و فِي مَسَائهَا...................
لَمَّحَتْ الشَّمْس
مُتْعَبَةٌ مِنْ كَثْرَة الْوُقُوف
اتكات مُطَوَّلَا كَ .. عَجُوز لَمْ تَقَوَ عَلَى الْاِنْتِظَار اُكْثر
واِنْدَثَرْت أشعتها اربا اربا
بَدْء اللَّيْل يَنْسَدِل كَغَيْمَة سَوْدَاء
وكأن الارض تُصَاب بِ-اِكْتِئَاب
يَزْدَاد الْكُحْل عُمْقا يَخْطِفُ الرّوح إِلَى عَالَم الرَّمَادِيّ
وَجَدَّت نَفْسهَا مِنْ لَحْظَةَ إِلَى اخرى رَاحِلَة إِلَى عَالَم الْحِيَاد
إِلَى ان بَرَزَ الْقَمَر مُتَكَبِّرًا
يَزِيدُ الْعَجْرَفَة جَمَالا
تَجَلْبَبَتْ بِ-الْمَظْهَرِ و اخدته لِبَاسَا
كَانَت سَاكِنهُ لَا حَرَكَة فِيهَا لَمْ تَعُدْ راغبة فِي الْحَديث
تَبْحَث عَنْ مُعْطَيَات الْحَيَاة الْمَفْقُودَة
لِتَخِيطَ بِهَا رقعة الْفَرَاغ الَّتِي تُصِيبهَا بِهَشَاشَةِ الذَّاكِرَة
هُنَاكَ شىء لَا وَجُود لَهُ ربما هُوَ النِّسْيَان
تَائِهَة غَائِصَة فِي لُجَّةٌ الْفَرَاغ
فِي غَفْوَة بلهَاء فِي الْعَدَم فِي اللاشىء
تخربش; تَحْشُو ذَلِكَ الْفَرَاغ
تغرس اناملها و فِي الْحِبْر بِشَوْكَة الْقَلَم تُبَعْثِرُ تِلْكَ الْحُروف
و تَجْرَح الْوَرِقَة الْبَيْضَاء
تصَابها بِنُدُوب لَا يَمّكُنَّ اِنْدِمَالهَا
و تُبْصِرُ تِلْكَ الْوَرَقَة بِ-شَفَقَة
و كَانهَا تُفْرِغُ جعبة جُرْحهَا
تُبَصِّرهَا . تَتَحَسَّر عَلَيهَا و كَانَ تِلْكَ الورقة الْبَيْضَاء
الْمُلْقِيَةَ عَلَى رُكْن الطَّاوِلَة قَدْ اِنْتَحَرْت
.....................
بقلمي حصري ل-المة
آخر تعديل بواسطة المشرف: