ان كنا نكتب حزننا ككل مرة
و نبكي على أيمنا ككل مرة
ان كنا نكتب للحب و نفرح دائما
عند تشابه مواقفنا بمواقف اي عاشق
رواه علينا التاريخ ككل مرة
فأنا قد تبرأت من كل احزاني و كل كتاباتي
و لم اعد أفقه شيء في الحب
لأن كلامنا أصبح واحد و حزننا واحد
و كل القصص التي قرأناها مند الطفولة
تتكلم عن قيس و عنترة و عن نهاية دامية
سأكتب اليوم يا أصدقائي
عن جنان الفلسطينية حب من وراء الزنزانة
صاحبة الواحد و العشرين ربيعا
دات العيون الساحرة
تحكي قصص البطولة
و بلاد الزيتون و العروبة
خفق قلبها لفارسها و فارس وطنها
يرسم لها الاحلام نهارا
و يحارب الطغاة ليلا
هنا بيتنا حبيبتي و هده غرفة نومنا
و هده لأبنائنا و هنا يا حبيبة قلبي
سنحتسي قهوتنا
و لا تقلقي علي يا أميرتي
فواجب الوطن دائما ينادينا
تحارب جنان دراستها من اجل
اكمالي باقي أحلامها
تخرجت من جامعة القدس سعيدة
و حكم على حبها و أحلامها ب ثمانية عشر سنة
في الزنزانة لم تكتمل فرحت جنان
لم تكتمل قصة تلك العيون الساحرة
و بدأت تنعش احلامها و أحلام فارسها
ما بين سجن الرملة و سجن نفحة
تعبر جميع الحواجز بشجاعة و ثقة حبها
من أجل نظرة واحدة في عيون فارسها
من أجل سماع صوته و لو للمرة الاخيرة
و تحمل معها صور بيتها و سلام احبتها
جنان بعد ثلاثة عشرة سنة ان رأيت وجهها
تقرأ فيه كل معالم الحب و الاخلاص
قصة حب لاتنتهي و بطولة فارس شجاع
جنان هي فلسطين هي القدس
هي القصة الحقيقة التي سيكتبها التاريخ
بعد خمس سنوات هو الفرح الدي ستشهد
عليه كل القلوب المخلصة
أبكي على نفسي يا جنان
كم كنت أحمق حين أعلنت عن حزني
كم كنت أحمق يا سيدة الحب عندما
أعلنت عن اخلاص حبيباتي
ابكي يا جنان عندما أتدكر انني
بكيت على قصة المجنون
انا المجنون يا جنان
حين تجرأت عن كتابة اسمك
لانك قصة أكبر من كلماتنا
لانك رواية اكبر من مفرداتنا
لانك أنت الكلمات و القلم
و لا تحتاجين للحروف الابجدية
سنلتقي يا جنان بعد خمس سنوات
من الأن .
آخر تعديل بواسطة المشرف: