رد: بيان الشرك ووسائله عند علماء المالكية
نماذج من الشرك التي حذر منها علماء المالكية
جاء عن الإمام مالك وبعض أتباعه النهي عن أنواع من الشرك الأكبر والأصغر ودعاء ([1]) غير الله والاستغاثة بغير الله ([2])، والنذر لغير الله ([3])، والذبح لغير الله ([4])، واعتقاد أن الأولياء لهم تصرف في الكون مع الله ([5])، أو اعتقاد أن أحدًا يعلم الغيب ([6])، أو الحلف بغير الله ([7])، أو اعتقاد أن للكواكب تأثيرًا في إنزال المطر ([8]) والتوكل على غير الله ([9]).
قال ابن العربي: «مقامات الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله لا أمارة عليها ولا علامة عليها إلا ما أخبر به الصادق المجتبى لاطلاع الغيب من أمارات الساعة، والأربع سواها لا أمارة عليها، فكل من قال: إنه ينزل الغيث غدًا فهو كافر، أخبر عنه بأمارات ادعاها أو بقول مطلق، ومن قال:إنه يعلم ما في الرحم، فهو كافر...
وأما من ادعى علم الكسب في مستقبل العمر فهو كافر، أو أخبر عن الكوائن الجملية أو المفصلة فيما يكون قبل أن يكون ، فلا ريبة في كفره أيضًا، فأما من أخبر عن كسوف الشمس والقمر فقد قال علماؤنا: يؤدب ويسجن، ولا يكفر أما عدم تكفيره فلأن جماعة قالوا: إنه أمر يدرك بالحساب، وتقدير المنازل حسب ما أخبر الله سبحانه في قوله جل وعلا: [FONT="]}وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ[FONT="]{[/FONT]([10])، لحسابهم له،وإخبارهم عنه وصدقهم فيه توقف علماؤنا عن الحكم بتكفيرهم، وأما أدبهم فلأنهم يدخلون الشك على العامة في تعليق العلم بالغيب فتتشوش عقائدهم في الدين وتتزلزل قواعدهم في اليقين، فأدبوا حتى يسروا ذلك إذا عرفوه ولا يعلنوا»([11]).[/FONT]
وقال ابن عبد البر: (لا يجوز الحلف بغير الله - عز وجل - في شيء من الأشياء، ولا على حال من الأحوال، وهذا أمر مجمع عليه وقد روى سعيد بن عبيدة عن ابن عمر فيه حديثًا شديدًا أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حلف بغير الله فقد أشرك» ذكره أبو داود ([12]) وغيره.
وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحلفوا بآبائكم،ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله،ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون»([13]) ..)([14]).
وقال ابن رشد: «والمحظورة أن يحلف باللات، والعزى، والطواغيت، أو بشيء مما يعبد من دون الله تعالى لأن الحلف بالشيء تعظيم له،والتعظيم لهذه الأشياء كفر بالله تعالى»([15]).
وقال القرطبي في تفسيره لقول الله تعالى: [FONT="]}وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ[FONT="]{[/FONT]([16]) أي ذكر عليه غير اسم الله تعالى، وهي ذبيحة المجوسي والوثني والمعطل فالوثني يذبح للوثن،والمجوسي للنار،و المعطل لا يعتقد شيئًا فيذبح لنفسه، ولا خلاف بين العلماء أن ما ذبح المجوسي لناره،والوثني لوثنه لا يؤكل ... ومنه إهلال الصبي واستهلاله وصياحه عند ولادته، وقال ابن عباس وغيره:المراد ما ذبح للأنصاب والأوثان .. وجرت عادة العرب بالصياح باسم المقصود بالذبيحة، وغلب ذلك في استعمالهم حتى عبر عن النية التي هي علة التحريم ألا ترى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه راعى النية في الإبل التي نحرها غالب أبو الفرزدق فقال:إنها مما أهل لغير الله به فتركها الناس، قال ابن عطية:ورأيت في أخبار الحسن بن أبي الحسن أنه سئل عن مرأة صنعت للُعَبِهَا عرسًا، فنحرت جزورًا، فقال الحسن: لا يحل أكلها فإنها إنما نحرت لصنم ([17]).[/FONT]
جاء في المدونة كما في شرح الزرقاني لمختصر خليل: «سوق الهدايا لغير مكة ضلال»([18]).
وقال الميلي: «دعاء غير الله ... فهو شرك صريح وكفر قبيح، وله نوعان: أحدهما غير الله مع الله، كالذي يقول : يا ربي، ويا شيخي، يا ربي وجدي، يالله وناسه، يالله وسيدي عبد القادر، وسمعت كثيرًا يحكون أنهم كثيرًا مايسمعون فلانًا يقول: ياربي يا سيدي يوسف اغفر لي،ويوسف هذا من أولاد ابن الدرويش أحدى فصائل أولاد العباد ... وإطلاق الشرك على هذا النوع واضح لأن الداعي عطف غير الله على الله بالواو ثابتة أو محذوفة، وهي تقضي مشاركة ما بعدها في الحكم، والحكم المشترك فيه هنا هو عبادة الدعاء.
النوع الثاني: دعاء غير الله من دون الله كالذي يقول:يا رجال الدالة، يا دوان الصالحين، وإطلاق الشرك على هذا النوع باعتبار أن الداعي وإن اقتصر على المخلوق في اللفظ لم ينكر الله ولم يبرأ منه في العقد فكأن الله في كلامه مضمر»([19]).
وقال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي: «قد نهي عن النذر، وندب إلى الدعاء، ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له،وهذا بخلاف النذر، فإن فيه تأخير العبادة إلى حين الحصول،وترك العمل إلى حين الضرورة»([20]).
قال ابن عبد البر:«يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء والصالحين مساجد»([21]).
وقال ابن عبد البر: «الوثن: الصنم، وهو الصورة من ذهب كان، أو من فضة، أو غير ذلك من التمثال، وكل ما يعبد من دون الله فهو وثن صنمًا كان أو غير صنم، وكانت العرب تصلي إلى الأصنام وتعبدها فخشي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على أمته أن تصنع كما صنع بعض من مضى من الأمم: كانوا إذا مات لهم نبي عكفوا حول قبره كما يصنع بالصنم فقال صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا» يصلى إليه، ويسجد نحوه، ويعبد، فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه، وسائر أمته الذين صلوا إلى قبور أنبيائهم واتخذوها قبلة ومسجدًا كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا يسجدون إليها، وذلك الشرك الأكبر فكان النبي صلى الله عليه وسلم، يخبرهم بما في ذلك من سخط الله وغضبه وأنها ممالا يرضاه خشية عليهم امتثال طرقهم »([22]).
وقال الميلي: «مساواة هذه الأمة لمن قبلها في حكم السنن الإلهية:
إن ما وقع فيه العرب ومن قبلهم يقع فيه غيرهم بعدهم إذا ما جهلوا مثلهم أصول الدين، وبالغوا في التبرك بالصالحين، فإن الله يقول:[FONT="]}سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا[FONT="]{[/FONT] وعلماء الاجتماع يقولون: "التاريخ يعيد نفسه". والمتكلمون يحكمون بأن: "ما جرى على المثل يجري على المماثل" فإذاكان مجموع المسلمين قد انتهوا في الدين إلى جهالة المشركين، فمحاولة تبرئتهم من الشرك غش وتضليل وجحد للشريعة وتعطيل.[/FONT]
صور من الوثنية الحاضرة:
ألست ترى في أوساطهم قبابًا تبذل في شيدها الأموال، وتشد لزيارتها الرحال، أم لست تسمع منهم استغاثات وطلب حاجات من الغائبين والأموات ؟ أم لم تعلم بدور تنعت بدار الضمان تستري ضمانتها بالأثمان ؟ أملم تجتمع بذرية نسب للمرابطين إعطاؤها بقوة غيبية . أم لم تتكرر عليك مناظر مكلفين إباحيين يقدسون صفتهم مرابطين أو طرقيين هذا إلى اجتماعات تنتهك فيها كل الحرمات باسم الزردات، أو تحت ستار الاعتقادات والدعوة إلى أوضاع مبتدعة صدَّت الناس عن اتباع السنة المطهرة، والخبير بحياة أهل عصره العالم بأصول دينه لا يتردد في ظهور الشرك وانتشاره،وتعدد مظاهره وآثاره »([23]).
وقال: وإذا قيل للناس أن هؤلاء الضرائح والمزارات من الأوثان، قالوا إنكم تسبون الصالحين! يا إخواننا افهموا لغة العرب والدين تجدوا أن ذلك ليس من الطعن على الأولياء، فإن كل ما نصب ليعبد من دون الله فهو وثن أو صنم، وكل من عبده فهو هالك، وليس كل معبود من دون الله هالكًا، قال تعالى: [FONT="]}إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ * إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ[FONT="]{[/FONT] فتلك المزارات والضرائح من الأوثان وإن كانت منسوبة إلى ولي صالح.[/FONT]
تعيين مكان في النذر:
وتلك الاجتماعات عليها للزردات هي من أعياد الجاهلية، فلو فرضنا أحدًا نذر لها شيئًا فهو عاص بالوفاء به فإن أضاف إليه التقرب من صاحبها فهو مشرك.
وقد أصبح الناس في جاهليتهم الحاضرة ينذرون لمن يعتقدون فيه من الأحياء والأموات والمزارات، الأموال والثياب والحيوانات والشموع والبخور والأطعمة وسائر المتمولات، ويعتقدون أن نذرهم سبب يقربهم من رضى المنذور له وأن لذلك المنذور له دخلاً في حصول غرضهم، فإن حصل مطلوبهم ازدادوا تعلقًا بمن نذروا له واشتدت خشيتهم منه، وبذلوا أقصى طاقتهم في الاحتفال بالوفاء له، ولم يستسيغوا لأنفسهم التقصير أو التأخير كما استساغته جاهلية العرب في تعويض الغنم بالظباء. فالعرب مع أصنامهم أقل هيبة من هؤلاء مع أوليائهم، وإن تساوى الفريقان في حق من ألهوه أكثر من اعتبار حق الإله الحق، ذلك أن جاهليتنا على شدة اهتمامها بحق أوليائها منها من لا يبالي مع ذلك بالصلاة أو بالزكاة أو بهما معًا،ومن صلى وزكى لا ينكر على تاركهما ما ينكره على من تراخى في زيارة شيخ طريقة، أو إقامة زردة أو أداء وعدة، وكذلك ما حكاه القرآن عن العرب في آياته: [FONT="]}وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ[FONT="]{[/FONT]([24]) ... )([25]).[/FONT]
وقال: «إن الرزية كل الرزية، والبلية كل البلية، أمر غير ما ذكرنا من التوسل المجرد، والتشفع بمن له الشفاعة، وذلك ما صار يعتقده كثير من العوام وبعض الخواص في أهل القبور وفي المعروفين بالصلاح من الأحياء من أنهم يقدرون على مالا يقدر عليه إلا الله، جل جلاله، ويفعلون ما لا يفعله إلا الله عز وجل، حتى نطقت ألسنتهم بما انطوت عليه قلوبهم ، فصاروا يدعونهم تارة مع الله وتارة استقلالاً، ويصرخون بأسمائهم، ويعظمونهم تعظيم من يملك الضر والنفع، ويخضعون لهم خضوعًا زائدًا على خضوعهم عند وقوفهم بين يدي ربهم في الصلاة والدعاء»([26]).
وقال: «وقد يعبرون عن هذا الضرب من التبرك بالاستمداد من أرواح الصالحين، ويعتقدون أنهم أحياء في قبورهم، يتصرفون في العالم، ويقضون حاجات قاصديهم، ويستدل مستدلهم بما ورد في حياة الأرواح مما قدمنا أصحه وأصرحه، فيتخذون المزارات يبنون عليها البناءات ويرون أن روح الصالح فلان هنالك، إما لأنه دفن هنالك أو جلس به، بل تجد بناءات كثيرة على مزارات عديدة كلها منسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني دفين بغداد - رحمه الله - وهو لم يعرف تلك الأمكنة ولا سمع بها، وهذه المزارات الجيلانية تجدها غربي وطن الجزائر أكثر منها في شرقه، أما أن يكون للصالح الواحد قبران فهذا نعرفه لغير الصالح وأشهرهم بوطننا الشيخ محمد بن عبد الرحمن مؤسس الطريقة الرحمانية بمغربنا. ومن مظاهر هذا التبرك الاستمدادي تقبيل الجدران والمسح بالحيطان وكل ما يضاف على ذلك المكان»([27]).
وقال: «نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحلف بالمخلوق فأبى أكثر الناس إلا الحلف به، وأغلط في النهي حتى بلغ به نهي الشرك والكفر فأجروا هذه اليمين على ألسنتهم أكثر من اليمين بالله. وأمر من حلف بالله أن يصدق. فتلاعبوا باليمين الشرعية واحترموا اليمين الشركية»([28]).
وقال ابن عاشور عن خطورة الشرك: «أكبر الاعتداء إذ هو اعتداء على المستحق المطلق العظيم؛ لأن من حقه أن يفرد بالعبادة اعتقادًا وعملاً وقولاً لأن ذلك حقه على مخلوقاته، ففي الحديث: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا»([29])، إلى أن قال: وذلك أن الشرك جمع بني الاعتراف لله بالإلهية والاعتراف لغيره بالربوبية أيضًا ولما كان الاعتراف لغيره ظلمًا كان إيمانهم بالله مخلوطًا بظلم»([30]).
[FONT="]
[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref1[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="]) لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة غافر، الآية:60]، وقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الأحقاف، الآية: 5]. وقول النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]: «
إن الدعاء هو العبادة» وللمزيد من التعرف على أقوال المالكية انظر: رسالة الشرك الميلي (ص 192). التحرير والتنوير 24/181، 26/11.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref2[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="]) قال تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الأنفال، الآية: 9]، وقال: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ[/FONT][FONT="] ...[/FONT]
[FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الأحقاف، الآية: 17]، التحرير والتنوير 9/274-275/ 26-39.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref3[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="]) وقال تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الحج: الآية: 29]، فالنذر عبادة لا تنبغي إلا لله تعالى، التحرير والتنوير 17/248، وانظر تيسير العزيز الحميد ص (207)، رسالة الشرك للميلي ص(268)، ولا يجوز النذر لولي أو نبي أو غيرهما، وإلا فإن هذا شرك لأنه صرف للعبادة لغير الله تعالى، لا كما يفعله كثير من الجهال بالنذر لقبر البدوي أو الحسين، أو الجيلاني أو غيرهم، فإن هذا شرك بالله تعالى ولا يسوغ أي تأويل لذلك الفعل أو محاولة التلاعب باللفظ والقول بأن « النذر لله والثواب للولي» فهذا كلام باطل لا يستجيزه عقل صريح.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref4[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="]) لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الكوثر، الآية: 2]. وقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الأنعام، الآية: 162]، فالذبح عبادة لا تنبغي إلا لله وعلى اسم الله، ولا يجوز أكل ما لم يذكر اسم الله عليه.[/FONT]
[FONT="]وانظر: مختصر خليل (3/130)، وتفسير القرطبي (2/224) التحرير والتنوير (30/574).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref5[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="]) وهذا شرك في الربوبية وقد نفى الله تعالى كل أنواع التصرف لغيره بقوله: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة سبأ، الآيتان 22، 23]. وقد سبق الكلام على هذه الآية بالتفصيل في المبحث الثاني. وانظر: شرح الموطأ للزرقاني (1/347) وشرح الموطأ للباجي (1/334)، والتحرير والتنوير (22/185-191).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref6[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="]) لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الجن، الآية: 26]، وقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[/FONT][FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة النمل، الآية: 65].[/FONT]
[FONT="]وانظر أحكام القرآن لابن العربي (2/738، 739) وتفسير القرطبي 1/290،ورسالة الشرك للميلي (ص137).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref7[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="]) لقوله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]: «
من حلف بغير الله فقد أشرك» وفي لفظ: «
فقد كفر» وانظر التمهيد (14/366: 367) وتفسير القرطبي (10/40) وشرح الصغير للدرديري (2/203) وتفسير القرطبي (10/40) و (6/270: 271) والمقدمات لابن رشد (308: 309) وشرح رزق على متن الرسالة (2/ 15) والمعلم (2/240) شرح الزرقاني على مختصر خليل 3/53، كتاب الكافي في فقه أهل المدينة المالكي 1/448.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref8[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][8][/FONT][/FONT][FONT="]) المنتقى شرح موطأ مالك 1/334، وشرح الزرقاني لموطأ مالك.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref9[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][9][/FONT][/FONT][FONT="]) لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT="][FONT="]}[/FONT][/FONT][FONT="]وعلى ربهم يتوكلون[/FONT]
[FONT="][FONT="]{[/FONT][/FONT][FONT="] [سورة الأنفال، الآية: 2] انظر: التحرير والتنوير لابن عاشور 9/259.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref10[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][10][/FONT][/FONT][FONT="]) سورة يس، الآية: 39.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref11[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][11][/FONT][/FONT][FONT="]) أحكام القرآن 2/738-739.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref12[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][12][/FONT][/FONT][FONT="]) أحمد 2/34-125، والترمذي 4/110، ح 1535، في النذور والأيمان، وأبو داود 3/570، ح 3251، في الأيمان باب في كراهية الحلف بالآباء، وابن حبان6/278، والحاكم 4/297، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وقال الترمذي حديث حسن جميعهم ن طريق سعد بن عبيدة عن ابن عمر مرفوعًا وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير 2/11167 ح 6204.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref13[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][13][/FONT][/FONT][FONT="]) أخرجه أبو داود 3/569 ح 3248، في الأيمان باب في كراهية الحلف بالآباء من رواية محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref14[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][14][/FONT][/FONT][FONT="]) التمهيد لابن عبد البر 14/366-367.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref15[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][15][/FONT][/FONT][FONT="]) مقدمات ابن رشد ص 309.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref16[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][16][/FONT][/FONT][FONT="]) سورة البقرة، الآية: 173.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref17[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][17][/FONT][/FONT][FONT="]) تفسير القرطبي 2/223- 224.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref18[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][18][/FONT][/FONT][FONT="]) شرح مختصر خليل للزرقاني 3/130.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref19[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][19][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك ص 192.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref20[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][20][/FONT][/FONT][FONT="]) تيسير العزيز الحميد ص 207.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref21[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][21][/FONT][/FONT][FONT="]) التمهيد 1/168.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref22[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][22][/FONT][/FONT][FONT="]) التمهيد 5/45.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref23[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][23][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك للميلي 108.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref24[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][24][/FONT][/FONT][FONT="]) سورة الأنعام، الآية: 100.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref25[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][25][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك للميلي ص 268.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref26[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][26][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك للميلي ص 268.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref27[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][27][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك للميلي ص 244.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref28[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][28][/FONT][/FONT][FONT="]) رسالة الشرك للميلي ص 277.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref29[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][29][/FONT][/FONT][FONT="]) أخرجه البخاري كتاب التوحيد باب ما جاء في دعاء النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] أمته إلى توحيد الله 13/347، ح(7373) من حديث معاذ بن جبل.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1790065#_ftnref30[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][30][/FONT][/FONT][FONT="]) التحرير والتنوير 7/332-333.[/FONT]