**بنت الأصول**
:: عضو مُتميز ::
مأساة يندى لها الجبين
.
.
.
.
.
.
[FONT=Times New Roman (Arabic)]دقت الساعة الثامنة صباحا من يوم الأحد والهدوء يعم المدينة التي تقطن فيها[/FONT]
أم خالد وهي كبيرة في السن وأم لولدين .
تعيش هذه الأم مع إبنها
الكبير خالد وزوجته اللذان لم تذق عندهما طعم الراحة منذ مكوثهاعندهما فقد أذاقاها مرارة الحياة رغم حنانة قلبها وطيبتها.....وبعد لحظات
دخل
خالد وزوجتة إلى غرفتها الـمُظلمة وهما مبتسماَن وكأنهما يخفيان أمر هام.
ثم جلسا بجانبها فقال لها إبنها :اليوم سآخذك إلى بيت إبنك الأصغر وستظلين هناك معه ومع زوجته وأولاده لمدة وجيزة.
ففرحت الأم بعد سماعها هذا الخبر وبدأت دموع الفرح تنهمر من عينيها
فوافقت
على الفور
وكانت
فرحتها ليس من أجل راحتها هناك
أم خالد وهي كبيرة في السن وأم لولدين .
تعيش هذه الأم مع إبنها
الكبير خالد وزوجته اللذان لم تذق عندهما طعم الراحة منذ مكوثهاعندهما فقد أذاقاها مرارة الحياة رغم حنانة قلبها وطيبتها.....وبعد لحظات
دخل
خالد وزوجتة إلى غرفتها الـمُظلمة وهما مبتسماَن وكأنهما يخفيان أمر هام.
ثم جلسا بجانبها فقال لها إبنها :اليوم سآخذك إلى بيت إبنك الأصغر وستظلين هناك معه ومع زوجته وأولاده لمدة وجيزة.
ففرحت الأم بعد سماعها هذا الخبر وبدأت دموع الفرح تنهمر من عينيها
فوافقت
على الفور
وكانت
فرحتها ليس من أجل راحتها هناك
بل من أجل رؤية إبنها الذي لم تراه منذ 3 سنوات ولم يأتِ ولو لمرة واحدة في بيت أخيه خالد
...
فأخذها
إبنها خالد وتوجه بـها نحو سيارته وبيده حقائبها وكأن تلك الأم سترحل بعيدا عنهما .
فإنطلقا بالسيارة متوجهان نحو بيت إبنها الصغير وقلب
الأم لم يتوقف من الفرحة وبعد وصولهما نزلا من السيارة.
وفجأة
إذ برجل ذو لباس أبيض اللون يتقدم نحوهما أُلقي عليهما التحية وكأنه يعرفهما منذ زمن بعيد ثم أخذ بيد
أم خالد متجها بـها نحو ذلك المنـزل الكبير
فاستغربت
من هذا الرجل ثم بدأت تردد تلك الكلمات
فأخذها
إبنها خالد وتوجه بـها نحو سيارته وبيده حقائبها وكأن تلك الأم سترحل بعيدا عنهما .
فإنطلقا بالسيارة متوجهان نحو بيت إبنها الصغير وقلب
الأم لم يتوقف من الفرحة وبعد وصولهما نزلا من السيارة.
وفجأة
إذ برجل ذو لباس أبيض اللون يتقدم نحوهما أُلقي عليهما التحية وكأنه يعرفهما منذ زمن بعيد ثم أخذ بيد
أم خالد متجها بـها نحو ذلك المنـزل الكبير
فاستغربت
من هذا الرجل ثم بدأت تردد تلك الكلمات
هذا ليس بإبني !
هذا ليس بإبني !
ثم إلتفتت إلى إبنها
خالد وتلك الإبتسامة لم تفارق شفتاه فبدأت تنادي وتصرخ
خالد
خالد
بُني
لا تتركني
........
إلى أن أُغمي عليها
وبعد مرور ساعات إستيقظت فوجدت نفسها وسط مجموعة من نساء مُسنات في العمر
وذلك الرجل ذو لباس الأبيض بجانبها يراقب حالتها لأنه مسؤول على هذا المكان
فسألته :أين أنا ؟
فرد عليها
:أنت في بيت المسنين مع أمهات أُخريات
وجئت إلى هنا لكي تعيشي معهم
.
فحزنت حزنا شديدا على حالـها وسكن ذلك الحزن روحها وبقي يلازمها منذ تلك اللحظات.
فمرت الأيام والسنين
وهي تنتظر أحد أبنائها لأخذها معهم أو حتى زيارتـها
لكن
لم يأتـها أحداَ
فأصبحت لا تأكل ولا تشرب من شدة حزنـها على أبناءها وكانت كل ليلة تنادي عليهما والدموع تنهمر من عينيها
هذا ليس بإبني !
ثم إلتفتت إلى إبنها
خالد وتلك الإبتسامة لم تفارق شفتاه فبدأت تنادي وتصرخ
خالد
خالد
بُني
لا تتركني
........
إلى أن أُغمي عليها
وبعد مرور ساعات إستيقظت فوجدت نفسها وسط مجموعة من نساء مُسنات في العمر
وذلك الرجل ذو لباس الأبيض بجانبها يراقب حالتها لأنه مسؤول على هذا المكان
فسألته :أين أنا ؟
فرد عليها
:أنت في بيت المسنين مع أمهات أُخريات
وجئت إلى هنا لكي تعيشي معهم
.
فحزنت حزنا شديدا على حالـها وسكن ذلك الحزن روحها وبقي يلازمها منذ تلك اللحظات.
فمرت الأيام والسنين
وهي تنتظر أحد أبنائها لأخذها معهم أو حتى زيارتـها
لكن
لم يأتـها أحداَ
فأصبحت لا تأكل ولا تشرب من شدة حزنـها على أبناءها وكانت كل ليلة تنادي عليهما والدموع تنهمر من عينيها
إلى أن أصيبت بمرض أفقد بصرها وحالتها تزداد سوءاً على سوء
إلى أن جاء يوم الأحد
وهو نفس اليوم الذي أُتي بـها
فارقت أم خالد الحياة
وإنتقلت إلى الرفيق الأعلى.