لا تَفْتَحِ الأبْوابَ أرْجُوك,
لا تَفْتَحِ أبْوابًا أوْصَدْتُها ذاتَ شِتاء حِينَ أَمْطَرَتْ دَقاتُ قَلْبِي سَيْلا مِنْ شَكِّ و أَلَمْ...
وَ تَناثَرَتْ ذِكْرَياتٌ لا تَنْتَمِي لِكُتُبِ الزَّمَنْ؛ هَارِبَةً مِنْ نِطاقِ المَوْعِدِ و الطَّرِيقِ و الأبْنِيَة...
لا تَفْتَحْ أبوابًا أَحْكَمَتْها أَصابِعِي المُرْتَجِفَة و اليَقِينُ المَوْؤُودُ فِي جانِبِ القَلْبِ يَصِيحْ...
و الخَوفُ المُتَرَسِّبُ فِي الأُذُنَيْنِ لا تَسْمَعُ إلَّا الأَنِينَ المَبْحُوحَ ؛ و تَتَجَاهَلُهُ؛
ماذا تُرِيدُ مِنْ خَلْفِ أَبْوابٍ لَيْسَ علَى جوانِبِها إطارٌ ولا صُورَة ...
ليْسَ لَها عَناوِينٌ ولا يَخْفِقُ فِي قُفْلِها مِفْتاح..؛
هُو الفُضُولُ تُراهُ قَدْ أَحْرَقَكْ, "أيُّ الكُنُوزِ تُخَبِّئُها العَذْراءُ فِي حَدِيقَتِها السِّرِيَّة؟"
لا تَنْظُرْ إلَيْها سافِرَةَ الوَجْهِ و الخاصِرَة، فالرَّقْصُ هُنا لَيْسَ لَكْ ...
أو لَيْتَهُ لَيْسَ لَكْ ؛
أُطْرُقِ الأبْوابَ الصَّامِتَة, طَرَقاتٍ مِنْ حَنِينٍ و رَهْبَة
و دَعْها تَسْتَعِدُّ لَكْ
اسْمَحْ لَها أنْ تُخْفِي زِينَتها و بَعْضَ الذِّكْرَياتِ الآثِمَة ذاتَ سَهْوَةِ خَيالْ.؛
فَهُناكَ فِي الدُّولابِ الأحْمَرْ عِنْدَ الزَّاوِيَة, شَيْءٌ مِنْكْ... شَيءٌ كَثِيرٌ مِنْك
دَسَّتْهُ على عَجَلٍ و اسْتِحْياء .
خُذْهُ لَو شِئْت... و اهْرُبْ بِهِ بَعِيدًا و أرْجُوكَ لا
لا تَفْتَح الأبْوابَ الأخْرَى
فَخَلْفَ إِحْدَاها مَاثِلٌ فَارِسُها الوَهْمِيُّ بلا وَجْهِ ولا مَلامِحْ, خائِفَةٌ هِي أنْ تَكْشِفَ عَن وَجْهِهِ
وَ يَسْجِنَها الوَهْمُ فِي غُرْفَةٍ لَيْسَ فِيها نَوافِذٌ ولا أغْطِيَه..؛
لا تَلْبَسْ ثِيابَهُ وَ صَوْتَهُ و لَمَساتِهِ و تَبْتَسِمْ
هِي لَنْ تُطِيقَ مِثْلَ هَذا الأَلَمْ.
إيمان~
قَسَنْطِينَة ِفي
29/12/2015
04:04
آخر تعديل بواسطة المشرف: