المساجين من يتذكرهم في العيد هاؤلاء هم فئة و جزء لا يتجزء من المجتمع الجزائري هاؤلاء هم أبنائنا شباب في عمر الزهور يقبعون بين الجدران الأربعة لا هم يتجولون ولا هم يحضرون مراسيم الأعياد و لا هم يفرحون بالعكس تماما عندما تحل مناسبة مثل هاذه و بينما نحن نحضر و نفرح و نتسامح هم يحضرون لليوم الأسود بالنسبة لهم لأنهم معزولون عن العالم الخارجي ولا يعرفون عن العيد سوى الأسم ماذ يكون شعوركم لو كنتم مكان هاؤلاء لعلمكم ليس كل من يدخل السجن ظالم أو مجرم بل يوجد الكثير و الكثير من المظلومين و يوجد الكثير ممن كانو يحتاجون لفرصة فقط ليصححو أفعالهم لكن لا حياة لمن تنادي بل زج بهم في السجن ظلما و عدوانا السجن هو بيت المجرم و السارق و القاتل يجد فيه الراحة مثل بيتهم أو أفضل منه و لكن بالنسبة للمظلوم فهو قبر الدنيا كل يوم يمر عليه يزداد حسرة و ندما و يزداد بكاء نعم عندما يبكي الرجال بين الجدارن لا أحد يراهم ولا أحد يواسيهم ولا أحد يخفف عنهم بل يقاسمهم الصمت فقط في الزنزانة صمت مرعب و جدران سميكة لا تخرج الأصوات حتى للمساجين جيرانه فما بالك بالعالم الخارجي
و الله شيئ محزن و الذي يحزنني أكثر هو عدم أتسطاعتنا تقديم المساعدة لهاؤلاء هاؤلاء منا و نحن من هؤلاء تخيلو كيف يكون شعور العائلة في العيد عند غياب الأب الذي يكون سجين أو في غياب الأخ أو الأبن الصغير كيف للعيد أن يكون عيدا و شمل الأسرة مشتت كيف نقول للأطفال ان سـألو عن الأب ولاحظو غيابه كيف تكون حالة السجين النفسية و هو يتذكر حنان و دفئ العائلة أكيد أن نفسيته محطمة كيف للقاضي الذي سجن الشخص المظلوم أن ينعم و يفرح مع أولاده في العيد بينما بعث بعائلة بأكملها الى الجحيم كيف أنتم يا هاؤلاء و من يواسيكم يا هاؤلاء لكن الله معكم و مثلما حرم الظلم على نفسه و جعله محرم بين الناس فأنه أكيد سوف يفرج عنكم و يخفف عنكم ألامكم و بكائكم الخفي الذي ربما جدران السجن تألمت من سماعه يوميا الله معكم يا أخواني في الله
نحن ندرك جيدا أننا لا نستطيع فعل شيئ لهم و لكن بهاذا الموضوع أردت ألتفاتة و لو صغيرة لفئة من الناس لا تفرح معنا و تسمع بعيد اللهم فك أسرى المسلمين المظلومين و ثبتهم يا رب و خفف عنهم غربتهم
تقبلو مني فائق التقدير و الأحترام
الشنوى
و الله شيئ محزن و الذي يحزنني أكثر هو عدم أتسطاعتنا تقديم المساعدة لهاؤلاء هاؤلاء منا و نحن من هؤلاء تخيلو كيف يكون شعور العائلة في العيد عند غياب الأب الذي يكون سجين أو في غياب الأخ أو الأبن الصغير كيف للعيد أن يكون عيدا و شمل الأسرة مشتت كيف نقول للأطفال ان سـألو عن الأب ولاحظو غيابه كيف تكون حالة السجين النفسية و هو يتذكر حنان و دفئ العائلة أكيد أن نفسيته محطمة كيف للقاضي الذي سجن الشخص المظلوم أن ينعم و يفرح مع أولاده في العيد بينما بعث بعائلة بأكملها الى الجحيم كيف أنتم يا هاؤلاء و من يواسيكم يا هاؤلاء لكن الله معكم و مثلما حرم الظلم على نفسه و جعله محرم بين الناس فأنه أكيد سوف يفرج عنكم و يخفف عنكم ألامكم و بكائكم الخفي الذي ربما جدران السجن تألمت من سماعه يوميا الله معكم يا أخواني في الله
نحن ندرك جيدا أننا لا نستطيع فعل شيئ لهم و لكن بهاذا الموضوع أردت ألتفاتة و لو صغيرة لفئة من الناس لا تفرح معنا و تسمع بعيد اللهم فك أسرى المسلمين المظلومين و ثبتهم يا رب و خفف عنهم غربتهم
تقبلو مني فائق التقدير و الأحترام
الشنوى