الأجزاء الأخيرة 9,10,11 "من حقك وليس من حقك":

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

رميته

:: عضو منتسِب ::
إنضم
10 فيفري 2007
المشاركات
43
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر.
تاسعا : الجماعات الإسلامية :
1-من حقك الاعتزاز بجماعتك أو حزبك أو تنظيمك (الإسلامي) أو...الذي تُـعمل من خلاله لخدمة الإسلام والمسلمين ثم خدمة جماعتك أو حزبك أو تنظيمك, سواء كان حزبك سياسيا أو جهاديا أو تعبديا أو تربويا أو ثقافيا أو...ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبر جماعتك أو حزبك أو تنظيمك هو"الجماعة الإسلامية",لأن هذا ليس صحيحا أبدا,ولأن الجماعة الإسلامية تشمل الجميع بإذن الله وزيادة.إنها تشمل الجميع وتشمل معهم الحكام والمحكومين , والدعاة والمسلمين العاديين , والمنتظمين في أحزاب وتنظيمات وجماعات وغير المنتظمين, والسياسيين والجهاديين, والذكور والإناث , والمثقفين والأميين, والأفراد والجماعات و...مادام هذا الجميع وزيادة يؤمن بالإسلام عموما ويعتقد بعقيدة أهل السنة والجماعة خصوصا.
2-من حقك أن تعتز باتجاهك الفكري المعين [إخوان مسلمون, دعوة وتبليغ , الجماعة السلفية , جماعة التكفير والهجرة , جماعة التحرير, جماعة الجهاد , الصوفية (المستقيمة لا المنحرفة) , الخ...] سواء كنت منخرطا في جماعة أو تنظيم أو حزب , أو كنت تؤمن بفكر الجماعة ولكنك تعمل بهذا الفكر كفرد واحد , أي خارج الجماعة.ولكن ليس من حقك أبدا أن تعتبر فكرك (الجماعي) هو الإسلام وتعتبر من خرج عن هذا الفكر خارجا عن دائرة الإسلام أي كافرا كفرا مخلدا لصاحبه-إن مات عليه-في النار والعياذ بالله تعالى.
عاشرا : المطالعة والدراسة :
1- من حقك أن لا تقرأ إلا من كتاب ديني أو إسلامي أو لا تقرأ إلا لكتاب مسلمين في المسائل التي لها صلة بالعلوم الإنسانية كالفلسفة وعلم النفس والاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم التربية والسياسة و...لأنها علوم لها جنسيتها بخلاف العلوم الكونية التي لا جنسية لها. ولكن ليس من حقك أن تـمنع غيرك من أن يقرأ هذه العلوم الإنسانية حتى لعلماء أو مفكرين أو ..غير مسلمين , مادام يمتلك الحد الأدنى من الثفافة الإسلامية,الذي يسمح له أن يعرف ما يأخذه من هذه الكتب وما لا يأخذ , ويعرف ما يأخذه من هؤلاء الكتاب وما يدعه. قلت: مادام يمتلك الحد الأدنى من الثفافة الإسلامية الذي يجعله يعرف ما يتناقض مع أصول الدين في العقيدة أو في العبادات أو في المعاملات فيرده ردا مؤكدا ,ومالا يتناقض لا مع الأصول ولا مع الفروع فيأخذ منه ما يقتنع به وما يطمئن إليه وما يراه مناسبا ومكملا للثقافة الإسلامية وللفكر الإسلامي لا مناقض لهما.
2- من حقك أن تحرص على أن تتخصص في حياتك العلمية الأكاديمية في دراسة العلوم الشرعية , ولكن ليس من حقك أبدا أن تمنع أي مسلم من التخصص في أي مجال من مجالات العلوم الكونية كالفيزياء والرياضيات والطب والتاريخ والجغرافيا واللغات والكيمياء والصيدلة والهندسة و..., وذلك لأن الدين طلبَ دراسة العلوم الشرعية ولم يمنع من دراسة العلوم الكونية , بل إنه دعا المسلمين إلى أن يتخصصوا في جميع المجالات العلمية وفي جميع التخصصات الكونية التي فيها نفعٌ للمسلم وللمجتمع الإسلامي وفيها تقوية لهما , وجعل ذلك على مستوى المجتمع فرضا كفائيا إن أداه البعض سقط الإثم عن سائر المجتمع , وإلا وقع الإثم على الجميع.
3-من حقك أن تقرأ , وتسمع , و...وتُـبالغ في القراءة والسماع في 3 علوم أساسية (لأنك تـرى أن هذا هو العلم الذي يجب تعلمه على كل مسلم) : فقه العبادات وفقه المعاملات , وقبل ذلك في العقيدة الإسلامية أي في عقيدة أهل السنة والجماعة.وفي المقابل لا تـكاد تَـقرأ شيئا في مجالات أخرى من العلم والمعرفة.هذا من حقك ...ولكن ليس من حقك أبدا أن تـمنع غيرك (أو تُنكر عليه) من أن يقرأ بعدما ذُكِر من العلوم , أن يقرأ في الآداب والأخلاق والسيرة والتفسير و... , وفي السياسة والاقتصاد والإجتماع والتربية والتعليم وعلم النفس والعلوم السياسية والفلسفة و..., وفي مجالات الثقافة الإسلامية المختلفة,وفي مجال التخصص لكل مسلم أو مسلمة في الحياة (إن كان لأحدهما تخصص).أنتَ على حق وغيرك على حق كذلك , ولا يجوز أن يتعصب أحدكُما ضد الآخر.
أحد عشر : تناقض :
1-من حقك أن تأخذ بآراء معينة في مسائل خلافية بين العلماء كجلسة الاستراحة , ولبس القصير من الثياب إلى ما فوق الكعبين , وإعفاء اللحية , وعدم السماع إلى الموسيقى , وعدم مصافحة المرأة الأجنبية , ورفع اليدين قبل وبعد الركوع , و...وتعتز بها وتدافع عنها وتـنتقد من يأخذ بغيرها من الأقوال. هذا من حقك...ولكن ليس من حقك أبدا أن تأخذ بآراء معينة في هذه المسائل الخلافية وتـتركَ العملَ بمسائل أخرى لا خلاف فيها أبدا , ومنه نجدُكَ تـتساهلُ في حفظ القرآن مع أنه لا خلاف في أنه يستحبُ لمن قدر عليه , ونجدكَ تـتساهل في صيام التطوع مثل الخميس والاثنين والأيام البيض وصيام 3 أيام من كل شهر مع أنه لا خلاف في أن ذلكَ مستحبٌّ لمن قدر عليه. ونفس الشيء يُقال عن قيام الليل , وعن الرواتب من الصلاة النافلة , وعن عيادة المريض , وعن طلب العلم النافع , وعن حفظ أذكار وأدعية , وعن زيارة المقبرة , وعن الاجتهاد في الدراسة , وعن طاعة الوالدين وحسن معاملة الناس و... هذا ليس من حقك أبدا لأنه عين التناقض والجهل والتعصب و...
2-من حقك أن تـقول بأن بعض العلماء في السعودية مع بدء غزو العراق للكويت أفتوا بجواز استنجاد السعودية وغيرها (وهي مسلمة) بأمريكا الكافرة ضد العراق المسلمة , والحجة عندك هي أن هذه المسألة خلافية ,أي أن فريقا من العلماء القدامى قال بأن هذا "الاستنجاد" جائز , في الوقت الذي قال فريق آخر بحرمة ذلك. ولكن ليس من حقك أن تُنـكـر على الغير إذا قال لكَ :
ا-المسألة السابقة تكاد تكون متفقا عليها ويكاد إجماع القدامى من العلماء ينعقد على أن استعانة المسلم بالكافر ضد المسلم حرام إذا كان على مستوى الأفراد,وهو أشد حرمة إن تم على مستوى دول ومجتمعات وحكومات. هذه واحدة .
ب-والثانية هي أنه كيف تعتبـرُ بأن هذه المسألة خلافية وأنه يجب توسعة الصدر فيها مع من أباح استعانة المسلم بالكافر على المسلم ؟!, ثم لا تـعتبر مسائل أخرى أهون شأنا وأقل خطرا (مثل جلسة الاستراحة, وإسبال الثياب إلى ما تحت الكعبين, والحكم في التصوير غير المجسم لإنسان أو حيوان , وحكم سماع الموسيقى , ومسألة مصافحة الرجل للأجنبية عنه , و...) , بأنها كذلك مسائل خلافية وأنه يجب على من تشدد فيها من المسلمين أن يُوسِّعَ صدرَهُ مع المخالِف لأنها مسائل فرعية وليست أصولية ولأن العلماء اختلفوا فيها قديما ومازالوا مختلفين فيها حتى الآن, وسيبقون !!!.
ليس من حقك يا "أخي" أن تُنكِـرَ علي إن قلتُ لك بأنك متناقضٌ , وأنك تكيل بمكيالين!!!.
والله ورسوله أعلم.
إن أصبت فمن الله وحده , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان فأستغفر الله على ذلك.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه-آمين-.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top