السلام علكم
بسم الله الحمن الرحيم
النقد الإيجابي
النقد الإيجابي
النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور.
النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً.
الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.
النقد البناء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة ، بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يوكن نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى.
إذا كان النقد يسبب فتنة أو يحدث منكراً أعظم من السكوت فالتزام الصمت وترك النقد هو الأولى؛ لأنه ليس من الحكمة أن تنتقد كل ما يحدث ويطرأ. والناس لو سكتوا عن أشياء كثيرة وتغاضوا عن قضايا سلبية لماتت في مهدها ولما حدث لها انتشار. ونحن نرى من أراد أن ينشر فكرة ما أن يطلب من الآخرين نقده.
الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة .
عند نقدك للآخرين لا تظن أنهم قد يستجيبون لنقدك حتى وإن كان في صورة جميلة زاهية. فكثير من الحالات يمتنع الإنسان عن قبول الملحوظات التي يظهرها له الناس بسبب تصوره أن الأمر على خلاف ما يعتقده الناس أو أن هناك مبررات أخرى .. لذلك عليك فقط تقديم النقد البناء الهادف. والسلام
النقد البناء وأهدافه
النقد هو عملية معقدة وجوهرية ومؤثرة وهو إما سبيل بناء علاقة جيدة مبنية على الاحترام بين الطرفين أو وسيلة تشويه ونشر غسيل للطرف المنتقد وهنا تخرج العملية من أسسها ومفاهيمها .... والنقد الإيجابي والجوهري مهم لتقييم أداء الأشخاص ودفع المسيرة إلى الأمام . الهدف منه الخروج بتقييم موضوعي ومحايد للأفكار والتصرفات حيث يستوجب مع النقد وجود القدرة على التميز أو الحكم ....النقد البناء وأهدافه
وبما أننا نمارس النقد ونتعرض له يوميا فلذا وجب علينا التعرف عن قرب عن أفضل طريقة للنقد وكيفية تقبله التقبل الأمثل ....
هناك خطوات كثيرة للنقد البناء ... من هذه الخطوات :
الخطوة الاولى .... تآلف مع النقد ..
إن النقد شيء لابد أن تواجهه مهما كان مستواك العلمي أو الوظيفي أو الاجتماعي . لذلك يجب عليك أن تتآلف معه وللوصول إلى التآلف الأمثل يجب علينا الإجابة على الأسئلة الآتية .
- لماذا نجد صعوبة في تقبل النقد ؟
1- لأنني أشعر أن النقد شيء سلبي .
2- لأنني اشعر أن النقد يعني أنني ارتكبت خطأ ما ويجب على أن أتغير .
3- لأنني اشعر بأنني لست جيدا كما أرى نفسي .
4-انه يظهر عيوبي.
5- أنه يعني أنني لا أقوم بعملي جيدا .
2- لأنني اشعر أن النقد يعني أنني ارتكبت خطأ ما ويجب على أن أتغير .
3- لأنني اشعر بأنني لست جيدا كما أرى نفسي .
4-انه يظهر عيوبي.
5- أنه يعني أنني لا أقوم بعملي جيدا .
- لماذا نجد صعوبة في توجيه النقد للآخرين ؟
1- لا فائدة من النقد .
2- لا نريد التسبب في مشاكل .
3- التخوف من ردة فعل الآخرين .
4- أن يخلق العداوة والبغضاء .
2- لا نريد التسبب في مشاكل .
3- التخوف من ردة فعل الآخرين .
4- أن يخلق العداوة والبغضاء .
- كيف نتآلف مع النقد ؟
عليك إتباع الخطوتين التاليتين :
1- أكتب جملة نقد ايجابية على بطاقة ما ثم قم بوضع البطاقة على مكان بارز يعزز تقديرك للنقد كشيء ايجابي ..
مثال:- " النقد عبارة عن معلومات يمكن أن تساعدني على تطوير أدائي "
"النقد عبارة عن تعلم مهارات ومعارف جديدة ."
سوف تعتقد انه كلاما سخيفا ولكن هو في الحقيقة سوف يؤثر إيجابا في تغيير نظرتك للنقد ..
2- أن تجتهد في حث الآخرين على نقدك هذا لا يعني أن تطلب منهم أن ينتقدوك ولكن حثهم على تقديم مقترحاتهم لتحقيق مزيد من الفعالية .
الخطوة الثانية ... انقد بشكل استراتيجي :
إن معنى كلمة استراتيجية هي فن وضع الخطط . والنقد بشكل استراتيجي يعني التخطيط المسبق قبل توجيه النقد .
لذا يجب عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية :
- ما الذي أريد توصيله للآخرين بالضبط ؟
- ما الذي أريد تغييره ؟
- ما دوافعي لإظهار النقد ؟ احذر النقد للانتقام ؟
- ما الحلول والأهداف والاقتراحات التي يمكن أن أعرضها ؟
- كيف أساعد الطرف الآخر إلى تحقيق ما أريد ؟
- ما الذي أريد توصيله للآخرين بالضبط ؟
- ما الذي أريد تغييره ؟
- ما دوافعي لإظهار النقد ؟ احذر النقد للانتقام ؟
- ما الحلول والأهداف والاقتراحات التي يمكن أن أعرضها ؟
- كيف أساعد الطرف الآخر إلى تحقيق ما أريد ؟
أما بالنسبة للمواقف المفاجئة والتي تتطلب نقد سريع يجب أن يكون في الحسبان أن ابتعد عن المساس بشخص وكرامة الآخرين وأن احدد كيف يمكن أن يتقبل الطرف الآخر النقد .
الخطوة الثالثة ..... ركز نقدك على إيجاد الحلول :
إن معظم النقد للأسف الذي نتلقاه أو نوجهه يركز على السلبيات حيث يتم إبلاغ الطرف الآخر بما فعله بالماضي مما يدفعه للدفاع عن نفسه واستبعاد أي فرصة للتغير للأفضل . لذا يجب أن يركز النقد على إعطاء الحلول والتوجيهات للحاضر والمستقبل مما يشعر الطرف الآخر بالثقة وأن التغير ممكن ويتحول النقد إلى شيء محفزا وليس مثبطا .
فبدل أن تستخدم جملة كهذه (لقد كنت سيئا في عرض المعلومات).
تستطيع استخدام جملة كهذه ( عليك في المرة القادمة استخدام أساليب أفضل لعرض المعلومات).
الخطوة الرابعة ..... حافظ على احترام الشخص لذاته:
هناك علاقة وثيقة وطويلة المدى بين النقد واحترام الذات... وتلك العلاقة هي التي تعطي النقد قوة للتأثير على احترام الذات سواء بالسلب أو الإيجاب لأن الإنسان بطبيعته يستمد نظرته لذاته من نظرة الآخرين له ..
السؤال : كيف يمكنك أن تحافظ على احترام شخص ما لذاته عند انتقاده ؟
الإجابة :
1- يجب أن تتجنب التعليقات والأسماء التي تحط من قدر الشخص .
2-تجنب وضع النقد في قالب الصواب والخطأ .
1- يجب أن تتجنب التعليقات والأسماء التي تحط من قدر الشخص .
2-تجنب وضع النقد في قالب الصواب والخطأ .
مزايا النقد الذي يحافظ على احترم الذات :
1- يمهد لك الطريق لأي نقد مستقبل .
2- سوف يحسن نظرة الطرف الآخر لك .
3- سوف يجعل الطرف الآخر يراك مصدرا موثوقا وينظر لآرائك بعين الاعتبار .
4- يساعد على بناء علاقة وثيقة بينك وبين الطرف الآخر مبنية على التعاون والثقة .
2- سوف يحسن نظرة الطرف الآخر لك .
3- سوف يجعل الطرف الآخر يراك مصدرا موثوقا وينظر لآرائك بعين الاعتبار .
4- يساعد على بناء علاقة وثيقة بينك وبين الطرف الآخر مبنية على التعاون والثقة .
الخطوة الخامسة ..... أختر انسب الكلمات :
إن حسن اختيار الكلمات المناسبة للنقد والنبرة المناسبة له اكبر الأثر في تقبل الآخرين للنقد ، لذلك إليك الطرق التي تمكنك من استخدام الكلمات المناسبة :
أولا : ابتعد عن الكلمات السلبية المشوبة بالعاطفة مثل أنت متهور ( حتى ولو كان الشخص فعلا متهور ) إن طرح مثل هذه الكلمات سوف تجعل الشخص غير متقبل للكلام الذي سوف تقوله . إن العبارات السلبية لا تعود بالنفع على احد ...
ثانيا : اذكر الهدف من النقد أولا ثم استرسل بعد ذلك ..
مثال : عند نقد كتاب أو قصة أو شعر أو موضوع تاريخي أو بحث ما قل للمؤلف أو الكاتب أو الشاعر أو المؤرخ أو الباحث ( إن الهدف من هذا النقد هو جعل الكتاب آو القصة آو الشعر أو البحث بأحسن حال ثم وجه النقد له .. إن هذه الجملة تجعله يتقبل النقد بصدر رحب ...
ثالثا : تجنب استخدام كلمات مثل "دائما وأبدا "وخاصة عندما يصاحبها كلمة "أنت" المحملة بنبرة اتهام . لذا يستحسن استخدام كلمات بديلة مثل "أحيانا " .... و "يمكن" بدل من:" يجب" . إن هذه الكلمات تجعل الطرف الآخر يشعر بأنك لست متحيزا لآرائك فيجعله يتقبل نقدك .... واحذر أن تكون متحيزا لآرائك لأنك ممكن أن تكون مخطأ .
منقول للفائدة