zinou4elima
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 774
- نقاط التفاعل
- 13
- النقاط
- 37
تعتبر القبة إلى جانب المئذنة ، من أظهر عناصر العمارة المسجدية الإسلامية .
ويكاد من العسير أن نتصور مسجدا ذا مئذنة ، بدون قبة ، أو مسجدا ذا قبة بدون بدون مئذنة قريبة منها .
لأن المعماريين المسلمين عرفوا كيف يجعلون من هذين النصرين المعماريين المختلفين في الهيئة .
وحدة جمالية تضفي على المسجد توازنا يرتاح إليه النظر .
والقبة قديمة في تاريخ العمارة ، فقد عرفها المعماريون في آسيا في وقت قديم .
ثم انتقلت إلى الفرس وإلى اليونان فالرومان .
ولا يخلو منها طراز من طرز الفنون الإنسانية الكبرى ، إلا الطراز المصري القديم .
وإن عمل القبة في ذاته معضلة فنية .
توصل إلى حلها المعماريون بوسائل شتى كل منها يدل على مهارة وتفكير .
وتتخلص المعضلة ، في أن القبة تقوم في العادة على شكل مربع .
ثم تنتقل إلى شكل دائري ، وتقام القبة على جدران الدائرة .
ولكن اليونان ، لم يعرفوا القباب ولا السقوف المقببة ، لأن فنهم المعماري كله ، إنما كان تطوير للفن المصري القديم .
وهم لم يضيفوا إلى فن المعمار شيئا جديدا ، يزيدون به على المعماريين المصريين .
وإن كانوا قد ساروا في التطوير شوطا بعيدا ، وصل بهم إلى مراتب عليا من الإبداع .