عَلى هامشِ الضّوءِ : تأمّلاتٌ في واقعِ الصّحة النّفسيةِ المنسيّة

مشكورة على الموضوع ...😘انا راني في حالة نفسية مقلوبة مخلطة مامفهوم منها والو حاليا وراني في ظرووف يعلم بيها غير ربي ..عقلي في بلاصة وجسمي في بلاصة وكلش في بلاصة ...خليني ثلاث اشهر ولاربعة ونرد عليك ..😁
ما بك أختي الكريمة احكي ما في قبلك حتى لا تمرضي
 
الصحة النفسية في مجتمعنا في وقت مضى كانو يقولو عيب و الذي يلجأ للمختص النفسي أو العقلي يسمى بالمهبول فأصبح الناس في إحراج خوفا من المجتمع رغم حاجتهم للعلاج و يتفاقم الأمر و تصبح هناك تراكمات و قد تؤثر سلبا على المجتمع و على تربية الأبناء
اما الآن مع إنتشار الوعي و وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي أصبح الناس واعيين و مهتمين أكثر بصحتهم النفسية مع إنتشار عيادات خاصة تحتوي على برامج مُساعدة للتخلص من الضغوطات و العقد النفسية خاصة لكل الحالات و بمعدات متطورة و أطباء و مختصين أكفاء ....


مشكورة على الموضوع
 
آخر تعديل:
@Tama Aliche

قرأتُ ردّك حرفا حرفا. وكل سطر فيه كان يُحاكي وجعا نعرفه أو مررنا بجواره. ما كتبتهِ ليس مجرد سرد لتجربة، بل هو شهادة صادقة على واقع كثير من الناس يخجلون من مجرد الاعتراف به.

أحييكِ على جرأتك، وعلى هذا النفس الإنساني الرفيع في وصف معاناة لا تُروى غالبا، أو تُختزل في كلمات سطحية مثل "انساي"، "مافيك والو"،... وكأن الإنسان يملك أزرارا في جسده كي يُطفئ ما يختلج صدره من مشاعر لا سلطة له عليها.


الإشكال لا يكون فقط في المرض، بل في الانعكاسات الثانوية للمرض على العلاقات من حولنا. حين يمرض الإنسان نفسياً، يتضاعف الألم لأنه لا يعاني وحده، بل يعيش أيضا ألم نظرة الناس إليه، وألم أفراد عائلته الذين قد يتألمون من ألمه، فيُسقِطون عليه عجزهم، أو إنكارهم، أو حتى سخريتهم. وفي انماط مجتمعاتنا العربية او الشرقية, تُقدّس الصورة ويُخاف من "كلام الناس"، فيُصبح الألم أضعافا مضاعفة، لأننا نُجبر على أن نتألم في الخفاء، أو أن ننكر وجعنا حتى لا نُصنَّف، أو نُستهان بكلمات يُتقن البعض تسديدها بخُبث.

لهذا، ليس من باب الكتمان السلبي، ولكن من باب الحكمة، أرى أنه ليس من الضروري أن نُفصِح دائماً عن ما نمر به. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ابتُليتم فاستتروا". لأننا نعرف أن أقرب الناس أحيانا قد يتحولون إلى ناقدين، أو متشفّين، عوض أن يكونوا سَنَداً ورحمة.

أذكر أن أحد المشايخ رحمه الله، وكان من الذين أحب سماعهم، ذكر في خطبة قصيرة قصة جُحا وحماره، وكيف أن الناس في كل حال سيجدون ما يقولونه عنك، فلا خلاص في أرض الناس مهما صنعتِ.




لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.





نقطة مهمة في فقه الابتلاء. حين نمر بابتلاءات نفسية أو جسدية، علينا أن نُذكّر أنفسنا أن لا تمكين بدون ابتلاء، وأن الأنبياء أنفسهم ـ وهم صفوة الخلق ـ مرّوا بما هو أشد. قال تعالى في سورة البقرة: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍۢ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ الَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۭ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ". وفي آية اخرى : "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"

نحن في دار ابتلاء. والابتلاء ليس دليل ضعف، بل أحياناً يكون بابًا للتمكين، أو وسيلة للتهذيب، أو تطهير، أو دفع بلاء أعظم.


وهنا يكمن مربط الفرس. لأن الشيطان يوسوس لك في فترة الإبتلاء حتى يغلب عليك الحزن وتشعر بالإحباط ويحط من عزيمتك. والشيطان لا يكتفي بأن يُسقطك… بل يريدك أن تبقى ساقطاً.

قال ابن القيم رحمه الله: "ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه، وسيره، وتشميره."


لهذا، الحزن المستمر ليس فقط حالة شعورية… بل هو سلاح إبليسي خطير، يُطفئ فيك كل جذوة، ويُقنعك أنك لا تستحق النهوض.


أختي الكريمة، ما كتبته مؤثر، نابع من أعماق موجوعة ولكن واعية، وعلى قدرٍ كبير من الشجاعة، وهذا في حدّ ذاته خطوة عظيمة نحو التعافي الحقيقي. لكِ مني كل التقدير والدعاء بالثبات والعافية، وجعل الله مرضك كفّارة للذنوب، وأبدلكِ بعد الحزن فرحًا، وبعد المرض شفاءً لا يُغادر سَقمًا.
 
ما زال الوعي بأهمية الصحّة النفسية في المجتمع الجزائري محدودًا رغم بعض التحسّن في السنوات الأخيرة. فالكثير من الناس لا يعترفون بوجود الاضطرابات النفسية كأمراض حقيقية، ويُرجعونها غالبًا إلى ضعف الشخصية أو قلّة الإيمان، مما يجعل المريض النفسي عرضة للتهميش والوصم الاجتماعي. ويُعزى هذا التصوّر الخاطئ إلى عدّة عوامل، منها غياب التوعية، والصور النمطية المنتشرة في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى ثقافة مجتمعية تمجّد التحمّل والصّمت وتحتقر الاعتراف بالمعاناة النفسية. ورغم كل هذا، يبقى الأمل قائما لتحسين هذا الواقع. فبإمكان الدولة والمجتمع المدني أن يلعبا دورًا محوريًا في نشر الوعي عبر المدارس، الإعلام، وحتى المنابر الدينية، إلى جانب دمج خدمات الصحة النفسية في النظام الصحي العام، وتكوين مختصّين قادرين على التعامل مع المرضى بأساليب علميّة وإنسانية تراعي خصوصيات المجتمع الجزائري.
بالفعل، ما زال الوعي بالصحة النفسية في مجتمعنا يشوبه الكثير من الغموض وسوء الفهم،
حيث تُحمَّل المعاناة النفسية غالبًا تفسيرات دينية أو شخصية، دون إدراك أنها [ كغيرها من الأمراض ]
تحتاج إلى تشخيص دقيق، وعلاج علمي، وتعاطف إنساني
المؤلم في الأمر أن المريض النفسي لا يُواجه ألمه فقط، بل يُجبر أيضًا على الصمت في ظل نظرة المجتمع القاسية
تجعل من البوح ضعفًا، ومن طلب المساعدة عارًا
وهنا تكمن خطورة الحُكم المجتمعي - إن صح القول -
لأنه لا يعطّل الشفاء فحسب، بل يزيد من العزلة ويعمّق المعاناة

فكسر جدار الصمت حول الأمراض النفسية هو خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر تفهّمًا وتضامنًا.

عسى أن يُزاح الجدار ويُكسر ...


شكرا لمرورك الطيب
 
لو سمحت اخيتي بإضافة جزئية
تخيلي حتى ان بعض الاطباء لو وجد مريض يعالج بأدوية عصبية
يخوفه من اخذها حتى و هو يأخدها من طرف طبيب مختص
حتى اصبحت هكذا ادوية اشبه بالمحذورات و المخالفات
و الجميع يخاف و يخوف منها
علما ان الكثير منها لو وصف في وقته يكون موقتا و لمرحلة محددة
حتى يزول العرض و بعده يتم التخلي عن هذا الدواء بطريقة
الانسحاب او التدرج حتى لا يكون له اثر سلبي
يعني ادوية مثل بقية الادوية العضوية

شكرًا لإضافتك، فقد أثرت نقطة في غاية الأهمية
وهي النظرة المشوّهة التي لحقت بالعلاج الدوائي في مجال الصحة النفسية
للأسف، ما زال الكثيرون، حتى بعض العاملين في القطاع الصحي، يُسقِطون على الأدوية النفسية أحكامًا مسبقة،
ويعاملونها وكأنها مواد خطيرة أو محرّمة، فيُخوّفون المريض منها، بدل أن يُساعدوه على فهمها كجزء من رحلة العلاج
فتتحوّل إلى مصدر خوف وريبة، لا لشيء سوى لأنها مرتبطة بالعقل والمشاعر ..

هذه الذهنيّة الخاطئة تُشكّل حاجزًا نفسيًا جديدًا أمام المريض
الذي قد يتراجع عن تناول الدواء رغم حاجته الماسّة إليه،
فيتفاقم وضعه دون مبرّر
بينما الحقيقة، كما تفضلت، أن الأدوية النفسية لا تختلف في جوهرها عن أي علاج عضوي آخر
تُؤخذ ضمن إشراف طبي دقيق، وتُستخدم بشكل مؤقت - وفقًا للحالة -
تمامًا كما نعالج الأمراض العضوية

لابد من توعية طبية جادة، تساهم في تصحيح المفاهيم، وتُعيد الثقة بين المريض وعلاجه

أشكر لك تعقيبك أخي الأمين
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق ختم التميز
لما يحمله من قيمة نقاشية هادفة
بوركت أختي.

الجزائري والأمراض النفسية مشكلة عويصة
تبدأ منذ الطفولة
عقد خلفتها فينا العائلة باسم العرف والمجتمع
او خلفتها فينا مواقف حلت بطريقة خاطئة نظرا لجهل الناس
الطفل لما يولد سيربى مثل ماتربى من قبله
أحيانا تصيبه أمراض نفسية نتيجة الطريقة التي رباه بها والداه.
مثلا:هناك أمهات لا تترك لنفسها المجال كيف تفهم سبب مشكلة ابنائها بل تذهب مباشرة الى الضرب أو العنف اللفظي دون بذل مجهود في فهم ماحدث!
هناك آباء طغاة على أبنائهم يمارسون انواع العنف عليهم في طفولتهم وأسلوب الأمر دون تفكير كيف سينشأ هذا الطفل!
هناك بعض الأولياء لما يكبرون يربون أبنائهم مثلما تربو هم!يمارس مامورس عليه هو وهو بذلك سيخرج انسان مريض نفسي مثله تماما...

هناك بعض العقد النفسية ان لم نخرجها من عقولنا ونفرغ عقولنا تماما ونسامح ونطوي الصفحة لن نستطيع العيش بأمان
فاذن انصح كل من عاش عقد وضغوطات نفسية في الماضي أن يفرغ الحمولة فقط من أجل أن يشفى ويرتاح هو لاغير فالتجاوز نعمة وتصفية القلب نعمة.

كما قلتي الجزائري صعب عليه أن يعترف بمرضه او عقده النفسية نحن بحاجة لتدخل الأخصائي النفساني في أمور لم نستطع تجاوزها لابأس لو عالجنا ان استدعى الأمر فهذا ليس بعيب.
 
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا مجددا ، وشكرا لك على هذا الطرح المميز و الذي لامس الكثير مني و من واقعي الذي أعيشه
و الحمد لله "كلشي من عند الله مرحبا بيه"

"كنت ولا زلت أفكر في كتابة موضوع عن واقع و تجربة يعيشها الكثيرون .. و للأسف نحن لا نحاول أن نفهم قصدا معنى المرض ، إنما نحاول أن نضحك على غيرنا و أن نتحدث عن مصائب الناس و أحوالهم و أحداث حياتهم للاسف .. خاصة إذا تعلق الأمر بثلاث أمور مهمة في حياة الإنسان ، ألا وهي ثلاثة :"الأسرة و مشاكلها و أسرارها ، العرض والشرف ، و المرض " هذه الثلاثة لكل منا لسان يتحدث به مع غيره عنها و بالسوء .. أو ينشر حديثا عن فلان و غيره .. للأسف الشديد..

حديثنا عن "المرض" سواء كان جسديا أم نفسيا، لكن الجانب النفسي هو أكثر المواضيع التي لا يمكنك أن تتحدث فيها مع غيرك ، حتى وإن كان قريبا إليك ، أمك أو أبوك أو إخوتك و اخواتك ، فما أدرااااك بالناس الذين هم أكبر من يلحق بك الضرر خاصة بالكلام عنك و عن مرضك و كأنك مجنون أو ضعيف إيمان .. "خلي برك "

عن تجربتي يا إخوتي اللماويين و يا أخواتي اللماويات ، فأنا لا أقول أكثر شخص مر بتجربة نفسية و مرضية صعبة ، لكن أنا ممن مروا بأصعب الظروف المرضية ، و إن لم أحكي و أدردش معكم في موضوع المرض فهذا أنني فقط في مرحلة أحاول إصلاح المثير من الجوانب لعل باستطاعتي الخروج مما أنا فيه إن شاء الله يارب فأستطيع مساعدة غيري ممن يعانون من هذا الأمر ..

ربما سبق وتحدثت عن قصة التنمر اللطيف ، الذي أسميته أنا هكذا ، إذا كان البعض منكم يتذكر موضوعا من هذه المواضيع التي كتبتها ، للأسف لا يمكنني كتابة كل شيء في رد واحد لكن بالمختصر ، ما عشته من تنمر و ظلم و صعوبة معيشة و قسوة و عدم استقرار الجو العائلي و المشاكل كل ذلك و أنا طفلة ، لا أدري أي قوة قد أعطاها الله لي وقتها ، فكنت قوية و جد فطنة و أتعامل مع الأمور السيئة والتي تحزنني بإخفاء كل شيء و بالكتابة حتى وأنا طفلة لم يكن القلم يفارق أناملي ، وكنت ممن يجلس وحيدة في الحمام فأبكي و تلك كانت شيئا يعطيني القوة ، هذه كلها لو أحكيها بالتفصيل فإنكم ستدركون أن النفس تمرض كالجسد من شدة و كثرة التراكمات ، ..لذا ففي سنة 2015 لما تحصلت على البكالوريا بفضل الله والحمد لله ، لم يكن هناك فرح إطلاقا لأنني كنت ممن يدرسون ويحبون الدراسة لكنني تركتها وتخليت عن كل ما أحبه قلت :"الإنسان يفقد نفسه بسبب التراكمات" ولجهلي للاسف كنت صاحبو 18 سنة أجهل هذه الأمور ولم يكن هناك من يزرع الوعي فيك للاسف قلتها لكم ، الناس ألسن حارقة قاتلة وجارحة ، حتى الاهل للأسف أول من يعلم تنهزم وتفقد الثقة بنفسك .. أول شيء جهل الآباء يعلمون أن الظروف التي انت فيها لا تشبه ظروف فلان و ابت فلان ، فيقارنونك بابنة خالتك وابنة عمك اووو .. أنا تركت الدراسة ولم أدرس في الجامعة ، صايي دخلت في اكتئاب ولم أكن أعرف شيئا عن هذا ، حتى أهلك أول ما يقولونه لك "انتي وجياحتي صايي " مهم محال يحوسوا يفهموا واش بيك وكيفاش كنتي وتغيرتي في لحظة هكا ؛ يخلوك تزيد تعرف قدام عينيهم و يسموك جايح، ويقولولك شوف اللي قدك فالعمر واش خدموا وووو تسما يزيدولك المرض ، المهم أنا تعرفي عن اللمة كان في سنة 2017 وقتها كنت في حالة اكتئاب و لم أكن أبالي بالوقت كيف يمر ، مرت سنوات من عمري ضائعة تائهة صدقوني ، ومرض أخي رحمه الله ووفاته هو ما جعل كل تلك التراكمات تخرج و تنفجر على شكل "مرض نفسي" و دوامة لم أستطع الخروج منها .. شيء صعب أن تفقد نفسك و تشعر بأنك لست"أنت" وتحاول مساعدة نفسك على الخروج من كل ما يحاصرك لكنك لا تستطيع ، صدقوني تغيرت تماما .. صرت في عالم آخر "الخلعة " كانت أول ما شخصه الأطباء لي ، لكن لا أدوية تنفع أفكاري تغيرت أصبحت حزينة جدا.. خائفة ، فوبيا الموت و كل ما أتذكره هو " أخي رحمه الله" وكل ما أراه في منامي هو أخي رحمه الله دائما أحلم به .. لم يكن يفهمني أحد .. الجميع يقول أنك "موسوسة" و تجيهم ساهلة يقولولك صيبون عيشي حياتك وانساي ووو لكن ما تعيشه ليس بإرادتك، ، هذي ما يفهموهاش .. أتعلمون أصبحت أجاهد نفسي لأقول بأبسط الأمور .. لا استطيع فعل شيء ، كأن شيئا ما يشدني ، وكرهت كل شيء .. وتغيرت كليا .. بقيت فقط محافظة على ابتسامتي و عدم الإظهار للآخرين ، كأن الجميع يراني بخير فيظنون أنني أفضل منهم حالا .. وبين نفسي أقول "ياريت تعلمون ما أعيشه " . . المهم تطورت الأمور معي كل المشاكل زادت عن حدها وأصبحت نفسي لا تحتمل دون أن أشعر بهذا، إلى أن أصبحت دائمة الشك و دائمة المرض من طبيب لطبيب، ويوم تطورت الأوضاع معي صرت حتى الأكل أو حتى شرب قارورة ماء فقط قطرة ماء تجعلني أتقيأ ، مدة شهرين لا آكل ولا أشرب كباقي الناس و أي طبيب يقول لك "والو مابيك راه الضغط والقلق " و الاهل ولا واحد يوقف معاك يقولولك ارمي من راسك .. فهمهم واش ترمي من راسك وانت اصلا مش بيدك حتى لقيت الوضع زاد تغير ولى المرض النفسي يجيب المرض الجسدي معاه .. تلحق وين واش تاكل ولا تشربه مامبا دقيقة تفوت عليه تتقياه أكرمكم الله كما هو شيء صعب.. حتى صرت أخاف أن آكل أو أشرب .. وطحت فالميزان ب 7 كيلو في أقل من شهر ..

المهم الأطباء يعطوك أدوية وفقط ما تساعدكش تزيد تهلكك وأنا لم اقتنع أنه حالتي نفسية أو أنني ماحبيتش نرجع للماضي وين مرضت نفسيا ولحقت مرضت بالخلعة اللي غيرت مني بزاف ، ماحبيتش نرجع نشرب الدوا . لماذا ؟ لأنه حتى الصيدلي ويشوف فيك بنظرة والله تؤلم كأنك راح تشرب ماعرف واش .. ويزيد يقولك خبي هذا الدوا مليح هههههه سبحان الله وكل واحد واش يقولك هذا الدوا تاع المهابل ما تشربوش ، ومع الوقت تهبل وتفقد عقلك اووو.. ويوليو أهلك يشوفو فيك بلي أنت تشرب أدوية تاع أعصاب تسما ما يلوموش عليك في حالة أنك عبرت عن رايك و لا زعفت ولا أي حاجة يلصقوها فالدوا ولا أنك مريض ما يدوهاش فيك ..واخواتك يهدرو فيك بين بعضهم بلي راك تشرب أدوية أعصاب وبلي راك وليت مريض نفسيا .. ويشوفو المرض النفسي حاجة بزااااااف كبيرة و أنه مالازمش تحكيها لحتى واحد.. انا شخصيا لحقت أختي قالتلي في عرس أختي ما تشربيش الدوا تزيدي تطيحيلنا هنا هههههه تسما حتى يخلاص العرس باش نشربو ههههه و كأنه الدوا هذا راه تاع مهابل .. صدقوني محال يفهموك .. و أولهم أهلك .. وكون يسمعو بيك لافامي رحت لطبيب نفسي او انك تشرب مهدئات راح تولي في نظرهم مريض عقليا و قادرين حتى يضروك بالكلام .. وأنا شخصيا هدرو فيا و لم أبالي لأني عادي علابلي بلي النفس تمرض كالجسد .. واش نقولكم بلي الدوا ما يعاونش وحدو.. لازم الإنسان يمارس واش يحب يعني ما يضيعش نفسه، يمارس رياضة ، يطالع كتب، و انا اول توجهي هو القرءان وتصدقوني كون نقولكم بلي لحقوا يقولو بلي القرءان هو اللي رجعها مريضة . رغم واش فيه وصدقوني ياك راكم كيما عايلتي ، لحقت نشرب أدوية والله أي واحد يشربها مايقدرش ينوض من النعاس وما يقدرش حتى يمارس أمور حياته وما يقدرش يستوعب والو .. تراني نعمل على تحسين نفسي وذاتي إن شاء الله لأنه شفت بلي الإنسان مليحة ليه يفوت على مراحل هكذا باش كي ينجح يكون للنجاح تاعو طعم و يحكي كيفاش نجح رغم الظروف .. يعني تكون له قصة "
والأطباء مجال يعاونوك يعني يعطيك الدوا وروح تروح .. وحتى الطبيب يخوفك من الأدوية، كاين اللي يقولك مليح وكاين أطباء يقولولك مش ملاح .. رغم أنه كل الأدوية مش مليحة . . لكن أنا من حين لقيت بلي تحسنت أفضل من السابق علاه نحكم على واش يقولو الناس والأطباء . . نظرتهم للمرض تاعك و الأدوية هذي تاع المهدئات هي نظرة دونية تخليهم يهدرو فيك كلام جد قاسي ..
لكن الحمد لله لم أعد ممن يهتم ، يعني نعترف بالمرض تاعي عادي و نحكيه عادي ، و نتقبل أني مريضة كأي واحد مريض و تقبلت نظرة الناس لي ، مهما كانت نظرتهم ليا نظرة جد سيئة ويحكيو بمرضي فهذا لا يهمني بصحتهم .. لذا نقولكم بلي الناس مزالت تشوف بلي اللي يروح عند أخصائي نفسي ويشرب مهدئات مجنون ووو .. مزالت الناس ماهيش تعاون بعضها البعض، ، للأسف حنا نكسرو بعضنا البعض .. لكن نهار تجي فيهم يحسو و يفهمو ويعرفوا أنه الصحة تقعد صحة لا تدخل في الجنون .. اللي مجنون وحدو ماعندوش عقل ، لكن اللي راه يستوعب و اصلا راه يشري دوا باش يبرى علاه تسموه وتشوفوه مجنون .. انا نقول "خلو الناس تبرى" .. هذا رأيي الشخصي وعن تجربة وما نلحقش نمد رأي أكثر على هكذا .. لذا وافقت الأخ @الامين محمد واش قال وكنت مساندة لما قاله ، لكن الاخ @dahman kz مع احترامي لرأيه الشخصي محال الناس تشوف المرض النفسي كبقية الأمراض الجسدية ومكانش حتى تطور فالجانب هذا ، الناس إلى شافتك نفسيا مش مليح تضحك عليك وتعايرك وخلي وخلي

هذا رأيي بإختصار رغم طول الكتابة هههه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكِ مجددًا، وسلامٌ لقلبك

شكرًا لك فاطمة على هذا البوح الصادق
ما كتبته ليس مجرد كلمات، بل هو شهادة حية على معاناة كثيرين ممن لم يجدوا بعد الجرأة للكلام،
أو لم يجدوا من يُصغي دون أن يُدين
[ كم من النفوس تثقلها التراكمات، لكنها تُقابل بالرفض، بالتقليل، بل وبالتهكّم أحيانًا ]
يمرّون بيننا كأنهم أشباح، لا يُرَى وجعهم، ولا يُسمَع أنينهم،
لأن المرض النفسي - للأسف - ما زال في نظر مجتمعاتنا شيئًا معيبًا،
لا يُبوح به إلا من تجرّد من الخوف، أو من كسرته الحياة حتى لم يعد يكترث
وضعتِ يدك على جرحٍ ما زال ينزف في مجتمعاتنا : جهلنا بآلام النفس، وخوفنا من تسميتها بمسمياتها الحقيقية
[ ما أصعب أن يجرؤ الإنسان على تسمية أوجاعه باسمها ! ]
وما أعمق أن يُدرك جذورها، ويغوص فيها،
لا لينكسر، بل ليخرج منها أكثر صدقًا، أكثر قربًا من نفسه، وأكثر إنصافًا لها

وضعتِ إصبعك على مواضع الوجع التي نتغاضى عنها خوفًا، أو خجلًا،
أو لأنّنا تربّينا على ألا نُظهر الضعف، وأن نخبّئ الألم خلف ابتسامات زائفة، أو صمتٍ ثقيل
اعترافك بمرضك، ومحاولتك فهمه والتصالح معه، لهو أولى بوادر الشفاء،
بل هو منتهى القوة
كلماتك تسلّلت إلى حيث لا تصل الكلمات العادية، ربما لأنها كُتبت من قلبٍ ذاق،
وعقلٍ وعى، وروحٍ لم تستسلم، رغم كل شيء

كنتِ وما زلتِ أقوى من كل من خارت بهم السُبل فاختاروا الإنكار والتجمُّل على حساب ذواتهم
[ ليس الضعف في البوح، بل في الإنكار والفرار من الذات ]

دون أن أنسى حديثك عن الأقرباء الذين بدلًا من أن يكونوا العون والسند، أصبحوا عبئًا نفسيًّا آخر
واستسهلوا الأحكام دون محاولة فهم واضحة

وبخصوص فعالية الدواء
أوافقك وأصدقك القول، فلا دواء يُجدي نفعًا إن لم تُصاحبه إرادة داخلية،
ونفسٌ تؤمن أنها ستُشفى
ولعل ما ذكرتِه من تعلقك بالقرآن، هو مازادك يقينا وطمأنينة و [ قوة ]
ثبتك الله وأنار دربك غاليتي

هممم تعلمين، في كل سطرٍ من سطورك، شعرتُ بأنكِ لا تحكين عن نفسك فقط،
ليس مجرد سردٍ لتجربة ... كان بوحًا جمع بين الصدق المؤلم، والوعي النادر، وشجاعة مواجهة الذات والعالم
أقول لك بكل صراحة: أنتِ قوية، شجاعة، ملهمة،
ونقيّة رغم ما مرّ بك من عتمات

أسأل الله أن يحيطك بعطفه، وأن يهيّئ لك من يفهم، ومن يحتضن،
من يسير معك في طرق النور بعد أن سلكتِ طرق العتمة وحدك طويلًا


بانتظار ( الموضوع المكمِّل )

تستحقين السلام، الحب، والراحة
دمتِ بخير، مهما اشتدّ فيك الوجع، ومهما طال الطريق...
 
هنا في بلادنا تسقسي على بسيكولوڨ مليح ولا بسيكياتخ يقولك وش بيك هبلت.. و يشوف معاك شوفة عيانة..
شخصيا فترات من حياتي بالخصوص بعد وفاة الوالد ربي يرحمو و الشي لي جاز في مرضه و وفاته لولا تدخل أخصائي نفسي في حالتي لما رجعت لهذا العالم، لأنه فعلا تدمرت نفسيا ، رغم قربي من الله و كنت في حلقات تدريس و دراسة للقرآن لكن لم استطع لولا تدخل بسيكولوڨ.
مدى وعي المجتمع الجزائري بأهمية الصحة النّفسية؟

مجتمعنا كيما قلت إلا من رحم ربي يقولك أنا مش مهبول يعني صحته النفسية رابطها فقط بالعقل أو الجنون.. قليل جدا وين تلقاه يوقف و يقول سأتعالج لأنه ما عيب ما حرام،
حتى شفت من مخالطتي في وسط العمل كي يقولولها مثلا ولدك بحاجة لمعالجة نفسية ممكن نظير سلوك مضطرب، يقولو ولدي لباس عليه مافيه ولا اشكال..
ولماذا يزال المرض النّفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
حنا مجتمع في الغالب الشخص ما يرحمش خوه، و يسمعو بواحد بدأ في العلاج أو توجه لأهل الاختصاص رح يلقى العديد من أساليب التنمر، و لو يكون مابيه والو يهبلوه، لهذا تلقاه يجيبها في روحو و يقول خليها على ربي.
هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟
الأكيد يمكن ذلك، بالخصوص رانا نشوفو بعض الأطباء النفسانيين و المختصين في علم النفس في صفحاتهم ينشروا دراسة و الحالات المعالجة من قبلهم حتى توضيحهم للمجتمع علاش تقصدني أنا كطبيب أو تقصد المختص..
هذا و فقط ما أمكنني قوله في موضوعك.
تقبلي مرورب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


موضوع رائع ويهمنا جميعاً. شكرا لك على هذا الطرح الراقي.
وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا بك أستاذ
الأمراض النفسية تكاثرت في هذا الزمن، كما تفضلت، بسبب تحديات يومية معاصرة تجعل الإنسان أكثر عُرضة للانتكاسات النفسية مما عاشه أجدادنا، وهذا يستوجب وقفة صادقة مع الذات. مجتمعاتنا العربية تعيش في الغالب على تصوّرات نمطية تجاه المرض النفسي. والقاعدة الذهبية تقول: إذا أردت أن تعيش مرتاح البال، متصالحا مع نفسك، فلا تُرهق نفسك بملاحقة آراء المجتمع، لأن توجهات المجتمع تختلف كثيرا عن توجهات أفراده.
تراكم الضغوط اليومية، وتسارع وتيرة الحياة، جعلا الإنسان المعاصر يعيش تحت أعباء نفسية لم يكن أجدادنا يعرفونها،
أو على الأقل لم تكن بهذا الزخم والتعقيد
أما عن نظرة المجتمع للمرض النفسي، فهي حقاً بحاجة إلى إعادة تشكيل جذرية،
تقوم على الفهم والرحمة لا على الإنكار والإقصاء
فلا يُعقل أن يُعاني المرء في صمت خشية من أحكام الآخرين

كلماتك الأخيرة تختزل حكمة بالغة: "لا تُرهق نفسك بملاحقة آراء المجتمع"
نعم، فسلام النفس أثمن من رضا جمهور لا يعرف ما يدور في خفايا الأرواح،
ولا يُدرك إلا ما يُعرض له على السطح
وربما التصالح مع الذات هو أولى خطوات التعافي وأرقاها

من تجربتي الشخصية، تعاملت سابقا مع شخصيات تُصنّف ضمن cluster B، منهم من كان نرجسيا (NPD)، ومنهم من كانت ذات طبع حدّي (BPD)، أو هستيري (HPD). وللأسف، كثير من هذه الشخصيات تمر دون تشخيص، وحتى بعض المختصين يخلطون بينها، إما لنقص التكوين أو ضعف التخصص، وإن حصل التشخيص، فإن العلاج يتطلّب وقتا والتزاما، هذا إذا لم يكن الشخص نفسه ينكر حالته ويرفض العلاج.

الوقوع في علاقات مع شخصيات سامة لا يكون من قبيل الصدفة غالبا، بل يرتبط بجذور نفسية في تكويننا، خاصة إن نشأنا في بيئة مختلة أو أسرة غير مستقرة (dysfunctional family). وقد مرّ عليّ شخصيا أذى نفسي شديد في علاقة مع شخصية حدّية، استنزفتني نفسيا، وأجبرتني على الغوص في الكتب وسماع عشرات الساعات من تحليلات مختصين (معظمهم غير عرب) حتى أفهم ما كنت أعيشه فعلًا.
العلاقات مع شخصيات سامة، مثل تلك التي وصفتها، تشبه السير في متاهة مظلمة
حيث لا تكون النهاية واضحة ولا الطريق مألوفًا
من المؤسف أن كثيرًا من الأشخاص الذين يعيشون هذه التجارب
أو يندرجون ضمن شخصيات الCluster B
لا يتعرفون على طبيعة ما يمرون به إلا بعد فوات الأوان،
حينما يكون الألم قد وصل إلى مستويات يصعب التغلب عليها
[ يمرون دون أن يُكتشفوا، ويستمرون في التأثير على حياة الآخرين بطريقة غير مباشرة ]

وبدورنا لا نكتشف طبيعة الأذى إلا عندما نكون قد فقدنا جزءًا كبيرًا من أنفسنا في تلك العلاقة،
أحيانًا الأضرار النفسية لا تكون مرئية، بل تكمن في كل فكرة تراودنا، وفي كل لحظة شك أو تردد
لدرجة أننا نعيش في دوامة من الأسئلة دون إجابات، نحاول أن نفهم، فنغرق أكثر في الحيرة

و هذا ليس فقط نتيجة للآخرين [ كما أشرتم ]
بل قد تكون أيضًا صدى لجزء من أنفسنا، جزء لم نتمكن من إصلاحه بعد
حيث تتداخل التأثيرات التي نشأنا عليها مع شخصياتنا المستقبلية،
مما يفتح نافذة لفهم أعمق حول كيفية تشكيلنا لخياراتنا في العلاقات،
والتي قد تكون - بشكل غير واعٍ - تكرارا لما عايشناه في صغرنا
يمكننا القول أننا في بعض الأحيان نبحث عن الأنماط التي اعتدنا عليها في طفولتنا
دون أن ندرك أنها قد تكون سامة

من الضروري اليوم أن نرفع الوعي تجاه هذه الأنماط، ليس لأجل التشخيص الذاتي، بل لأجل الوقاية، حتى لا نقع في علاقات تستنزفنا وتشوّه وعينا بذواتنا… خصوصا ونحن أصلا نحمل في داخلنا ما يكفينا من التحديات النفسية.


كما أنه من المهم التفريق بين الطبيب النفسي المختص بالـ psyche، وطبيب الأعصاب المختص بالدماغ، لأن هذا الخلط ما يزال شائعا للأسف

تماما، ما يزيد من عمق المشكلة هو غياب الوعي
الذي يجعلنا
أكثر عرضة للانزلاق في علاقات تستنزف طاقتنا العاطفية والنفسية
أما بالنسبة للتفريق بين الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب، فهو أمر بالغ الأهمية
الخلط بين هذين التخصصين قد يساهم في تضليل كثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى فهم دقيق لطبيعة مشكلاتهم

" كمعلومة جانبية : طبيب الأعصاب يتعامل مع الأمراض العصبية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحبل الشوكي ) أو الجهاز العصبي المحيطي ( الأعصاب التي تصل الأعضاء ببعضها ) أي يركز على الأسباب الجسدية، مثل السكتات الدماغية، مرض الزهايمر، الصرع، التصلب المتعدد، الأمراض الحركية كالرعاش ( باركنسون )، وغيرها من الأمراض التي قد تسبب مشاكل في القدرة العقلية أو الحركية بسبب تلف في الخلايا العصبية
الطبيب النفسي
يتعامل مع الأمراض النفسية والعقلية التي تؤثر على التفكير، المشاعر، والسلوك، دون أن تكون بالضرورة مرتبطة بمشاكل عضوية في الدماغ فيشخص ويعالج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، القلق، اضطرابات الشخصية، اضطراب ما بعد الصدمة، وغيرها "

وأضيف كثيرون يخلطون بين الأخصائي النفسي - بسيكولوغ -
و الطبيب النفسي -
بسيكياتر -

أحييك مجددًا على الموضوع.

وقد اكتفيتُ عن قصدٍ بتناول زاوية محددة، وهي زاوية الشخصيات المختلة، باعتبارها من صلب المعاناة النفسية في هذا الزمن. أما بقية المحاور، فقد وفّى الإخوة الكرام في تناولها بما يغني عن التكرار.

سرني ما تطرقتم إليه أستاذ
[ كان استثنائيا ]
أشكر لكم تواجدكم ومروركم

تحية طيبة
 
اذا اختلت الصحة النفسية راح ينتج عليها اختلال في الصحة الجسمية معظم الأمراض نتيجة الضغوطات النفسية والمشاكل كما داء سكر ارتفاع الضغط وحتى الغدة الدرقية بزاف امراض لي مختصين في الطب او المهتمين بعالم الطب يعرفوهم جيدا
نظن في الآونة الاخيرة ولا كاين اهتمام بالجانب النفسي خاصة مع ظهور هدا الجيل الحساس لي ممكن يتأزم نفسيا لمجرد ان صحابو تنمرو عليه وجود مستشار نفسي في كل مؤسسة سهل الأمر
انا بمجرد نشوف تلميذ يعاني من اضطراب نفسي نروح مباشرة للمستشارة نعطيها اسمو تستدعيه عندها وفعلا نلاحظ تحسن كبير في ردود الفعل
الانسان يليق يلقى حاجة يستمد منها قوتو وتشحن ذات وتخليه يواجه الأزمات النفسية ويتحدى الصعاب بش يقدر يكمل
بما اننا مسلمين اذا ضعفنا نرجعو للقران والصلاة والدعاء واجر الصبر وكظم الغيض
لو تقارني بين الأمهات والأباء وكل المواطنين في غزة تلقاي غي كلمة الحمد الله وصبر عظيم رغم حجم الخسائر تقارني بين اليهود كيفاش راهم يتعالجو نفسيا الصحفي وائل الدحدوح بيتو نقصف واهلو كلهم ماتو وهو حمل ميكرفون تابع التغطية بكل قوة وثبات الجد لي كان يحظن حفيدتو كما سماها روح الروح وكلو صبر واحتساب بالجهة الاخرى تلقى يهود ما يناموش وكوابيس لمجرد انو سمع صوت قصف
بالنسبة ليا مريت بسنة حزن في حياتي خسرت كلش ونعتبرها اسوء سنة في حياتي وصح نفسيا دمرت لكن انا من النوع لي نعالج نفسي ذاتيا تمنيت وقتها لو كانت عندي القوة والشجاعة ورحت لمختص نفسي لكن تجاوزت الامر الحمد الله بقى الامر مجرد ذكريات
شكرا موضوع جميل جدا
كان بودي ان أكتب أكثر
بصح شفت الرد طويل بزااف ههه
 
الصين التي عدد سكانها يفوق المليار بدأت بالثورة القافية وبالتالي استطاعت أن تكون مجتمعا متماسكا مثابرا على عمله وأصبحت قوة عالمية
ماليزيا اهتمت بالمعلم فكونا أجيالا متابعة بالروح الوطنية مجتمعها متامسك
أوروبا التي لا تدين بالدين الاسلامي لكن شعوبها لها اخلاق وتتعدى على حرية الآخرين و مدارسهم مهتمة بالجانب النفسي أكثر من العلمي أما مجتمعاتنا العربية ومن بينها الجزائر فلا تهتم بالفرد وأصبحت مادية أكثر من الأخلاقية فانعكس ذلك على الفرد الذي أصبح عصبي ومادي
الأمثلة التي قدمتها أخي الفاضل
تمثل رحلة تأملية عميقة في حقيقة المجتمعات الإنسانية

أولاً، إذا نظرنا إلى الصين، تلك الأمة التي تعدّ الأولى في العالم من حيث عدد السكان،
استطاعت أن تزرع في نفوس أفرادها روح الانضباط والتعاون والمثابرة على العمل
كان بإمكان هذا العدد الهائل من البشر أن يتحوّل إلى فوضى عارمة،
لكن العزيمة والإصرار على الوحدة والتماسك جعلت منها قوة عالمية تُحسب حساباتها في أي نقاش دولي
كما فتحت شعار العمل المشترك والرغبة في التنمية، واستطاعت أن تبني مجتمعًا لا يشبه أي مجتمع آخر في كفاحه وتطوره
وهذا يذكرنا بأن المجتمعات القوية لا تقوم فقط على الثروات المادية،
بل على الثقافة والمثابرة التي تجعل كل فرد فيها يشعر بالانتماء والقدرة على العطاء

أما ماليزيا، فبصمتها واضحة في اهتمامها بالتعليم،
الأمر الذي أسهم في بناء جيلٍ يقدر العلم ويحترم قيمة الأخلاق
مما جعل من المجتمع الماليزي نموذجًا يحتذى به في العديد من النواحي
وبهذا أثبتت ماليزيا أن التقدم لا يتحقق إلا إذا كان التعليم جزءًا أساسيًا من استراتيجية النمو،
وأن العناية بالفرد في مراحله التعليمية والتربوية هي الأساس لبناء مجتمع متماسك

أما في أوروبا، فقد نجحت في بناء مجتمعات قائمة على احترام الحقوق وحريات الأفراد،
- مع العلم أن هذا الأمر لم يكن خاليًا من التحديات -
كما أن مدارسها تهتم بالجانب النفسي والاجتماعي للفرد أكثر من العلمي
وهنا تظهر العبرة في ضرورة العناية بالصحة النفسية
وأن التقدم لا يتوقف عند العلم والمعرفة فحسب،
بل يشمل أيضًا رفاهية الإنسان في مجتمعه وسلامة توازنه الداخلي

أما بالنسبة لمجتمعاتنا العربية، بما فيها الجزائر،
فيبدو أن هناك تحولًا ثقافيًا واجتماعيًا قد جعل الفرد يعيش في حالة من التوتر بين المادية المفرطة
والانفصال عن القيم الروحية والأخلاقية
تراجع الاهتمام بالإنسان ككائن يحس ويشعر، ليُركَّز أكثر على ما يحققه من الرغبات المادية،
مما أثّر بشكلٍ مباشر على الأفراد الذين أصبحوا عرضة للقلق والاضطراب العصبي
تجده يعاني من صراع داخلي بين ما يريده وما يطمح إليه، وبين ما هو حقيقي وما هو سطحي


لكن من خلال هذه المقارنات، يمكننا أن نلمس العبرة الكبرى
أنه لا يكفي أن نركِّز على الجوانب المادية في بناء مجتمع ما، بل لابد أن نتذكر دائمًا أن القوة الحقيقية تكمن في بناء الإنسان،
في تربيته على الأخلاق، في تعزيز الوعي الجماعي، وفي تكامل العقل والروح

فلن تعود مجتمعاتنا العربية إلى قوتها إلا إذا رجعنا إلى تلك المبادئ التي كانت تجمعنا،
وتجاوزنا حالة التفكك والتمزق التي عشناها على مدار العقود
نحن بحاجة إلى ثورةٍ أخلاقية وثقافية كما فعلت الصين، إلى تقديرٍ حقيقي للعلم كما فعلت ماليزيا،
وإلى توازن بين العلم والإنسانية كما فعلت أوروبا

شكرا لالتفاتتك لهذا الجزء المهم بخصوص دور الصحة النفسية
في تماسك وتقدم المجتمع
أقدِّر مرورك

تحية طيبة
 
مشكورة على الموضوع ...😘انا راني في حالة نفسية مقلوبة مخلطة مامفهوم منها والو حاليا وراني في ظرووف يعلم بيها غير ربي ..عقلي في بلاصة وجسمي في بلاصة وكلش في بلاصة ...خليني ثلاث اشهر ولاربعة ونرد عليك ..😁
يهاه غير الخير كـــــــــــــــــارين
ليس من عادتك الانطفاء
عهدناك دائمة الابتسامة بروح مرحة تنشر الفرح هنا وهناك

كل منا يمر بلحظات " يطفى فيها "
ظروف، حالات نفسية،
لكن المهم أن ينهض، أن لا يستسلم، أن يعود
أن لا يؤثر عليه الأمر لدرجة العتمة ..

حاولي
أنتِ قوية كـــــــــــاريـــــــن ^^
 
الصحة النفسية في مجتمعنا في وقت مضى كانو يقولو عيب و الذي يلجأ للمختص النفسي أو العقلي يسمى بالمهبول فأصبح الناس في إحراج خوفا من المجتمع رغم حاجتهم للعلاج و يتفاقم الأمر و تصبح هناك تراكمات و قد تؤثر سلبا على المجتمع و على تربية الأبناء
اما الآن مع إنتشار الوعي و وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي أصبح الناس واعيين و مهتمين أكثر بصحتهم النفسية مع إنتشار عيادات خاصة تحتوي على برامج مُساعدة للتخلص من الضغوطات و العقد النفسية خاصة لكل الحالات و بمعدات متطورة و أطباء و مختصين أكفاء ....


مشكورة على الموضوع
هو يعني صح انتشر الوعي حاليا والاهتمام بالصحة النفسية
لكن ليس بالقدر المطلوب
لازال هنالك من يعاني في صمت
من يكتم خشية الاحكام المسبقة
من يخاف البوح لأنه يرى في ذلك ضعفا ومهانة
المناطق المنسية أو ربما علي أن أسميها الأرواح المنسية

رغم ما وصلنا إليه من تطور فلسنا في المستوى المنشود الذي يجب أن يكون
مجتمعنا تغلب عليه الصلابة وعدم الرضى بالهوان
مما يجعله يرفض العلاج النفسي والتوجه للمختصين
ويفضل التعافي الذاتي
يقولك " أنا نعرف روحي وانا طبيب روحي "
ولازال لا يؤمن بوجود الاضطرابات النفسية
ومام يسيي يشكي يقولولو " مابيك والو وانت غير موسوس "
وأفضلهم يقولو " روح ترقي " - باستهزاء -

الذين يتوجهون للعيادات المختصة كما ذكرتِ ليسوا سوى عينة مجتمعية صغيرة
فئة قليلة ..
البقية يستمرون في العيش داخل فوضى نفسية فيؤثرون ويتأثرون ولو بطريقة غير مباشرة
كما أشار الأخ @space-cowboy سابقا بخصوص أنواع الشخصيات
وكيف أنها تجعل حتى من حولها يفكر ويتساءل ويتردد
اضطراب الشخصيات علاجه نفسي محض
لكن من يصغي !!
الثقافة النفسية مازال مش منتشرة
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق ختم التميز
لما يحمله من قيمة نقاشية هادفة
بوركت أختي.
شكرا لك أخيتي
سررت بذلك حقا
هو موضوع يشغلني منذ فترة
وكيف أنه مُعرَّض للتهميش بطريقة لا تليق به
نظرا لنقص الوعي وربما لشخصية الجزائري " الغريبة "
الجزائري والأمراض النفسية مشكلة عويصة
تبدأ منذ الطفولة
عقد خلفتها فينا العائلة باسم العرف والمجتمع
او خلفتها فينا مواقف حلت بطريقة خاطئة نظرا لجهل الناس
الطفل لما يولد سيربى مثل ماتربى من قبله
أحيانا تصيبه أمراض نفسية نتيجة الطريقة التي رباه بها والداه.
مثلا:هناك أمهات لا تترك لنفسها المجال كيف تفهم سبب مشكلة ابنائها بل تذهب مباشرة الى الضرب أو العنف اللفظي دون بذل مجهود في فهم ماحدث!
هناك آباء طغاة على أبنائهم يمارسون انواع العنف عليهم في طفولتهم وأسلوب الأمر دون تفكير كيف سينشأ هذا الطفل!
هناك بعض الأولياء لما يكبرون يربون أبنائهم مثلما تربو هم!يمارس مامورس عليه هو وهو بذلك سيخرج انسان مريض نفسي مثله تماما...
الخطأ هنا يكمن في كون الأجيال تختلف
الظروف تختلف، التطورات المحيطة وغيرها
بين عام وعام يحدث الكثير فما بالك بجيل كامل ..
تربية الأطفال ترتكز على عدة عوامل، شخصية الطفل، سلوكياته، ذاته، قدرته الاستيعابية
وإمكانياته فلا تصلح مقارنته بأحد وإن كان من نفسه عمره
ولا يمكن الحُكم عليه بناء على تصرفات اخوته أو آبائه
أمر لم يفهمه مجتمعنا بعد
تلقاي الأم تقولك " ماخرجليش كي خاوتو " و لا " حنا بكري ماكناش هكا " " ماتربيناش هكا "
كأنه أمر مطلق
أي باينة مش كيفكيف
لو كان كذلك لكُنَّا جميعا نسخة واحدة

نأتي لأمر اللجوء للعنف والألفاظ القاسية التي تولد في الطفل نوعا من الاستِعلاء
فيُطَبِّقُ ما يُطَبَّقُ عليه في من هم أصغر منه عمرا أو أقل مكانة ( اجتماعيا )
لنرى ذلك واضحا في تصرفاته وسلوكياته
نجده تارة عدوانيا، أنانيا، وسريع الانفعال
وفي أحيان أخرى يكبر على شخصية ضعيفة لما عاناه من تقليل واستحقار
ليكون عرضة للتنمر والاستغلال

فيتراكم كل هذا وذاك على نفسيته
ومرحبا بمريض نفسي منسي لا يخضع للعلاج
كان ضحية مريض نفسي آخر لم يعترف بمرضه أو لم يعرفه من الأصل
وهكذا دواليا

ممبعد يقولك الشعب الجزائري علاه مقلق :LOL:

هناك بعض العقد النفسية ان لم نخرجها من عقولنا ونفرغ عقولنا تماما ونسامح ونطوي الصفحة لن نستطيع العيش بأمان
فاذن انصح كل من عاش عقد وضغوطات نفسية في الماضي أن يفرغ الحمولة فقط من أجل أن يشفى ويرتاح هو لاغير فالتجاوز نعمة وتصفية القلب نعمة.
التجاوز والمرور مرور الكرام لوكان بتلك السهولة لما وصل الحال لما هو عليه الآن
هي التراكمات غاليتي السلطانة
قطرة فقطرة حتى يفيض الكأس
حينها يكون الأوان قد فات
ولا بد من علاج وإفراع للحمولة
كما قلتي الجزائري صعب عليه أن يعترف بمرضه او عقده النفسية نحن بحاجة لتدخل الأخصائي النفساني في أمور لم نستطع تجاوزها لابأس لو عالجنا ان استدعى الأمر فهذا ليس بعيب.
تماما
نحاول ترسيخ فكرة أن العلاج النفسي ليس عيبا
وأن الجلسات والأدوية ليست ضعفا وماراكش " مجنون "
وإنما نوع من اهتمامك بذاتك وصحتك
على قدر سلامك الداخلي يكون انتاجك وتكون راحتك

شكرا لمرورك الطيب
سعيدة بك
 
هنا في بلادنا تسقسي على بسيكولوڨ مليح ولا بسيكياتخ يقولك وش بيك هبلت.. و يشوف معاك شوفة عيانة..
شخصيا فترات من حياتي بالخصوص بعد وفاة الوالد ربي يرحمو و الشي لي جاز في مرضه و وفاته لولا تدخل أخصائي نفسي في حالتي لما رجعت لهذا العالم، لأنه فعلا تدمرت نفسيا ، رغم قربي من الله و كنت في حلقات تدريس و دراسة للقرآن لكن لم استطع لولا تدخل بسيكولوڨ.
لأنهم يشوفو المرض النفسي هبال
وهذا خطأ، كل حاجة في بلاصتها
وبالاضافة أنهم مايفرقوش بين مرض روحاني يليقلو رقية
ومرض نفسي لازم يكون علاج ومتابعة وجلسات وحتى كاين أدوية ان استدعى الأمر ذلك
مختلف مضادات الاكتئاب على سبيل المثال
مجتمعنا كيما قلت إلا من رحم ربي يقولك أنا مش مهبول يعني صحته النفسية رابطها فقط بالعقل أو الجنون.. قليل جدا وين تلقاه يوقف و يقول سأتعالج لأنه ما عيب ما حرام،
حتى شفت من مخالطتي في وسط العمل كي يقولولها مثلا ولدك بحاجة لمعالجة نفسية ممكن نظير سلوك مضطرب، يقولو ولدي لباس عليه مافيه ولا اشكال..
تلقايها تشكيلك من ولدها وتصرفاتو وسلوكياتو
وأنها تشوف فيه " غريب "
بعدها غير تقولي على الطبيب أو المختص النفسي
ولدها يرجع هايل ونورمال ولاباس عليه مابيه والو
سبحان الله

هذي هي نتيجة ترسخ وتأثير فكرة شعبية بقات
شعبنا تالمو قضى سنوات طويلة في جهل وأمية
بقات فيه أثرها وماقدرش يخرج من تداعياتها ببساطة
تدخل ذلك في شخصيتو حتى رجعت أفكار عابرة يأمن بيها ويصدقها
بقى شوي فكر تاع بكري كيما نقولو
ويخافو من نظرة الناس - حتى لو كان هذو الناس مايعرفوش -
لكن ديما تبقى هكا صوالح
وإذا فات حط فكرة في بالو صايي
صعيبة باه يقتنع وحتى لو اقتنع سرعان مايعاود يرجع للفكر الأولي
مشكلتنا في تجاهل العِلم وعدم الاهتمام بالجانب الثقافي كيما يلزم
حنا مجتمع في الغالب الشخص ما يرحمش خوه، و يسمعو بواحد بدأ في العلاج أو توجه لأهل الاختصاص رح يلقى العديد من أساليب التنمر، و لو يكون مابيه والو يهبلوه، لهذا تلقاه يجيبها في روحو و يقول خليها على ربي.
صدقتِ
يسمعو بيه يشيّعوه
يعني حتى لوكان متأكد أنو وش راه يدير فيه صحيح
تتزعزع ثقتو ويولي يكره من كلامهم
اصلا كاين وين يشدوهالو طول حياتو ..
قلة الوعي تخلي الأمور تكون هك

الأكيد يمكن ذلك، بالخصوص رانا نشوفو بعض الأطباء النفسانيين و المختصين في علم النفس في صفحاتهم ينشروا دراسة و الحالات المعالجة من قبلهم حتى توضيحهم للمجتمع علاش تقصدني أنا كطبيب أو تقصد المختص..
هذا و فقط ما أمكنني قوله في موضوعك.
تقبلي مرورب
لكن فئة قليلة تبعهم وتحط معاهم في وش يقولو
مش كامل الشعب متثقف من هذي الناحية
كاين لي مش عارف من الأصل أنو كاين حاجة اسمها الصحة النفسية
ولا مشكل اضطراب الشخصيات
وهذا لي خلى الأوضاع تتأزم وتتفاقم

سرني مرورك سحائب
شكرا
 
اذا اختلت الصحة النفسية راح ينتج عليها اختلال في الصحة الجسمية معظم الأمراض نتيجة الضغوطات النفسية والمشاكل كما داء سكر ارتفاع الضغط وحتى الغدة الدرقية بزاف امراض لي مختصين في الطب او المهتمين بعالم الطب يعرفوهم جيدا
فعلا كم من مرض نفسي تحول لمرض عضوي فقط لأنه لم يتم تشخيصه
وتم تجاهله حتى تطور
ولو نلاحظو نلقاو المرضى المهتمين بصحتهم النفسية
حالهم افضل وأقل ضررا من الذين يعانون من نفس المرض لكن مع إهمال نفسيتهم

نظن في الآونة الاخيرة ولا كاين اهتمام بالجانب النفسي خاصة مع ظهور هدا الجيل الحساس لي ممكن يتأزم نفسيا لمجرد ان صحابو تنمرو عليه وجود مستشار نفسي في كل مؤسسة سهل الأمر
انا بمجرد نشوف تلميذ يعاني من اضطراب نفسي نروح مباشرة للمستشارة نعطيها اسمو تستدعيه عندها وفعلا نلاحظ تحسن كبير في ردود الفعل
عجبتني قلتي الجيل الحساس ^^
الظروف الصعبة التي كانت سابقا هي ماخلقت جيلا صعبا
وهو نفسه الآن من يرى أن الذهاب لأخصائي نفسي " عيب "
لأنه اعتاد على الكتمان والقبول بالوضع
ثم التجاوز والتعافي والتشافي دون تدخل " خارجي "
أو ربما كانت الأمور تسوء - دون دراية منهم -

واحسنت حين أخذتِ التلاميذ الذين يبدو عليهم " تغير " في سلوكياتهم ونفسياتهم
إلى المستشارة النفسية ..
فلا نعلم مايجري تحت أسقف البيوت
وما الذي يجعل الطفل مرتبكا خائفا ومضطربا
وكثير منهم يكتمون .. الكتمان يولد الانفجار
لابد من البوح بين الحين والآخر حتى نتفادى التراكمات ومن ثم الخروج عن السيطرة إن صح التعبير
الانسان يليق يلقى حاجة يستمد منها قوتو وتشحن ذات وتخليه يواجه الأزمات النفسية ويتحدى الصعاب بش يقدر يكمل
بما اننا مسلمين اذا ضعفنا نرجعو للقران والصلاة والدعاء واجر الصبر وكظم الغيض
لو تقارني بين الأمهات والأباء وكل المواطنين في غزة تلقاي غي كلمة الحمد الله وصبر عظيم رغم حجم الخسائر تقارني بين اليهود كيفاش راهم يتعالجو نفسيا الصحفي وائل الدحدوح بيتو نقصف واهلو كلهم ماتو وهو حمل ميكرفون تابع التغطية بكل قوة وثبات الجد لي كان يحظن حفيدتو كما سماها روح الروح وكلو صبر واحتساب بالجهة الاخرى تلقى يهود ما يناموش وكوابيس لمجرد انو سمع صوت قصف
ايمان سكان غزة كبير وصمودهم عظيم وقوتهم وشجاعتهم عملاقة
هم يسلمون امرهم لله ويؤمنون أن ارواحهم فداء الوطن واستشهادهم خير من الدنيا و مافيها
كأنهم يُساقون إلى الشهادة أو أن الشهادة تطلبهم فيُلبُّون نداءها طَوْعا
أما الطرف الآخر فهم - بلا والو - جُبناء
يعلمون - أنه ليس لهم حق في تلك الأرض -
ويخافون من سكانها
تجد الدبابة ترتعد من طفل يحمل بيده حجرا ^^
ربي معاهم وينصرهم
فنفسيتهم رغم ماتظهر عليه من قوة
إلا أنها تعاني من " التعب " و " الإعياء "

بالنسبة ليا مريت بسنة حزن في حياتي خسرت كلش ونعتبرها اسوء سنة في حياتي وصح نفسيا دمرت لكن انا من النوع لي نعالج نفسي ذاتيا تمنيت وقتها لو كانت عندي القوة والشجاعة ورحت لمختص نفسي لكن تجاوزت الامر الحمد الله بقى الامر مجرد ذكريات
مش ذكريات فحسب
يبقى درس وخبرة حياتية أيضا
ومثلك كثيرا - يتعالجون ذاتيا - لكن الامر نسبي
لا ينجح دائما
هناك من إن يُترك وحيدا يتطور حاله للأسوأ

الحمد لله على نعمة التجاوز
شكرا موضوع جميل جدا
كان بودي ان أكتب أكثر
بصح شفت الرد طويل بزااف ههه
انا لي راني قاعدة نكتب ردود عفوية
حتى نلقاهم مقال نبدا نقص منهم مانعرفش وش نحي وش نخلي
هيا نخليه عملاق هكاك وفرات 🙂

سرني مرورك الجميل اختي ^^
مرحبا بك
 
السلام عليكم
بصراحة، الوعي بالصحة النفسية راهو زاد شوية في السنوات الأخيرة، خاصة عند الشباب والمثقفين، ولاو الناس يهدرو على التوتر، القلق، والاكتئاب بلا حشمة كيما قبل. بصح الأغلبية مازالو ما يعطيوش أهمية كبيرة لها، كيما يعطيوها للمرض الجسدي. يعني كي تشكي من صداع ولا ولا ألم في البطن، يفهموك، بصح كي تقول راك محبط ولا عندك قلق و تعاني من توسويس، يجاوبوك بـ"زير على روحك"، ولا "غادي تهبل؟" و لا روح ترقي
مرات الرقية تلعب دور كبير لكن مش كل مرة

2. لماذا يزال المرض النفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
لأنو فالثقافة الشعبية تاعنا و طبع الانسان الجزايري، اللي يمرض نفسيا يشوفوه ضعيف، ولا حتى مجنون. الناس مازال عندها فكرة باللي الصحة النفسية تعني الهبال، وما يعرفوش باللي الإنسان يقدر يكون يبان عادي، وهو يعاني من الداخل. العيب والخوف من كلام الناس زادهم مرض فوق مرضهم ، زاد خلى بزاف ناس يسكتو وما يطلبوش المساعدة.

3. هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟
أكيد يقدر يتحسن، بصح لازم شوية وقت ومجهود جماعي. لازم تكون حملات توعية في المدارس، الجامعات، وحتى فالإعلام. ولازم الأطباء النفسانيين يتقربو من الناس ويفهموهم بلي راهو أمر عادي كي واحد يحس روحو مشي ملاح نفسيا، لازم الدولة تزيد تدعم هاد المجال، وتوفر مراكز متخصصة بأسعار معقولة. و الامر الاخر هو لازم السرية لانو ماين بزاف ناس ما تحبش حالاتها تنشر او يعرفوها الناس.
في الاخير
الصحة النفسية ماشي عيب، راهي ضرورة كيما الماكلة والنوم. ولازم نتعلمو نفهمو بعضانا ونوقفو مع اللي راهو يعاني، بلا حكم، بلا استهزاء. و نسجلو الحالات و تكون مرجع لاحالات مستقبلية مشابهة

بارك الله فيك دكتورة
 
آخر تعديل:
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
بصراحة، الوعي بالصحة النفسية راهو زاد شوية في السنوات الأخيرة، خاصة عند الشباب والمثقفين، ولاو الناس يهدرو على التوتر، القلق، والاكتئاب بلا حشمة كيما قبل. بصح الأغلبية مازالو ما يعطيوش أهمية كبيرة لها، كيما يعطيوها للمرض الجسدي. يعني كي تشكي من صداع ولا ولا ألم في البطن، يفهموك، بصح كي تقول راك محبط ولا عندك قلق و تعاني من توسويس، يجاوبوك بـ"زير على روحك"، ولا "غادي تهبل؟" و لا روح ترقي
مرات الرقية تلعب دور كبير لكن مش كل مرة
دخلت ثقافة الاسم فقط
يعني يقولك راني مكتئب ( مدبرس كاره ... )
بصح مايروحش يعالج - قليل -
وغالبا حتى يوصل مرحلة متقدمة ويولو الاعراض يبانو عليه بشكل واضح
لأنو الأمراض النفسية في حد ذاتها درجات
فرق بين واحد يقولك راني مكتئب مرة في الشهر وواحد صار الاكتئاب عندو مرض مزمن
ويتولد عندو فكر الانتـ//حـار والأفكار المظلمة هذيك
يعني ناخذو الاكتئاب كمثال بما أنو الأكثر انتشارا والمعروف
ولي تأثيرو واضح على شخصية الفرد وأسلوبو
ربما بسبب الخوف من حُكم المجتمع وكذا من الاشاعات المنتشرة حول مختلف الأدوية التي توصف في هذه الحالات
فتجد " المكتئب المسكين " يفضل الصمت والمعاناة على أن يُقال فيه مايُقال
وكاين لي ماعلابالوش حتى بلي مرض
يظن في نفسو انسان عادي ومجرد حالة عابرة
حتى يلقى روحو عايش لداخلها وفي دوامة مش قادر يخرج منها

المجتمع كما أشرتم لا يفقه جيدا في هذه الحالات
وأي مشكلة نفسية يربطونها بالروحانيات والتوسويس
[ على فكرة، التوسويس بروحو مرض لازملو علاج وفيه درجات ثاني
كاين واحد "
موسوس " يقولك الناس قاعدين يحكو عليا وهو واحد ماراه يحكي عليه
هيا حتى رجعو يستهزاو بيه ويقولك مريض
(
ممكن كان سمع مرة واحد حكى عليه وترسختلو في بالو )
في اللخر وصلت بيه يرتكب جـرائم فقط باه يرضي الفكر تاعو ويثبت صح وجهة نظرو
لي أصلا ماكاش منها
بعدها كي تصرا الجريمة هزوه لمصلحة الامراض النفسية وهنا الأوان فات والسيد راه تفاقم وضعو
صار مقيم في المصلحة بالمشفى ولي كان ممكن يتفاداها لو تعالج في البداية ولقى الاحتواء والفهم
]
مديتلك مثال من واقع مُعاش وحادثة صرات للأسف
وخلي وخلي أمراض نفسية أخرى

2. لماذا يزال المرض النفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
لأنو فالثقافة الشعبية تاعنا و طبع الانسان الجزايري، اللي يمرض نفسيا يشوفوه ضعيف، ولا حتى مجنون. الناس مازال عندها فكرة باللي الصحة النفسية تعني الهبال، وما يعرفوش باللي الإنسان يقدر يكون يبان عادي، وهو يعاني من الداخل. العيب والخوف من كلام الناس زادهم مرض فوق مرضهم ، زاد خلى بزاف ناس يسكتو وما يطلبوش المساعدة.
كاين لي مازال مش مصدق أنو كاين " صحة نفسية " من الأصل
يحطها شعور عابر واحساس فايت كيما كي يحس بالجوع ياكل خلاص
مي المريض النفسي في مجتمعنا ماراهش " ياكل "
ويبقى الاحساس ملازم ليه ويزيد عليه كلام الناس " الصيام "

مازال يربطوها بالعقل والجنون هذي هي
تروح تعالج معناها فقدت عقلك ببساطة
ماكاش مفاهيم ولا مبادئ في هذا الموضوع
كم من شخص كاتم داخلو وهو لو تفتحلو نافذة فقط ينفجر
لكن مالقاش لي يفهمو ويخليه يعبر بأرياحية
أحيانا مجرد البوح راحة، بلا أي فعل من الطرف المُستَمِع


3. هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟
أكيد يقدر يتحسن، بصح لازم شوية وقت ومجهود جماعي. لازم تكون حملات توعية في المدارس، الجامعات، وحتى فالإعلام. ولازم الأطباء النفسانيين يتقربو من الناس ويفهموهم بلي راهو أمر عادي كي واحد يحس روحو مشي ملاح نفسيا، لازم الدولة تزيد تدعم هاد المجال، وتوفر مراكز متخصصة بأسعار معقولة. و الامر الاخر هو لازم السرية لانو ماين بزاف ناس ما تحبش حالاتها تنشر او يعرفوها الناس.
في الاخير
الصحة النفسية ماشي عيب، راهي ضرورة كيما الماكلة والنوم. ولازم نتعلمو نفهمو بعضانا ونوقفو مع اللي راهو يعاني، بلا حكم، بلا استهزاء. و نسجلو الحالات و تكون مرجع لاحالات مستقبلية مشابهة
بالضبط، لازم حملة وحركة توعوية
تتضامن مختلف الجِهات الفاعلة وتبين للناس معنى " النفسية "
وتحاول تدمج الفئة " المنسية " في المجتمع بلا مايكون احساس بالنقص والإنكـار
لأنو الجهل بيها راه قاعد يمهَّد لأمور لا تُحمَدُ عواقبها
ولي يعاني من مشكل نفسي يولي مايضرش غير ذاتو
بل حتى الناس حولو بتصرّفاتو وسلوكيات


بارك الله فيك دكتورة
وفيك بارك الله وأرضاك
شكرا على المُداخلة ^^
 
موضوع جدا مهم ويناقش حاله عامه يتجاهلها الاعلام والساسه بشكل متعمد ..
لازلنا كما كنا ننظر بنظرة دونيه لمن يرتاد مشافي الصحه النفسيه ولازلنا نخجل من مجرد التطرق لهذا الأمر ولم ندرك بعد ان نفسية الإنسان تمرض كأي مرض عضوي لكن لأنها ترتبط إرتباط وثيق بمدى سلامة العقل نحاول تجاهلها وتجاهل ما يمت لها بصله ، إننا بالمجمل نحتاج إلى أطباء نفسيين كي يشخصوا حالتنا النفسيه ومدى تأثر العقل بها ..
شكرا ..
 
العودة
Top