محاضرة في مادة علوم التربية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

fati20

:: عضو منتسِب ::
إنضم
6 جويلية 2007
المشاركات
7
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
33
التربية لغة :

إذا رجعنا إلى معاجم اللغة العربية وجدنا لكلمة التربية أصولاً لغوية ثلاثة:


الأصل الأول: رَبا يربو بمعنى زادَ ونما ،فتكون التربية هنا بمعنى النمو والزيادة ، كما في قوله تعالى :]يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [
[1] ، ] ... وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [[2] ، ]وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ [[3]

الأصل الثاني: رَبى يربي على وزن خفى يخفي،وتكون التربية بمعنى التنشئة والرعاية ، كما في قوله تعالى : ]قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ[[4] ، ]وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [[5].

وعليه قول الأعرابي :

فمن يكُ سائلاً عني فإني *** بمكة منزلي وبها ربيتُ


الأصل الثالث: رب يرب بوزن مدّ يمدّ بمعنى أصلحه،وتولى أمره،وساسه وقام عليه ورعاه،كما في قوله تعالى : ] وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّعَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِنكُنتُمْ صَادِقِينَ[
[6]، ] ...وَإِذْ عَلَّمْتُكَالْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ... [[7]، ] وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ[[8]




التربية اصطلاحاً :

تختلف الآراء في تحديد مفهوم التربية باختلاف الظروف التاريخية والحضارية وباختلاف الأماكن – كما قد تختلف


باختلاف نظرة المتخصصين،وقد وردت تعاريف كثيرة للتربية من قبل فلاسفة وعلماء اجتماع وسياسيين ونفسانيين..

ولكن لا تخرج تعريفاتهم بأي حال من الأحوال عن المعنى اللغوي للكلمة.

قال الإمام البيضاوي (ت685هـ):الرب في الأصل بمعنى التربية وهي تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً،ثم وصف به تعالى للمبالغة.

وقال الراغب الأصفهاني (ت502هـ):الرب في الأصل التربية وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام.

ويمكن القول بصفة عامة أن التربية هي :

* عملية يُقصد بها تنمية وتطوير قدرات ومهارات الأفراد من أجل مواجهة متطلبات الحياة بأوجهها المختلفة –

* أو هي عملية بناء شخصية الأفراد بناء شاملاً كي يستطيعوا التعامل مع كل ما يحيط بهم ،أوالتأقلم والتكيف مع

البيئة التي يعيشون بها – وتكون التربية للفرد والمجتمع.

ـ وعرف علماء التربية الحديثة (التربية) بأنها تغيير في السلوك.

كما أن هذا المصطلح لم يُستعمل في تراثنا الإسلامي لاسيما القديم منه ؛ وإنما أشار إليه بعض من كتب في المجال

التربوي بألفاظٍ أو مصطلحاتٍ أخرى قد تؤدي المعنى المقصود ؛ أو تكون قريبةً منه .وقد أشار إلى ذلك (محمد منير

مرسي ، 1421هـ ، ص 48 ) بقوله :

" تعتبر كلمة التربية بمفهومها الاصطلاحي من الكلمات الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة مرتبطةً بحركة التجديد

التربوي في البلاد العربية في الربع الثاني من القرن العشرين ؛ ولذلك لا نجد لها استخداماً في المصادر العربية القديمة"

أما الألفاظ والمصطلحات التي كانت تُستخدم في كتابات السلف للدلالة على معنى التربية ؛ فمنها ما يلي :

1)مصطلح التنشئة: ويُقصد بها تربية ورعاية الإنسان منذ الصغر؛ولذلك يُقال :نشأ فلان وترعرع. قال الشاعر العربي:

وينشأُ ناشئ الفتيان فينا * * * على ما كانَ عَودهُ أبـوهُ

وممن استخدم هذا المصطلح العالِم عبد الرحمن بن خلدون (المتوفى سنة 808هـ) في مقدمته الشهيرة .

2)مصطلح الإصلاح : ويعني التغيير إلى الأفضل ، وهو ضد الإفساد ، ويُقصد به العناية بالشيء والقيام عليه وإصلاح

اعوجاجه ؛ وقد ذكر ذلك (خالد حامد الحازمي ، 1420هـ ، ص 23 ) بقوله :

"والإصلاح يقتضي التعديل ،والتحسين،ولكن لا يلزم أن يحصل منه النماء والزيادة، فهو إذاً يؤدي جزءًا من مدلول التربية".

3)مصطلح التأديب أو الأدب : ويُقصد به التحلي بالمحامد من الصفات والطباع والأخلاق ؛ والابتعاد عن القبائح ، ويتضمن التأديب معنى الإصلاح والنماء . وهو ما يُشير إليه ( علي إدريس ، 1405هـ ، ص 13 ) بقوله :

" عند قدماء العرب كانت كلمة ( تأديب ) هي المستعملة والمتداولة أكثر من كلمة تربية ، وكان المدلول الأول لكلمة ( أدب ) في تلك البيئة العربية يُطلق على الكرم والضيافة ، فكان يُقال :فلانٌ أَدَبَ القومَ إذا دعاهم إلى طعام"وهكذا كان مدلول كلمة ( تأديب ) منصرفاً بالدرجة الأولى إلى الجانب السلوكي من حيث علاقة الإنسان مع غيره ".

وهنا نلاحظ أن مصطلح الأدب والتأديب وثيق الصلة بمصطلح التربية حيث يمكن أن تُشتق منه تسمية المعارف آداباً

وتسمية التعليم تأديباً ، وتسميةُ المربي أو المعلم مؤدباً .وقد أشار إلى هذا المعنى (أحمد شلبي ، 1978م ، ص 58 )

في معرض حديثه عن التعليم في القصور ؛ فأورد نقلاً عن ( رسالة المعلمين ) للجاحظ قوله :

"والمعلم هنا ( أي في القصور ) لا يُسمى معلم صبيان أو معلم كُتاب ، وإنما يُطلق عليه لفظ "مؤدِّب " وقد اشتق اسم

المؤدب من الأدب ، والأدب إما خُلقٌ وإما رواية ، وقد أطلقوا كلمة مؤدب على معلمي أولاد الملوك إذ كانوا يتولون الناحيتين جميعًا ".

و مصطلح الأدب أو التأديب مصطلحٌ شائعٌ ورد في بعض أحاديث النبي صلى الله عليهوسلم التي منها :

* ما روي عن جابر بن سمرة رضي اللهعنه أن رسول الله rقال :" لأن يؤدب الرجل ولده خيرٌ من أن يتصدق بصاع"

( الترمذي ، د.ت ، ج 4 ، رقم الحديث 1951 ، ص 337 ) .

* وما روي عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله rقال : "ما نحل والدٌ ولده أفضل من أدبٍ حسن"

( الترمذي ، د.ت ، ج 4 ، الحديث رقم 1952 ، ص 337 ) .

* وما روي عن أنس رضي اللهعنه أن رسول الله r قال : " أكرموا أولادكم ، وأحسنوا أدبهم" ( ابن ماجة ، د.ت ، ج

2، الحديث رقم 3671، ص 1211 ) .

وهنا نلاحظ من معاني هذه الأحاديث أن لفظ الأدب يدل على معنى كلمة تربية الأبناء وتنشئتهم على التحلي بمحاسن

الأخلاق ، وجميل الطباع .كما أن هذا المصطلح قد شاع استعماله عند كثيرٌ من العلماء والفقهاء والمفكرين المسلمين القدامى ومنهم : الماوردي ( المتوفى سنة 450هـ) في كتابه ( أدب الدنيا والدين ) ، و محمد بن سحنون التنوخي ( المتوفى سنة 256هـ) في رسالته (آداب المعلمين والمتعلمين ) ، والخطيب البغدادي ( المتوفى سنة 463هـ) في كتابه ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف التربية عند بعض الفلاسفة
- أفلاطون 427- 347 ق م : التربية هي ان تضفي علي الجسم والنفس كل الجمال والكمال
- ارسطو 384-322 ق م : التربية هي إعداد للعقل كما تعد الألاض للبذر
- جون جاك روسو 1712-1773 : إن واجب التربية ان تعمل علي تهيئة الفرص الإنسانية
- سيستالوزي 1746-1827 : التربية هي إعداد الإنسان لتحمل مسؤلياته المختلفة في الحياة
- جون ستيوارث ميل 1806-1873 : التربية تشمل التأثيرات التي تتركها في الفرد كل من القوانين نظام الحكم الفنون العادات والتقاليد وحتي مؤثرات وحتي المؤثرات البيئة الطبيعية مثل المناخ
- اميل دوكهايم 1858-1917 : التربية هي التأثير التي تمارسه الأجيال الراشدة علي تلك التي لم تتهيأ بعد للمشاركة في الحياة الاجتماعية –ابو حامد الغزالي 1055-1111 :التربية هي صناعة التعليم وهي من أشرف الصناعات التي يستطيع الإنسان أن يحترفها
- ساطع الحمري :هي ان تنشأ الفرد قوي البدن حسن الخلق صحيح التفكير محبا لوطنه معتزا بقوميته مدركا لواجباته مزودا بالمعلومات التي يحتاج اليها في حياته
-ماللك بني نبي 1905-1973 :يتناول هذا المفكر مفهوم التربية من خلال مفهوم الثقافة لانه يري بان الثقافة المربية هي مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي يتلقاها الفرد منذ ولادته في الوسط الذي ولد فيه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنماط التربية
¡ لا تنفرد مؤسسة واحدة بعملية إعداد الفرد للحياة (التربية) ولكن هذه العملية تشارك فيها العديد من المؤسسات مثل الأسرة، المسجد، المدرسة، المؤسسات المختلفة الأخرى (اجتماعية، رياضية، سياسية، ...).
¡ هناك أربعة أنماط للتربية داخل المجتمع:
1. التربية التلقائية:
¡ من أقدم الأنواع، لازمت الفرد منذ نشأته ككائن حى. ولم تكن محددة بمكان أو زمان أو منهج، فهى تتم من خلال مشاهدة وملاحظة وإدراك مجريات الحياة الاجتماعية وظواهر الطبيعة بصورة تلقائية دون تنظيم أو توجيه.
¡ اعتُمد هذا النمط كطريقة للتعلم في المجتمعات البسيطة حيث يقلد الصغار الكبار في أفعالهم ونشاطاتهم وخاصة فيما يتعلق بالصيد والرعى والزراعة والحرف البسيطة.
¡ بالرغم من تعقد الحياة المعاصرة إلا أن الانسان ما زال يتعلم بالطريقة التلقائية من الطبيعة والمواقف الاجتماعية المختلفة.
. التربية النظامية (المقصودة أو الرسمية)
¡ وهى تلك التي تتجه نحو تحقيق أهداف محددة في حياة الناشئة على أيدي أفراد مدربون وتتم من خلال منهج رسمي محكم التخطيط والتنفيذ بطرق تدريس ووسائل تعليم معينة في أبنية وتسهيلات مناسبة.
¡ تهدف التربية النظامية إلى نقل التراث الثقافي إلى الأجيال القادمة، وتقوم التربية (التعليم) الذي يقدم بالمدرسة بدور هام في هذا السياق.
¡ إلا أنه ومع الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية أضحت المدرسة غير قادرة وحدها على تحمل هذه المسؤولية بصورة تناسب ضخامة التراث الثقافي وتعاظم وتراكم الخبرات. فلم تعد التربية النظامية وحدها كافية لتحقيق أغراض التربية المطلوبة.
. التربية غير النظامية
¡ وتعني كل ما يكتسبه الفرد من معارف وخبرات وقيم واتجاهات بشكل غير منظم أو غير مقصود من خلال تفاعله مع البيئة والمجتمع. وتتم هذه التربية من خلال مؤسسات مثل الأسرة والنادي والمسجد ...
¡ تتميز التربية غير النظامية بأنها:
l ذات طابع غير رسمي وانتقائي
l تتنوع من حيث الأهداف والبرامج وغير مقيدة بمكان أو مرحلة سنية معينة
l أكثر ثراءً من التربية النظامية أو الرسمية
l تهتم بالحاضر والمستقبل وتتمركز حول اهتمامات وحاجات الأفراد
4. التربية المستمرة (المستدامة)
¡ مستمرة مدى الحياة سواء كانت نظامية أو غير نظامية مباشرة أو غير مباشرة.
¡ في الوقت الحاضر ونظراً للتغيرات السريعة التي تتعرض لها المجتمعات فإن أى نوع من أنواع التربية أو التعليم غير كاف مهما كانت مدته. ولذلك بات لزاماً على الفرد أن ينمي معارفه ومهاراته باستمرار (عن طريق التعلم الذاتي) وبخاصة في مجال تخصصه حتى يستطيع أن يتكيف مع متغيرات الحياة.
¡ من المهم بالنسبة للتعليم (المدارس) أن تساعد المتعلم أن يصبح قادراً على البحث عن المعرفة وتحصيلها بنفسه بمعنى أن ”تعلم الفرد كيف يتعلم“ وأن تغرس فيه عادات وقيم ايجابية نحو المعرفة والعلم.
علاقة التربية بالعلوم الأخرى
¡ ترتبط التربية بالكثير من العلوم الأخرى التي تستمد منها أصولها. فالتربية تهتم بالإنسان وعلاقته بالمجتمع وتفاعله مع أفراده وتأهيله للعمل وتكيفه مع البيئة والحياة. ومن هنا ارتبطت التربية بعلوم تركز هى الأخرى على الإنسان ومنها:
¡
التربية والفلسفة :1.
l العلاقة بين الفلسفة والتربية وثيقة فموضوعات الفلسفة هى مسائل الوجود والقيم والمعرفة وهذه المسائل متعلقة بالإنسان. كما أن التربية تعتمد على نتائج الفكر الفلسفي ونظرياته وأفكاره حول الإنسان والمجتمع لصياغة المناهج والأهداف وطرق التدريس.
2. التربية وعلم النفس
¡ يدرس علم النفس سلوك الإنسان وما يصدر منه من أفعال وحركات وأقوال أثناء تفاعله وتكيفه مع البيئة وأفراد المجتمع. ومن هنا فإن الصلة وثيقة بين التربية التي تدرس أيضاً عملية تكيف الإنسان مع البيئة.
¡ إلا أن التربية تهتم أكثر بموضوع التعليم والتعلم (محتوى)، بينما يهتم علم النفس بمواضيع مختلفة لها علاقة أيضاً بالتربية مثل الفروق الفردية، الطفولة والمراهقة، النمو، الشخصية، الذكاء ...
3. التربية وعلم الاجتماع
¡ يدرس علم الاجتماع العلاقات بين الأفراد والتفاعل بينهم وتصرفاتهم كأعضاء في جماعة. فهو يركز على سلوك الأفراد في المجتمع ولذلك فهو وثيق الصلة بالتربية التي تتمحور حول تكيف الإنسان مع البيئة الاجتماعية. كما يحاول علم الاجماع تفسير الظواهر الاجتماعية في المجتمع وتستفيد التربية من القوانين التي يتوصل إليها علماء الاجتماع وتحاول تطبيقا في ميدان التربية.
¡ من العلماء الذين دعوا إلى ربط التربية بعلم الاجتماع إميل دوركايم ... ومنه أخذ التعليم شكل العلاقات والتنظيم الهرمي
¡ وعلم اجتماع التربية من العلوم التي تحاول تفسير الجوانب الاجتماعية في العمل التربوي حيث ينظر إلى التربية على أنها ظاهرة اجتماعية يحاول ايجاد القوانين التي تفسرها
4. التربية والأحياء
يدرس علم الأحياء الكائنات الحية ويبحث في قوانين النمو ومنها تلك المتعلقة بالإنسان. وفي ميدان التربية ينبغي أن يكون المعلم على دراية بقوانين نمو الأطفال العقلي والجسمي والعادات الصحية السليمة أثر النوم والتغذية والهرمونات ...حيث يترتب على ذلك وضع نشاطات صفية ولاصفية للأطفال بما يتناسب مع مراحل عمرهم وبنية أجسامهم...
5. التربية وعلم الإنسان (الأنثروبولوجي)
¡ الأنثروبولوجي هو العلم الذي يدرس الإنسان وتطوره وثقافته وأنماط حياته في المجتمع الذي يعيش فيه. وعلاقة هذا العلم بالتربية علاقة وثيقة فالتربية وأثرها على الإنسان وقدرتها على نقل ثقافة المجتمع من الموضوعات الهامة بالنسبة لعلم الأنثروبولوجي وكذلك فإن ما يتوصل علم الأنثروبولوجي من تفسير لأنماط ثقافة وتطور الإنسان مهم كذلك بالنسبة للتربية.


 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top