مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر:

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
3eedcard4fh8.gif
 
الجواب على الأخ أمير الجزائري:


السؤال للأخ جمال البليدي
بما أنك تحاور بالحسنى فنحن لها وأنا كتبت سابقا هذا الكلام وأنتظر منك تعليقا
إدعاؤكم بأنكم من جماعة السلفية

أولا: انا مفرد ولست جمع بارك الله فيك فأنا لست أنتمي لأي حزب غير حزب النبي صلى الله عليه وسلم فأرجوا أن لا تخاطبني بصيغة الجمع.
ثانيا: أنا لا أنتمي إلى الجماعة السلفية لأن السلفية ليست جماعة بل هي الإسلام وعليه فأنا من جماعة السلفيين وليس السلفية لأن السلفية دين نتحاكم إليه جميعا.

:
السلفية لغة تعني الماضي على شاكلة عفا الله عما سلف يعني عما مضى.

يعني السلفية = الماضي
هذا يعتبر خطا منك بل السلفية نسبة لما كان عليه أهل الماضي.
أما الماضي فهو السلف .
لقوله تعالى(عفى الله عما سلف).
فالسلف هو الماضي والسلفية ما كان عليه أهل الماضي والسلفيون من كان على السلفية أي من كان على ما كان عليه أهل الماضي.
: قال ابن فارسفي" معجم مقاييس اللغة:" (سلف، السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق، من ذلك السلفالذين مضوا، والقوم السلاف: المتقدمون. وقالالراغبالأصفهانيفي "المفردات " ): السلف: المتقدم، قال اللهتعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] ؛ أي : معتبرا متقدما ... ولفلان سلف كريم:أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف ).

قلت: ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة: " فإنه نعم السلف أنا لك" أخرجه مسلم.
وروى عنه صلى الله عليه وسلم قوله لابنته رقية عندما توفيت : " إلحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون" .

تاريخيا : من يقول أنا سلفي معناه يعيش في قرون مضت في عهد الصحابة (المهم ليس الآن)
والصحيح هو أن نقول نحن من أتباع السلف أو من جماعة الخلفية لأننا خلف لخير سلف وليس عيبا أن نقول نحن خلفية... لأن السلف ذهبو ونحن خليفتهم
هذا غير صحيح لأن من لفظ(السلفي) يراد بها من كان على نهج السلف وليس من عاش على نهج السلف .
ثم إن التاريخ مخلوق من الله تعالى فليست العبرة عند الله تعالى بتغير الزمن لأن تغير الزمن لا يؤثر في تغير الدين فمثلا أقول:أنا سلفي العقيدة أي عقيدتي هي عقيدة أسلافي الماضين .
ونحن لم نقل أننا سلفيو الزمان بل قلنا سلفيو العقيدة فإننا وإن كنا لا نشارك السلف في زمنهم إلا أننا نرجوا أن نشاركهم في إعتقادهم وأخلاقهم فتأمل هذا جيدا.
فنحن خلفيون من حيث الزمن سلفيون من حيث العقيدة والدين .


دينيا : عندما نقول جماعة السلفية معناه جماعة اسلامية من الجماعات لها مالها وعليها

من قال لك أخي الكريم أننا نقول(الجماعة السلفية) هذا لا نقوله أصلا إنما يقوله الإعلاميون لجهلهم بالشرع واللغة ودلالاتها.
بل نقول (النهج السلفي) إذا أردنا أن نتكلم عن الدين.
ونقول(السلفيون) إذا أردنا أن نتكلم عن معتنقي هذا النهج.
ونقول(السلف الصالح) إن أردنا أن تكلم عن الصحابة والتابعين.
ثم:
إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع الجماعة المعصومة وهي الجماعة التي تكون على الحق (أي على السلفية) لهذا قال ابن مسعود(الجماعة ما كان على الحق ولو كنت وحدك) ولا يوجد جماعات في الإسلام بل على المسلمون أن يكونوا جماعة واحدة على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة)).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ؛ مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصبية ، أو يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتل ؛ فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ، ولست منه)) رواه مسلم في صحيحه(3/1477) عن أبي هريرة -رضي الله عنه

فالجماعة في الإسلام لا يراد بها إلا أمرين إثنين لا تضاد بينهما:
الأولى: الجماعة العلمية: وهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين.
فالواجب على المسلم أن يلزمَ مذهبهم ، ويتقيَّدَ بفهمهم ، ولا يخالفهم في شيء من أمور الدين أبداً .
قال ابن أبي العز -رحمه الله-: "والجماعة جماعة المسلمين السنة طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين ، فاتباعهم هدى ، وخلافهم ضلال".

الثانية: جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أميرٍ وجبَ عليهم طاعته ، وحرًمَ عليهم معصيته ، ووجب عليهم الالتزامُ بهذه الجماعة ، وعدم الخروج عنها لما في ذلك من الأمن والسلامة للفرد والأمة

فعلى المسلمون جميعا أن يلتفوا حول هذه الجماعة .
.


وكلنا نتبع السلف ومن أين لنا أن نصلي ونصوم لولا اتباعنا للسلف الصالح ولا أحد من المسلمين ليس سلفيا
الله أكبر أحسنت.
فأغلب المسلمون اليوم سلفيون وهذا ما أعتقده وأدين الله به .
فالعبرة ليست بالتمسيات بل بالحقائق فمن كان على نهج السلف فهو سلفي سواء تسمى بالسلفي أم لا.
ومن خالف فهو خلفي سواء تسمى بالسلفية أم لا.

والتسميات فقط ....
عندما أطلق الهجرة والتكفير على أنفسهم اسم الموحدين .... قالوا هل أنتم لستم موحدين قلنا لهم بلى كلنا موحدون...

نعم بارك الله فيك فكلنا موحدون سواء تسمينا بالموحدين أم لا وكلنا إن شاء الله سلفيون سواء تسمينا أم لا.
لكن الإسلام لا ينحصر في (التوحيد) حتى نقول (موحدون) ولا ينحصر في الجهاد حتى نقول(جماعة المجاهدين) و......و.........بل الإسلام ما كان عليه السلف الصالح في كل شيء من الدين فلهذا نقول(سلفيون) ونقول(سنيون) فشتان بين التسميات البدعية وبين التمسيات الشرعية .
وعندما قال الإخوان المسلمون نحن إخوان قلنا لهم وهل نحن أعداء غير مسلمين
نعم كلنا إخوان بحمد الله .
والإسلام لا ينحصر في(الأخوة) حتى نقول(إخوانيون) فلا يجب أن نتحزب إلى جزء من الإسلام بل نأخذ الدين كله كما قال تعالى(وادخلوا في السلم كافة) وقد فسرها السلف بتفسيران منها(أدخلوا في الدين الإسلامي كله)).



ثم لو أن السلفية هي الإسلام لماذا كل هذا الشرح وهذا الصراع هل هناك من قال أنا لست مسلما.
لا لكن هنا مربط الفرس.
الخوارج يقولون نحن مسلمون.
الجهمية يقولون نحن مسلمون .
المعتزلة يقولون نحن مسلمون.
ولا شك أنهم مسلمون لا يخرجون من دائرة الإسلام لكن إسلامهم إما فيه زيادات(البدع) أم نقصان .
أما أهل السنة السلفيون فهم الذين أخذوا الإسلام كله .
ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!
فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!
أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!
ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.
والأمر الآخر أن يُقال: هل إذا تركنا هذه التسمية (السلفية) سيترك الحزبيون أسماءَهم؟! أم هل سيعلنون البراءة منها؟!
الجواب لا؛ إذا فكيف يطلبون منا أن نترك اسماً شرعياً وهم يتمسكون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!!.

وهل التعنت في إقناع الناس دليل على صحة الفكرة أم على خطئها.
لا هذا ولا ذاك لأن الدليل هو الكتاب والسنة بفهم السلف أمة(بأختصار=السلفية).
......... والسلام عليكم ...........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 
وفي الختام:
إنّ الذي يجب أن يفهمه المواطن الجزائري بعيدا عن خبط أبواق الغرب، وتلويسات بعض وسائل الإعلام المغرضة التفريق بين دُعَاةِ الحقِّ
أولا: الذين هم صِدقا على منهج السّلف الصّالح في الأقوال والأعمال؛ ويسعون إلى بناء أوطانهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويقتفون خُطى الأنبياء في السيّر إلى الله، وإصلاح ما أفسد النّاس، ويدعون الخلق إلى الحق بأمر الله تعالى، ويطيعون حاكم البلاد المسلم بالمعروف في طاعة الله ورسوله، ويتناصرون ويتعاونون مع جميع مؤسسات الدولة؛ المدنية أو العسكرية لازدهار أبناء الوطن، وتنوير عقولهم، ولا يرون بحال الخروج على حاكم البلاد المسلم، ويردُّون كل فتنة وبلية تهدد أمن البلد، وتضر بثوابته، ومستعدون أن يبذلوا النفس والنفيس من أجل أن يبقى وطنهم المسلم سالما من الفتن والإحن، ويجاهدون مع حكامهم لا ضدهم كلّ عدوّ صائل، وهؤلاء هم الذين يصدق فيهم قولُ الله تعالى في سورة الأنبياء: [وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ]، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، وقل إن شئت: أهل الحديث والأثر، وقل إن شئت: السلفيين حقيقة لا زورا، وهؤلاء هم الذين يجب على الدولة أن تعتني بهم، وأن تقدمهم، لأنهم صدقا كَنْزُ أمنِها وعافيتها، وأس وقايتها من الأفكار الهدّامة، وإذا غابوا عن أرض أيّ دولة إسلامية ظهر فيها الفساد والعلل.
وعلى المواطن الجزائري الحرّ أن يعرف ثانيا: دعاة الإجرام والفساد والإفساد باسم الدين ومنهج السّلف؛ التائهين في يمّ الشبهات، والغارقين في مستنقعات أهل الضلال، الذين مِن عَمَاهم تراهم يُغَيِّرون أسماء تنظيماتهم في كلّ عام مرة أو مرتين أو ثلاثة؛ فمن الجيش الإسلامي، إلى السّلفية القتالية، إلى القاعدة في المغرب العربي، إلى...إلى.. والذين أخبر الله عن نظرائهم في سورة القصص فقال: [وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ].
وهذا الصنف الثاني الغادر والخوان إذا انتسب إلى منهج السلف، وأعلن انتماءه إليه عبر وسائل الإعلام زورا، وحصر الإسلام العظيم في مربع القتال، وقال عن تنظيمه أنه يحمل اسم (السلفية الجهادية، أو القتالية) تدليسا وتزويرا، فقد زاد إلى جرمه من تكفير للمسلمين، وقتل للأبرياء، وتدمير لأملاك المسلمين، واعتداء على المستأمنين في ديار الإسلام جرما آخر أبشع وأشنع، وأوضع وأفضع، لا أشنع منه دينا وعقلا وعرفا، يبكي له الإسلام بملء جفونه، والله المستعان؛ وهو تشويهه لدين الله المنان بالكذب، والدعاوى الباطلة والبهتان، واعتدائه على منهج السلف الصالح بتشويه سمعته، والزجّ به في قفص الاتهام، والتعريض لأتباعه الأبرياء والمخلصين لدينهم ثم لوطنهم من العلماء وطلبة العلم وعامة المسلمين للمساءلة والإذلال، فهذا الفيلق المدلس والمزوِّر يجب أن تغلظ في حقه العقوبة زجرا له ولأمثاله من سفهاء الأحلام.
وصدق ابن قيم الجوزية حين قال في كتابه (الداء والدواء) ناقلاً عن شيخه الفهامة ابن تيمية رحمه الله: (كما أن خير الناس الأنبياء، فشر الناس من تشبّه بهم من الكذابين وادعى أنه منهم وهو ليس منهم. فخير الناس بعدهم: العلماء، والشهداء، والصديقون، والمخلصون، وشرُّ النّاس من تشبّه بهم يُوهم أنّه منهم وليس منهم).
لا يجوز أن نسب هذه الجماعات المختبئة في الكهوف والمغارات إلى منهج السّلف الصالح، ولا يليق بوسائل الإعلام أن تنعش هذه الجماعات حين تجارها على إطلاق اسم السلف عليها.
بل أقول كلمة: إنّ من وسائل دفع عدوان الإرهابيين عن أبناء الأمة تجريدهم من اسم السلفية، وأن الاسم الصحيح الذي ينطبق على أعمالهم هو اسم (الخوارج)، وهي فرقة من الفرق الضالة عن الحق، وبهذا التميز يدرك الشباب المغرر بهم أنهم إذا انظموا إلى هذه الجماعات الهماجية، وصعدوا إلى الجبال لا يجدون أصول منهج السلف، ولا يجدون السلفية التي يعرفها الإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد... والعلامة الطيب العقبي الجزائري، والعلامة مبارك الميلي، والعلامة عبد الحميد بن باديس، والعلامة البشير الإبراهمي، والعلامة الألباني، والعلامة ابن باز، والعلامة ابن عثيمين...، بل يجدون أباطيل أبي محمد المقدسي التكفيري، وأصول أيمن الظواهري المصري، وخزعبلات أبي قتادة الفلسطيني، وتناقضات شكري مصطفى المصري، وباقي المجموعة التي تحمل أسماء عدة منها: ماهر بكري، وعبد الجواد ياسين.
وإذا جردنا الفرق الضالة المختبئة في الجبال وعريناها من اللقب الذي تصطاد به الشباب وهو (السلفية)، وأظهرنها للناس على حقيقتها، وأنها فرقة منحرفة انطلقت من فكر نبت في مصر في بداية الخمسينات، وترعرع في أفغانستان في مراكز الأنصار، وتغذى من أموال الأمريكان، فرقة لا تفقه من الإسلام إلا بعض آيات سورة التوبة والأنفال، حينها يزهد فيها الناس، ويدركون أنها ليست الطائفة التي تحمل الحل للمستضعفين من النساء والولدان، ولا أنها المخولة لتطبيق الشريعة في المغرب العربي لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وبهذه المنهجية العلمية نحاصر هذا الفكر ونقطع جذوره.

من مقال لشيخي الفاضل عبد الحميد العربي الجزائري .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top