ابجديات في زمن اللامبالاة

[CHAMEKH]

كنت جالس هناك على ذاك المقعد بنتظار صافرة الإنذار تنبأ عن
موعد إقلاع الطائرة ..
كنت أبحث عن لحظاتي الجميلة علها تشفي القليل من الجراح ..
أتاني صوتها كانت تقبع جالسة في المقعد الذي بجانب هي فتاة في مقتبل العمر ..

سألتني عن ماذا تبحث هل أساعدك ؟؟؟

قلت لها وأنا منكس رأسي دون حتى أن ألقى عليها إلتفاتة
إنني أبحث عن لحظاتي الجميلة بين أوراقي المبعثرة ....!!!
هي أصابها الصمت لم تنطق بكلمة ألقيت عليها نظرة يهيء إلي
أنها كانت تقول ربما أصابه الجنون فكيف يبحث عن لحظاته
الجميله بين أوراقه المبعثرة وأية أوراق تلك ؟؟؟
أما الان فقد أعلنت الطائرة موعد إقلاعها إلى

مدينة أبجديات الألم
فعلى المسافرين على رحلة 1223 التوجه إلى بوابة المغادرة ..
توجهنا جميعا إلى البوابة نهيء أنفسنا لرحلة طويله أجل طويلة وشاقه نوعا ما
بالنسبه لي أنا أنا فقط لاهم !!!

ركبنا الطائرة وتخذت المقعد المخصص لي .. ولا زلت جاري البحث عن لحظاتي الجميلة بين تلك الأوراق المبعثرة ...
لحظه لحظه لقد وجدتها اجل وجدت لحظاتي بين تجاعيد الزمن
ولكن
ولكــــن إنها كا إمرأة تعرضة لعملية إجهاض أجل لحظاتي الجميلة قد اجهضت قبل ولادتها
وخروجها للحياة ...
ياآآآآآآآآآآآه كم هذا قاسي ومؤلم ليتني لم أراها ببشاعتها ...

لحظه دعوني أخبركم بشأن هؤلاء اللذين حولي فأنا أراهم ينظرون إلي
بنظرات كلها شفقة ورأفة فا علامات الإرهاق واضحه على ملامحي ..
يالهم من مساكين صدقوني أقسم لكم أنهم مساكين لأنهم لو نظرو لحياتهم كما أنا انظر لحياتي لبكوا بدل الدموع دما ..

لاعليكم وها نحن وصلنا لــمدينة أبجديات الالم
كل من هم في الطائرة قد غادرو إلى حيث يريدون فهم ينظرون إلى تلك المدينة وكانها
واحة غناء جميلة للفرح وليسة للالم .. فقط أنا من أراها مدينة الألم
أتتني من هناك تريد أن تقدم المساعدة لي سألتني تبدو مرهق هل أصابك شيء ما ؟؟
أخبرتها بإجابة اثارت تساؤلاتها أقسم لكم لم أقصد أن أثير تساؤلاتها

أخبرتها ربما الحزن والجراح يولد الإرهاق الشديد !!!
تلك كانت إجابتي
رأيت على ملامحها علامات الحزن لا أعلم أهو حزن على حالي
أم على إجابتي الأكثر حزنا مني !!

المهم

غادرنا المطار وها أنا أتجول في هذه المدينة هي جميله ولكن كما قلت لكم
مسبقا أنا أراها عكس البشر
بت أرها مدينة للأشباح ووجوه بائسة حزينه رغم إبتسامتها أو تظاهرها بذالك
بت أرى نفسي وكأني في بركة من الدماء أرى نفسي في بؤرة من السواد أرى نفسي في قاع من الأحزان والبشر ما هم إلا دومى متحركة لا إحساس ولا ماشاعر ...

ياآآآآآآآآآآآآآآآه سأعود لأرض الواقع فقد آلامني رأسي كثيرا وأشعر بالدوار والغثيان مما قد رأيت
ولربما أنتم أيضا أصابكم حالة من الضياع في هذه الفلسفة والهذيان المفرط ..
دعكم منه وخذوا المفيد طبعا إذا كان هناك ما تستفيدون منه ..
صدقوني لم يكن غير خيال ولــربما نعيشه في أرض الواقع كل يوم
أقسم لكم نعيشه في أرض الواقع فقط تأملو حياتكم للحظات ..

في نهاية المطاف وقبل أن يعلن الليل رحيلة
أعتذر لحزني ولقلبي ولكم أيضا لربما سببت لكم حزنا بكلماتي

آسف ..آسف .. آسف لحزني
لكم ودي,,,,,,,,,,,,,,
​