قال تعالي "ان الله يأمر بالعدل والإحسان"صدق الله العظيم(1)
قال تعالي "وأقسطوا ان الله يحب المقسطين"صدق الله العظيم(2)
العدل أجمل صوره في الاسرة الصالحة في أمان الأب وحنان الام ودفء العلاقة بينهما, وفي المجتمع الرشيد في تكافل الاخوه وعدالة القضاء.
وفيه قال سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم:
"إن المقسطين عند الله علي منابر من نور ,الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم(3)
هذا العدل الذي نجده في قول امير المؤمنين عمر بن الخطاب
"لكم علي ألا أجتبي شيئا من خراجكم ولا ما أفاء الله عليكم إلا من وجهه , ولكم عليا إذا وقع في يدي ألا يخرج مني ألا في حقه
, ولكم عليا أن أزيد في عطايكم وأرزاقكم ,إن شاء الله تعالي , وأسد ثغوركم , ولكم عليا ألا القيكم في المهالك ولا أجمركم في ثغوركم ,وإذا غبتم في البعوث فأنا ابو العيال حتي ترجعوا"
. تلك سيرة النبي وما عمر بن الخطاب الا أحد تلاميذه .فقد جسد النبي صلي الله عليه وسلم العدل في شتي صوره , ولكم فيه عدل العابد مع معبوده, وعدل المبلغ , وعدل الحاكم والقاضي في قضاءه,
عدل المعامل في معاملته فكان تاجر وراعيا, وعدل الزوج وابو العيال,عدل المسلم مع اخوته, وعدل المحارب , وعدله ورحمه بالحيوانات .........الي كثير من الصور هنا يتنتهي موضوع العدل في ابسط صورة
ومن اراد العدل في فلسفته بالاسفل
العدل العدل كلمة الله في الأرض, وجوهر إحساس المرء ,همسة الله في أذنه ,وذكره في قلبه "وعلي لسانه", وعمله بيده .
تجده سعة الفقراء , وملاذ الضعفاء وسعادة الأشقياء.ولا تجده ,إلا في الصدق ,صدق العبادة وصدق الحاجه,صدق الاحساس وصدق الناس ,صدق الحق وصدق الصدق,صدق الجوهر المكنون وصدق الظاهر المسنون.
هو قوة الخير لا تضل ميزان الحق....
هذا العدل وما أجده ....
فعجبت لمن يرتقي علي جراح الناس وشذا أزهارهم ,فيتراقص علي أمالهم وأحلامهم ,فأسقط عبرات البر(4) أنهاراً حمراء, والبسه عدلاً
عجبت لمن تتوارد صفعاتهم علي أكارم(5) الناس ,وتنشد اطرافهم أعالي السماء(7),مستترا خلف نياشين العزة(7), ويرجوه عدلاً
عجبت لمن سرق جيوب الناس بايدي الناس نفاقا وكذبا ,وقال ربحه عدلاً
عجبت لمن حمل لصديقه طاقات البشر والولاء ,خاطف البرق,فرحاً اليه,فما كان صديقه الا خنجرا مسموم بين أضلاعه .وأسماه عدلاً
عجبت لمن ترأت للقلوب حباً,فلما سلمت لها القلوب عشقاً,رحلت بدمع القلوب تٌقطرها خيانه وغدراً, وترضاه عدلاً.
عجبت لمن كفرت بعشرت زوجها, وأطلقت الجياد لقفاري وليدها ,لوهم جديد اسمته حباً.واعتقدته عدلاً.
عجبت لكتاب العدل وسنة رسول العدل صار تركها عدلاً بين الناس ولكنه حتما سيعود عدل عيسي عليه السلام بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام
فاستبشروا عدلا
تحيه عارف
بقلم عارف
(1)النحل 9 (7) الرتب العسكريه
(2)الحجرات 9 (8)سافت حوجبها
(3)رواه مسلم (9)ضيق ملابسها
(4)عبرات "دماء الابناء" البر "الامهات". (10)كشفت مفاتنها
(5)وجوه
(6)تعليق من الاطراف في التعذيب