رَمَادٌ خانِقْ..؛

إيمان~

:: عضو مُتميز ::
إنضم
15 ديسمبر 2014
المشاركات
555
نقاط التفاعل
2,052
النقاط
56
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
do.php
أشْتاقُك اليوم، ككل يَومٍ و يحترق في قلبي حديث لك لا يصل إليك

و أريد لو أنسج بالقصيدة بساطا سحريا يأتي بي إليك

ولكن

في جانب ما من قلبي، حيثُ يُمارس الضميرُ فنَّ الإعتزال و التأمل

تُطِلُّ نافذة صغيرة على [حلب]

و تدخل منها أبخرة الحرب و رائحة الرماد و الأجساد المشوية

و يقف ضميري خلف ستائر مكتوب عليها "ما باليد حيلة، و أنا العبد الضعيف"

يتأمَّلُ من بعيد و يستنشق نسيم التخاذل

و يسمح لقلبي أن يُفكِّرَ بك و يشتاق كالعادة

و تمر ببالي أفكارٌ متناحرة كالرصاص الهارب من فوهة البنادق، كيفما اتفق

و تصيب من نفسي بعشوائية قاتل سفاح ما اتفق

و ينخدش الطلاء الفضي على جدران نفسي ، و تظهر حلب من خلف الزجاج

مدينةً من رماد

و أرى أطفالها يرقصون حول النار و يهتفون لها ، أو ربما يلعنون حرارتها

لست أدري

فلا يصلني من صراخهم شيء

فقط بعض الصور الملطخة بالكثير من الفحم و الرماد و الفوتوشوب ربما

لتجميلها قدر الامكان و عرضها على شاشات العالم

فلا أعتقد أن بشاعة المنظر في [حلب]

تليق بذائقة العالم البعيد

صور مع كاتم الصوت، حتى لا يفزع الجيران النائمون في هدوء و سكينة

و لا يزعج قيلولتهم الأبدية صراخ أمِّ اخترق الرصاص صدرها و استقر على صدر ابنها

الذي حاولت أن تُخفيه عن عيون الموت



أعيد ترميم الطلاء الفضي على جدران نفسي و أنا أدندن "بكتب اسمك يا حبيبي... لا أدري أين"

فالحور العتيق، و رمل الطريق و كل الحارات في عيني أصبحت [حلب]

و كل أهاليها صاروا وقودا لنيران يرقص حولها أطفال [حلب]

كيراعات الضوء، تتلهف إلى ضوء الشمعة ثم تحترق بها

سامحني حبيبي ، أريد أن أكتب عنك أكثر

و أسترسل في وصفي لوعتي و اشتياقي، و أتفنن في رسم ما يختلج صدري

في غيابك

لكن [حلب] تضل تتدخل

و ترسل إلى ضميري رسائل انذار أو ربما تتعمد ازعاجي و تهددني

"لن أسمح لكِ بخط سطر آخر عنه يا أنتِ، و أنا التي كنتُ العروسَ البيضاءَ ذات ليلة

وأمسى ثوبي يحترق عشية العرس"

"لن تكتبي عنه، و أنا التي تخلى عني كل خطيب و كل حبيب

و تركوا جذلات شعري تأكلها النار و يستبيحها الغريب"

"لن أسمح برومنسياتك الحالمة أن تعبر الأثير إليه

و أنا هنا أسيرة طقوس عبابيد الظلام، في مذبح أنا فيه القربان والأضحية"

فلتحترقي يا شاعرة الوهم ، كما احترقت أحشائي و لا زالت تحترق

مازالت [حلب] يا عزيزي تثير الفوضى في أحشائي و تشعل النيران، فسامحني لا أستطيع التركيز على ما يقوله قلبي لك

مازالت تخدش جدراني كطفلة مقطوعة الأذنين مفقوءة العينين تتخبط في الظلام و تصدر أصواتا أشبه بنداء لبوة مجروحة

و ترتمي بعد تعب ، على غدير من دماء



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إيمان~

30/04/2016

20:34

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

كلماتك تدمي القلب قبل ان تدمع العين
شكرا على بوحك يا اختاه فقد اثرتي فينا الضمائر
وحبستي فينا الانفس وجعلتنا نصل الى ذاك الرماد الخانق
دمتي ودام قلمك لنا ودوام التميز ان شاء الله
تقبلي مروري
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

كلماتك تدمي القلب قبل ان تدمع العين
شكرا على بوحك يا اختاه فقد اثرتي فينا الضمائر
وحبستي فينا الانفس وجعلتنا نصل الى ذاك الرماد الخانق
دمتي ودام قلمك لنا ودوام التميز ان شاء الله
تقبلي مروري


أحيانا ، الحقيقة أكثر وجعا من أن تصوغها الكلمات
لكننا نحاول مع ذلك أن نصورها و نقترب منها قدر ما نستطيع

أمل صديقتي
شكرا لك
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

وحقا ماباليد حيلة لك الله يا حلب

شكرا ايمان كنت رائعة

:regards01:​
 
آخر تعديل:
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

إيمــان من أي النجــوم هبطــت !!!!
ستأتي يوم ترتدي فيه حلب فستانها الأبيـض
وتقدم اجمـل إبتسامة لعيـون الأعراب الحاقدة

دوما حـرفك جميــل يا إيمـــان
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

لك الله يا حلب.. و يا أهل حلب..
لك الله يا سوريا.. و يا أهل سوريا..
وكان الله في العون..
راق لي حرفك الحسن.. البديع..
كلماتك أختي الكريمة.. تثير فينا الشّجن..
بوركت.. وبورك إحساسك الرّقيق النبيل..
تقديري يا فاضلة..
 
آخر تعديل:
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

كلماتك تدمي القلب قبل ان تدمع العين
بوركت.. وبورك إحساسك الرّقيق النبيل..
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

كلماتك تدمي القلب قبل ان تدمع العين
شكرا على بوحك يا اختاه فقد اثرتي فينا الضمائر
وحبستي فينا الانفس وجعلتنا نصل الى ذاك الرماد الخانق
دمتي ودام قلمك لنا ودوام التميز ان شاء الله
تقبلي مروري


و ما بكاؤها إلا قياما بالواجب
و ما الأثر في القلب إلا بقايا الانسانية فينا

شكرا لك على المشاركة معي

سلام

 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

وحقا ماباليد حيلة لك الله يا حلب

شكرا ايمان كنت رائعة

:regards01:​



إلا الدعاء عزيزتي إلا الدعاء

شكرا
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

إيمــان من أي النجــوم هبطــت !!!!
ستأتي يوم ترتدي فيه حلب فستانها الأبيـض
وتقدم اجمـل إبتسامة لعيـون الأعراب الحاقدة

دوما حـرفك جميــل يا إيمـــان


من الزهرة :)

أهلا بعودتك أمين و مرحبا بك
سيأتي ذلك اليوم و نقف فيه في ساحة دمشق أعرق مدينة على وجه الأرض
لنعيد لها مجدها
باذن الله

شكرا لك صديقي
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

لك الله يا حلب.. و يا أهل حلب..
لك الله يا سوريا.. و يا أهل سوريا..
وكان الله في العون..
راق لي حرفك الحسن.. البديع..
كلماتك أختي الكريمة.. تثير فينا الشّجن..
بوركت.. وبورك إحساسك الرّقيق النبيل..
تقديري يا فاضلة..

أهلا بك أخي و اسعد الله أيامك
كان الله معنا مادمنا نؤمن به و نؤمن أن الفرج قريب

شكرا لك على الكلام الجميل
سلام
 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

كلماتك تدمي القلب قبل ان تدمع العين
بوركت.. وبورك إحساسك الرّقيق النبيل..


الحقيقة أكثر بشاعة و ما الكلمات هنا إلا وشاح يخفف من قبحها الشنيع أخي

شكرا لك

 
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

ابشري يا ايمان ...

اسمعي ماذا يقول اهل حلب وسوريا ...


سننتصر سننتصر ، رغم الجراد المنتشر
رغم الجراح والأسى، رغم الرصاص المنهمر.
سننتصر بإذن الله والبعث سوف ينكسر.
سننتصر رغم المدى والقرمطي سينهزم ، وسنملأ الشام ورودا بإذن الله المقتدر ..

سننتصر بفضل الله والصبح سوف تنفجر
وتزغرد الحرائر في ساحاتنا عرس الشهيد المنتصر،

سننتصر بإذن الله المقتدر".




النجم البعيد ....
 
آخر تعديل:
رد: رَمَادٌ خانِقْ..؛

اختاه

بوحك ليس كأي بوح

كلماتك لامست الاعماق

لتنثر رماد الحزن

رماد الالم

شكرا لما تركت هنا

فقد كنت طاهرة حقا

جزاك الله بالحسنى

اختك ~بحر هادئ~​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top