نزار ريان.. رجل علم وسياسة وميدان

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

walid31

:: عضو مُشارك ::
إنضم
1 نوفمبر 2008
المشاركات
391
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
نزار ريان.. رجل علم وسياسة وميدان
1_882248_1_34.jpg

القيادي بحماس نزار ريان استشهد بعملية مشابهة لعملية اغتيال القيادي صلاح شحادة(الفرنسية)

لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته بنجاح الجيش الإسرائيلي في قطاف حملة "الرصاص المسكوب" بعد ستة أيام من انطلاقها عند التأكد من نجاح عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور نزار ريان.
وقد سارعت صحيفة هآرتس بدورها إلى بث خبر استشهاد ريان (50 عاما) على موقعها الإلكتروني بوصفه "أرفع قيادي في حماس" يسقط منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية.
ويشير بعض الشهود إلى أن مقاتلة من طراز "أف 16" قصفت منزل الشهيد بصاروخين أحدهما يزن طنا أدت قوة انفجاره إلى قذف جسمه إلى خارج المنزل المكون من أربعة طوابق في مخيم جباليا للاجئين.
وريان هو ثاني ضحية يستهدفها الطيران الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل بعد القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج بمدينة غزة قبل عدة أعوام.
وأكدت مصادر في حركة حماس أن ريان لم يستمع إلى نصائح الحركة بإخلاء منزله كما فعلت قيادات الحركة الأخرى وتمسك بالبقاء في منزله وبجانب أطفاله.
وظهر نزار ريان في أكثر من مناسبة يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه برفقة ناشطين فلسطينيين وهو يحثهم على الجهاد ويقدم لهم الماء والطعام في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأعوام الماضية.
ولد نزار عبد القادر محمد ريان في السادس من مارس/آذار 1959 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة.
عمل أستاذا بقسم الحديث النبوي الشريف في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، وهو متزوج من أربع سيدات وله ستة أولاد ذكور وست بنات وحفيدان. وعمل ريان إماما وخطيبا متطوعا في مساجد قطاع غزة خصوصا مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا.
نشأ ريان في أحضان الدعوة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، واعتقل مرات عديدة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007.
وشكل ريان مع مجموعة من قيادات حماس حزب الخلاص الإسلامي في بداية عهد السلطة، وشارك قيادة حركة حماس في مفاوضات مع الفصائل وخارجها كما شارك في القيادة السياسية لحماس.
 
الشهيد نزار ريان للسياسة طعم البندقية
1_882225_1_34.jpg
نزار ريان في صورة أرشيفية مع عناصر من كتائب عز الدين القسام (الفرنسية-أرشيف)



كان نزار ريان (50 عاما) يعرف يقينا أن الطائرات الإسرائيلية تلاحقه. نصحه رفاقه في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بألا يعود إلى بيته في جباليا, لكنه قرر أن يفعل.

هناك كان صاروخان إسرائيليان له بالمرصاد في رأس العام الجديد 2009, فاستشهد هو و11 من أبنائه ونساؤه الأربع, في سادس أيام العملية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب".

مرات عديدة جابه هذا القيادي الموت, وعشرات المرات وقف مع أنصاره لحماية منزل هدد الاحتلال الإسرائيلي بقصفه, فيما يعرف بسياسة "السد البشري" كما الحال في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 عندما اعتلى ومئات المواطنين في جباليا منزل محمد بارود قيادي "لجان المقاومة الشعبية" الذي طلب منه الجيش الإسرائيلي إخلاءه تمهيدا لقصفه.

ببكالوريوس في أصول الدين من جامعة محمد بن سعود الإسلامية السعودية, ثم ماجستير من كلية الشريعة الأردنية, ثم دكتوراه في الحديث النبوي الشريف من جامعة القرآن الكريم السودانية, زاوج ريان بين العمل الأكاديمي والميداني.

1_882248_1_23.jpg
نزار ريان كان يزاوج بين العمل الأكاديمي والعمل السياسي المقاوم (الفرنسية-أرشيف)
الجامعة والسياسة

عمل أستاذا في قسم الحديث النبوي في كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية في غزة, وكان في آن واحد في القيادة السياسية لحماس, وهي قيادة قيل إنه أشرف من موقعه فيها في مارس/آذار 2004 على عملية بارزة هي عملية ميناء أسدود التي خلفت 12 قتيلا إسرائيليا.

شاركه في العمل المقاوم أبناؤه أيضا, مثل إبراهيم (17 عاما) الذي استشهد في عملية اقتحام مستوطنة عاليه سيناي في أكتوبر/تشرين الأول 2001, مع فلسطيني آخر.

لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته باغتيال الدكتور نزار ريان, أرفع قيادي في حماس يستشهد منذ بدء عملية "الرصاص المصبوب" في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

خطب نارية
عرف عن ريان خطبه النارية المؤيدة للمقاومة, كان يصب فيها جام غضبه على إسرائيل, لكن أيضا على السلطة الوطنية الفلسطينية.

بعد أشهر, من سيطرة حماس على غزة في يونيو/حزيران 2007, تعهد نزار ريان بملاحقة السلطة الفلسطينية إلى الضفة وطردها منها, وخص محمود عباس بأقسى انتقاداته.

لم يكن ذلك بالضرورة الخطاب الرسمي لقيادة حماس, لكنه خطاباته كانت لها قدرة التعبئة بامتياز.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top