السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سابدا موضوعي بمقدمة تعريفية للتفكك الاسري
ان التفكك الأسرى من اخطر الأمراض الاجتماعية التي تعصف بالمجتمع وتؤثر في تنميته وتحقيق أهدافه بل قد يؤدي الى تفكيك المجتمع وهلاكه.
و يقصد بالتفكك الأسري انه فك الشيء بعد ترابطه وفصله من تجمعه، فالتفكك الأسرى هو انفكاك فرد أو أكثر عن الأسرة وضعف العلاقات والترابط والرحمة والمحبة والمودة بين الأبناء أو بين الأبناء والوالدين أو احدهما ومن ثم قد يؤدي الى انحلال الأسرة ونشوب الخلافات وزيادة التذمر والاستياء.وهذا ما نهى عنه ديننا الاسلامي الحنيف قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ ان خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا الَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ان فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم21).
وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» وكما قال «إنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ ايمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ»
هناك دراسات عديدة أثبتت العلاقة الوثيقة بين وجود وازدياد العامل التكنولوجي وبين التفكك الأسري.فقد كانت مجتمعاتنا العربية التي اعتادت ان يكون للجانب الاجتماعي نصيب كبير من حياتها فنجدها الان قد اضطربت علاقاتها الاجتماعية نتيجة للغزو التكنولوجي
الذي اقتحم جدران وأسقف منازلنا بصورة هادئة ودون أن نشعر بل اصبحنا نحن نلهث لشراء تلك الاجهزة المختلفة وبل في بعض الاحيان نجعلها هدايا لابنائنا عند نجاحهم . مثلا كالهواتف المحمولة بمختلف انواعها التي يجهل الكثير بانها هي السبب الى فقدان الرابط الاجتماعي .ففي المناسبات الاجتماعية المختلفة
والتي يجتمع فيها الاقارب فتجد ان الابناء يعبثون باجهزتهم المحمولة ويعتبر حضورهم تواجد اجسادهم فقط دون ان يحاولو المشاركة في الحوارات والمناقشات فتنتهي تلك المناسبة دون وجود محبة او قرابة .حتى الالتقاء مع الاباء اصبح غير موجود الا عند تناول الطعام فكل فرد مشغول مع وسائل التكنولوجيا الحديثة .يعني ان تلك التكنولوجيا الحديثة تجعلك تتحدث مع من هم في امريكا والمانيا اسرع ممن تتحدث مع مع والدك الذي يجلس بجابك على الكرسي . وكلما تقدم بنا الزمن فوجئنا بما يبعدنا عن ابنائنا مسافات اكثر .والبعد عن الابناء قد ينعكس بسلبيات مختلفة لعل اولها الانحراف واخرها الجريمة
ويرجع السبب في انتشار هذه الظاهرة الى فقدان التفاعل والانسجام مع المجتمع الفعلي الذي يحيط بالفرد ولذلك اصبح اللجوء الى هذا المجتمع الوهمي
بديلا عن التفاعل الاجتماعي مع الاهل والاقارب والاصدقاء وقضاء الساعات الطويلة في استكشاف مواقع الانترنيت المتعددة مما يعني تغير في القيم الاجتماعية
للافراد وذلك يؤدي الى الاستخدام المفرط للقيم الفردية بدلا من القيم الاجتماعية .ويعزز الرغبة والميل للوحدة ويقلل من فرض التفاعل والنمو الاجتماعي
ولو نبحث عن الحل فسنجد ان بعض يقترح منع التكنولوجيا من دخول منزله ولكن اعتقد ان البعض منا لم يفكر في هذا الحل وهو الترشيد والتوجيه .
فلهذا اذ كنا نريد الحفاظ على البقية الباقية في حياتنا الاجتماعية فلا بد من الترشيد حول استعمال التكنولوجيا فمن ذلك الترشيد سيتعلم ابنائنا الكثير حول احترام الاسرة وتماسكها والحفاظ عليها وسيسعون الى بناء اسرة متماسكة .
وانا بدوري أناشد كل ام واب قبل أن ينغمس أبناؤكم فى العالم التكنولوجي الحديث يجب أن يتعلموا كيف يتعاملون معه وان يكونوا مشاركين لهم فى كل أنشطتهم، ويجب ايضا ألا تترك الاجهزة فى الغرف المغلقة وأن توضع فى الاماكن المفتوحة او اماكن المعيشة حتى يكون هناك نوع من الرقابة للأبناء حتى لا يقوموا بسلوكيات سيئة بعيدا عن أعين الام والاب، كدلك ويجب ان لا نغفل دور المدرسة في التوجيه والتوعية والإرشاد عن طريق مجالس الطلاب ومجالس الآباء والأمهات
ويجب ايضا على الدولة عمل توعية شاملة بمخاطر التكنولوجيا الحديثة على الشباب والمجتمع وتحرك المؤسسات الاعلامية فى هذا الاتجاه بالطبع سوف يكون اقوى وأكثر تأثيرا.
هناك دراسات عديدة أثبتت العلاقة الوثيقة بين وجود وازدياد العامل التكنولوجي وبين التفكك الأسري.فقد كانت مجتمعاتنا العربية التي اعتادت ان يكون للجانب الاجتماعي نصيب كبير من حياتها فنجدها الان قد اضطربت علاقاتها الاجتماعية نتيجة للغزو التكنولوجي
الذي اقتحم جدران وأسقف منازلنا بصورة هادئة ودون أن نشعر بل اصبحنا نحن نلهث لشراء تلك الاجهزة المختلفة وبل في بعض الاحيان نجعلها هدايا لابنائنا عند نجاحهم . مثلا كالهواتف المحمولة بمختلف انواعها التي يجهل الكثير بانها هي السبب الى فقدان الرابط الاجتماعي .ففي المناسبات الاجتماعية المختلفة
والتي يجتمع فيها الاقارب فتجد ان الابناء يعبثون باجهزتهم المحمولة ويعتبر حضورهم تواجد اجسادهم فقط دون ان يحاولو المشاركة في الحوارات والمناقشات فتنتهي تلك المناسبة دون وجود محبة او قرابة .حتى الالتقاء مع الاباء اصبح غير موجود الا عند تناول الطعام فكل فرد مشغول مع وسائل التكنولوجيا الحديثة .يعني ان تلك التكنولوجيا الحديثة تجعلك تتحدث مع من هم في امريكا والمانيا اسرع ممن تتحدث مع مع والدك الذي يجلس بجابك على الكرسي . وكلما تقدم بنا الزمن فوجئنا بما يبعدنا عن ابنائنا مسافات اكثر .والبعد عن الابناء قد ينعكس بسلبيات مختلفة لعل اولها الانحراف واخرها الجريمة
ويرجع السبب في انتشار هذه الظاهرة الى فقدان التفاعل والانسجام مع المجتمع الفعلي الذي يحيط بالفرد ولذلك اصبح اللجوء الى هذا المجتمع الوهمي
بديلا عن التفاعل الاجتماعي مع الاهل والاقارب والاصدقاء وقضاء الساعات الطويلة في استكشاف مواقع الانترنيت المتعددة مما يعني تغير في القيم الاجتماعية
للافراد وذلك يؤدي الى الاستخدام المفرط للقيم الفردية بدلا من القيم الاجتماعية .ويعزز الرغبة والميل للوحدة ويقلل من فرض التفاعل والنمو الاجتماعي
ولو نبحث عن الحل فسنجد ان بعض يقترح منع التكنولوجيا من دخول منزله ولكن اعتقد ان البعض منا لم يفكر في هذا الحل وهو الترشيد والتوجيه .
فلهذا اذ كنا نريد الحفاظ على البقية الباقية في حياتنا الاجتماعية فلا بد من الترشيد حول استعمال التكنولوجيا فمن ذلك الترشيد سيتعلم ابنائنا الكثير حول احترام الاسرة وتماسكها والحفاظ عليها وسيسعون الى بناء اسرة متماسكة .
وانا بدوري أناشد كل ام واب قبل أن ينغمس أبناؤكم فى العالم التكنولوجي الحديث يجب أن يتعلموا كيف يتعاملون معه وان يكونوا مشاركين لهم فى كل أنشطتهم، ويجب ايضا ألا تترك الاجهزة فى الغرف المغلقة وأن توضع فى الاماكن المفتوحة او اماكن المعيشة حتى يكون هناك نوع من الرقابة للأبناء حتى لا يقوموا بسلوكيات سيئة بعيدا عن أعين الام والاب، كدلك ويجب ان لا نغفل دور المدرسة في التوجيه والتوعية والإرشاد عن طريق مجالس الطلاب ومجالس الآباء والأمهات
ويجب ايضا على الدولة عمل توعية شاملة بمخاطر التكنولوجيا الحديثة على الشباب والمجتمع وتحرك المؤسسات الاعلامية فى هذا الاتجاه بالطبع سوف يكون اقوى وأكثر تأثيرا.
آخر تعديل: