كلمات مضيئة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نجيب القناص

:: عضو مُتميز ::
إنضم
27 جويلية 2008
المشاركات
507
نقاط التفاعل
0
النقاط
16
العمر
45
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده

فقال:

يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب

الحاني للابن المحتاج.

ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني

بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :


غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً...تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت...لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

كأني أنا المطروق دونك بالذي...طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ

فلما بلغت السن والغاية التي...إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً...كأنك أنت المنعم المتفضـلُ

فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي...فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ

فأوليتني حق الجوار ولم تكن...عليّ بمال دون مالـك
تبخـلُ


فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال

للولد: أنت ومالك لأبيك...

اقول النبي صلى الله عليه و أله وسلم لا يبكي الا لامر عظيم وقلائل هية المواقف التي يبكي فيها فانظروا الى عظمة بر

الوالدين عند النبي صلى الله عليه وأله وسلم وفي الاسلام

فل نبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله ان يطول لنا بااعمارهم انه ولي ذلك والقادر عليه

وهذه القصيدة والقصة هي السبب في مقولة
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أنت وما تملك ملكا لأبيك ..
وأصبحت قاعدة شرعية في كل المحاكم الإسلامية
 



بارك الله فيك أخي الفاضل

لكن الحديث بهذا التمام وهذا الشعر ضعيف لا يثبت


و إليك الدليل :


رقـم الفتوى : 70953

عنوان الفتوى :رتبة حديث "..إن أبي أخذ مالي.."

تاريخ الفتوى :23 ذو الحجة 1426 / 23-01-2006

السؤال


أريد المخرج والسند وصحة هذا الحديث هل هو صحيح أم لا؟
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم أب كبير السن يشكو إليه عقوق ولده فقال: يا رسول الله كان ضعيفا وكنت قويا, وكان فقيرا وكنت غنيا, وقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفا وهو قوي, وكان غنيا وأنا محتاج, بخل علي بماله, وقصر عني بمعروفه، ثم التفت الى ابنه منشدا:
غذوتك مولودا وعلتك يافعا *** تعل بما أدني إليك وتنهل
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت *** لشكواك إلا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي *** طرقت به دوني وعيني تمهل
فلما بلغت السن والغاية التي *** إليها مدى ما كنت منك أؤمل
جعلت جزائي منك جبها وغلظة *** كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي *** فعلت كما الجار المجاور يفعل
فأوليتني حق الجوار ولم تكن *** علي بمال دون مالك تبخل
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى) ثم قال للولد: (أنت ومالك لأبيك).
الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن؛ لأن أكثر المنتديات يضعون هذا الموضوع .. ولم أجد شيئا يثبت لهذا الحديث.

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسند الحديث الذي تسأل عنه ولفظه هو: عن أبي سلمة عبيد بن خلصة قال:أخبرنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أبي أخذ مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: مازال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، قال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي. قال: قل وأنا أسمع. قال: قلتُ:
غذوتك مولودا ومنتك يافعا**** تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت**** لسقمك إلا ساهرا أتململ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها**** لتعلم أن الموت وقت مؤجل
كأني أنا المطروق دونك بالذي**** طرقت به دوني فعيناي تهمل
فلما بلغت السن والغاية التي**** إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة**** كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي**** فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: (أنت ومالك لأبيك). رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال.

وقال الألباني: أخرجه أبو الشيخ في "عوالي حديثه". والطبراني في "المعجم الصغير"، والمعافى بن زكريا في "جزء من حديثه".

والحديث بهذا السياق ضعيف، ونسوق لك كلام بعض علماء الحديث فيه:

فقد قال عنه الطبراني: لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع تفرد به عبيد بن خلصة.

وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه وهو في الأصل صدوق لكن في السند إليه من لا يعرف.

وقال الألباني عن عبيد بن خلصة: ولم أجد من ترجمه، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما في "التقريب".

فالحديث إذن بهذا التمام وهذا الشعر ضعيف لا يثبت.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك.

فهو حديث صحيح بمجموع طرقه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1569.


والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى
 
شكرا على هذا الاطراء ولكن اردت ان قولك انه هناك اختلاف في اروايات فحتى فكلام الله هناك 3 رويات فمابالك ......
 
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (2/62-63)
والمعجم الأوسط (6/339-340)
والبيهقي في دلائل النبوة (6/304-305)
من طريق أبي سلمة عبيد بن خلصة حدثنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. الحديث .

قلت : هذا حديث ضعيف منكر بهذا التمام ، فيه :

1. المنكدر بن محمد بن المنكدر : ليّن الحديث كثير الخطأ لم يكن بالحافظ بحديث أبيه ، فكان يأتي بالشيء الذي لا أصل له عن أبيه توهماً ، وهذا الحديث كما هو ظاهر من حديثه عن أبيه .

2. أبو سلمة عبيد بن خلصة : مجهول لا يُعرف .

/

لذلك نص جماعة من أهل العلم على نكارة هذا الحديث وضعفه :

1. قال الإمام الطبراني بعد رواية الحديث :

(لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع ، تفرد به عبيد بن خلصة)ا.هـ وهو يشير إلى ضعفه .

2. بوّب الإمام البيهقي في دلائل النبوة لهذا الحديث فقال :

(باب ما جاء في إخباره من قال في نفسه شعراً في الشكاية عن ولده بذلك إن صحّت الرواية)ا.هـ وهو يشير إلى ضعفه .

3. قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (4/155) :

(رواه الطبراني في الصغير والأوسط ، وفيه من لم أعرفه ، والمنكدر بن محمد ضعيف وقد وثقه أحمد ، والحديث بهذا التمام منكر)ا.هـ

4. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في إتحاف المهرة (3/563) :

(أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدرعن أبيه ، وذكر فيه قصة طويلة في سبب هذا الحديث فيها الشعر ، والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه ، وهو في الأصل صدوق ، وفي السند إليه من لا يعرف)ا.هـ

5. قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 101) :

(المنكدر ضعفوه من قبل حفظه، وهو في الأصل صدوق، لكن في السند إليه من لا يعرف)ا.هـ

6. قال العلامة ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ( 2/68 ) :

(والبيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه من لا يعرف عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

7. قال العلامة العجلوني في كشف الخفاء (1/207-209) :

(عند البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه المكندر ضعفوه عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

8. قال العلامة الألوسي في روح المعاني (15/58 ) :

(روى البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه من لا يعرف عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

9. قال محدث العصر الألباني في إرواء الغليل (3/325) :

(لم أجد من ترجمه-يعني عبيد بن خلصة-، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما قال في التقريب)ا.هـ

قلت : قد ذكر الزمخشري في الكشاف (3/509-510) هذا الحديث بلفظ :

(وشكا رجل إلى رسول الله أباه وأنه يأخذ ماله فدعا به فإذا شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال‏:‏ إنه كان ضعيفاً وأنا قوي وفقيراً وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وأنا فقير وهو غني ويبخل علي بماله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ "ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى" ثم قال للولد‏:‏ "أنت ومالك لأبيك أنت ومالك لأبيك‏")ا.هـ

/

قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 101) :

(وهو عند الزمخشري في الإسراء من كشافه بلفظ: -فذكر اللفظ السابق-، وقال مخرجه –يعني الحافظ الزيلعي- : "لم أجده" ، فقال شيخنا : "أخرجه" ، وبيض ، "في معجم الصحابة من طريق" ، وبيض ، قلت: وكأنه رام ذكر الذي قبله)ا.هـ

فائدة [1] :

روى الإمام ابن ماجه في سننه (2291) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً قال : "يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً وإن أبي يريد أن يجتاح مالي" ، فقال : (أنت ومالك لأبيك) . وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة كابن القطان وابن الملقن والبوصيري والألباني رحمهم الله تعالى .

هذا هو الجزء الثابت من الحديث ، أما القصة الطويلة في سبب هذا الحديث والشعر فضعيفة منكرة كما سبق تفصيله .

فائدة [2] :

نسب غير واحد من الأدباء والعلماء هذه القصيدة إلى الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت لما عتب على ابن له ، حتى روى ذلك ابن أبي الدنيا في (النفقة على العيال برقم : 151) ، ولم يذكروا أنه ألقاها في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن أمية أدرك عصر النبوة لكنه لم يسلم بل مات كافراً ، فلو صحّ أنها قيلت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتوفرت الدواعي على نقلها جملةً وتفصيلاً ، لا سيما والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستحسن شعر أمية ويستزيد من إنشاده كما في صحيح الإمام مسلم (2255) لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث ، لكنها لم تُنقل مما يدلّ على أن قصة إلقاءه لها أمام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام مما لا أصل لها .

***



والخلاصة أنها هذه القصة ضعيفة مُنكرة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

هذا والله تعالى أعلم .














.
 
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (2/62-63)
والمعجم الأوسط (6/339-340)
والبيهقي في دلائل النبوة (6/304-305)
من طريق أبي سلمة عبيد بن خلصة حدثنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. الحديث .

قلت : هذا حديث ضعيف منكر بهذا التمام ، فيه :

1. المنكدر بن محمد بن المنكدر : ليّن الحديث كثير الخطأ لم يكن بالحافظ بحديث أبيه ، فكان يأتي بالشيء الذي لا أصل له عن أبيه توهماً ، وهذا الحديث كما هو ظاهر من حديثه عن أبيه .

2. أبو سلمة عبيد بن خلصة : مجهول لا يُعرف .

/

لذلك نص جماعة من أهل العلم على نكارة هذا الحديث وضعفه :

1. قال الإمام الطبراني بعد رواية الحديث :

(لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع ، تفرد به عبيد بن خلصة)ا.هـ وهو يشير إلى ضعفه .

2. بوّب الإمام البيهقي في دلائل النبوة لهذا الحديث فقال :

(باب ما جاء في إخباره من قال في نفسه شعراً في الشكاية عن ولده بذلك إن صحّت الرواية)ا.هـ وهو يشير إلى ضعفه .

3. قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (4/155) :

(رواه الطبراني في الصغير والأوسط ، وفيه من لم أعرفه ، والمنكدر بن محمد ضعيف وقد وثقه أحمد ، والحديث بهذا التمام منكر)ا.هـ

4. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في إتحاف المهرة (3/563) :

(أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدرعن أبيه ، وذكر فيه قصة طويلة في سبب هذا الحديث فيها الشعر ، والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه ، وهو في الأصل صدوق ، وفي السند إليه من لا يعرف)ا.هـ

5. قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 101) :

(المنكدر ضعفوه من قبل حفظه، وهو في الأصل صدوق، لكن في السند إليه من لا يعرف)ا.هـ

6. قال العلامة ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ( 2/68 ) :

(والبيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه من لا يعرف عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

7. قال العلامة العجلوني في كشف الخفاء (1/207-209) :

(عند البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه المكندر ضعفوه عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

8. قال العلامة الألوسي في روح المعاني (15/58 ) :

(روى البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه من لا يعرف عن جابر)ا.هـ فذكر هذا الحديث .

9. قال محدث العصر الألباني في إرواء الغليل (3/325) :

(لم أجد من ترجمه-يعني عبيد بن خلصة-، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما قال في التقريب)ا.هـ

قلت : قد ذكر الزمخشري في الكشاف (3/509-510) هذا الحديث بلفظ :

(وشكا رجل إلى رسول الله أباه وأنه يأخذ ماله فدعا به فإذا شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال‏:‏ إنه كان ضعيفاً وأنا قوي وفقيراً وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وأنا فقير وهو غني ويبخل علي بماله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ "ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى" ثم قال للولد‏:‏ "أنت ومالك لأبيك أنت ومالك لأبيك‏")ا.هـ

/

قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 101) :

(وهو عند الزمخشري في الإسراء من كشافه بلفظ: -فذكر اللفظ السابق-، وقال مخرجه –يعني الحافظ الزيلعي- : "لم أجده" ، فقال شيخنا : "أخرجه" ، وبيض ، "في معجم الصحابة من طريق" ، وبيض ، قلت: وكأنه رام ذكر الذي قبله)ا.هـ

فائدة [1] :

روى الإمام ابن ماجه في سننه (2291) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلاً قال : "يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً وإن أبي يريد أن يجتاح مالي" ، فقال : (أنت ومالك لأبيك) . وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة كابن القطان وابن الملقن والبوصيري والألباني رحمهم الله تعالى .

هذا هو الجزء الثابت من الحديث ، أما القصة الطويلة في سبب هذا الحديث والشعر فضعيفة منكرة كما سبق تفصيله .

فائدة [2] :

نسب غير واحد من الأدباء والعلماء هذه القصيدة إلى الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت لما عتب على ابن له ، حتى روى ذلك ابن أبي الدنيا في (النفقة على العيال برقم : 151) ، ولم يذكروا أنه ألقاها في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع أن أمية أدرك عصر النبوة لكنه لم يسلم بل مات كافراً ، فلو صحّ أنها قيلت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتوفرت الدواعي على نقلها جملةً وتفصيلاً ، لا سيما والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستحسن شعر أمية ويستزيد من إنشاده كما في صحيح الإمام مسلم (2255) لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث ، لكنها لم تُنقل مما يدلّ على أن قصة إلقاءه لها أمام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام مما لا أصل لها .

***



والخلاصة أنها هذه القصة ضعيفة مُنكرة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

هذا والله تعالى أعلم .



.
 
صلى الله عليه و سلم
بارك الله فيك
سلام
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top