مأساة يُندى لها الجبين

**بنت الأصول**

:: عضو مُتميز ::
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
902
نقاط التفاعل
15
النقاط
37
مأساة يندى لها الجبين
.
.
.


[FONT=Times New Roman (Arabic)]دقت الساعة الثامنة صباحا من يوم الأحد والهدوء يعم المدينة التي تقطن فيها[/FONT]
أم خالد وهي كبيرة في السن وأم لولدين .
تعيش هذه الأم مع إبنها
الكبير خالد وزوجته اللذان لم تذق عندهما طعم الراحة منذ مكوثهاعندهما فقد أذاقاها مرارة الحياة رغم حنانة قلبها وطيبتها.....وبعد لحظات
دخل
خالد وزوجتة إلى غرفتها الـمُظلمة وهما مبتسماَن وكأنهما يخفيان أمر هام.
ثم جلسا بجانبها فقال لها إبنها :اليوم سآخذك إلى بيت إبنك الأصغر وستظلين هناك معه ومع زوجته وأولاده لمدة وجيزة.
ففرحت الأم بعد سماعها هذا الخبر وبدأت دموع الفرح تنهمر من عينيها
فوافقت
على الفور
وكانت
فرحتها ليس من أجل راحتها هناك


بل من أجل رؤية إبنها الذي لم تراه منذ 3 سنوات ولم يأتِ ولو لمرة واحدة في بيت أخيه خالد



...
فأخذها
إبنها خالد وتوجه بـها نحو سيارته وبيده حقائبها وكأن تلك الأم سترحل بعيدا عنهما .
فإنطلقا بالسيارة متوجهان نحو بيت إبنها الصغير وقلب
الأم لم يتوقف من الفرحة وبعد وصولهما نزلا من السيارة.
وفجأة
إذ برجل ذو لباس أبيض اللون يتقدم نحوهما أُلقي عليهما التحية وكأنه يعرفهما منذ زمن بعيد ثم أخذ بيد
أم خالد متجها بـها نحو ذلك المنـزل الكبير
فاستغربت
من هذا الرجل ثم بدأت تردد تلك الكلمات


هذا ليس بإبني !
هذا ليس بإبني !
ثم إلتفتت إلى إبنها
خالد وتلك الإبتسامة لم تفارق شفتاه فبدأت تنادي وتصرخ
خالد
خالد
بُني
لا تتركني


image001.jpg


........
إلى أن أُغمي عليها
وبعد مرور ساعات إستيقظت فوجدت نفسها وسط مجموعة من نساء مُسنات في العمر
وذلك الرجل ذو لباس الأبيض بجانبها يراقب حالتها لأنه مسؤول على هذا المكان
فسألته :أين أنا ؟
فرد عليها
:أنت في بيت المسنين مع أمهات أُخريات
وجئت إلى هنا لكي تعيشي معهم
.
فحزنت حزنا شديدا على حالـها وسكن ذلك الحزن روحها وبقي يلازمها منذ تلك اللحظات.


aloz-4-12-09-400-1.jpg



فمرت الأيام والسنين
وهي تنتظر أحد أبنائها لأخذها معهم أو حتى زيارتـها
لكن
لم يأتـها أحداَ


3490.jpg




فأصبحت لا تأكل ولا تشرب من شدة حزنـها على أبناءها وكانت كل ليلة تنادي عليهما والدموع تنهمر من عينيها


240013.jpg



إلى أن أصيبت بمرض أفقد بصرها وحالتها تزداد سوءاً على سوء


907111050.jpg




إلى أن جاء يوم الأحد
وهو نفس اليوم الذي أُتي بـها
فارقت أم خالد الحياة
وإنتقلت إلى الرفيق الأعلى.
 

السلام عليكم

تهون الدنيا والام لا تهون ........فداها بعمرنا وامالنا وحياتنا فهي القلب النابض والرئه التي تضخ الهواء
فكيف لحي ان يستغني ان الهواء ؟؟...وكيف للكائن ان يعيش بلا ماء ؟؟؟.......وكيف للجسد ان يعيش بلا قلب ؟؟


ولم تشك ان الوليد يعش بلا ام ؟؟؟؟؟

مستحيل

ابيات شعرية نبطية في الام هدية ليك يا صاحبة القلم الحر

اكرم عليه بالكفـن هـذي امـي
و اشهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضحى واليـل يتحرونهـا
هذي السماء و نجومـه تنعاهـا
هذي السوالـف مثلنـا تبكيهـا
والارض تنشد عن اثر لخطاهـا

cachet3.gif


قائمة المواضيع المميزة
 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي يونس أشكرك جزيل الشكر على الهدية الرائعة وهي كلمات على الأم التى أوصانا الله ورسوله بطاعتها وأن الجنة تحت اقدامها
كما أشكرك أيضا على الموافقة على الموضوع وجعله في قائمة المواضيع المميزة
الف شكر لك وبارك الله فيك
 
مبكية بحق


أم خالد وما اكثر أم خالد بمجتمعنا

هي فارقت الحياة وهو فارقت السعادة حياته

ولن ينال إكرامآ من ربه

ينادي ملك حين موت الوالدة على أبنائها فيقول :

ماتت التي كنا نكرمك لأجلها

هذا إن كان بارآ فما بالك بمن عقها

لن تجف دموعها بل ستستمر على وجنتيه وسيجري جري الوحوش بدنياه دون رؤية السعادة


بارك الله بك وجعلنا وإياك من البارين المبروين

ولاحول ولاقوة إلا بالله
 
آخر تعديل:
السلام عليكم ورحمة الله
سبحان الله وبحمده
شكرا على القصة المحزنة و الأحزن منها أنها في الواقع مئات الأمهات تعاني أكثر و أكثر
واش تحبي ربي وكيلهم وربي يهديهم
شكرا تقبلي مروري
 
مبكية بحق


أم خالد وما اكثر أم خالد بمجتمعنا

هي فارقت الحياة وهو فارقت السعادة حياته

ولن ينال إكرامآ من ربه

ينادي ملك حين موت الوالدة على أبنائها فيقول :

ماتت التي كنا نكرمك لأجلها

هذا إن كان بارآ فما بالك بمن عقها

لن تجف دموعها بل ستستمر على وجنتيه وسيجري جري الوحوش بدنياه دون رؤية السعادة


بارك الله بك وجعلنا وإياك من البارين المبروين

ولاحول ولاقوة إلا بالله
وفيك تبارك الله أخي محمد وأشكرك على كلامك الجميل الذي كل من سمعة ينشرح صدره
الله ينورك أخي وألف شكر على المرور
 
الأمهات تعاني كان الله في عونهن

الجنة تحت أقدامهن....
 
لاحول ولا قوة إلا بالله
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top