مكانة المرأة في الاسلام

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,579
نقاط التفاعل
580
النقاط
171
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي : كثيرة هي الدعوات الرامية الى تمكين المراة ونيل حقوقها فاياكن والانخداع بهذه المفاهيم المزيفة والشعارات البراقة التي يدعون اليها والتي تدعو الى الاباحية في كل شيئ باسهل الطرق وبدون أي رادع لا ديني ولا اخلاقي وتحت مظلة قوانينهم الوضعية !!! وقبل ان ينظروا علينا ويعلمونا كيف نرعى حقوق المراة عندنا فليذهبوا وليكفروا عن جرائمهم تجاه المراة !!!!
اخواتي : من أنتن لولا الإسلام والإيمان والقرآن؟؟؟!! فأنتن بالإسلام وبالإيمان والقرآن والله كل شيء وبدونهما والله لا شيء!!!!!!!
كانت المرأة في عصور الجاهلية سلعة تُباع وتُشترى، يُتشاءم منها وتُزدرى، تُبَاع كالبهيمة والمتاع، تُكْرَه على الزواج والبغاء، تُورث ولا تَرث، تُملَك ولا تَمْلِك، للزوج حق التصرف في مالها (إن ملكت مالها) بدون إذنها، بل لقد أُخْتلِفَ فيها في بعض الجاهليات، هل هي إنسان ذو نفس وروح كالرجل أم لا!!!!؟؟؟ ويقرر أحد المجامع الروسية أنها حيوان نجس يجب عليه الخدمة فحسب فهي ككلب عقور تمنع من الضحك أيضا!!! لأنها أحبولة شيطان وتتعدد الجاهليات والنهاية والنتيجة واحدة جاهلية تبيح للوالد بيع ابنته بل له حق قتلها ووأدها في مهدها ثم لا قِصاص ولا قَصاص فيمن قتلها ولا دية، إن بشر بها ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب.
وعند اليهود إذا حاضت تكون نجسة تنجس البيت وكل ما تمسه من طعام أو إنسان أو حيوان وبعضهم يطردها من بيته لأنها نجسة فإذا تطهرت عادت لبيتها وكان بعضهم ينصب لها خيمة عند بابه ويضع أمامها خبزا وماء كالدابة ويجعلها فيها حتى تطهر!!!
وعند الهنود الوثنيين عبَّاد البقر يجب على كل زوجة يموت زوجها أن يحرق جسدها حية على جسد زوجها المحروق.
وعند بعض النصارى أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل السيئات وهي للرجل باب من أبواب جهنم
هذا كله قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والهدى فاحمدن الله اخواتي على نعمة الاسلام وما جاء به من تعاليم بحقكن التي رفعت من مكانة المراة واعلت من شانها بعد كل ذلك الذل والهوان .....
فقد رفع الإسلام مكانة المرأة وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه فالنساء في الإسلام شقائق الرجال وخير الناس خيرهم لأهله فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع والرعاية وإحسان التربية وهي في ذلك الوقت قرة العين وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة التي يغار عليها وليها ويحوطها برعايته فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء ولا ألسنة بأذى ولا أعين بخيانة.

وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله وميثاقه الغليظ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار و واجب على زوجها إكرامها والإحسان إليها وإذا كانت أماً كان برها مقرونا بحق الله تعالى وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله والفساد في الأرض وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها وإكرامها والغيرة عليها وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة وإذا كانت جدة أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها وأحفادها وجميع أقاربها فلا يكاد يرد لها طلب وإذا كانت بعيدة عن الإنسان كان له حق الإسلام العام من كف الأذى وغض البصر ونحو ذلك
ثم إن للمرأة في الإسلام حق التملك والإجارة والبيع والشراء وسائر العقود ولها حق التعلم والتعليم بما لا يخالف دينها بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى بل إن لها ما للرجال إلا بما تختص به من دون الرجال أو بما يختصون به دونها من الحقوق والأحكام التي تلائم كُلاً منهما ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها ويحفظ كرامتها ويحميها من الألسنة البذيئة والأعين الغادرة فأمرها بالحجاب والستر والبعد عن التبرج وعن الاختلاط بالرجال الأجانب وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.

ومن إكرام الإسلام لها



أن أمر الزوج بالإنفاق عليها وإحسان معاشرتها والحذر من ظلمها والإساءة إليها وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها سيئاً في معاشرتها فلها أن تفارقه على عوض تتفق مع الزوج فيه فتدفع له شيئاً من المال أو تصطلح معه على شيء معين ثم تفارقه.

ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مسوغ وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه بل هو تكليف واجب قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها) فهذا الحديث من أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء إذ كيف يليق بالإنسان أن يجعل امرأته وهي كنفسه مهينة كمهانة عبده بحيث يضربها مع أنه يعلم أنه لا بد له من الاجتماع والاتصال الخاص بها !!!.


هذه هي منزلة المرأة في الإسلام وهذا منهجه تجاه الانثى وهذا ما ينبغي على كل مسلم ان يفهمه ويطبقه حتى يسعد في الدنيا قبل الاخرة فأين النظم الأرضية من نظم الإسلام العادلة السماوية ؟؟؟!!!
بل اين جاهلية هذا القرن من حقوق المرأة ؟؟؟؟؟!!! فهذه الجاهلية لا ترعى للمرأة أي كرامة !!! حيث يتبرأ الأب من ابنته حين تبلغ سن الثامنة عشرة أو أقل لتخرج هائمة على وجهها تبحث عن مأوى يسترها ولقمة تسد جوعتها وربما كان ذلك على حساب الشرف ونبيل الأخلاق!!!!!!.
وأين إكرام الإسلام للمرأة ممن يجعلون المرأة سلعة يتاجرون بجسدها في الدعايات والإعلانات!!!!!
وهكذا نرى أن المرأة المسلمة تسعد في دنياها مع أسرتها وفي كنف والديها ورعاية زوجها وبر أبنائها سواء في حال طفولتها أو شبابها أو هرمها وفي حال فقرها أو غناها أو صحتها أو مرضها.
وإن كان هناك من تقصير في حق المرأة في بعض بلاد المسلمين أو من بعض المنتسبين إلى الإسلام-فإنما هو بسبب القصور والجهل والبُعد عن تطبيق شرائع الدين والوزر في ذلك على من أخطأ والدين براء من تبعة تلك النقائص.
وعلاج ذلك الخطأ إنما يكون بالرجوع إلى هداية الإسلام وتعاليمه لعلاج الخطأ.
هذه هي منزلة المرأة في الإسلام على سبيل الإجمال: عفة وصيانة ومودة ورحمة ورعاية و إلى غير ذلك من المعاني الجميلة السامية.
أما الحضارة المعاصرة فلا تكاد تعرف شيئاً من تلك المعاني وإنما تنظر للمرأة نظرة مادية بحتة فترى أن حجابها وعفتها تخلف ورجعية وأنها لابد أن تكون دمية يعبث بها كل ساقط فذلك سر السعادة عندهم.
وما علموا أن تبرج المرأة وتهتكها هو سبب شقائها وعذابها ؟؟؟!! وإلا فما علاقة التطور والتعليم بالتبرج والاختلاط وإظهار المفاتن وإبداء الزينة وكشف الصدور والأفخاذ وما هو أشد؟ !.
وهل من وسائل التعليم والثقافة ارتداء الملابس الضيقة والشفافة والقصيرة؟!.
ثم أي كرامة حين توضع صور الحسناوات في الإعلانات والدعايات؟!
ولماذا لا تروج عندهم إلا الحسناء الجميلة فإذا استنفذت السنوات جمالها وزينتها أهملت ورميت كأي آلة انتهت مدة صلاحيتها؟ !.
وما نصيب قليلة الجمال من هذه الحضارة؟ وما نصيب الأم المسنة، والجدة والعجوز؟.
إن نصيبها في أحسن الأحوال يكون في الملاجىء ودور العجزة والمسنين حيث لا تُزار ولا يُسأل عنها.
وقد يكون لها نصيب من راتب تقاعد أو نحوه فتأكل منه حتى تموت فلا رحم هناك ولا صلة ولا ولي حميم.
أما المرأة في الإسلام فكلما تقدم السن بها زاد احترامها وعظم حقها وتنافس أولادها وأقاربها على برهالأنها أدت ما عليها وبقي الذي لها عند أبنائها وأحفادها وأهلها ومجتمعها.
أخواتي : وهكذا تبين لنا عظم منزلة المرأة في الإسلام، ومدى ضياعها وتشردها إذا هي ابتعدت عن الإسلام.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top