رائـــــــــــعـــة عنـــتــر ابـن شداد \\

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

هدوء

:: عضو مُشارك ::
إنضم
7 مارس 2007
المشاركات
400
نقاط التفاعل
4
النقاط
7
عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (؟-22 ق.هـ/؟-601 م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.

وشداد جده غلب على اسم أبيه، وإنما أدعاه أبوه بعد الكبر وذلك أنه كان لأمة سوداء حبشية يقال لها زبيبة، وسرى إليه السواد منها، وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده، كان بعض أحياء العرب قد أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلاحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم، فقال له أبوه: «كر يا عنترة»، قال : «العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصَّر»، فقال : «كر وأنت حر»، فكرَّ وهو يقول :

أنا الهجين عنترة كل امرئ يحمي حره
أسوده وأحمره والواردات مشفـرة
وهذه هي معلقته المشهورة ....هل غادر الشعرآءُ من متردم\\\\>>>


هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مـنْ مُتَـرَدَّمِ أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعـدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَـواءِ تَكَلَّمِـي وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
فَوَقَّفْـتُ فيهـا نَاقَتـي وكَأنَّهَـا فَـدَنٌ لأَقْضـي حَاجَـةَ المُتَلَـوِّمِ
وتَحُلُّ عَبلَـةُ بِالجَـوَاءِ وأَهْلُنَـا بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَـلَّـمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَـلٍ تَقـادَمَ عَهْـدُهُ أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعـدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَـةَ مَخْـرَمِ
عُلِّقْتُهَا عَرْضـاً وأقْتـلُ قَوْمَهَـا زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيـسَ بِمَزْعَـمِ
ولقد نَزَلْتِ فَـلا تَظُنِّـي غَيْـرهُ مِنّي بِمَنْزِلَـةِ المُحِـبِّ المُكْـرَمِ
كَيفَ المَزارُ وقـد تَربَّـع أَهْلُهَـا بِعُنَيْزَتَيْـنِ وأَهْلُـنَـا بِالغَيْـلَـمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِـراقَ فَإِنَّمَـا زَمَّـت رِكَائِبُكُـمْ بِلَيْـلٍ مُظْلِـمِ
مَا رَاعَنـي إلاَّ حَمولـةُ أَهْلِهَـا وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِـمِ
فِيهَا اثْنَتـانِ وأَرْبعـونَ حَلُوبَـةً سُوداً كَخافيةِ الغُـرَابِ الأَسْحَـمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِـحٍ عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيـذُ المَطْـعَـمِ
وكَـأَنَّ فَـارَةَ تَاجِـرٍ بِقَسِيْـمَـةٍ سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَـمِ
أوْ روْضةً أُنُفـاً تَضَمَّـنَ نَبْتَهَـا غَيْثٌ قليلُ الدَّمـنِ ليـسَ بِمَعْلَـمِ
جَادَتْ علَيـهِ كُـلُّ بِكـرٍ حُـرَّةٍ فَتَرَكْـنَ كُـلَّ قَـرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
سَحّـاً وتَسْكابـاً فَكُـلَّ عَشِيَّـةٍ يَجْرِي عَلَيها المَاءُ لَـم يَتَصَـرَّمِ
وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيـسَ بِبَـارِحٍ غَرِداً كَفِعْـل الشَّـاربِ المُتَرَنّـمِ
هَزِجاً يَحُـكُّ ذِراعَـهُ بذِراعِـهِ قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّـةٍ وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَـمَ مُلْجَـمِ
وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيـلِ المَـحْـزِمِ
هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَـا شَدَنِـيَّـةَ لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ
خَطَّارَةٌ غِـبَّ السُّـرَى زَيَّافَـةٌ تَطِسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُـفٍّ مِيْثَـمِ
وكَأَنَّمَـا تَطِـسُ الإِكَـامَ عَشِيَّـةً بِقَريبِ بَيـنَ المَنْسِمَيْـنِ مُصَلَّـمِ
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَـامِ كَمـا أَوَتْ حِزَقٌ يَمَانِيَّـةٌ لأَعْجَـمَ طِمْطِـمِ
يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِــهِ وكـأَنَّـهُ حَرَجٌ على نَعْـشٍ لَهُـنَّ مُخَيَّـمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَـمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ
وكَأَنَّما يَنْـأَى بِجانـبِ دَفَّهـا ال وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِـيِّ مُـؤَوَّمِ
هِرٍّ جَنيـبٍ كُلَّمـا عَطَفَـتْ لـهُ غَضَبَ اتَّقاهَـا بِاليَدَيـنِ وَبِالفَـمِ
بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّمـا بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّـمِ
وكَـأَنَّ رُبًّـا أَوْ كُحَيْـلاً مُقْعَـداً حَشَّ الوَقُودُ بِـهِ جَوَانِـبَ قُمْقُـمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسـرَةٍ زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُـكْـدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِنـاعَ فإِنَّنِـي طَبٌّ بِأَخـذِ الفَـارسِ المُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِي عَلَيَّ بِمَـا عَلِمْـتِ فإِنَّنِـي سَمْـحٌ مُخَالقَتـي إِذَا لـم أُظْلَـمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فـإِنَّ ظُلْمِـي بَاسِـلٌ مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعـمِ العَلْـقَـمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامـةِ بَعْدَمـا رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشـوفِ المُعْلَـمِ
بِزُجاجَـةٍ صَفْـراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمـالِ مُقَـدَّمِ
فـإِذَا شَرَبْـتُ فإِنَّنِـي مُسْتَهْلِـكٌ مَالي وعِرْضي وافِـرٌ لَـم يُكلَـمِ
وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً وكَما عَلمتِ شَمائِلـي وتَكَرُّمـي
وحَلِيلِ غَانِيـةٍ تَرَكْـتُ مُجـدَّلاً تَمكُو فَريصَتُـهُ كَشَـدْقِ الأَعْلَـمِ
سَبَقَتْ يَدايَ لـهُ بِعاجِـلِ طَعْنَـةٍ ورِشاشِ نافِـذَةٍ كَلَـوْنِ العَنْـدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ يا ابنـةَ مالِـكٍ إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِمَا لَـم تَعْلَمِـي
إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَـلَّـمِ
طَوْراً يُجَـرَّدُ للطَّعـانِ وتَـارَةً يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ
يُخْبِركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَـةَ أنَّنِـي أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَمِ
ومُدَّجِـجٍ كَـرِهَ الكُمـاةُ نِزَالَـهُ لامُمْعـنٍ هَرَبـاً ولا مُسْتَسْـلِـمِ
جَادَتْ لهُ كَفِّـي بِعاجِـلِ طَعْنـةٍ بِمُثَقَّفٍ صَـدْقِ الكُعُـوبِ مُقَـوَّمِ
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْـحِ الأَصَـمِّ ثِيابـهُ ليسَ الكَريمُ على القَنـا بِمُحَـرَّمِ
فتَركْتُهُ جَـزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنانـهِ والمِعْصَـمِ
ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْـتُ فُروجَهـا بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَـتَـا هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
لمَّا رَآنِـي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَـسُّـمِ
عَهدِي بِـهِ مَـدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا خُضِبَ البَنَانُ ورَأُسُـهُ بِالعَظْلَـمِ
فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ بِمُهَنَّدٍ صافِـي الحَديـدَةِ مِخْـذَمِ
بَطلٌ كـأَنَّ ثِيابَـهُ فـي سَرْجـةٍ يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْـسَ بِتَـوْأَمِ
ياشَاةَ ما قَنَصٍ لِمَـنْ حَلَّـتْ لـهُ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهـا لـم تَحْـرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِـيَ واعْلَمِـي
قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُـو مُرْتَمـي
وكأَنَّمَـا التَفَتَـتْ بِجِيـدِ جَدَايـةٍ رَشَاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُـرٍ أَرْثَـمِ
نُبّئتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِـرِ نِعْمَتِـي والكُفْـرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْـسِ المُنْعِـمِ
ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِي غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْـرَ تَغَمْغُـمِ
إِذْ يَتَّقُونَ بيَ الأَسِنَّـةَ لـم أَخِـمْ عَنْها ولَكنِّـي تَضَايَـقَ مُقْدَمـي
مَّا رَأيْتُ القَـوْمَ أقْبَـلَ جَمْعُهُـمْ يَتَذَامَرُونَ كَـرَرْتُ غَيْـرَ مُذَمَّـمِ
يَدْعُونَ عَنْتَـرَ والرِّمـاحُ كأَنَّهـا أشْطَانُ بِئْرٍ فـي لَبـانِ الأَدْهَـمِ
مازِلْتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْـرَةِ نَحْـرِهِ ولِبانِـهِ حَتَّـى تَسَرْبَـلَ بِالـدَّمِ
فَازْوَرَّ مِـنْ وَقْـعِ القَنـا بِلِبانِـهِ وشَكَـا إِلَـىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
و كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى وَلَكانَ لو عَلِـمْ الكَـلامَ مُكَلِّمِـي
ولقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَـرَ أَقْـدِمِ
والخَيلُ تَقْتَحِمُ الخَبَـارَ عَوَابِسـاً مِن بَيْنَ شَيْظَمَةٍ وَآخَـرَ شَيْظَـمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِـي لُبِّـي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُـبْـرَمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولَـم أَشْتِمْهُمَـا والنَّاذِرَيْنِ إِذْ لَـم أَلقَهُمَـا دَمِـي
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَـدْ تَرَكـتُ أَباهُمَـا جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْـرٍ قَشْعَـمِ
 
شكرااا اخي هدوء على روعة

القصيدة التي اتحفتنا بها

تقبل مروري وتحياتي
 
مشكورين على المرور..............
 
1211268408.gif
 
شكرا لكما على المرةور والمتابعة...........
 
السلام عليكم شكرا على القصيدة
 
عفوا وياريت انكونو فدنا جميع المارين
 
رائـــــــــــــــع يا هدوء
لانك نقلت رائعة عنترة
 
والا روع انك مررت وقرأتها...
 
شكرا لك على القصيدة ولأجل الاستفادة اكثر كل من يدخل يترك قصيدة للشاعر عنتر بن شداد
:thumbup::thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:

إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ حَمِدْتُ تجلُّدي وشَكَرْتُ صبري
وفضلتُ البعادَ على التداني وأخفيت الهوى وكتمت سرِّي
ولا أُبْقي لعذَّالي مجالاً ولا أشْفي العدُوَّ بهتْكِ سِتْري
عرَكْتُ نَوائِبَ الأَيام حتى عرفتُ خيالها منْ حيثُ يسري
وذلَّ الدَّهر لمَّا أن رآني أُلاقي كلَّ نائبة ٍ بصدري
وما عابَ الزَّمانُ عليّ لوْني ولا حَطّ السوادُ رفيع قَدري
سموتُ إلى العلا وعلوتُ حتى رأَيتُ النَّجمَ تَحتي وهو يجري
وقَوماً آخرين سَعَوا وعادُوا حيارى ما رأوا أثراً لأثري
 
شكرا ع المرور وفكرة رائعة...
 
شكرااا اخي هدوء على روعة
 
ما أروع كلماته ...الشاعر المغوار عنترة بن الشداد ....مذهلة حقا
مشكور
 
سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعة ******* وانما احاديث الغرام هي الخمر
 
شكراااااااااااااااااااا يا هدوء
على مشاركتنا بروائع عنترة
قصائد جميلة جدا من انسان عظيم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top