- إنضم
- 28 جويلية 2008
- المشاركات
- 4,511
- نقاط التفاعل
- 352
- نقاط الجوائز
- 1,023
- العمر
- 35
- آخر نشاط
الطريق الى جهنم على بعد 3000 م !!!!
بعد بسم الله الرحمان الرحيم
جرت وقائع هذه الأحداث في مدينة مكة. بالضبط في شهر رمضان المبارك و هي واقعية.
كان هناك خمسة من الأصدقاء الشباب في مقتبل العمر تعودوا على السهر و اللهو و تمضية الوقت في السهرات التي تقام في الفنادق و قاعات الحفلات، و يتتبعون كل ما هو جديد في هذا المجال وغيره من المفاسد .
و طبعا هو حال معظم شبابنا اليوم الا من رحم ربي (الاستماع الى الاغاني و الموسيقى الصاخبة ، الخروج مع الفتيات كل يوم مع واحدة او اكثر كل حسب شطارته، ارتكاب فاحشة الزنى ، عدم اداء فريضة الصلاة ....و... الخ .اي الابتعاد عن الدين و الله والتقرب من الشيطان بكل الطرق و الوسائل مهما كان حجمها .
المهم .
في احدى الليالي و بينما فئة من الناس ذاهبة لاداء صلاة التراويح. هناك فئة اخرى تفضل عكس ذلك تماما و انتم ادرى.
تواعد الاصحاب الخمسة على السهر في فندق خارج مدينة مكة اين سمعوا بوجود مغني جديد واتفقوا على تمضية الليلة هناك اين سيزنون و يستمتعون بكل ما هو حرام طبعا ككل ليلة من هذا الشهر المبارك.
خرج الرفاق بالسيارة. و كان سمير هو من يقود .
اشعلوا المسجل كالعادة ورفعوا الصوت عن اخره. واطلقوا العنان لاحلام اليقضة و كيف سيقضون تلك الليلة وسط المجون و تلبية اكبر قدر من الشهوات اللامتناهية....
كان الليل حالك و كادوا ان يتيهوا في الطريق .غير ان احدهم طلب منه ان يقرا اللافتات وان يتتبعها خطوة بخطوة كي يصلوا في الوقت .
بينما هم كذلك و سط الموسيقى الصاخبة و الحديث عن ملذات هذه الدنيا الفانية... اخذ سمير يقرا اللافتات ليتعرف على الوجهة الصحيحة، (المدينة الفلانية على بعد 2800 م²).فاذا به يقرا اللافتة و هو مكتوب عليها (( الطريق الى جهنم على بعد 2800 م²)). تفاجا سمير و دخله الشك ظن انه لم يرى اللافة جيدا . اصبح يتاكد من اللافتات و يتمعن جيدا.... و كلما يقترب من واحدة يقرا مكان اسم المدينة (( جهنم )).. أي *** جهنم على بعد 2000 م² *** وهكذا دواليك .
خاف سمير وارتجف جسده ، طلب من اصدقائه متجاهلا ما قراه هو... ان يقرؤوا له اللافتة و ما هو مكتوب عليها . الكل كان يقرا اسم المدينة عكسه هو.صارحهم و قال لهم بانه يقرا مكان (( اسم المدينة)). كلمة ((جهنم))... الطريق إلى جهنم على بعد.....!!!
ضحك عليه رفاقه. و تجاهلوا كلامه و طلبوا منه ان يواصل الطريق و ان ينسى ما كان. و انساغ سمير لهم . لكن
كان كلما تقدم في تلك الطريق اذا به يتكرر معه نفس الشيء ( الطريق الى جهنم على بعد 1500 م² )...، (الطريق الى جهنم على بعد 1000م² ). ... خاف سمير توقف و طلب من رفاقه ان يعودوا على ادراجهم وان لا يواصلوا في المضي نحو هذه السهرة ، اقنعهم بكل الطرق . رفض اصدقاءه وقالوا له بانها مجرد اوهام و تخيلات ربما حصلت له جراء التعب او ماشابه. اسروا عليه ان يواصل القيادة و التوجه الى ذلك المكان مهما كان الثمن ..و اسر هو بدوره على عدم الذهاب.
اضطر سمير الى النزول وسط الطريق السريع متجاهلا كل شيء. فزعا مما حدث و يحدث له ،.بينما قرر بقية الرفاق مواصلة المغامرة و المضي فيها من دون رفيقهم الذي لم يفارقهم طيلة فترة الصحبة التي جمعتهم مع بعض ، فلم يسبق لهم و ان افترقوا عن بعضهم البعض فكل مغامراتهم جمعتهم سويا.. الا هذه المرة.
جلس سمير على حافة الطريق ينتظر سيارة ما متوجهة الى مكة كي تقله . و بينما هو كذلك مرعوبا . اذا بسيارة تتوقف امامه . ساله صاحب السيارة عن الوجهة التي يريد الذهاب اليها و بينما هم كذلك و في خضم الحديث .قال له الرجل بانه وقع حادث مرور مروع ليس ببعيد من هنا و بان كل من كان بالسيارة قد فارقوا الحياة.
دهش سمير .فكر في اصحابه . اختلطت عليه الافكار و الاحاسيس لم يعرف ما يفعل .طلب من صاحب السيارة ان يوصله الى مكان الحادث ليرى ما اذا كانت السيارة هي تلك التي تحمل اصحابه...
و كم كان وقع الكارثة عصيبا عليه . بمجرد ما ان وصل و راى اصحابه صرعى جميعا وسيارة حطاما وصوت المسجل و الاغاني مدويا في الوجود حيث ابى المسجل ان يتوقف لتختم خاتمتهم على المعصية و يبعثوا يوم الحساب على ما كانوا عليه.(( لطفك ربي))
خر سمير على ركبتيه باكيا بحرقة و الالم يعتصر قلبه مخاطبا جثث رفاقه . الم اقل لكم ان تتراجعوا. ان لا تذهبوا الى ذلك المكان اللعين. الم اخبركم بما كان. لقد رايت ما لم تروه انتم.... علا صوته عاليا باكيا نادما على ما كان. رحماك ربي ....ربي سامحني .....ربي عفوك هذا جل ما نبغي....ربي عصيناك و انت ترى....ربي امهلتنا و لم نتعض......ربي ...ربي...ربـــــــــي ....
كدت ان اكون معهم الان ربي... لولا رحمتك بي. و مدي فرصة اخرى لاكفر عما سلف.....يالله....يالله....يالله.
بكى سمير و غشي عليه من شدة وقع الكارثة. لكن بعد ماذا!!!!!!!!
بعد ان فقد اعز اصدقاءه و بعد ان لقو سوء الخاتمة اين لن يفلحوا بعدها ابدا.
تاب سمير و حسنت توبته . و اصبح يصلي صلاته في وقتها و يتقرب من الله عز وجل بفعل الخير و الاصلاح ما استطاع . واختار صحبة صالحة تذكره بما ينفعه و يضره في الدنيا و الاخرة.
وابتعد عن كل حرام صغيره قبل كبيره. املا من الله العزيزالكريم ان يستره و يحفظه هو و كل المؤمنين فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض.
بعد بسم الله الرحمان الرحيم
جرت وقائع هذه الأحداث في مدينة مكة. بالضبط في شهر رمضان المبارك و هي واقعية.

كان هناك خمسة من الأصدقاء الشباب في مقتبل العمر تعودوا على السهر و اللهو و تمضية الوقت في السهرات التي تقام في الفنادق و قاعات الحفلات، و يتتبعون كل ما هو جديد في هذا المجال وغيره من المفاسد .
و طبعا هو حال معظم شبابنا اليوم الا من رحم ربي (الاستماع الى الاغاني و الموسيقى الصاخبة ، الخروج مع الفتيات كل يوم مع واحدة او اكثر كل حسب شطارته، ارتكاب فاحشة الزنى ، عدم اداء فريضة الصلاة ....و... الخ .اي الابتعاد عن الدين و الله والتقرب من الشيطان بكل الطرق و الوسائل مهما كان حجمها .
المهم .
في احدى الليالي و بينما فئة من الناس ذاهبة لاداء صلاة التراويح. هناك فئة اخرى تفضل عكس ذلك تماما و انتم ادرى.
تواعد الاصحاب الخمسة على السهر في فندق خارج مدينة مكة اين سمعوا بوجود مغني جديد واتفقوا على تمضية الليلة هناك اين سيزنون و يستمتعون بكل ما هو حرام طبعا ككل ليلة من هذا الشهر المبارك.
خرج الرفاق بالسيارة. و كان سمير هو من يقود .
اشعلوا المسجل كالعادة ورفعوا الصوت عن اخره. واطلقوا العنان لاحلام اليقضة و كيف سيقضون تلك الليلة وسط المجون و تلبية اكبر قدر من الشهوات اللامتناهية....
كان الليل حالك و كادوا ان يتيهوا في الطريق .غير ان احدهم طلب منه ان يقرا اللافتات وان يتتبعها خطوة بخطوة كي يصلوا في الوقت .
بينما هم كذلك و سط الموسيقى الصاخبة و الحديث عن ملذات هذه الدنيا الفانية... اخذ سمير يقرا اللافتات ليتعرف على الوجهة الصحيحة، (المدينة الفلانية على بعد 2800 م²).فاذا به يقرا اللافتة و هو مكتوب عليها (( الطريق الى جهنم على بعد 2800 م²)). تفاجا سمير و دخله الشك ظن انه لم يرى اللافة جيدا . اصبح يتاكد من اللافتات و يتمعن جيدا.... و كلما يقترب من واحدة يقرا مكان اسم المدينة (( جهنم )).. أي *** جهنم على بعد 2000 م² *** وهكذا دواليك .
خاف سمير وارتجف جسده ، طلب من اصدقائه متجاهلا ما قراه هو... ان يقرؤوا له اللافتة و ما هو مكتوب عليها . الكل كان يقرا اسم المدينة عكسه هو.صارحهم و قال لهم بانه يقرا مكان (( اسم المدينة)). كلمة ((جهنم))... الطريق إلى جهنم على بعد.....!!!
ضحك عليه رفاقه. و تجاهلوا كلامه و طلبوا منه ان يواصل الطريق و ان ينسى ما كان. و انساغ سمير لهم . لكن
كان كلما تقدم في تلك الطريق اذا به يتكرر معه نفس الشيء ( الطريق الى جهنم على بعد 1500 م² )...، (الطريق الى جهنم على بعد 1000م² ). ... خاف سمير توقف و طلب من رفاقه ان يعودوا على ادراجهم وان لا يواصلوا في المضي نحو هذه السهرة ، اقنعهم بكل الطرق . رفض اصدقاءه وقالوا له بانها مجرد اوهام و تخيلات ربما حصلت له جراء التعب او ماشابه. اسروا عليه ان يواصل القيادة و التوجه الى ذلك المكان مهما كان الثمن ..و اسر هو بدوره على عدم الذهاب.
اضطر سمير الى النزول وسط الطريق السريع متجاهلا كل شيء. فزعا مما حدث و يحدث له ،.بينما قرر بقية الرفاق مواصلة المغامرة و المضي فيها من دون رفيقهم الذي لم يفارقهم طيلة فترة الصحبة التي جمعتهم مع بعض ، فلم يسبق لهم و ان افترقوا عن بعضهم البعض فكل مغامراتهم جمعتهم سويا.. الا هذه المرة.
جلس سمير على حافة الطريق ينتظر سيارة ما متوجهة الى مكة كي تقله . و بينما هو كذلك مرعوبا . اذا بسيارة تتوقف امامه . ساله صاحب السيارة عن الوجهة التي يريد الذهاب اليها و بينما هم كذلك و في خضم الحديث .قال له الرجل بانه وقع حادث مرور مروع ليس ببعيد من هنا و بان كل من كان بالسيارة قد فارقوا الحياة.
دهش سمير .فكر في اصحابه . اختلطت عليه الافكار و الاحاسيس لم يعرف ما يفعل .طلب من صاحب السيارة ان يوصله الى مكان الحادث ليرى ما اذا كانت السيارة هي تلك التي تحمل اصحابه...
و كم كان وقع الكارثة عصيبا عليه . بمجرد ما ان وصل و راى اصحابه صرعى جميعا وسيارة حطاما وصوت المسجل و الاغاني مدويا في الوجود حيث ابى المسجل ان يتوقف لتختم خاتمتهم على المعصية و يبعثوا يوم الحساب على ما كانوا عليه.(( لطفك ربي))
خر سمير على ركبتيه باكيا بحرقة و الالم يعتصر قلبه مخاطبا جثث رفاقه . الم اقل لكم ان تتراجعوا. ان لا تذهبوا الى ذلك المكان اللعين. الم اخبركم بما كان. لقد رايت ما لم تروه انتم.... علا صوته عاليا باكيا نادما على ما كان. رحماك ربي ....ربي سامحني .....ربي عفوك هذا جل ما نبغي....ربي عصيناك و انت ترى....ربي امهلتنا و لم نتعض......ربي ...ربي...ربـــــــــي ....
كدت ان اكون معهم الان ربي... لولا رحمتك بي. و مدي فرصة اخرى لاكفر عما سلف.....يالله....يالله....يالله.
بكى سمير و غشي عليه من شدة وقع الكارثة. لكن بعد ماذا!!!!!!!!
بعد ان فقد اعز اصدقاءه و بعد ان لقو سوء الخاتمة اين لن يفلحوا بعدها ابدا.
تاب سمير و حسنت توبته . و اصبح يصلي صلاته في وقتها و يتقرب من الله عز وجل بفعل الخير و الاصلاح ما استطاع . واختار صحبة صالحة تذكره بما ينفعه و يضره في الدنيا و الاخرة.
وابتعد عن كل حرام صغيره قبل كبيره. املا من الله العزيزالكريم ان يستره و يحفظه هو و كل المؤمنين فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض.



