- إنضم
- 22 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 2,248
- نقاط التفاعل
- 5,762
- النقاط
- 126
- العمر
- 54
- محل الإقامة
- تيارت
- الجنس
- أنثى
اهلا وسهلا بكن أخواتي في الله في هذه المسابقه ان شاء الله نكون موفقه
قصتي حول المائده التي طلبها الحواريين من النبي عيسى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم : (إذ قال الحواريون ياعيسى ابن مريم هل يستطيع ربكان ينزل علينامائدةمن السماء قال اتقو الله إن كنتم مؤمنين *قالوا نريدا ناكل منهاوتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين*قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآيةمنك وارزقنا وأنت خير الرازقين *قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعدمنكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) سورة المائدة
قد ذكر في التفسير الأثار الواردة في نزول المائدة عن إبن عباس و سليمان الفارسي و عمار بن ياسر و غيرهم من السلف و مضمون ذلك أن عيسى عليه السلام أمر الحواريين بصيام ثلاثين يوما ولما أتموها سألوا عيسى إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله قد تقبل منهم صيامهم وأجابهم إلى طلباتهم وتكون لهم عيدا يفطرون عليها يوم فطرهم وتكون كافية لاولهم و اخرهم لغنيهم و فقيرهم .
فوعظهم عيسى في ذلك وخاف عليهم ان لا يقوموا بشكرها ولا يؤدو حق شروطها فأبوا عليه إلا ان يسأل لهم ذلك من ربه عزوجل فلما لم يقلعوا عن ذلك قام إلى المصلاة ولبس مسحا من شعر وصف بين قدميه وأطرق رأسه وأسبل عينيه بالبكاء وتضرع الى الله في الدعاء و السؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فأنزل الله تعالى المائدة من السماء و الناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين وجعلت تدنو قليلا قليلا و كلما دنت سأل عيسى ربهعزوجل أن يجعلها رحمة لا نقمة و أن يجعلها بركة و سلامة فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدي سيدنا عيسى و هي مغطاة بمنديل فقام بكشف الغطاء عنها و هو يقول : {بسم الله خير الرازقين } فإذا عليها سبعة حيتان و سبعة أرغفة. و يُقال فيها رمان و ثمار لها رائحة عظيمة ,
ثم أمرهم بالأكل منها فقالوا لا نأكل حتى تأكل فقال : أنكم ابتدأتم السؤال لها لكنهم أبوا فأمر الفقراء و المحاويج و المرضى و كانوا قريبا من ألف و ثلاثمائة فأكلوا منها و برأ كل ذا عاهة أو آفة فندم الناس على ترك الأكل منها لما رأوا إصلاح حال أولئك.
ثُمّ قيل : أنها كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها يأكل آخرهم كما يأكل أولهم و قيل أنها كان أكل منها نحو سبعة ألاف. ثم كانت تنزل يوما بعد يوما ثم أمر الله عيسى عليه السلام أن يقصرها على الفقراء أو المحاريج دون الأغنياء فشق ذلك على كثير من الناس و تكلم منافقوهم في ذلك فرفعت بالكلية و مسخ الذين تكلموا في ذلك خنازيرا .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { نزلت المائدة من السماء خبزا و لحما وأمروا ألا يخونوا و لا يدخروا و لا يرفعوا لغد فخانوا و ادخروا و رفعوا فمسخوا قردة و خنازير }
بهذا أكون أتممت لكم خبر المآئدة . . أمل أن تكون فيها فآئدة و أن أكون وفقت في الطرح
في رعاية الله و حفظه