كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

bilel milano

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
2 جويلية 2015
المشاركات
2,084
نقاط التفاعل
3,082
النقاط
111
العمر
30


9se9R.gif


هذه قصة فيها مزيج من الحب و الألم و الانجازات و الإخفاقات
في ماضي غير ببعيد كنت جالسا أنا و صديق و إذا بصوت جميل ينشد أجمل الأناشيد و كان عن احمل النساء ألا و هي الأم و في تلك اللحظة تملكني الفضول حول هوية هذا الشخص لم أتمالك نفسي فهممت لإلقاء نضرة عليه فإذا به أب ينشد لابنته طفلة فائقة الجمال و كان الفرح و السرور يغمر الأب و البنت مع ان الأب من منضره لم يكن من ذوي المال الحسن بل كانت هيئة عامل لا يهتم إلى بجلب قوت عائلته و افراح ابنته و في تلك اللحظة أتى صديقي وقال لي هل أعجبك صوته قلت بكل تأكيد قال لي هذه الأنشودة كانت من اجل أمه فقت له جميلة فقال لي ورائها قصة طويلة ساردها لك فجلسنا و بدا بالحديث:
هذا الرجل كان يعيش في عائلة متواضعة يملكون من المال إلى القليل لم يكمل دراسته فكان لابد أن يعمل كي يعين أبيه في سد حاجيات هذه العائلة ولكن أمه كانت تحبه لدرجة لا توصف و كانت تقدم له كل مايشتهي و دائمة التنازل عن حاجياتها له و هو يعمل اكتشف انه يملك موهبة وهي الغناء فصوته الجذاب لا يمكن تجاهله و هو بالمثل كان طائعا لامحه محبا لها لا يرفض لها طلبا وفي يوم الأيام قرر أن يتوقف عن الغناء إلى أن ينشد أنشودة مميزة لامه و بعد فترة استطاع القيام بها و اسمعها لامه و كانت من الفخورين به و مع مرور الزمن أصبح رجلا و أدرك انه لابد من التغيير فاتته فرصة عمل في تونس في إحدى الفنادق فاستشار عائلته و لم يكونوا من الرافضين بشرط ألا تكون الأموال المكسوبة من الحرام قبل بذلك و سار في طريق مجهول لا يعلم ما يخبأه الله له في المستقبل القريب فلم يكن له سوى التوكل على الله وذهب في رحلته بدا العمل في الفندق بغسل الأطباق و بعد مدة صار يقدم الطلبات للزبائن و في إحدى الليالي و هو جالس في غرفته كتب أغنية لامه و بدا بالغناء و بينما هو يغني كانت هناك فتاة مارة استمعت لصوته فأعجبها فبقيت مستمعة إلى أن انتهى و أكملت طريقها فصارت كل ليلة تمر من هناك من اجل الاستماع له إلى أن قدمت له في إحدى الليالي و دقت عليه الباب ففتح الباب فعرفت عن نفسها و أخبرته أنها كل ليلة تستمع له فكان من الشاكرين و أخبرته أنها ابنة الفندق و أنها معجبة بصوته فان أمكن أن يقوم بالغناء في الليل مقابل مبلغ مقبول فيستفيد الاثنان الفندق بكسب الزبائن و هو بالنقود فرحب بالفكرة وبعد مدة استطاع أن يكسب قلبها وصارت له من العاشقين فلم تستطع أن تكتم هذا الحب فأخبرته فرفض الفكرة للتباعد الفكري و المالي بينهما فصارت عليه و في أخر مرة سألته أن يقدم لها مبررا مقنعا فاخبرها بالحقيقة فلم تقتنع و في إحدى الأيام افتتح أبوها فرعا في فرنسا وكتب لها الفندق باسمها و جعلها تسترزق منه و في تلك المدة وقع في حبها و قام بخطبتها فتنازل بذلك عن كل مبادئه و صار من إداريي الفندق و في احد الأيام أتاه اتصال لم يكن يدرك انه سيندم كل الندم لو رد عليه فكان الاتصال من أخته أخبرته أن أمه مريضة منذ أسبوع و لقد حاولوا الاتصال به و لكنه كان مشغول فسألها عن سبب المرض فقالت انه مرض خطير و ليس من حل سوى القيام بعملية و هي مكلفة و ستجرى في فرنسا و أنها لن تستطيع قضاء حاجياتها اليومية فيجب أن يكونوا معها و يساندوها ففي تلك اللحظة ذهب مسرعا قدم استقالته و طلب فسخ الخطبة منها فكانت مذهولة فسألته عن السبب فاخبرها عن القصة فقالت له أنها ستتدبر المال و أنها ستذهب معه و سترعى والدته و ستقوم ببيع الفندق أو غلقه و لكنه رفض لأنه يعرفها جيدا و ستكون من النادمين وبعد مدة أقنعها و قام ببيع كل ما يملك و أجرى العملية لامه و رعاها طوال عامين و تزوج من فتاة اختارتها له أمه و أصبحت له بنت و صار عامل يومي يعمل في الأعمال الحرة باجر مقبول و بعد مدة افتتحت ملفات الماضي و أتت صاحبة الفندق فوجدته بني حياة جديدة مع أخرى غيرها فأخبرته بأنها اشتاقت له و أنها تتمنى له كل الخير و ذهبت في طريقها و كان من الشاكرين
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

رووووووعة
ننتظر مزيدا من ابداعك
 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

شكرا ع القصة ي انتظار المزيد
ملاحظة صغيرة ........تكبير الخط قليلا وشكرا
 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

مشكورة على المتابعة
وان شاء الله في القصص القادمة سيكون الخط اكبر
تحياتي​
 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

قصة رائعة جداا
شكرا لك
نحبك امي

 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

مشكور اخي لياس وربي يجمعك مع امك و اختك في اقرب وقت ان شاء الله
تحياتي​
 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

قصة رائعة رائعة
انتظر المزيد من ابداعاتك
واااااااااااصل​
 
رد: كيف لا و هي من ربته (بقلمي)

مشكورة على المتابعة اختي
وعلى دعمك المتواصل
تحياتي​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top