انّ الحمْدَ لله نحمَدُه ونسْتعِينُه، ونَستغفرُه، ونعُوذ بالله مِن شرُورِ انفُسنَا ومِن سيّئاتِ اعمَالنَا، منْ يهدِي الله فلاَ مضلَّ لهُ وَ من يضلِلْ فَلا هَادي لهُ، و اشْهَدُ انْ لا الَه الاَّ الله وحدهُ لا شَرِيكَ لهُ وَ اشهَدُ انَّ مُحمّداً عبدُه ورسُوله صلّى الله علَيهِ وَ على الهِ واصحَابِه و منْ تبِعهُم باحسَانٍ الى يوْمِ الدّينِ وسلّم تسلِيماً كثِيراً، امّا بعْدُ:
في قصة جديدة من سلسلة قصصهم على ألسنتهم، تحكي صديقتي قصة توبتهآ واهتدآئهآ لارتدآء الحجآب الشرعي ولبسهآ الجلبآب، ارآدت من خلآلهآ أن تكون عبـــرةً لكلِّ أختٍ مسلمةٍ.
~~~
صديقتِي تـــقولُ:
عِشت حيآتي كغيري من الفتيآت، ذآت اللبآس العآدي، الوآن فآتحة واخرى لآمعة، ارتدي مآ طآب لي ومآ تشتهيه نفسِي، ولآ اهتمآم لي بمن هم حولِي ، يومآ بعد يوم، كبر سنِّي وبدآت ذئآب المجتمعِ تُلقي في تلكَ العبآرآت الرذيلة عسى ان تستهويني، هذآ مآ حركَّ مشآعري وأيقظ تفكِيري، مآلِي ومآل حآلي ؟؟ وهي بالصدفة حتى القي على مسآمعي قوله تعآلى في سورة النور : " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
يآ الله كم عصيتك وانت الغفور وكم اذنبت في حقك وانت الرحيم، التفت الى حآلي وايقنتُ فعلاً اننّي مخطئة في طريقة لبسِي فكل فتآة متبرجة او متشبهة بالكفآر لن تكون سوى فتنة للغير وعآلة على المجتمع، رفعتُ حينئذ يدي الى الله متضرعة اليه بالدعآء بالمغفرة والثوآب، وسعيتُ جآهدة لتغيير طريقةِ تفكيري، مبآدئي واسآسيآتِي نحو الطريق المستقيم. حقآ سمعت مآ سمعتُ من كلآمٍ جآرحٍ لكنني لآ احمل في قلبِي سوَى حب الله واعلم انهم أُنآس يجهلُون حدُود الله, أوآمره ونوآهيه.
اخيتي في الله اوصيكِ بتقوى الله وطآعته اينمآ كنتِ، والابتعآد عن المنكرآت حيثمآ وُجدتِ واعلمِي ان الخير فيمآ اختآره الله لكِ ، تمعنِّي جيداَ اختآه في معنى الآية لانني لآزلت كلمآ اقوم بقرآءتهآ تدمع عينآي، وابداً ليس الحجآب مظهراً من مظآهر التخلف او عدم موآكبة العصر فكل ذلك بآطل الا مآ اوصى به الاله عز وجلَّ بل يعتبر الحجآب من اعظم مآ تكرم به المراة وتمدح به.
اتمنى لكـــــــــــنَّ الاستفآدة