بسم الله
عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر
سابعا : مع بعض العلماء والدعاة :
1-من حقك أن لا ترتاح إلى الشيخ يوسف القرضاوي-رحمه الله حيا وميتا- لأن لحيته قصيرة ولأنه كان من الإخوان المسلمين) وأنت لا تحب الإخوان) ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه قال بعدم إمكانية تلبس الجني بالإنسي,ولأنه تدخل في السياسة,ولأنه أباح تعدد الأحزاب,ولأنه قال بأن الله لو أجرى استفتاء بين البشر من أجل التصويت عليه ما أخذ
99 % كما يدعي بعض حكام العرب لأنفسهم ظلما وعدوانا , ولأنه دعا طويلا إلى التقريب بين السنة والشيعة و.......والخ...ولكن ليس من حقك أبدا أن تمنع غيرك من الإطمئنان إليه ولا أن تعتبر من انتخبه رئيسا ل"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ضالا منحرفا أو تعتبره ليس عالما ولا مفكرا ولا داعية إلى الإسلام مثل عمرو خالد وعلي الجفري وطارق السويدان وعائض القرني ومحمد حسان وسلمان فهد العودة و...
2-من حقك أن تنتقد فكرة (أو رأيا ) قالها سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة في بعض كتبه أو في الكثير من كتبه أو في كل كتبه لأنك لا تطمئن إليها وترى أنها مجانبة للصواب ومرجوحة ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا و... ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أن تعتبره ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن تعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله عبد الناصر رحمه الله من أجل ما كتب في "معالم في الطريق" و"الظلال" وغيرهما)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-.
كما أنه ليس من حقك :
ا-أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب.
ب-أن ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته.
جـ-أن تسيء الظن به فيما قال , وأنت قادر أن تحسن الظن به ( حسن الظن مطلوب حتى مع المؤمن العادي, فما بالك بالداعية أو العالم ؟!!!).
د- أن تفصل بين ما قال سيد قطب في موضع ما ,عما قال قبله وعما قال بعده, وإلا أصبح عملك كفعل من قال عن الله بأنه قال"ويل للمصلين.."ولم يكمل الآية!!!.
هـ-أن تترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون سيد قطب بالخير وتأخذ بقول القليل جدا منهم ( ومعهم الكثير من العوام الجهلة ) الذين يذكرونه بالشر.
إننا إذا أخذنا بهذه القواعد الخمسة فإننا حتما سنجد بأن سيد قطب إن أخطأ ( وكل البشر بمن فيهم العلماء يخطئون ) , فإن خطأه من نفس نوع الخطأ الذي يرتكبه الدعاة والعلماء عادة , أي من النوع الذي قد يطعنُ في القول ولا يطعن أبدا في شخص القائل.
قال الشيخ عبد الله الجبرين في سيد قطب: "رحم الله سيد قطب- شهيد الإسلام والفكر والإنسانية- فمن فضل الله علينا وعليه وعلى المسلمين أن الدعوة التي آمن بها وعاش لها واستُشهِد من أجلها.. انتشرت على أوسع نطاق على أيدي طائفتين متناقضتين من البشر:
الطائفة الأولى: تلاميذه ومريدوه ومن تربَّوا في مدرسة الإخوان.
والطائفة الثانية: طائفة الحقَدة والحاسدين الذين تمنَّوا بعض ما رزقه الله ، فخابت أطماعهم ، وأبَوا إلا تجريحه ، والإزراء بما أعطى وقدَّم من فكر وأدب.وبحقدهم هذا فتحوا عيون الآخرين على سيد قطب، فبحثوا عن الحقيقة، وقرأوا سيد قطب وجهده وجهاده، وعطاءاته القرآنية والأدبية، فعلموا ما لم يكونوا يعلمون، وارتفع سيد وفكره في أنظارهم، وأنوف الحاقدين في الرغام".
3-من حقك أن لا تطمئن إلى عمرو خالد ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا...لأنه لا يحسن العربية ,ولأنه يتدخل في الفقه (أحيانا) وهو ليس فقيها,ولأنه حالق للحيته , ولأنه لا يلبس القميص كما هي السنة (هذا رأيك) ولأنه يركز على الترغيب أكثر من الترهيب في دعوته , ولأنه يجلس كثيرا مع النساء وهو يدعو إلى الله , ولأنه يسمع الموسيقى , ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى المعصية والفسق والفجور, أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب,أو ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته,أو أن تسيء الظن به فيما قاله من قبل وما يقوله الآن وما سيقوله غدا أو بعد غد ,أو أن تنكر أنه دخل في الإسلام على يديه ( أو رجع إلى الطاعة من المسلمين) الكثير من خلق الله , أو أن تترك جمهرة العلماء والدعاة والناس الذين يذكرون عمرو خالد بالخير وتأخذ بقول الكثير من العوام الجهلة الذين يذكرونه بالشر.
4-من حقك أن لا تطمئن إلى الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا... لأنك ترى بأنه يتدخل في السياسة كثيرا , ولأنه يعتمد في دروسه على الأحاديث الضعيفة , ولأنه يتغاضى عن بعض البدع الشرعية التي تقع في حضوره بدون أن ينكرها , ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى الكفر والعياذ بالله , أو أن تعتبره ضالا منحرفا, كما أنه ليس من حقك أبدا أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال وما سيقول, أو أن تنكر أنه أوذي كثيرا في سبيل دعوته إلى الإسلام , أو أن تـنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا بسببه هو , أو أن تـنكر بأنه مات وهو ساجد في الصلاة رحمه الله رحمة واسعة.هذا مع ملاحظة أن العمل بالحديث الضعيف جائز عند بعض العلماء في فضائل الأعمال .
5- من حقك أن لا تطمئن إلى الداعية اليمني"الجفري" ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا...لأن عنده بعض الآراء في الصوفية خاطئة ومجانبة للصواب ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا , وهو بذلك قد أدخل في الدين ما ليس منه,ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى اليهودية أو النصرانية , أو أن تعتبره فاسقا فاجرا , أو أن تـرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب في كل ما كتب وقال وقدم للمسلمين حتى الآن , أو أرى بأن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال وما سيقول , أو أن تـنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا على يديه .
هذا ملاحظة أن الصوفية ليست كلها منحرفة , فمن الصوفية : صوفية مستقيمة تساوي الورع والزهد مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله , ومنها ما هو ضلال وانحراف وشرك والعياذ بالله تعالى.
6-من حقك أن لا تطمئن إلى الإمام "حسن البنا" رحمه الله , ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا..لأنه اهتم بالسياسة فوق اللزوم ,وأنشأ جماعة إسلامية تقدم أحيانا مصلحة الدعوة على مصلحة الإسلام (هذا رأيك) , ولأنه اهتم بالسياسة وكاد أن يترك الإهتمام بالعقيدة الإسلامية والتوحيد , ولأنه كان لا يلبس القميص , ولأن لحيته كانت قصيرة , ولأنه أفتى في بعض المسائل الفقهية وخالف فيها الجمهور , ولأنه يتدخل في الفقه وهو ليس فقيها , ولأنه قال بأن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة وأنه ليس بين الفريقين إلا الخلاف في مسائل ثانوية فرعية بسيطة , ولأن...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أنه لم ينشئ جماعة من أكبر الجماعات الإسلامية في القرن العشرين, أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق مصر ثم في كل العالم الإسلامي ثم في كل الأرض , أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن تعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله الملك فاروق رحمه الله بالتعاون مع المخابرات الأنجليزيبة)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-, أو أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال,أو أن تترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون حسن البنا رحمه الله بالخير وتأخذ بقول القليل جدا منهم-إن وجدوا- (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر.
هذا ملاحظة أن :
ا-جماعة الإخوان المسلمين تؤدي دورا وواجبا في الإسلام وفي العمل الإسلامي-ربما من خلال التركيز على السياسة-وتسد فراغا أو ثغرة ,ومطلوب من الغير أن يؤدي أدوارا وواجبات مكملة لا مناقضة لهذا الدور ولهذا الواجب , وأن يسد ثغرات وفراغات أخرى.والكل على إسلام ودعوة , والكل مسلمون , وفي كل خير بإذن الله تعالى.
ب- حسن البنا ليس هو وحده الذي قال بأن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة , بل إن كثيرين من العلماء قليلا وحديثا قالوا ومازالوا يقولون بهذا ويرفعون أصواتهم بذلك.
عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر
سابعا : مع بعض العلماء والدعاة :
1-من حقك أن لا ترتاح إلى الشيخ يوسف القرضاوي-رحمه الله حيا وميتا- لأن لحيته قصيرة ولأنه كان من الإخوان المسلمين) وأنت لا تحب الإخوان) ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه قال بعدم إمكانية تلبس الجني بالإنسي,ولأنه تدخل في السياسة,ولأنه أباح تعدد الأحزاب,ولأنه قال بأن الله لو أجرى استفتاء بين البشر من أجل التصويت عليه ما أخذ
99 % كما يدعي بعض حكام العرب لأنفسهم ظلما وعدوانا , ولأنه دعا طويلا إلى التقريب بين السنة والشيعة و.......والخ...ولكن ليس من حقك أبدا أن تمنع غيرك من الإطمئنان إليه ولا أن تعتبر من انتخبه رئيسا ل"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ضالا منحرفا أو تعتبره ليس عالما ولا مفكرا ولا داعية إلى الإسلام مثل عمرو خالد وعلي الجفري وطارق السويدان وعائض القرني ومحمد حسان وسلمان فهد العودة و...
2-من حقك أن تنتقد فكرة (أو رأيا ) قالها سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة في بعض كتبه أو في الكثير من كتبه أو في كل كتبه لأنك لا تطمئن إليها وترى أنها مجانبة للصواب ومرجوحة ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا و... ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أن تعتبره ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن تعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله عبد الناصر رحمه الله من أجل ما كتب في "معالم في الطريق" و"الظلال" وغيرهما)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-.
كما أنه ليس من حقك :
ا-أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب.
ب-أن ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته.
جـ-أن تسيء الظن به فيما قال , وأنت قادر أن تحسن الظن به ( حسن الظن مطلوب حتى مع المؤمن العادي, فما بالك بالداعية أو العالم ؟!!!).
د- أن تفصل بين ما قال سيد قطب في موضع ما ,عما قال قبله وعما قال بعده, وإلا أصبح عملك كفعل من قال عن الله بأنه قال"ويل للمصلين.."ولم يكمل الآية!!!.
هـ-أن تترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون سيد قطب بالخير وتأخذ بقول القليل جدا منهم ( ومعهم الكثير من العوام الجهلة ) الذين يذكرونه بالشر.
إننا إذا أخذنا بهذه القواعد الخمسة فإننا حتما سنجد بأن سيد قطب إن أخطأ ( وكل البشر بمن فيهم العلماء يخطئون ) , فإن خطأه من نفس نوع الخطأ الذي يرتكبه الدعاة والعلماء عادة , أي من النوع الذي قد يطعنُ في القول ولا يطعن أبدا في شخص القائل.
قال الشيخ عبد الله الجبرين في سيد قطب: "رحم الله سيد قطب- شهيد الإسلام والفكر والإنسانية- فمن فضل الله علينا وعليه وعلى المسلمين أن الدعوة التي آمن بها وعاش لها واستُشهِد من أجلها.. انتشرت على أوسع نطاق على أيدي طائفتين متناقضتين من البشر:
الطائفة الأولى: تلاميذه ومريدوه ومن تربَّوا في مدرسة الإخوان.
والطائفة الثانية: طائفة الحقَدة والحاسدين الذين تمنَّوا بعض ما رزقه الله ، فخابت أطماعهم ، وأبَوا إلا تجريحه ، والإزراء بما أعطى وقدَّم من فكر وأدب.وبحقدهم هذا فتحوا عيون الآخرين على سيد قطب، فبحثوا عن الحقيقة، وقرأوا سيد قطب وجهده وجهاده، وعطاءاته القرآنية والأدبية، فعلموا ما لم يكونوا يعلمون، وارتفع سيد وفكره في أنظارهم، وأنوف الحاقدين في الرغام".
3-من حقك أن لا تطمئن إلى عمرو خالد ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا...لأنه لا يحسن العربية ,ولأنه يتدخل في الفقه (أحيانا) وهو ليس فقيها,ولأنه حالق للحيته , ولأنه لا يلبس القميص كما هي السنة (هذا رأيك) ولأنه يركز على الترغيب أكثر من الترهيب في دعوته , ولأنه يجلس كثيرا مع النساء وهو يدعو إلى الله , ولأنه يسمع الموسيقى , ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى المعصية والفسق والفجور, أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب,أو ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته,أو أن تسيء الظن به فيما قاله من قبل وما يقوله الآن وما سيقوله غدا أو بعد غد ,أو أن تنكر أنه دخل في الإسلام على يديه ( أو رجع إلى الطاعة من المسلمين) الكثير من خلق الله , أو أن تترك جمهرة العلماء والدعاة والناس الذين يذكرون عمرو خالد بالخير وتأخذ بقول الكثير من العوام الجهلة الذين يذكرونه بالشر.
4-من حقك أن لا تطمئن إلى الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا... لأنك ترى بأنه يتدخل في السياسة كثيرا , ولأنه يعتمد في دروسه على الأحاديث الضعيفة , ولأنه يتغاضى عن بعض البدع الشرعية التي تقع في حضوره بدون أن ينكرها , ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى الكفر والعياذ بالله , أو أن تعتبره ضالا منحرفا, كما أنه ليس من حقك أبدا أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو ترى بأن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال وما سيقول, أو أن تنكر أنه أوذي كثيرا في سبيل دعوته إلى الإسلام , أو أن تـنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا بسببه هو , أو أن تـنكر بأنه مات وهو ساجد في الصلاة رحمه الله رحمة واسعة.هذا مع ملاحظة أن العمل بالحديث الضعيف جائز عند بعض العلماء في فضائل الأعمال .
5- من حقك أن لا تطمئن إلى الداعية اليمني"الجفري" ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا تسمع منه ولا...لأن عنده بعض الآراء في الصوفية خاطئة ومجانبة للصواب ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا , وهو بذلك قد أدخل في الدين ما ليس منه,ولأنه...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى اليهودية أو النصرانية , أو أن تعتبره فاسقا فاجرا , أو أن تـرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب في كل ما كتب وقال وقدم للمسلمين حتى الآن , أو أرى بأن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال وما سيقول , أو أن تـنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا على يديه .
هذا ملاحظة أن الصوفية ليست كلها منحرفة , فمن الصوفية : صوفية مستقيمة تساوي الورع والزهد مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله , ومنها ما هو ضلال وانحراف وشرك والعياذ بالله تعالى.
6-من حقك أن لا تطمئن إلى الإمام "حسن البنا" رحمه الله , ولا ترتاح إليه ولا تقرأ له ولا..لأنه اهتم بالسياسة فوق اللزوم ,وأنشأ جماعة إسلامية تقدم أحيانا مصلحة الدعوة على مصلحة الإسلام (هذا رأيك) , ولأنه اهتم بالسياسة وكاد أن يترك الإهتمام بالعقيدة الإسلامية والتوحيد , ولأنه كان لا يلبس القميص , ولأن لحيته كانت قصيرة , ولأنه أفتى في بعض المسائل الفقهية وخالف فيها الجمهور , ولأنه يتدخل في الفقه وهو ليس فقيها , ولأنه قال بأن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة وأنه ليس بين الفريقين إلا الخلاف في مسائل ثانوية فرعية بسيطة , ولأن...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أنه لم ينشئ جماعة من أكبر الجماعات الإسلامية في القرن العشرين, أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق مصر ثم في كل العالم الإسلامي ثم في كل الأرض , أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن تعتبره ضالا منحرفا , أو أن تعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله الملك فاروق رحمه الله بالتعاون مع المخابرات الأنجليزيبة)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-, أو أن ترى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن تسيء الظن به فيما قال,أو أن تترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون حسن البنا رحمه الله بالخير وتأخذ بقول القليل جدا منهم-إن وجدوا- (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر.
هذا ملاحظة أن :
ا-جماعة الإخوان المسلمين تؤدي دورا وواجبا في الإسلام وفي العمل الإسلامي-ربما من خلال التركيز على السياسة-وتسد فراغا أو ثغرة ,ومطلوب من الغير أن يؤدي أدوارا وواجبات مكملة لا مناقضة لهذا الدور ولهذا الواجب , وأن يسد ثغرات وفراغات أخرى.والكل على إسلام ودعوة , والكل مسلمون , وفي كل خير بإذن الله تعالى.
ب- حسن البنا ليس هو وحده الذي قال بأن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة , بل إن كثيرين من العلماء قليلا وحديثا قالوا ومازالوا يقولون بهذا ويرفعون أصواتهم بذلك.