الأرندي والأفالان يقصيان حمس من ''مهام حساسة'' في إدارة الحملة
ترأس عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، اجتماعا يوم الخميس الماضي، اقتصرت المشاركة فيه على إطارات من ''الأرندي'' و''الأفالان''، وغابت عنه ''حمس'' التي نفى الناطق باسمها علمه بالاجتماع المذكور الذي انعقد في مقر المداومة بحي حيدرة في العاصمة.
تشير تسريبات إلى أن الأرندي والأفالان ''استحوذا على المناصب والمهام الحساسة داخل مداومة الرئيس''، وأنه ''لم يبق سوى الفتات لحمس''، التي على ما يبدو استسلمت لمخلفات أزمتها الداخلية، وانشغالها في تنظيم تظاهرات تضامنية مع حركة حماس الفلسطينية عبر الولايات، في وقت فضل شريكاها ''اقتسام'' مناصب إدارة الحملة.
وما زاد من حدة ''غضب'' حركة أبوجرة سلطاني، عدم استدعاء مندوبيها في المداومة لحضور ''اجتماع'' وصف بأنه ''غير رسمي'' برئاسة عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، حضرته شخصيات من الأرندي والأفالان، لكن استثنيت منه حمس لأسباب مجهولة.
وبموجب اتفاق بين قادة أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة، أويحيى وبلخادم وسلطاني، في أول اجتماع لهم حول موضوع الرئاسيات، تم اقتسام المهام داخل إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة. وعملا بالاتفاق، قام سلطاني باقتراح أسماء ثلاثة من إطارات حمس لعضوية مداومة الحملة ويتعلق الأمر بعبد الحليم عبد الوهاب وزين الدين طبال وكمال ميدة.
غير أن نفس المصادر لم تستبعد أن يكون السبب الحقيقي لخيبة أمل حمس، في حليفيها، هي عضوية عمارة بن يونس، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد، من طرف وزارة الداخلية، الذي كان شارك في حملة رئاسيات 2004 وقام إلى جانب الوزير المنتدب للتعاون الإفريقي والمغاربي، عبد القادر مساهل، بتنشيط تجمعات انتخابية لفائدة الجالية الجزائرية في أوروبا.
وتقول ذات المصادر إن المشرفين على حملة الرئيس بوتفليقة لا يعيرون رأي حمس في عمارة بن يونس أي أهمية، على اعتبار أن دوره سينحصر في ''تعبئة الناخبين في فرنسا تحديدا، والعمل على إقناع ممثليها بعدم الاستجابة لنداء المقاطعة الذي أطلقه غريمه رئيس الأرسيدي سعيد سعدي، بالإضافة إلى حثهم على التصويت على الرئيس بوتفليقة''. وهي عملية دشنها وزير التضامن والجالية، جمال ولد عباس، بتسويق مشروع إنشاء مجلس أعلى للجالية لكنه لم يحصل بعد على أي جواب.
وفي اتصال معه، نفى محمد جمعة، الناطق باسم حمس، علمه بحصول اجتماع برئاسة سلال الخميس الماضي، سواء كان رسميا أو غير رسمي. وأوضح بأن حزبه ينتظر إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشيحه كي تتضح طريقة العمل داخل المداومة ودور كل حزب فيها. وينسحب نفس الموقف على الأفالان، حيث أكد المتحدث باسمه السعيد بوحجة أن ''المداومة لم تبدأ العمل بعد''.
عن جريدة الخبر2009-02-03
ترأس عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، اجتماعا يوم الخميس الماضي، اقتصرت المشاركة فيه على إطارات من ''الأرندي'' و''الأفالان''، وغابت عنه ''حمس'' التي نفى الناطق باسمها علمه بالاجتماع المذكور الذي انعقد في مقر المداومة بحي حيدرة في العاصمة.
تشير تسريبات إلى أن الأرندي والأفالان ''استحوذا على المناصب والمهام الحساسة داخل مداومة الرئيس''، وأنه ''لم يبق سوى الفتات لحمس''، التي على ما يبدو استسلمت لمخلفات أزمتها الداخلية، وانشغالها في تنظيم تظاهرات تضامنية مع حركة حماس الفلسطينية عبر الولايات، في وقت فضل شريكاها ''اقتسام'' مناصب إدارة الحملة.
وما زاد من حدة ''غضب'' حركة أبوجرة سلطاني، عدم استدعاء مندوبيها في المداومة لحضور ''اجتماع'' وصف بأنه ''غير رسمي'' برئاسة عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، حضرته شخصيات من الأرندي والأفالان، لكن استثنيت منه حمس لأسباب مجهولة.
وبموجب اتفاق بين قادة أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة، أويحيى وبلخادم وسلطاني، في أول اجتماع لهم حول موضوع الرئاسيات، تم اقتسام المهام داخل إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة. وعملا بالاتفاق، قام سلطاني باقتراح أسماء ثلاثة من إطارات حمس لعضوية مداومة الحملة ويتعلق الأمر بعبد الحليم عبد الوهاب وزين الدين طبال وكمال ميدة.
غير أن نفس المصادر لم تستبعد أن يكون السبب الحقيقي لخيبة أمل حمس، في حليفيها، هي عضوية عمارة بن يونس، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد، من طرف وزارة الداخلية، الذي كان شارك في حملة رئاسيات 2004 وقام إلى جانب الوزير المنتدب للتعاون الإفريقي والمغاربي، عبد القادر مساهل، بتنشيط تجمعات انتخابية لفائدة الجالية الجزائرية في أوروبا.
وتقول ذات المصادر إن المشرفين على حملة الرئيس بوتفليقة لا يعيرون رأي حمس في عمارة بن يونس أي أهمية، على اعتبار أن دوره سينحصر في ''تعبئة الناخبين في فرنسا تحديدا، والعمل على إقناع ممثليها بعدم الاستجابة لنداء المقاطعة الذي أطلقه غريمه رئيس الأرسيدي سعيد سعدي، بالإضافة إلى حثهم على التصويت على الرئيس بوتفليقة''. وهي عملية دشنها وزير التضامن والجالية، جمال ولد عباس، بتسويق مشروع إنشاء مجلس أعلى للجالية لكنه لم يحصل بعد على أي جواب.
وفي اتصال معه، نفى محمد جمعة، الناطق باسم حمس، علمه بحصول اجتماع برئاسة سلال الخميس الماضي، سواء كان رسميا أو غير رسمي. وأوضح بأن حزبه ينتظر إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشيحه كي تتضح طريقة العمل داخل المداومة ودور كل حزب فيها. وينسحب نفس الموقف على الأفالان، حيث أكد المتحدث باسمه السعيد بوحجة أن ''المداومة لم تبدأ العمل بعد''.
عن جريدة الخبر2009-02-03