أعذرني...مفتشي..أنت مخطئ!!

يوسےفے

:: عميد الأعضاء ::
أوفياء اللمة
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
17,788
نقاط التفاعل
3,461
نقاط الجوائز
4,760
الجنس
ذكر
السلام عليكم
أستاذ زاول المهنة لمدة ثلاث وثلاثين سنة و زاره يوماً مفتش المقاطعة.

حضر المفتش الحصة ولكنه خرج مستاءًا من آداء الأستاذ "كبير السن" ودعاه للمناقشة في مكتب المدير. ولم يستطع المفتش إخفاء غضبه من المعلم وقال له معاتبا:
" استاذ (فلان)! لقد كنت أعتقد أنك ستقدم درساً مثالياً نظراً لتجربتك الكبيرة وخبرتك المهنية وكفاءتك العلمية التي كنا نضرب بها المثل. والحقيقة أنك خيبت آمالى بمتابعة حضرتك.
فقال الأستاذ : ماذا كان علي أن أفعل سيدي المفتش؟
فقال المفتش: أولا أنا الومك لوماً شديداً لكثرة جلوسك وقلة وقوفك مع قلة الكتابة على السبورة كما أنك اكتفيت بآملاء التلاميذ بعض الجمل والحث على القراءة. ولم تستعمل الوسائل التكنولوجية إلا قليلا جداً. ولم تتحرك كثيرا بين الصفوف.
سكت المعلم برهة ثم قال: أنا رجل جاوزت الخامسة والخمسين من العمر. قمت بمزاولة المهنة لسنوات طويلة في ضروف صعبة. وكنت في مقتبل العمر وكان جسمي قادراً على التحمل و الصمود. غير أن ذلك خلف في جسمي" روماتيزما" مزمناً سكن مفاصلي واستقر في الظهر والركبتين، فأصبحت أشكو آلاما حادة عند المشي والوقوف. ثم عند تقدمي في السن تقرحت قدماي فأصبحت أتنقل بصعوبة إلى المدرسة وأصل الى قاعة التدريس بشق الانفس. وكنت في بادىء الامر أقف لأكتب على السبورة ساعات.
سيدى المفتش : عاتبتني على نسياني لعنصر من عناصر الدرس والحقيقة أنني نسيت هذا الصباح أن أصطحب معي مفاتيح بيتي ونسيت محمولى ونسيت أن آخذ قرصاً من دواء ضغط الدم وقرصاً من دواء السكر وقرصاومن دواء القلب. وسبب كل ذلك يعود الى أن بوادر الزهايمر قد بدات تظهر علي بسبب هذه المهنة التعيسة. فلا تلمني.
زيارتك لي أغضبتك مني لأسباب مهنية على ما يبدو. ولكنها أغضبتني منك لأسباب إنسانية.
لقد نظرت الى أملاءات القوانين واللوائح ولم تنظر الى أملاءات الضمير والأخلاق. زورتني لتقدم الى إدارتك تقريراً عني وعن آدائى بفصولى، ولم تزورني يوماً لتوفر لي ما احتاجه في عملي وما يحفظ كرامتي أمام تلاميذي وما يساعدني على تأدية ما تطالبني به.
لقد زرت رجلاً يجمع أدواته ويستعد لمغادرة المهنة بأكثر الأضرار لا أخفها فكان عليك أن تواسيني لا أن تعتب علي. وكان عليك أن تأتي لتكرمني لا أن تحاسبني. وكان عليك أن تطلب لي ألف عذر قبل أن تعاتبني. فالجندي الذي أُلقي به في أرض المعركة وحيداً دون سلاح ودون زاد ومع ذلك رابط ولم يهرب إنما هو بطل وجب توسيمه لا توبيخه.
.....

الله المستعان
 
والله حزنت لذلك المدرس الذي تعب لكن رغم تعب سنواته كان دائما يقول لنفسه ما زال هناك من يحتاج إلى ما أقدم وما زال للأمل مساحة في قلوب هؤلاء الطلاب قد يشعر بعبء الزمن وتراكم الخبرات و يُحس بالحاجة إلى الراحة بعد سنوات طويلة من العطاء قد يكون لديه مشاعر مختلطة من الامتنان للأجيال التي علمها وأيضا قد يتمنى أن يرى تقديرا أكبر لجهوده وان يتقاعد في ضروف احسن ليس كما رآها ذلك المفتش القليل الخبرة في التعامل من عاش في عالم من التعليم وترك بصمة لا تُمحى في قلوب من دربهم
 
اعرف اربع اساتذة اثنان تقاعدا و الاخرين عن قريب
الذان تقاعدا اسمهما المختار و الدين رجعا الى الشباب قبيل التقاعد
و انخرطا في نواد رياضية و في مدارس لحفظ القرآن
و الله كأنهما شباب في مقتبل العمر رفعا التحدي و يوشكا على ختم القرآن
اما الاخرين عيسى و البشير و الله لو رأيتهما تحسبهما في الثلاثين من اعمارهما
نشاط و همة و رياضة و جري و اهتمام بصحتهما مميز
اعرف المهنة متعبة نفسيا و بدنيا لكن هات المهنة لي ساهلة
لكن على المرء ان لا يموت قبل الموت و يستغل عمله ليحيا و لا يموت قبل الموت
عدم الاهتمام بالصحة لا يحل المشاكل بل يزيدها
ربما هناك من مر بمراحل صعبة و ضغوطات ربي يكون معاه
لكن من باب النصحة الناس لي راهم جدد و شباب ان يحافظوا على صحتهم
و يأخذوا العبرة من السابقون و الخبرة كذالك
 
التعليم من الأعمال الشاقة.. لمنتسبيه..
رزق الله الجنة و جبال من الحسنات لكل المعلمين و الأساتذة..
 
والله حزنت لذلك المدرس الذي تعب لكن رغم تعب سنواته كان دائما يقول لنفسه ما زال هناك من يحتاج إلى ما أقدم وما زال للأمل مساحة في قلوب هؤلاء الطلاب قد يشعر بعبء الزمن وتراكم الخبرات و يُحس بالحاجة إلى الراحة بعد سنوات طويلة من العطاء قد يكون لديه مشاعر مختلطة من الامتنان للأجيال التي علمها وأيضا قد يتمنى أن يرى تقديرا أكبر لجهوده وان يتقاعد في ضروف احسن ليس كما رآها ذلك المفتش القليل الخبرة في التعامل من عاش في عالم من التعليم وترك بصمة لا تُمحى في قلوب من دربهم

أكيد الجسد يبلى بالتعب و العقل يشيب بالأفكار و المجهود المعنوي فهو قبل أن يدرس يربي و يواجه أجيالا تختلف طبائعها بمرور السنين ناهيك عن خصوصية بعض المواد المتعبة فمن يدرس الرياضة ليس كمن يدرس العلوم أو الفيزياء و من يدرس المتوسط و الثانوي ليس كمن يدرس في الابتدائي و على النقيض المفتش ربما انخرط في سلك التفتيش مكتفيا بالمراقبة بعد سنون قليلة في التعليم موفرا صحته و جهده
ما اريد ان اوصله ان الاستاذ هو انسان قبل ان يكون أستاذ و الابدان تختلف باختلاف الاشخاص و قد تتكالب عليه الامراض في سن معين .لهذا وجب على بعض المفتشين الإلمام بظروف الصحية قبل التربوية لانه ليس قليل خبرة بل قليل صحة و من في الثلاثينات ليس كمن في الخمسيات
بوركت أختاه

 
أوصل رسالته بطريقة جميلة تجعل المفتش لا يحكم على الأستاذ من النظرة الأولى و لا على طريقة عمله
بارك الله فيك
 
بدون تعليق لاني في الميدان
 
أن يُحاسب صاحب الرسالة في آخر الطريق،
لا على إخلالٍ في الأمانة، بل على وهنٍ أصابه من طول العطاء
مؤلم أن تُختزل 33 سنة في لحظة تفتيش عابرة،
لم تراعِ ضعف الجسد، ولا آهات المفاصل، ولا زحف المرض على الجبين المضيء بالشيب

كأن هذا الأستاذ يواجه كبرياء الوداع وحده، من دون سند، من دون تكريم، من دون التفاتة وفاء ..
كلماته لم تكن دفاعًا، بل مرآةً لحال المعلمين
حين يذوي فيهم الجسد، ويبقى القلب متعلقًا برسالة ما زالت تنبض في أعماقهم رغم الوهن ..

يمكن أن نلخص العبرة فنقول أنه من يقترب من نهاية الطريق يستحق أن نفسح له في الذاكرة لا أن نُضيّق عليه الممر

تحية لكل أستاذ
وبورك في كل من حمل القلم سلاحًا ليصنع أمة

 
اعرف اربع اساتذة اثنان تقاعدا و الاخرين عن قريب
الذان تقاعدا اسمهما المختار و الدين رجعا الى الشباب قبيل التقاعد
و انخرطا في نواد رياضية و في مدارس لحفظ القرآن
و الله كأنهما شباب في مقتبل العمر رفعا التحدي و يوشكا على ختم القرآن
اما الاخرين عيسى و البشير و الله لو رأيتهما تحسبهما في الثلاثين من اعمارهما
نشاط و همة و رياضة و جري و اهتمام بصحتهما مميز
اعرف المهنة متعبة نفسيا و بدنيا لكن هات المهنة لي ساهلة
لكن على المرء ان لا يموت قبل الموت و يستغل عمله ليحيا و لا يموت قبل الموت
عدم الاهتمام بالصحة لا يحل المشاكل بل يزيدها
ربما هناك من مر بمراحل صعبة و ضغوطات ربي يكون معاه
لكن من باب النصحة الناس لي راهم جدد و شباب ان يحافظوا على صحتهم
و يأخذوا العبرة من السابقون و الخبرة كذالك
الله يبارك ربي يبارك في صحتهم و أعمارهم
شيء جميل تحدي العجز الوهمي الذي يفرضه التقاعد بعد التقاعد و استغلال ما تبقى من العمر لاشياء مفيدة ..و أه كم احب نوادي حفظ القرآن و الزوايا و الحمد الله انا منخرط فيها و لله الحمد و المنه ... أهم شيء خويا أمين هي الرياضة و الله..الدم يسيركيلي غاية و تنشط صح و تولي ما تعجزش أبدا و مباريات كرة القدم في نفس الوقت ديڨاجي بزاف سليبات من مخك و جسمك..
لكن العفسة الخطيره راه في شباب الان لي راه في للتعليم..ما يقدرش يتوالم مع متطلبات التعليم و يتقلق و يكبر قبل الوقت هههه ..نصيحة لهم صحتك اولى و لكن دون تفريط في أولاد الناس..ربي يبارك فيهم و فيك سي آمين
 
آخر تعديل:
التعليم من الأعمال الشاقة.. لمنتسبيه..
رزق الله الجنة و جبال من الحسنات لكل المعلمين و الأساتذة..
اللهم ربنا آمين
ربي يبارك فيك اختي
 
أوصل رسالته بطريقة جميلة تجعل المفتش لا يحكم على الأستاذ من النظرة الأولى و لا على طريقة عمله
بارك الله فيك
الله يبارك في عمرك الأخت شكرا على المرور.
 
أن يُحاسب صاحب الرسالة في آخر الطريق،
لا على إخلالٍ في الأمانة، بل على وهنٍ أصابه من طول العطاء
مؤلم أن تُختزل 33 سنة في لحظة تفتيش عابرة،
لم تراعِ ضعف الجسد، ولا آهات المفاصل، ولا زحف المرض على الجبين المضيء بالشيب

كأن هذا الأستاذ يواجه كبرياء الوداع وحده، من دون سند، من دون تكريم، من دون التفاتة وفاء ..
كلماته لم تكن دفاعًا، بل مرآةً لحال المعلمين
حين يذوي فيهم الجسد، ويبقى القلب متعلقًا برسالة ما زالت تنبض في أعماقهم رغم الوهن ..


يمكن أن نلخص العبرة فنقول أنه من يقترب من نهاية الطريق يستحق أن نفسح له في الذاكرة لا أن نُضيّق عليه الممر

تحية لكل أستاذ
وبورك في كل من حمل القلم سلاحًا ليصنع أمة

لقد أجزت و وفيت في ردك هذا (يمكن أن نلخص العبرة فنقول أنه من يقترب من نهاية الطريق يستحق أن نفسح له في الذاكرة لا أن نُضيّق عليه الممر) و كأن حال لسانه يقول لا نريد منكم جزاءً و لا شُكورا فقد لا تزيدو فوق الحمل حملا آخر..
بُورك في قلمك المبدع دائما ..شكرا دكتورة.
 
المفتش يتصيد الأخطاء

قطاع التعليم مرهق جدا ومن المهن الشاقة لي تبعك للدار تحضير تصحيح بلا الامراض لي يمرض بها الاستاذ لي يخدم بضمير كون يرجعو التقاعد النسبي نظن معظم الاساتذة يخرجو تقاعد وهكا تخلق فرص للشباب بش يخدم ولي يتعب يرتاح
 
المفتش يتصيد الأخطاء
مفتش مقاطعتنا كان استاذي وفي نفس الوقت خدمت معاه سنتين ولا تجربة يديرها يعتمد فقط على النظري وكان ما ينوضش من المكتب وغير متحكم في القسم لدرجة معظم وسائل المؤسسة تكسرو عندو وكاين لي سرقوهم التلاميذ من كثرة الاهمال كي حضر عندي في نفس المؤسسة لي كان يخدم فيها ومع نفس المدير لي كان ديما معاه في شجارات وتقارير لصدفة درس هدا الجهاز هو كسرو في مناقشة كان يهدر بطريقة كأنه لم يكن أستاذ يوما
قطاع التعليم مرهق جدا ومن المهن الشاقة لي تبعك للدار تحضير تصحيح بلا الامراض لي يمرض بها الاستاذ لي يخدم بضمير كون يرجعو التقاعد النسبي نظن معظم الاساتذة يخرجو تقاعد وهكا تخلق فرص للشباب بش يخدم ولي يتعب يرتاح
العينة الي تكلمتي عليها كاين منها بزاف ..و اغلبهم يهرب للشق الإداري لانه ليس بمسؤول حقيقي..يغطي عيوبه بإنتقاد الآخرين يتصيد الأخطاء التي كان يقترف أكثر منها و كانك اقترفت جريمة تستجيب السجن ..المفتش مرافق قبل ان يكون مراقب ..ناصح قبل أن يكون منتقدا استاذ قبل ان يكون اداريا زميل قبل ان يكون مسؤول..يعمل على التصويب لا على الترهيب ينقل خبراته بلين لا بإهانة..يراعي الظروف و السن.
- كما قلت الارهاق هو العدو الأول ..ارى ان 25 سنة او اقل بقليل اكثر من كافي للاحالة عل لتقاعد في ظل خصوصية المهنة و كما تفضلتي تفسح مجال كبير لتوظيف الشباب البطال
شكرا على الإثراء أستاذة ربي يبارك في صحتك و ربي يقدرك ان شاء الله.
 
هذا المفتش لازم يتعاقب

بابا رحمه الله كان معلم وبعدها مدير وبعدها مفتش ، الحمد لله كل لي خدموا معاه يحترموه وبعد تقاعده بقاوا يزورو فيه ، كان كي يدخل للمدرسة لي كنت نقرا فيها نفرح
 
شتان بين من هو أكبر من المسؤولية مثل والدك رحمة الله عليك و اوسع له في قبره و من المسؤولية أكبر منه..العبرة بترك الأثر الطيب لا بظلم الناس باه يقولو مفتش واعر فرق كبير..
ربي يبارك فيك أستاذ حاتم
 
العودة
Top