اللغة العربية عرفت أسوأف

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الكلمة النارية

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 ماي 2008
المشاركات
320
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
36
للغة العربية عرفت أسوأ فترة في عهد بوتفليقة''
''اللغة العربية عرفت أسوأ فترة في عهد بوتفليقة''
ترسم الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية لوحة قاتمة عن وضع اللغة العربية في عهد الرئيس بوتفليقة، وترى أن المجلس الأعلى للغة العربية ''هيئة تنشط في كل المجالات ما عدا تطبيق قانون تعميم استعمال اللغة العربية''.
سألت ''الخبر'' عثمان سعدي، رئيس الجمعية في اتصال به، عن رأيه في تطبيق قانون التعريب في فترة حكم الرئيس بوتفليقة، فقال: ''أسوأ فترة حكم عرفتها اللغة العربية، هي فترة عبد العزيز بوتفليقة، الذي ألقى خطابا أمام الطلبة شهرا واحدا بعد انتخابه في 1999، شكك فيه في كفاءة اللغة العربية وقدرتها على تدريس العلوم، وقد ردت عليه الجمعية في حينه''.
ومن بين ما يعيب سعدي على الرئيس بوتفليقة، التحدث باللغة الفرنسية في الجمعية الوطنية الفرنسية، خلال زيارة الدولة التي قام بها لفرنسا في جوان 2000، حيث قال: ''لقد تصوّر البرلمانيون الفرنسيون أن بوتفليقة سيحترم السيادة الوطنية التي يمثلها، ويتكلم باللغة العربية فوضعوا السماعات على آذانهم لكنهم فوجئوا أنه يخطب بالفرنسية فابتسموا وهم يبعدون السماعات. وقد كانت رسالة موجهة لفرنسا تقول لهم: أنا مخلص للغة الفرنسية ولن أخونها''.
وانتقد رئيس الجمعية ''محاربة التنظيمات التي تدافع عن لغة الضاد''، وتحدث عن ''فرنسة المحيط، وشوارع الجزائر صارت المحلات بها مكتوبة بالفرنسية فقط، إلا ما ندر. وفي عهد بوتفليقة استأسد أعداء الحرف العربي وهمّشت اللغة العربية''. ويحرص عثمان سعدي على التأكيد، بأنه ''لا أنتقد وضع اللغة العربية من زاوية الممارسة السياسية ولكني أقدم عرضا بناء على تعاطي المسؤولين مع لغتنا الوطنية''.
واتهم سعدي أشخاصا دون تسميتهم بـ''التآمر على المدرسة الوطنية التي تعتبر قلعة اللغة العربية''. والدليل على ذلك، حسبه، تقديم تدريس اللغة الفرنسية من السنة الرابعة إلى السنة الثانية ابتدائي ويعتبره ''قرارا يتنافى مع أبسط القواعد التربوية التي تعمل بها حتى فرنسا، والتي ترى أن اللغة الأجنبية ينبغي أن تدرّس بعد أن يتمكن الطفل من لغته الوطنية، ففي فرنسا مثلا تدرّس اللغة الأجنبية في السنة السادسة ابتدائي''. ولاحظ سعدي أن قانون المدرسة الأساسية الذي وقعه الرئيس هواري بومدين في 1976، والذي يلزم تدريس العربية لمدة تسع سنوات، تم إلغاؤه في عهد الرئيس بوتفليقة واستبدل بالمنظومة الفرنسية المتمثلة في التعليم الابتدائي والمتوسط.
وتعبيرا عن الحالة التي وصلت إليها اللغة العربية، يقول رئيس الجمعية أنه شاهد أطفالا في الجزائر ''يكتبون الحروف العربية من اليسار إلى اليمين''. مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة جمّد القانون بدون مرسوم، ''وحَوّل المجلس الأعلى للغة العربية إلى هيئة استشارية تنشط في كل المجالات ما عدا تطبيق قانون العربية، كما تحوّل مجمّع اللغة العربية الجزائري إلى هيكل ميت يتكون من رئيسه فقط، بدون برنامج وبدون نشاط ودون إنتاج طوال ثماني سنوات، وهذا يعتبر قمة العبث بلغة الضاد في بلد المليون ونصف المليون شهيد''.
وصنف سعدي محمد بوضياف ضمن أكثر الرؤساء عداء للعربية، ويقول إنه أصدر توجيهات للمجلس الاستشاري برئاسة رضا مالك (1992) ''المعادي للغة العربية، فقام بإعداد مرسوم تشريعي جمّد قانون تعميم استعمال العربية (..) والمعروف أن بوضياف ربى أبناءه بالناظور بالفرنسية، فوضعهم في مدارس البعثة الفرنسية لا في المدارس المغربية، فجاءوا لا يحسنون لا التحدث ولا الكتابة بالعربية ولو بالدارجة''.

المصدر :الجزائر: حميد يس
2009-01-28 جريدة الخبر المستقلة

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top