- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,108
- نقاط التفاعل
- 24
- نقاط الجوائز
- 1,017
[font=arial (arabic)]انتهي عام وبدأ عام آخر.. ثمة شيء من الجمال الحزين في بدايات الأشياء ونهايتها, ولكل شيء في الأرض بداية ونهاية حتي الكائنات اللطيفة التي صنعت من مادة السر الخفي كالأيام.. حتي هذه الكائنات هي الأخري تولد وتموت ولها ابتداء ولها انتهاء.
والحق أن تأمل الزمن يثير دهشة القلب, إن الزمن يموت من خلال حياته, إن مجرد مروره يؤدي إلي موته, وكل خطوة من خطاه حياة وموت.
وهناك أشياء كثيرة في الدنيا يمكن استرجاعها إذا فقدت.. كالمال والصحة والحب والعمل.. أما الأيام فإنها كائن له طبيعة خاصة, إذا مرت الأيام استحال عليها أن ترجع.. ترجع ذكرياتها ولكنها هي نفسها لا ترجع أبدا.
وإلي هذا المعني يشير الحديث الشريف ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ملك( بلسان الأيام) يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلي عملك شهيد فاغتنم مني فإني لا أعود إلي يوم القيامة.
والحق أن الزمن مخلوق عجيب, إن أحدا لا يراه من فرط خفائه.. ورغم ذلك, فإن آثاره تبدو علي الخلق والكائنات, ولقد تساءل توفيق الحكيم في مسرحية من مسرحياته عن معني الزمن.. وقال أحد أبطاله:
ـ نحن أحلام الزمن.. إن الزمن يحلمنا كي يمحونا بعد ذلك, إلا من استحق الذكر فيبقي في ذاكرة التاريخ.. وتصاعد الصراع بين الرأيين.
وقال القائل: كلا.. كلا.. إنا لسنا حلما, بل الزمن هو الحلم.. أما نحن فحقيقة.. وهو الظل الزائل ونحن الباقون.. بل هو حلمنا.. نحن نحلم, الزمن هو وليد خيالنا وقريحتنا.. ولا وجود له دوننا.. إن تلك القوة المركبة فينا وهي العقل منظم جسدنا المادي المحدود.. آلة المقاييس والأبعاد المحدودة.. هذا العقل هو الذي اخترع مقياس الزمن.
والآن.. من أي رأي أنت.. هل نحلم الزمن.. أم يحلم بنا الزمن؟![/font]
والحق أن تأمل الزمن يثير دهشة القلب, إن الزمن يموت من خلال حياته, إن مجرد مروره يؤدي إلي موته, وكل خطوة من خطاه حياة وموت.
وهناك أشياء كثيرة في الدنيا يمكن استرجاعها إذا فقدت.. كالمال والصحة والحب والعمل.. أما الأيام فإنها كائن له طبيعة خاصة, إذا مرت الأيام استحال عليها أن ترجع.. ترجع ذكرياتها ولكنها هي نفسها لا ترجع أبدا.
وإلي هذا المعني يشير الحديث الشريف ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ملك( بلسان الأيام) يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلي عملك شهيد فاغتنم مني فإني لا أعود إلي يوم القيامة.
والحق أن الزمن مخلوق عجيب, إن أحدا لا يراه من فرط خفائه.. ورغم ذلك, فإن آثاره تبدو علي الخلق والكائنات, ولقد تساءل توفيق الحكيم في مسرحية من مسرحياته عن معني الزمن.. وقال أحد أبطاله:
ـ نحن أحلام الزمن.. إن الزمن يحلمنا كي يمحونا بعد ذلك, إلا من استحق الذكر فيبقي في ذاكرة التاريخ.. وتصاعد الصراع بين الرأيين.
وقال القائل: كلا.. كلا.. إنا لسنا حلما, بل الزمن هو الحلم.. أما نحن فحقيقة.. وهو الظل الزائل ونحن الباقون.. بل هو حلمنا.. نحن نحلم, الزمن هو وليد خيالنا وقريحتنا.. ولا وجود له دوننا.. إن تلك القوة المركبة فينا وهي العقل منظم جسدنا المادي المحدود.. آلة المقاييس والأبعاد المحدودة.. هذا العقل هو الذي اخترع مقياس الزمن.
والآن.. من أي رأي أنت.. هل نحلم الزمن.. أم يحلم بنا الزمن؟![/font]