذا الكلام
المصحات والمستشفيات العقلية التي لا تقبل اي مريض حتى يشكل خطرا
على السكان ، او حتى يرتكب جريمة !!!
فهل هذا شرط مقنع ؟
أنا لا احب تسميتهم مجانين ، لأن الجنون تصرف طائش من شخص عاقل
أما هؤلاء فهم يعانون من مرض أصاب عقولهم ، ونسبة كبيرة منهم
قد تعالج اذا وجدت الرعاية والتكفل اللازم ..
فماهو الحل لهذه الظواهر ولماذا كل هذا التقصير تجاه هاته الفئة ؟
خصوصا وأن الجزائر تحوي 16 مصحة عقلية فقط
وتعمل على تسريح هؤلاء المرضى بحجج كثيرة ،
آخر تعديل بواسطة المشرف: