JavaScript is disabled. For a better experience, please enable JavaScript in your browser before proceeding.
You are using an out of date browser. It may not display this or other websites correctly.
You should upgrade or use an
alternative browser .
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
[/URL][/IMG]
قصائد للأديب الشاعر/عبد الرحمن العشماوي
القمه العربيه
هل غادر الرؤســـــــاء من متردم -- أم هل عرفت حقيقة المتـــــــــــكلم
سنة على سنة تراكــــــــم فوقها -- تعب الطريق وسوء حال المســـــــلم
سنة على سنة و أمتنـــــــا على -- جمر الغضى و الحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضـــوعنا -- أرأيت قصراً يُبتـــــنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكـــلمي -- و عمي صبــــاح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشــــرب ليلنا -- سهراً وفي حضـــن التوجس نرتمي
ما بين مـــــــؤتمر ومؤتمر نرى -- شبحاً يعبر عن خيــــــــــــــال مبهم
التوصـــــيات تنام فوق رفوفها -- نوم الفقير أمـــــــــــــام باب الأشأم
شجب و إنكار و تلك حــــــكاية -- ماتت لتحيا صـــــــــــرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب -- و أمام خيمــــــــــــتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل -- فينا ينادي : ويك عنـــــــــترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيـــــسة -- تشكو إليك بعـــــــــــــبرة و تحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى -- وعزفت في المـــيدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجـــــــلي -- عن قبح وجه الخـــــــــــــائن المتلثم
و أرحتنا من كل صـــــــاحب زلة -- يوحـــــــــي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم -- سحب الهدى غيــــــثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محـــــمد -- و رأيت ما يجــــــــــــري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجــــهها -- بالنور من آثار ليل مظــــــــــــــــلم
وفتحت نافذة لتســــــــــمع ما تلا -- جبريل من آي الكــــــــتاب المحكم
ورأيت ميزان العـــــــــــدالة قائماً -- يُقتص فيه ضحــــــــىً من ابن الأيهم
و رأيت كيــــــــــف غدا بلال سيداً -- ومضى الطغــــــــاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إســــــــــلامنا -- لخرجت من كهف الــــــضلال المعتم
وحملت عبلة و الحجـــــــاب يزيدها -- شرفاً و أطفأت اللــــظى في زمزم
لو عشت في الإســلام ما عانيت من -- لون الســـــــــواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفــــتك حافظاً -- حق الجوار تغض طرف الأكـــــــرم
ولقد رأيتك في خيــــــالي و الوغى -- تشتد حين كـــــــــــررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأمـــــــاني أن أرى -- في عصرنا وجه الشجاع المــــقدم
لكنَّ دولاب الأمـــــــــــــــاني لم يدر -- إلا بصورة خـــــــــــــــائف متوهم
كم فارس من قومـــــــــنا لما رأى -- لهب الرصــــــــاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحــــــــايا خلفه وسعى إلى -- قبو ليغمض مقلتيه ويحتمـــــــي!!
أ أبا الفوارس قف مكــــــــانك إننا -- لنعيش في زمن الخداع المــــبرم
لم يدرك العربي في أيامنـــــــــــــا -- كرم الجدود ولا يقين المـــــــــسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبـــــــــها -- ليس الكريم على القنا بمــــــحرّم
و صراخ أسئلتــــي يجسد ما حوى -- قلبي من الجرح العمــــــيق المؤلم
يا أمة الإســـــــــلام هل لك فارس -- يغشى الوغى ويعف عند المــــغنم
إني ذكـــــــــرتكِ و الجراح نواهل -- مني وحرفي قد تلجلج في فمـي
فوددت تمزيق الحـــــــــروف لأنها -- وجمت وجوم جبينكِ المـــــــــتورم
يا أرض داكار اسألي عن حالنا -- إن كنت جاهلة بما لم تعلـــــــمي
يخبرك مَنْ شهد الـــــــــهزيمة أننا -- بتــــــــنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشــــــوقة ربما -- رَفَعَت إليك الريح صوت اليُــــــتَّم
ولربما فتحت لكِ البــــــاب الذي -- يفضي إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إلـــــــيك البحر في -- زمن السكوت بسرّه فتـــــفهمي
وتأمــــــــــلي كل الوجوه ورددي -- ما تسمعين من الهتاف ، ونغّمي
وإذا رأيت بشائــــــــر الفرح التي -- ماتت لدينا فاصرخي وتكلــمي
يا قــــــــــادة الدول التي لم تتخذ -- لغة موحدة أمام المــــــــــــجرم
في الكــــــون دائرتان واحدة لها -- ألق و أخرى ذات وجه أســــحم
يا قادة الدول التي لولا الهـــــوى -- وخضوعها لعدوهـــــــا لم تهزم
القمة الكبرى ، صفاء قلـــــوبكم -- لله نصْرُ الخائف المــــــــــــتظلم
القمة الكبرى ، خلاص نفوسـكم -- من قبضة الدنيا وأسر الدرهــــم
القمة الكبرى ، انتشال شعوبكم -- من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبـــرى ، جهادٌ صــادق -- وبناء صرح إخائنا المتــــــــهدم
أما مطـــاردة السراب فإنهـــا -- وهم يجرعنا كؤوس العلـــــــــقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم فمــا -- خابت يد تمتد نحو المنــــــــــــعم
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
الاقصى يناديكم
الأقصى يناديكم
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي **** ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية **** تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها **** لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني **** عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي **** ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي **** غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ **** يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـما **** يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة **** يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة **** نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما **** وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً **** للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما **** وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما **** شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي **** فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ **** عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني **** شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما **** عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم **** ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكم **** وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى **** يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى **** قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا **** من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ **** أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم **** رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة **** تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو **** أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم **** وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم **** وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافـحٍ **** عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً **** يتلو خواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ **** عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن **** صافـحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم **** وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده **** مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى **** سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فعلّكم تجدون في صفحاتهِ **** ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي
الدكتور/ عبد الرحمن صالح العشماوي
الشيخ احمد ياسين رحمه الله
هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا
هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا
أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا
رحمك الله يا ايها الشيخ الجليل ......
حال الامه
حرقة على حال الأمة
أطرقت حتى ملني الإطراق **** وبكيت حتى أحمرت الأحداقُ
سامرت نجم الليل حتى غاب عن **** عيني وهد عزيمتي الإرهاقُ
يأتي الظلام وتنجلي أطرافه **** عنا وما للنوم فيه مذاقُ
سهر يؤرقني ففي قلبي الأسى **** يغلي وفي أهدابي الحراقُ
سيان عندي ليلنا ونهارنا **** فالموج في بحريهما صفاقُ
قتل وتشريد وهتك محارم **** فينا وكأس الحادثات دهاقُ
أنا قصة صاغ الأنين حروفها **** ولها من الالم الدفين سياقُ
أنا أيها الأحباب مسلمة لها **** قلب إلى شرع الهدى تواقُ
حتى إذا انكشف الغطاء وغردت **** آمالنا وبدا لنا الإشراقُ
وقف الصليب على الطريق فلا تسل **** عما جناه القتل والإحراقُ
وحشية يقف الخيال أمامها **** متضالا وتمجها الأذواقُ
أطفالنا ناموا على أحلامهم **** وعلى لهيب القاذفات افاقوا
يبكون كلا بل بكت أعماقهم **** ولقد تجود بدمعهم الأعماقُ
أوما يحركك الذي يجري لنا **** أوما يثيرك جرحنا الدفاقُ
الصومال
هذه القصيدة على لسان امرأة صومالية تخاطب ابنهـــا
حسرة في قلب امرأة صومالية
قم يا محمد نامت الأعراب **** وتقطعت ببلادك الأسباب
جاء الصليب مدججا بسلاحه **** ووراءه التطبيل والإرهاب
قم يا محمد عرض أمك خائف **** وأمام كوخي يا بني كلاب
انظر إلى العلج الذي تروعني **** نظراته فأنا بها أرتاب
ماذا يريد بكوخنا هذا الذي **** ما فيه زاد يبتغى وشراب
كوخ حقير فيه شيخ هده **** سقم وطفل جائع ودلاب
وعباءة سترت بقايا هيكل **** مني وثوب هالك وحجاب
وبقية من ثوب عرسي ما لها **** كمٌ وحبر جامد وكتاب
قم يا محمد إن مقديشو على **** جمر تغلّق دونها الأبواب
هذا أزيز الطائرات يروعها **** والجند فيها جيئة وذهاب
ما بالهم جاءوا سراعا نحونا **** وعلى سراييفوا يصيح غراب
هلا حموا أطفالها من صربهم **** وتبرؤوا مما جنوه وتابوا
أإعادة الأمل الجميل سجية **** للغرب ، هذا يا بني كلاب
كم عـلقونا بالوعود وما وفوا **** وكذاك وعد الكافرين سراب
ساق الغرور جنودهم فعقولهم **** سكرى وما لعيونهم أهداب
هذي الصفوف من الجنود كأنها **** نعم وإن عظمت لها الألقاب
أوما تراها لا تصلي ركعة **** أوما تراها والقلوب خراب
قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا **** أتؤمن الغنم الجياع ذئاب
قم يا محمد جاءنا مستعمر **** قد سال منه على البلاد لعاب
عين على الصومال والأخرى **** على سوداننا فليوقن المرتاب
قم يا بني فإن أمك تشتكي **** وهنا وجرح فؤادها ثغاب
وبثغرها أطلال أسئلة عفت **** آثارهن فهل هناك جواب
ما بال إخوان العقيدة فرطوا **** حتى خلت من مائها الأكواب
حـتى تولى المعتدون شؤوننا **** وجرى القطار وسافر الركاب
ما بالهم لم يستجيبوا عندما **** صحنا وحين دعى العدو أجابوا
ما بالهم لما أتى أعداؤنا **** جاءوا ولو غاب العدو لغابوا
خطأ كبير يا بني وقومنا **** حلفوا يمينا إنه لصواب
أصواب قومك أن تسلم أرضنا **** للغاصبين ويحزن المحراب
قم يا بني إلى الجهاد فإنه **** للعز في عصر المذلة باب
قم يا بني إلى الجهاد وقل معي **** خسر الطغاة الماكرون وخابوا
يا أرض أحلامي جفافك راحل **** فغدا سيغسل راحتيك سحاب
ابكتني هذه القصيده
وقفه امام مخيمات الاجئيين
مضى ليل وأعقبه الصباح **** وما رحلت عن القلب الجراح
أرى عصفور أحلامي أمامي **** وما غنى ولا خفق الجناح
أشاهد من وراء الغيب وجها **** تجلى في ملامحه ارتياح
وأطمح للقاء به ولكن **** متى هذا اللقاء به يتاح
كأني والقوافل ماضيات **** طريد مات في فمه الصياح
تلفت يمنة فرأى سرابا **** وعن يسراه وافاه النباح
فأرخى طرفه وبكى وأبكى **** ودمع الحر في الشكوى مباح
وقفت على مشارف ذكرياتي **** أراقب من غدوا عنا وراحوا
خيول الراحلين لها صهيل **** وقد ضاقت بمن رحلوا البطاح
أسائلهم ولو نطقوا لقالوا **** من الأحياء موتانا استراحوا
أرى نخل المشاعر باسقات **** عليها من مهابتها وشاح
أراها لا عذوق لها ولكن **** لها سعف تغاض به الرماح
وكيف تريد ثمرا من نخيل **** إذا لم يجر في دمها اللقاح
تسائلني الحبيبة كيف أشدوا **** بأحزاني أفي الحزن انشراح
فقلت لها لأن الحزن شعر **** وبينهما انغلاق وانفتاح
وما كل الذين بكوا حزانى **** وإن نطقوا بشكواهم وباحوا
بكاء البلبل الشادي غناء **** وشدو حمائم الدوح النواح
ولو أني أبوح بما أعاني **** لما وفى الأساس ولا الصحاح
رأيت المبعدين ولو رآهم **** كرؤيتنا لأنجدهم صلاح
لدى رابين مدفأة وبيت **** يظلله وريحان وراح
وحراس يروح بهم ويغدو **** وساحات ممهدة فساح
وهم فوق الجليد ولا قريب **** يناصرهم ولا أمل متاح
إذا سكنوا الخيام شكوا صقيعا **** وتلطمهم إذا خرجوا الرياح
أحبتنا لكم منا سلام ، لكم **** من بلبل الشوق الصداح
لكم من وزن شعري ما تساما **** ومن ألفاظه الغرر الفصاح
رأيناكم فما للحزن حد **** ولا للهيبه عنا براح
على أحزاننا نمسي ومنها **** كون إذا بدا الفجر (الصباح)
تراكم أمتي بعيون حيرى **** يعطلها عن السير الكساح
تتوق شعوبها للذود عنكم **** ولكن ما بأيدهم سلاح
شعوب تكره الباغي ولكن **** من الحكام للباغي السماح
تسائلني فلسطين المآسي **** وقد دارت بحسرتها القداح
متى تصحو ربوعي ذات يوم **** على صوت يُفك به السراح
متى أصحو على تكبير جند **** وتهليل يطيب به الكفاح
حبيبتنا اعذرينا إن فينا خضوعا **** لا يروق له (اقتماح)
تصاغ من السلام لنا دعاوى **** وفي الأقصى ولبنان اجتياح
إذا باع الفتى للوهم عقلا **** ففكرته التي ولدت سفاح
ولولا أن في الدنيا انتكاسا **** لما عشقت مسيلمةً سجاح
العراق؟
أين الزرقاوي؟؟؟
قصيدة رائعه للشاعر : د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
يا مجلسَ خوفِ الآمِن
يا هيئةَ أممٍ مُنفرِدَة
يا هيئةَ غزوٍ متّحدة
يا لجنةَ حقّ الإنسانِ الواهِن
يا كلَّ قوانينِ العصرِ السّاخِن
يا أهلَ البيتِ الأبيض، أهلَ البيتِ الأحمر
يا أهلَ المجهر يأكلُ رجالَ بني الأصفر
يا بيتَ الأكبرِ والأصغر
يا كلَّ ذئابِ الغاباتِ السّود
يا قادةَ هذا العصرِ المفؤود
يا أهلَ الحلمِ الموؤد
يا أهلَ رباطِ العُنقِ المشدُود
يا كلَّ رجالِ الإعلام
يا كلَّ دفاترِ مَنْ كتبُوا، كلّ الأقلام
يا كلَّ عماليقِ الهوم، وكلّ الأقزام
يا كلَّ رعاةِ التهريجِ الهوليودي..
وعشاقَ الأفلام
يا كلَّ عيونِ مراقبةِ الفُضَلاء
يا كلَّ رجالِ التخطيطِ الكُبَراء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يحملُ طبعَ الكرماء
أدعوكم دعوةَ مَنْ يعرف سرّ قوانينِ النقضِ الهَوْجاء
أهلاً في بلدي أهلاً
ووطِئتم عندي سهلاً
أنا طفلٌ، هل فيكم من يرحمُ طفلاً؟
أنا ابنُ سنينٍ عشْر
أنا أحيا في هذا القَصْر
أهلاً في بيتي أهلاً
عُذْراً فالبيتُ صَغِير
وجدارُ فناءِ البيتِ قصِير
وترابُ الأرضِ يحيّيكم من غيرِ سرِير
ما بالي أنسى؟ كَلاّ فالبيْتُ كبِير
أصبحَ مفتوحاً للأَجْواء
أصبحَ مكشوفاً دون غِطاء
أصبحَ مِنْ غيرِ فِناء
أهلاً في بيتي أهلاً
قد أصبحَ بيتي سهْلاً
الفضلُ لصاروخٍ وسّعَ دائرةَ البيْت
كم كانَ أبي يتمنّى داراً واسعةً ويُردّدُ:"لَيْت"
لكنّ أبي –يرحمُهُ الموْلى- ماتَ
لم يدركْ توسعةَ البيْت وفضلَ الغارات
أهلاً في بيتي أهلا
سترَوْن ركامَ المنـزلِ في أجملِ صُورَة
سترَوْن بقايا الجثثِ المطمُورة
لا بأسَ عليكم، ليس هنالك إلا جثّة أمّي تحتَ الدّار
وهنالِكَ جثّةُ أُختي وأبي المِغوار
وهنالِك أشلاءُ أخي الأصغرِ تحتَ الأحجار
وهنالِك عشراتُ الجثثِ مبعثرةٌ من جهةِ الجار
لا بأسَ عليكم...
الأمرُ هنا أيسرُ مِمّا تخشَوْن
الأمرُ يسير، سوفَ ترَوْن
لا تنزعِجُوا مِنْ رُؤْيةِ نهرِ دماءٍ يجري
هي مثلُ فُراتِ عراقيّ..
لكنَّ اللونَ الأحمرَ يُغري
أهلاً في بيتي أهلا
في أرض "الفلوجة" أهلاًً
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ
أهلاً في بيتي أهلا
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟!
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟!
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟!
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟!
أهلاً في بيتي أهلا
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي
أبصرْتُ ألوفَ القتلى
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى
أبصرْتُ فتاةً تنـزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى-
وجهَ الزرقاوِي
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي
أين الزرقاوي؟
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق:
أينَ الزَّرقاوي؟
سيكونُ كبيراً في نفسي
ويكونُ عَظِيماً في حِسّي
مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي
العراق
عبارة الموت
أصــارع في الأمواج خوفي ورهبتي ---- وأســـــأل ربي أن يفــــرج كربتي
أرى الموت من كل الجهات يحيط بي ---- فأغمض من هول المصيبة مقلتي
ســــــأروي لكم بعض الذي كان،إنها ---- لأعجب مأســاةٍ وأغــــــرب قصـة
وقفنا على عبــارة المــــوت برهــــة ---- لنا الله مـن أقسى وأطــــول برهة
نظرت إلى أهلي ،فديت عـــــــــيونهم ---- تبادلني بالحـــــــزن أعمق نظــرة
فكـــــــــان حديثاً بالعيـــون محمـــــلاً ---- بحــــزنٍ وآلامٍ وإحســـــاسِ فرقةِ
وقفنا ســـــــوياً وقفةً لو وصفـــــتهــا ----لأعجزني وصـف لأقصـــــــرِ وقفة
وماهي إلا لحظة طــار بعـــــــــــــدها ---- صوابي واحساسي وعزمي وهمتي
تهاوى مئاتُ الناس من كل جــــــانبٍ ----إلى البحـر تمضــــي فرقـةً بعد فرقةِ
قفزت مع الأحباب قفزةَ هــــــــــــاربٍ ----يُواجـه ما يلقى بذهـــــــــــنٍ مشتتِ
إلى أيـــــــــــــن؟لا أدري إلى أين،إننا ----نَفرُّ إلى مـــــــــوجٍ وحـــوتٍ ولُجــةِ
تلقفنا المـــــــــــوج الرهيب،فلا أبـــي ---- رأيت ولا أمي الرؤوم،وإخـــــــوتي
صرختُ وكررت النـــــــــــداء فلم أجد ---- سوى صرخات الموج تلطم صرختي
وأصبحت وحدي في الخضم يهـــولني ---- من البحر ما يقضي على كل فرحة
فمن ســابح مثلي بطـــوق نجــــــــاته ---- ومن شاخص العينين حـولي وميت
ومن رافع إحدى يديه ملوحــــــــــــــا ---- تخطفه مــــــــــوج فألـهب حسـرتي
سبحنا سويا ساعة من جــــــــــراحنا ---- فكان أنيسي في غيـاهب ظلمتـــــي
فلما تراخى عزمه غــــــاص واختفى ---- فلله ماعانيت من جــور وحشتـي
أمامي طواه الموج والمــوت وانتهى ----أمـــامي غريقا مشعـلا نار زفـرتي
تلفت، ماأقسـى تلفت خــــــــــــــــائفٍ ---- تراقبه المأســـــــــــاة في كل لفتة
تلاقى أمامي الليل والبحر والأســــى ---- ومــوجٌ يريني هجمةً إثر هجمـــة
فلا تسألوا عن خنجر اليأس طــــاعناً ---- صمودي وصبر القلب أسوأ طعنةِ
أقوي فـــــــــــــؤادي بالرجــاء هنيهةً ---- فلمّا يثور البحــــــــــرتنهار قوتي
أحدث نفسي بالنجــــــــــــــــاة فأنتشي ---- وفي لمحة تنهي المعناة نشــوتي
نسيتُ-وربِّ المـــــوج- معنى سعادتي ---- ومعنى رضا قلبي وأنسي وبسمتي
تلاشت معاني الوقت والعمــر وانتهت ---- حكاية أحــــــلامي وآفـــاق رغبتي
وأصبحت الدنيا كحلـــمٍ بلا مـــــــــــدى ---- وهـان أمام الموت علمي وثروتي
ألا بئسما هذي الحيـــــــاة ولهـــــــوها ---- وبئس بلهــوي في الحياة وغفلتي
ألا ما أشد الموت صـــــــــوتاً وصورةً ---- تراءت لعيني منه أعجبُ صـــورة
هنا صــار ذكـــــــر الله أعظم ثــــــروةٍ ---- وقيمة تقـــوى الله أعظم صـدمةِ
ألا ليت أهل البغي في الأرض لامسوا ---- من البحر والأمـواج سر المنية
فيا ربما عـــــــــــادوا إلى الحق عودة ---- وتابوا إلى الرحمـن أجملَ توبةِ
نعم،إنها عبــــارة المـــــــــوت لم تزل ---- تحرك في قلبي شجوني ولوعتي
أحاط بها الإهمــال من كلِّ جـــــــــانبٍ ---- فصارت كسيفٍ للحقيقة مُصلتِ
من القاتل الجــاني؟ســــــــــؤالٌ معلقٌ ---- على باب إنصاف وعدل وحكمة
ركامٌ من الإهمــال مازال جــــــــــــاثم ---- بما فيه من سوءٍ على صدر أمتي
نعم إنها عبـــارة المــــــــــــوت حولت ---- حياتي إلى حزنً وشــــوقٍ ودمعة
أراها بعين الحزن في كل نظــــــــــــرةٍ ---- توجهها عيني،وفي كل غمضــة
وتسمعها أذني صــريراً وضجـــــــــــــة ---- ووطقطقةً توحي بأعظـــم نكبة
لطـال في قلبي في الأنــين مقــــــــــامه ----وطالت على درب الجراحات غـربتي
عـــزائي لكم يامن فقدتم أحبـــــــــــــــةٍ ---- كفقـــدي أمام العين أغلى أحبتي
عزاء محب،صورة الهـــــــــــول لم تزل ---- تلاحقه في كل نــومٍ وصحـــوة
أقول لكم،والبحـــر ســــــــــــــاق دليله ---- على الموت في أجلى وأوضح عبرةِ
رضـــــــانابمايقضي الإلــه دليلنا ---- إلى راحــــــــــــــــــةٍ كبرى وعفوٍ ورحم
نقلاااا رائع اخي لشاعر
كبير جعل من قضية الامة العربية منبرااا
لمشاعر فياضة تجاه وطنااا قد ارهقه غدر الزمان
سلمت يمناك اخي
:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
سلمت اناملك وقلمك المميز على النقل المتميز
الى الامام دائماً بإنتظار جديدك ...
تقبل مروري
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ...
تواصلوا معنا