مناهج البحث في التربية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

basma.dz

:: عضو مُشارك ::
إنضم
3 أكتوبر 2008
المشاركات
369
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
سلام عليكم لي جون سافا
الي عندو معلومات ولا مراجع يعاوني فالموضوع هدا

مناهج البحث في التربية stp
 
آسفة على التأخير ولكن تفضل اخي
مناهج البحث في التربية

* مقدمة :
استخدم الإنسان منذ نشأته في سبيل الحصول على المعرفة التي تمكنه من حل مشكلاته مصادر متعددة اشتملت على المحاولة والخطأ والخبرة الشخصية، والسلطة وأهل الخبرة، والعرف والتقاليد، والتأمل والتفكير المنطقي الاستنباطي، والتفكير الاستقرائي .
ثم كان اكتشافه للمنهج العلمي في التفكير والبحث الذي يجمع بين أساليب الاستقراء والاستنباط وأساليب الملاحظة الدقيقة للوقائع الملموسة، وفرض الفروض، والتجربة للوصول إلى المعرفة الجديدة والتحقق من صحتها .
------------------
* تعريف البحث العلمي :
هناك تعاريف للبحث العلمي تؤكد استخدام الطرق والأساليب العلمية للوصول إلى حقائق جديدة والتحقق منها، والإسهام في نمو المعرفة الإنسانية . مثل تعريف رومل Rummel للبحث العلمي بأنه تقصي أو فحص دقيق لاكتشاف معلومات أو علاقات جديدة، ونمو المعرفة الحالية والتحقق منها .
بينما تؤكد تعاريف أخرى الجوانب التطبيقية العملية للمعرفة العلمية في حل مشكلات عملية معينة في الحياة مثل تعريف فان دالين Van Dalen للبحث بأنه المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤرق الإنسان وتحيّره .
-----------------------
* البحث التربوي ومجالاته :
تُستخدم عبارة البحث التربوي لتشير إلى النشاط الذي يُوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية.
والهدف النهائي لهذا العلم هو توفير المعرفة التي تسمح للمربين باستخدام أكثر الطرق والأساليب فاعلية في تحقيق الأهداف التربوية .
وهكذا تتسع مجالات البحث التربوي لتشمل الأهداف التربوية، والمقررات الدراسية، وطرق وأساليب التدريس، والكتب المدرسية ووسائل وتكنولوجيا التعليم، والإدارة التربوية، والإشراف التربوي، وأساليب الامتحانات والتقويم . كما تشمل دراسة التعليم في علاقته بإعداد القوى العاملة .
كما يهتم البحث التربوي بمسائل تربية المعلمين وتدريبهم ورفع كفايتهم المهنية، ومسائل تمويل التعليم وتكلفته والأولويات التعليمية . كما تشمل مجالات البحث التربوي أيضاً دراسة المتعلمين وخصائص نموهم وحاجاتهم والفروق الفردية بينهم، ودراسة طبيعة عملية التعلم وكيفية توفير ظروف أفضل لإحداث تعلم أكثر فعالية وأبقى أثراً .
وترتبط مجالات البحث التربوي بالتصميمات الهندسية للأبنية المدرسية وخصائص حجرات الدراسة لتوفير ظروف فيزيقية جيدة، وزيادة فُرص التفاعل الاجتماعي بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين معلمهم من جانب آخر .
----------------------
* البحث في العلوم التربوية والبحث في العلوم الطبيعية :
تختلف العملية التربوية كما نعلم عن الظواهر الطبيعية، ففي مجال العلوم الطبيعية يستطيع الباحث التحكم في التغيرات المؤثرة فيها والوصول إلى نتائج دقيقة بشأنها، ويصعُب تحقيق ذلك في مجال العلوم التربوية ذلك لأن نشاط المدرسة والمنهج وطرق التدريس ليست أشياء أو ظواهر طبيعية، وإنما هي أشياء من فكر الإنسان وابتكاره
------------------.
كما أن مادة البحث الأساسية في العلوم التربوية هي الإنسان وسلوكه، ودراسة هذا السلوك من الأشياء المعقدة، فالسلوك ليس شيئاً ثابتاً، أو ظاهرة ثابتة يسهُل إخضاعها للدراسة العلمية الدقيقة للغاية كما في حالة دراسة الظواهر الطبيعية .
ومع إدراكنا لهذه الفروق فإن البحوث التربوية والنفسية وهي بحوث سلوكية في طبيعتها ينبغي أن نصل فيها إلى أقصى حدود الدقة الممكنة للمنهج العلمي المُستمد من مجال العلوم الطبيعية .
-----------------------
* الهدف من دراسة مناهج البحث :
تهدف دراسة مناهج البحث إلى مساعدة الدارس على تنمية قدراته على فهم أنواع البحوث والإلمام بالمفاهيم والأسس والأساليب التي يقوم عليها البحث العلمي . ومثل هذه الدراسة لا غنى عنها لطالب الدراسات العليا، فهي تساعده على الاختيار السليم لمشكلة معينة لبحثه، وتحديدها وصياغة فروضها، واختيار أنسب الأساليب لدراستها والتوصل إلى نتائج يوثق من صحتها .
وكذلك فإن دراسة مناهج البحث تُزود الدارس بالخبرات التي تُمكنه من القراءة التحليلية الناقدة للبحوث وملخصاتها، وتقييم نتائجها، والحكم على ما إذا كانت الأساليب المستخدمة في هذه البحوث تدفع إلى الثقة بنتائجها، ومدى الاستفادة منها في مجالات التطبيق والعمل .
ومن ناحية أخرى، فإن الخبرة والنتائج التي توفرها هذه الدراسة يحتاج إليها المشتغلون في مجالات عديدة، فالمعلم والأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي، وفني الوسائل وتكنولوجيا التعليم، والوالدين .. لكي تساعدهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي يرمي المجتمع إلى إكسابها لأبنائه .
--------------------
* الطريقة العلمية، أو المنهج العلمي في البحث :
هناك من يُعرّف الطريقة العلمية بأنها الطريقة التي تعتمد على التفكير الاستقرائي والاستنتاجي وتستخدم أساليب الملاحظة العلمية وفرض الفروض، والتجربة لحل المشكلة والوصول إلى نتيجة معينة .
ولغرض التبسيط يكثر وصف الطريقة العلمية في صورة مجموعة من الخطوات ومن أمثلتها الخطوات الآتية :
ـ تحديد المشكلة .
ـ جمع البيانات والملاحظات المتصلة بالمشكلة وتنظيمها .
ـ فرض الفروض المناسبة .
ـ اختيار أنسب هذه الفروض .
ـ اختبار صحة الفروض.
ـ الوصول إلى أو حلول للمشكلة .
ـ استخدام النتائج أو الحلول في مواقف جديدة .
---------------
وكجزء لا يتجزأ من هذه الخطوات مجموعة من الاتجاهات العلمية تميز الأفراد الذين يمارسون المنهج العلمي في حل ما يعترضهم من مشكلات، ومن هذه الاتجاهات العلمية الهامة: التفتح العقلي، وحب الاستطلاع والرغبة المستمرة في التعلم، والدقة، والأمانة العلمية، والتحرر من الخرافات، والموضوعية، وعدم التسرع في إصدار القرارات وبنائها على أساس من الأدلة الكافية الصحيحة .
----------------
* اعتبارات هامة في المنهج العلمي في البحث :
* عدد خطوات الطريقة العلمية ليس ثابتاً، فالبعض قد يمر في ممارستها لحل المشكلات بخطوات أقل، والبعض قد يمر بخطوات أخرى فرعية . والمشكلات كما نعلم تختلف طبيعتها من حيث السهولة والصعوبة والبساطة والتعقيد، وكذلك يختلف الأفراد من حيث استعداداتهم وخبراتهم وقدراتهم الابتكارية .
----------------
وهذا يبين لنا أن هذه الخطوات ليست ذات قيم متساوية بالنسبة لجميع المشكلات وجميع الأفراد .
* قد يعتقد البعض أن استخدام خطوات الطريقة العلمية في حل المشكلات يُحد من التفكير الابتكاري الذي يتخطى حدود التدرج في حل المشكلات على أساس خطوات معينة مُرتبة، وقد يصدُق هذا بالنسبة للشخص العادي الذي لا تُمكنه قدراته من القيام بعمليات تفكير أصيلة .
--------------------
أما بالنسبة للباحث العلمي الذي يُفترض أن يتوفر لديه مثل هذه القدرات فإن استخدامه لخطوات الطريقة العلمية كلها أو بعضها سوف يتضمن ولا شك نشاطاً عقلياً ابتكارياً .
* خطوات المنهج العلمي في البحث لم يُقصد بها أن تكون خطوات تتابعية جامدة على كل باحث أن يستخدمها دون أن يحيد عنها أو يخل بنظام تتابعها .-
--------------------
التحليل السلوكي لخطوات الطريقة العلمية
نذكر فيما يلي أمثلة لمكونات سلوكية أساسية تتضمنها خطوات الطريقة العلمية، وهي ذات فائدة للمعلم وللباحث المتخصص على حد سواء في أكثر من ناحية، ويتناول القسم الأول من التحليل القدرات والمهارات المتضمنة في خطوات الطريقة العلمية، بينما يتناول القسم الثاني الاتجاهات العلمية . وطبيعي أن هذا التنظيم قُصِد به التبسيط لأن الاتجاهات العلمية في الواقع يصعُب فصلها عن القدرة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top