- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
أكدت مصادر طبية بمستشفى الشفاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أسلحة فتاكة تستخدم لأول مرة ولم يشهد لها مثيل من قبل، موضحة أن تلك الأسلحة تتسبب فى تحلل الأجساد وإذابتها وإبقائها هياكل عظمية. وقالت المصادر "إن هذا ما اكتشفناه عندما توجهنا إلى برج الكرامة وأخرجنا من أحد الشقق ثلاثة شهداء لحومهم ذائبة لم يبق من أجسادهم إلا العظام"، مؤكدة أن القذيفة التى استهدفتهم "فتاكة جدا وما شاهدته لا يوصف ولا يمكن رؤيته". وأوضحت المصادر "أنه عند تفقد منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وجدنا فى الشقق والأبراج التى تعرضت للقصف مادة شبيهة بالبودرة والطحين لها آثار فتاكة منها الصعوبة فى التنفس وحروق بدرجات عالية تعمل على تحليل الأجسام"، مشيرة إلى أنه خلال المعاينة بالمستشفيات هناك الكثير ممن تحللت أطرافهم العليا والسفلية وتم بترها إضافة إلى استشهاد 7 جرحى متأثرين بالحروق البالغة التى أصيبوا بها. وعن معاناة الجرحي الفلسطينيين قال تقرير لصحيفة الشرق الاوسط عن شاب الفلسطيني يدعي أحمد نصر أبو جرادة/ 18 سنة انه كان يقف أمام باب بيته في غزة، حين أصيب في قصف إسرائيلي، ولا يذكر، وهو يرد بالكاد على سائليه، إن كان من صاروخ أو قنبلة طائرة أو دانة مدفع. لكن المشكلة لا تكمن في تهتك لحم فخذيه وتحطم عظام ساقيه؛ فبحسب رواية أطباء مستشفى العريش العام بمصر أمكن السيطرة على هذه الإصابات المعتادة، أما ما لم يتمكن الأطباء من علاجه فيكمن في انفجارات بالشرايين والأوردة خاصة في المنطقة المحيطة بالمعدة وما حولها. وقال مدير الصحة في محافظة شمال سيناء طارق المحلاوي إن «أبو جرادة»، بعد أن بدأ يتعافى من إصابته بتهتك خاصة بالساق اليمنى، ظهرت مشاكل جديدة في جدار البطن والجهاز البولي وأنه يجري متابعة حالته لمعرفة مدى تأثره بما يمكن أن يكون قد تعرض له من سلاح إسرائيلي غامض، ودراسة ما إذا كان يمكن السيطرة على التداعيات التي تحدث في جسد «أبو جرادة» من عدمه، وأنه والفريق الطبي بمستشفى العريش يجرون أبحاثا «حول هذا النوع من الإصابات التي يسببها هذا السلاح الإسرائيلي غير المعروف». ومع تزايد عدد الجرحى القادمين للعلاج وغموض الأسلحة التي أصيبوا بها، تمت مضاعفة عدد الأطباء في أقرب أكبر مستشفيين مصريين من الحدود مع غزة، وهما، إضافة لمستشفى العريش، مستشفى مبارك العسكري. وقالت السلطات الطبية إنه تم تعزيز الأطقم الطبية في الأسبوعين الماضيين بـ 120 طبيبا واستشاريا متخصصا جاءوا من القاهرة، وعدد كبير من الممرضين والعمال وسيارات الإسعاف وطائرات الإسعاف المجهزة طبيا، والأدوية وأسطوانات الأوكسجين وغيرها. ويعكف أطباء مصريون على حل لغز إصابة فلسطينيين بإصابات غامضة، غير معهودة، جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بأسلحة يعتقد أنها محرمة دوليا، بعد وصول عشرات من أولئك الجرحى للمستشفيات المصرية في الأيام الأخيرة. وبعد أن وَقَفَتْ على مشاهد لجراح الفلسطينيين غير القابلة للعلاج، اتخذت ليلى السيد الطليمي العاملة بمستشفى العريش منذ 25 سنة، ولديها ثلاث بنات يعملن في التمريض بذات المستشفى، جانبا، وأخذت تبكي، قائلة إن هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها الأطباء وهم يقولون إنهم لا يعرفون ما هو العلاج لجريح يصرخ من الألم طوال النهار والليل حتى يفقد الوعي. وبعد عجز مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة، في علاجه من تهتك في البطن، وصل لمستشفى العريش الشاب الفلسطيني خضر سلطان، وقال مسؤولو المستشفى إنه يجري معالجة سلطان من تفجر في شرايينه وتهتك في أوردته، إضافة لمحاولات لعلاج طفل يبلغ من العمر 11 عاما من إصابات مماثلة ضمن الجرحى الفلسطينيين بمستشفى مبارك العسكري. ولم تعلن إسرائيل بشكل كامل عن أنواع الأسلحة التي تستخدمها في حربها ضد قطاع غزة، والتي من الممكن أن تكون السبب في الأنواع الغريبة والخطيرة من الإصابات التي لا يستطيع الأطباء السيطرة عليها. وفي مستشفى بنها الدولي للأطفال بدلتا مصر، يعكف الدكتور محمد ناصف، وزملاؤه، على دراسة نوع الإصابة التي تعرض لها طفل فلسطيني يقومون بعلاجه، يدعى صهيب محمد طلال سلمان، وأشار ناصف إلى أن هناك مؤشرات على وجود أمر غير طبيعي في جسد الطفل البالغ من العمر 14 شهرا.