اياك ان تفكر بالدخول

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

فقير الى رحمته

:: عضو مُتميز ::
إنضم
14 سبتمبر 2009
المشاركات
981
نقاط التفاعل
5
النقاط
37
عاد الليل ........ عاد الحنين الى القلم ، سكون خلاب يطغى على كل شيئ هنا ، ذهبت الاشياء لتنام بعدما ملأت الدنيا بضجيجها و ثرثرتها و دخان آلاتها ، الطريق خال بعدما رحلت
الاشياء لتنام ، تتسابق بقايا الاكياس فيما بينها في مدمار لا نهاية له ، اصوات قطط تتعارك بينها من ياخد قطعة العظم .




مازالت هذه المدينة الصغيرة كما هي لم يتغير فيها شيئ عدا
ملصقات يقال هنا انها للانتخابات القادمة ، اخيرا قرر الزعيم
ان يلبي رغبة شعبه الملحاح على ترشحه ، تكرم اذا و وافق
فخامته ، ما اطيب الزعيم لا يريد ان يجرح شعور شعبه بالرفض ، اشاهد اليتيمة ، اليتيمة قناتنا الداخلية
لا زالت تلهج ليل نهار عن انجازات صاحب الفخامة
و عن المشاريع الكبرى التي يقوم بها ، و كيف قرر اخيرا الترشح لانها رغبة شعبه ، تسائلت بيني و بين نفسي
من اي مكان تبث اليتيمة قلت ربما تبث من المريخ ، من يدري ؟
يتبع .............
 
روعة تسلم يداك اخي
 
خاطر ملحاح يدعوني الى ضرب الشاشة بفأرتها
هته اللوحة ليس فيها دال منقوطة ، بل توجد لكنها ايبس من
حجر لا تكاد تضغط .
فتحت عيني على الدنيا لاجد نفسي مصنفا في جنس الاشياء
تلك الاشياء التي نصبت نفسها في اعلى سلم المستهلكين من المخلوقات ، تقول الاشياء لان لديها عقل و بقية المخلوقات
بلا عقل و لهادا من حقها ان تسود على الجميع .
كانت الاشياء تحب الثرثرة و تراها ميزة تتفوق بها على
كل المخلوقات ، يثرثرون عن كل شيئ و عن لا شيئ
لم تكتفي الاشياء بالثرثرة و هي قريبة من بعضها
فاتخدت لنفسها اداة تثرثر بها بين بعضها و هي متباعدة
كانت عليها ازرار مرقمة ، تحب الاشياء الازرار و تحب ان
تضغط على الازرار ، اينما دهبت هناك ازرار لتضغطها



ما ابشع حياتك ايتها الاشياء ، لا اريد ان اكون منك او بينكي
لا اريد ان اثرثر في النهار و انام في الليل ، لا اريد ان اضغط الازرار .
 
في كل اسبوع ادهب الى السوق اجد اشتاتا من المتسولين
هدا اعمى ، و الاخر اعرج و داك ........... الخ
عند كل باب من ابواب السوق يقفون و يصيحون : الصدقة على والديك ، يرحم والديك عاوني خويا ما عنديش عاوني
كنت في كل مرة اسمع كلمة استعطاف غير التي كنت اسمعها
في الاسبوع الماضي و هكدا .........كانو يثيرون الشفقة حقا
لكن بمجرد ما ينفض السوق و يرحل المشترون و الباعة
ترى اسراب المتسولين تشفى من امراضها ، الاعمى يطوي عصاه فجأة ، و ينزع النظارة ثم يسير بعيني باز ،
الاعرج و بقدرة قادر يقوم من مكانه و صوت الفكة يرافقه الى
اقرب دكان ، يحول الفكة لاوراق يضعها في جيبه
ثم يكمل طريقه
مواطنين مسحوقين ، لا تصلهم كاميرا اليتيمة ...........فقط .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top