العنف الجنسي ضد الطفل(طيور العلمة)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

لينا1982

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 جوان 2008
المشاركات
4,066
نقاط التفاعل
19
النقاط
157
من رقية إلى عمار إلى ياسر إلى ...
عشرات الأسماء التي لم نسمع عنها، تلقى اللوم والعتب وربما العقاب أيضاً؟


تتألم وحيدة، بعيدة عن يد أب حنون وصدر أم عطوف.
فوق الألم ألم، فوق الجرح الملامة ، وفوق الحزن تقريع ولوم!
يعاقب الطفل نفسه أحياناً وهو لا يدري أنه الضحية...
رقية الطفلة ذات الأربع سنوات، ذهبت لشراء الشيبس و لم تعد، دام البحث عنها يومان و النهاية ...طفلة مقتولة بعد الاعتداء عليها و قلع عينها!
عمار ثمان سنوات من البراءة تم اغتصابه ثم ضربه ثم اغتصابه مرة ثانية ثم قتله، و الأفظع الاعتداء عليه للمرة الثالثة و هو جثة هامدة!
و لن ننسى أبدا ياسر من العلمة و آخر من قسنطينة و و و و
و نحن لم نكن لنسمع بهاته الحوادث لولا القتل بعد الاعتداء لأننا محكومون بمفهوم العيب والعار... الذي يترك المعتدي حراً يُفرغ مرضه على أطفال الغير بعد المرور على أطفالنا، يمسح البراءة بيد هادئة تاركاً دموعاً مكسورة حتى الجفاف!.
كي نكون موجودين رغم بعدنا...
كي نعطيهم القدرة والطاقة على حماية أنفسهم...
كي نصل إلى قلوبهم ونمد جسور الثقة بيننا، نثير هذا الموضوع...
- العنف الجنسي:
هو كل إثارة جنسية يتعرض لها الطفل عن عمد، إما بتعريضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية العارية أو غيرها من المثيرات كتعمد ملامسة الأعضاء التناسلية للطفل أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر وتعليمه عادات سيئة بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي المباشر بصورته الطبيعية أو الشاذة.
لابد من الذكر أن واحد من كل أربعة أطفال يتعرض للعدوان الجنسي والغريب في الأمر أن العنف غالباً ما يحدث على يد أقرب الناس إلى الطفل.
كما يشمل الاعتداءات اللفظية والعاطفية منها:
- كشف أعضاء الطفل التناسلية.
- تعريضه لصور وأفلام فاضحة.
- ملامسة، ملاطفة من نوع خاص.
- التلصص على الطفل(مراقبته ساعات الاستحمام أو تبديل الملابس).
- إجباره على التلفظ بكلمات نابية.
بموجب هذا التوضيح نجد الكثير من الأهالي يرتكبون العنف الجنسي مع أطفالهم دون دراية أو علم منهم.


لما يكون طفلي الضحية ؟
بسبب غياب الرقابة و وجود الحواجز بين الأهل و أطفالهم و غياب لحظات الصدق و المصارحة بينهم بالإضافة أن بعض الأهل يتعرون أمام أطفالهم (الاستحمام)، كما يتركون الطفل للنوم معهم في ذات الغرفة و هذا خطأ كبير ، كما أن وجود مجلات لا تناسب عمر الأطفال بمتناول أيديهم دون رقابة سبب رئيس .

الآثار على أطفالنا:
تظهر أعراض جسدية غير مبررة واضطرابات عديدة على شكل سلوك غريب (قضم الأظافر، الشرود، التبول اللاإرادي، الاضطراب في النوم والكوابيس ) بالإضافة إلى تراجعه في المدرسة و نفوره من الكبار، وقد يعمد الطفل إلى إيذاء نفسه كنوع من أنواع العقوبة لشعوره بالذنب نتيجة شعور مختلط من الخوف و الحزن و تأنيب الضمير لأنه لم يستطع إيقاف ما حدث و ربما لأنه استمتع به.
إن تعرض الطفل للاعتداء أو محاولة الاعتداء تولد رغبة بالانتقام فيعمد للاعتداء على الآخرين لإعادة الشعور لديه بالتوازن.

كيف سأعامله بعد الاعتداء عليه ؟
سؤال الأب و الأم ...
الخطوة الأولى والأهم إزالة حجاب التعتيم عن هذه الجرائم و بعدها لابد من عرض الطفل على طبيب نفسي لاسترجاع هذه التجربة بالتفصيلكي لا تبقى في داخله تعذبه طوال عمره، لا بد من أن ننقل له الشعور بأنه غير مذنب و أنه ضحية .
ينبغي مراقبته دون شعوره مع صرف انتباهه دائماً في حالة الشرود إلى نشاط ما، و وضعه وسط الأسرة، ومنعه من الإنفراد ما أمكن.

طفلي كيف أحميه ؟
هناك مجموعة نقاط نستطيع من خلالها أن نجنب أطفالنا من الوقوع في التحرش الجنسي وهي بتوعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صٍْيح ، و تكون التوعية حسب عمر الطفل، مبسطة جداً مع الصغار، وبتوضيح أكبر مع الكبار.
ونقطة أخرى لا تقل أهمية، وهي عدم السماح للأطفال أن يناموا في فراش واحد، وكذلك علينا مراقبتهم أثناء اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم، ولا يجب أن نسمح للأطفال الصغار باللعب مع الكبار والمراهقين لئلا يحدث المحذور عن طريق الاستغلال .
ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية ، وأن يسيطرا على كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما، أو سماع صوتهما، لأن حب الاستطلاع لدى الأبناء بهذا الخصوص يكون شديد .
تفاصيل صغيرة لكنها مؤثرة :
1- إشعار الطفل بالأمان التام في أن يروي تفاصيل أي موقف دون عقاب.
2- محاولة إيجاد فرص متنوعة لأنشطة وهوايات يمارسها الطفل من سن صغيرة ويتطور فيها.
3- ملاحظة الطفل باستمرار دون إشعاره بالرقابة ، متابعة ميوله في اللعب، وطريقة وأنواع لعبه.
4- حماية الطفل من مشاهدة قنوات فضائية، أو مجلات غير مناسبة، مع غرس وزرع رفض كل مالا يحبه الله (والدين في بلدنا يلعب دوراً إيجابياً هاماً في الحماية من هذه الجرائم).
أما عن عملية تثقيف أطفالنا جنسياً ينبغي أن يتلاءم مع أعمارهم، فالطفل من عمر (2-5) سنوات أنسب ما يجب أن يتعلمه:
1- الفرق بين اللمسة الصحيحة واللمسة غير الصحيحة.
2- خصوصية أجزاء جسمه، واختلافها عن بعضها البعض.
بطريقة عفوية نتحدث مع الطفل ، ويمكن أن تساق المعلومات من خلال حوارات بين الأم أو الأب والطفل، فهو الآن كبير وينبغي ألا يطلع أحد على جسمه، كما هو الحال عندما كان صغيراً، ممكن أن نحدثه عن أجزاء الجسم بشكل عام بداية من العين، والرقبة والرأس والأذن والصدر، وكيف أنها كلها أجزاء جميلة وظاهرة من جسمه، وإنها تختلف في الرجل عن المرأة، فشعر "ماما" طويل وشعر "بابا" قصير، ويده كبيرة ويد "ماما" أصغر وهكذا، ثم يتم لفت نظره بشكل غير مباشر إلى أعضاءه التناسلية فهي من أجزاء جسمه، وينبغي أن يحرص جداً على النظافة في التعامل معها.
ونوضح له اللمسة الصحيحة التي لا تسبب آلاماً أو أمراضاً، وهي ما يمكن أن يحدث من "ماما" أثناء تغيير الملابس مثلاً، أو من "بابا" عندما يصافح ويسلم ويقبل بعد عودته من العمل، أو من الأقارب حين يصافحوننا ، ويكون اللمس الصحيح لليدين والكتفين والذراعين، وبصورة سريعة، ودون الحاجة لكشف أي جزء من الجسم، أو رفع الملابس عنه، أما اللمسة غير الصحيحة فهي التي تسبب نقل الأمراض بسبب عدم الالتزام بالقواعد الصحيحة.
وينبغي أن تعلم الأم الطفل إن لكل من أجزاء جسمه المختلفة وظيفة يؤديها، وطريقة سليمة للتعامل معها، كما أن هناك أجزاءً من هذا الجسم لا تصلح لأن يتعامل معها أو يلمسها أو يراها أحد سواه (الأعضاء التناسلية) لأنها ملكه وحده.
أما مع الأبناء من عمر (6-12) سنة يتطور أسلوب توعيتهم ، في هذا العمر يتوسع الشرح بشكل علمي، ويتعلم الطفل المقاومة و الاستغاثة، وأن يروي لوالديه عن أية تصرفات غير طبيعية يحاول أحد فعلها معه.
أهم خطوة تقوية الصداقة الحميمة مع الأبناء، حيث لا يسمح للأسرارأن تحتل مكاناً بينهم.
 
أما عن رأي الأخصائية الاجتماعية كبرياء الساعور فكانت الإنارة التالية:
س1- ما هي خصائص الأطفال الأكثر عرضة للإيذاء الجنسي؟
ليست دائماً ذات الخصائص لكنها مساعدة ومحرضة، منهم الأطفال الوحيدين والمنعزلين اجتماعياً، الأطفال الذين بحاجة إلى الحنان والعطف.
أما خصائص الأسر المعرضة أكثر لمثل هذه الحوادث فهي التي توجد فيها خلافات أي الأسر المفككة والأسر الفقيرة. هناك نقطة هامة وهي الإهمال، فعندما تهمل الأسرة الأطفال فلا يلحظون التغيرات السلوكية والنفسية والحياتية فلكل تغير دلالة معينة.
ولابد من الذكر أن الكبت والانفتاح الشديد يجعلان هذه الأسر أكثر عرضة لمثل هذه الحوادث.

س2- ما هي الآثار السلبية على الطفل عقب الإساءة أو الإيذاء الجنسي؟
لها آثار آنية و مستقبلية.
أكدت الدراسات أن ثلث الأطفال يتعرضون للإساءة الجنسية وهذا الطفل احتمال كبير أن يتحول من ضحية إلى مسيء في مرحلة المراهقة وما بعد.

س3- هل من الممكن أن يتحول الطفل المعتدى عليه إلى شاذ جنسياً مستقبلاً؟
نعم والاحتمال (80%) الكثير من المسييئن يحوي تاريخهم على محاولات إساءة وذكريات مؤلمة.

س4- كيف نتمكن من حماية أطفالنا؟
الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية...
حيث تكون على مستويات داخل الأسرة وخارجها بالإضافة إلى الإرشاد الاجتماعي، يجب أن نعلم أطفالنا العادات السلوكية الصحيحة فكما نعلمهم عدم تناول الطعام دون غسل اليدين نعلمهم أسماء أعضاء الجسم كافة ووظيفتها ونزرع فكرة أن هذه الأعضاء غالية علينا والبعض منها له خصوصيته ولا يجب أن نكشفه لأحد أو نترك أي شخص الاقتراب منه ولمسه.
علينا السماح لأطفالنا بالكلام والسؤال ومن هنا يتدرب الأطفال على قواعد الأمان الذاتي، قواعد حماية أنفسهم.

س5- من هم أكثر الأشخاص الذين يرتكبون الإساءة بحق الطفل؟
في أغلب الأحوال تتراوح أعمارهم بين 15 30 سنة.

س6- الأهل في أغلب الأحيان هم الذين يقومون بمداعبة أطفالهم بدون وعي، ما السبيل إلى توعيتهم؟
لا يحق للأهل مداعبة أطفالهم ولو من باب التودد وهذا انتهاك لحقوق الطفل... لابد من وجود تربية مجتمعية تقوم بها وسائل الإعلام والصحافة والمرشدين الاجتماعيين، وإن لم تقدر على نشر التوعية المجتمعية فعلنا بتوعية الأطفال وتعليمهم قواعد الأمان ونشجعهم على التبليغ عن مثل هذا الموضوع.

س7- بعد الاعتداء 90% من الأهل يلقون اللوم على الطفل، كيف نغير نظرة الأهل ؟
يلزمنا علاج للطفل من جهة وعلاج موازي له للأسرة ضمن مراكز مختصة- لكننا للأسف لا نملك مثل هذه المراكز- لكن الهيئة السورية لشؤون الأسرة وضعت خطة استراتيجية لحماية الأطفال المعنقين تبدأ بوضع خط ساخن للتبليغ عن حالات الإساءة وتأهيل الأطفال والأهل.

أما رأي علم النفس نقرأه مع الدكتور النفسي وضاح حجار:

س1- هل الاعتداء الجنسي مرض نفسي؟
نعم هو مرض نفسي.
بعض الأحيان قد يكون فيه شيء آخر من الفضول الذي يحدث عادة بين الأقران وهذا ما يسمى سوء التعامل الجنسي ولا يصنف اعتداء جنسي.

س2- ضمن العنف الجنسي يوجد ما نسميه اكتشاف الأقران لبعضهم البعض....؟
نعم وهو جزء من عملية النضج الجنسي لدى الإنسان ويظهر لدى بعض البيئات والأسر بشكل ميل الطفل لتعرية أخته أو أخيه الأصغر سناً وأحياناً يتلمس أعضاء الطرف الآخر وأحياناً نرى تصرفات وسلوكيات نظنها جنسية لكن الحقيقة أنها لا تحتوي أي مضمون جنسي.
الجنس كمفهوم لدى البالغين هو غير موجود لدى الأطفال بل هو موجود تحت مفهوم التعرف ، والفضول هنا نحو النوع وليس نحو الجنس كغريزة وعلاقة.

س3- ذكرت بعض الأسر والبيئات... هل العنف الجنسي موجود بنسب مختلفة؟
الاعتداءات الجنسية موجودة في المجتمعات المنغلقة والمنفتحة بنسبة متساوية.

س4- ما هو منشأ هذا المرض النفسي؟
غالباً ما يكون لدى المعتدي حالة مشابهة تعرض لها في طفولته ولم يستطع التعبير عنها فكبتها لفترة من الزمن ثم جاء الوقت لإخراجها... ويجد الحل للعقدة لديه بالتحول من دور الضحية إلى دور المعتدي وهكذا تصبح المعادلة لديه صفر ويحقق العدالة لذاته.
هذا السبب الرئيس لكنه ليس الوحيد فالتعرض للأذى الجسدي هو أحد الأسباب أيضاً، بالإضافة إلى الشقاق بين الوالدين والحرمان الشديد من العواطف.

س5- الحوادث كثيرة والتبليغ عنها قليل، كيف يمكننا توعية الأهل لضرورة التبليغ؟
نحن بحاجة إلى حل من المجتمع الأهلي والمجتمع الحكومي بإيجاد دائرة مختصة بهذه الحالات تعتبر منفذ للأهل.
ويمكن القول أن هذا المعتدي 90% كان معتدى عليه وأنتم لا تريدون أن يتحول ابنكم مع مرور الوقت إلى معتدي والحل هو التبليغ حتى تتوقف هذه الحالات ويتوفر لطفلي الحماية من الآثار السلبية والآلام والأضرار البعيدة لهذا الأذى، والتأكد من عدم حدوث أي انحرافات وممارسات لا أخلاقية كنتيجة للحادثة.
من الإشكالات الموجودة عند التبليغ هو تعرض الطفل للفحص من قبل الطبيب الشرعي وهو مؤذٍ للطفل بشكل إضافي بسبب حدوثه في وسط مخفر أو قسم شرطة، أي مكان بعيد كل البعد عن الإحساس بالأمان. والطفل لا يفرق بين الحالتين (حالة الفحص وحالة الاعتداء) فلا فرق بين الطبيب والمعتدي وهذه إشكالية ويجب علينا أن نشرح للطفل ونوضح له لماذا نقوم بالكشف عن أعضاءه والاقتراب منها مرة أخرى.

س6- هل الطفل قادر على تجاوز هذه الأزمة لوحده؟
في حال الاعتداء الجنسي أبداً، أما في حال التحرش ضمن حيز الفضول الذي ظاهره الجنس ومضمونه هو الاستكشاف فهذا يمكن تجاوزه.

س7- ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل بعد تعرضه للعنف الجنسي؟
في حال الاعتداء الجنسي يفقد الطفل الشعور بالأمان و المعتدي 60% يكون من الأقرباء أو المقربين للطفل ويؤدي ذلك لفقدان الثقة بالأشخاص خاصة أن الطفل يتعامل مع الكل بعفوية والكل مصدر ثقة بالنسبة له وإن لم يتم تقوية شخصية الطفل من جديد أصبح أكثر عرضة لذات الفعل مرة أخرى.
الأهل غالباً ما يتبعون سياسة الترهيب والطفل بحاجة إلى سياسة التعزيز من خلال تعليمه الدفاع عن نفسه فممكن أن يتعلم رياضة قتالية ،رقم الشرطة ، الصراخ.
هذا من ناحية الشخصية العامة للطفل أما من ناحية الاعتداء الجنسي فهو يجعل الطفل ينفر من الجنس الذي اعتدى عليه، وهذا ممكن أن يحرف شعوره ويصبح لديه شذوذ جنسي، ولكي نتجاوز هذه الأزمة يجب أن نعرضه لاختلاط طبيعي مع المجتمع بذلك نحافظ على التوازن في الخلط الاجتماعي.
 
بذلك نحافظ على التوازن في الخلط الاجتماعي
 
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top