ان العروبة بالاسلام عزة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

جمال-

:: عضو مُشارك ::
إنضم
31 جانفي 2009
المشاركات
122
نقاط التفاعل
3
النقاط
7
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ العروبة بالإسلام عزتها
لحمد خليفة بوشهاب_رحمه الله تعالى
قبـل الرسالـة قـل لـي مـن هــم الـعـربُ ؟ = وأي مـــجـــد بـَــنـَـــتْ أم لـــهــــم وأبُ ؟

تــعــال فـاسـتـقـرئ الـتـاريــخ أمـثــلــة = تـــر الحـقـائـق فـيـمـا تـحـمـل الـكـتــبُ

كـــان الـتـفـاخـر بـالأنـســاب رائــدهــم =فــي كـــل نـــاد فـمــاذا حـقــق الـنـسـبُ ؟

هــل استـطـاعـوا بـــه تـوحـيـد أمـتـهـم ؟ = كـــلا فـفـاقـد أمـــر الــشــيء لا يــهــبُ

أبـنـاء لـخـم لكـسـرى الـفــرس تـابـعـة =وآل جــفــنــة بــالــرومــان تـعـتــصــبُ

وذو النـبـاهـة فـيـهـم مـــن لـــه وثــــن =إلــيــه يــجــأر بـالـشـكـوى ويـنـتـحــبُ

واشــرف الـقـوم مــن وأد البـنـات لـــه =يـعـد فـخـرا ومــن يقـتـات مـــا نـهـبـوا

ومـا البـسـوس ومــا جـرتـه مــن فـتـن =إلا دلــيــل بـــــأن الـفــكــر مـضــطــربُ

نــعـــم وإلا فـــمـــا مـــقـــدار نـاقـتــهــا = حـتــى عـلـيـهـا دم الـحـيـيـن يـنـسـكـبُ

وكــــان أول قـتـلــى الــقــوم سـيــدهــم = كـلـيـب : ثـــم تـوالــت بـعــده الــنـوبُ

فـأربـعـون مـــن الأعـــوام إن خــمــدت = نــار الـحــروب فـنــار الـحـقـد تلـتـهـبُ

إن كنـت فـي مريـة مـن أمــر سيرتـهـم =فابحث عن الصدق في أخبار من ذهبوا

ســل داحـسـا والغبـيـرا عــن رهانهـمـا =وكـيــف عـبــس وذبـيــان بـــه نـكـبــوا

خمسـون عامـا ونـار الحـرب مـا فتئـت = تصلـى الفريقيـن لـم يخـمـد لـهـا لـهـبُ

وســـل بـيــن قـيـلـة عــــن داء بـاقـعــة = فـيـهــا تـحـكـمـت الـهـنـديـة الـقــضــبُ

وعـــن بـعــاث ومـالاقــوه مـــن مـحــن = فـيـه تمـخـض عـنـه الحـقـد والـغـضـبُ

فــراح يحـصـد بـعـض بعضـهـم سـفـهـاً =ومـــا أفـادتـهـم الـقـربـى ولا الـحـســبُ

هــــذا مــثــال مــــن الـتـاريــخ أنـقـلــه = كـمــا روتـــه لـنــا الأخــبــار والـكـتــبُ

ولـــو أردنـــا لـــه حــصــراً لأعـجـزنــا =فهـم علـى مثـل هــذا الـحـال قــد دأبــوا

لــكـــن مـــــن يـتــولانــا... بـرحـمــتــه =لـم يتـرك الحـال فوضـى سعيهـا شـعـبُ

وإنـــمــــا الله بــــالإســــلام نــظــمــهــا = شـريـعـة هـمـهـا الإصـــلاح لا الـسـلـبُ

فطـوفـت فـــي رحـــاب الأرض حـامـلـة =إلـــى الـبـريـة مـنـهـاجـا بــمــا يــجــبُ

تاريـخـهـم مــــن رســــول الله مــبــدؤه = ومــــا عــــداه فــزيـــف كــلـــه كـــــذبُ

فــقــد أطــــل عــلــى الـدنـيــا بـبـعـثـتـه = ولـيــس فـيـهـا لأمـــر صــالــح ســبــبُ

فـــوحــــد الله بـــالإســــلام فــرقــتــهــم =عـلـى يـديـه وفـــي توحـيـدهـا الـعـجـبُ

وإذ بـتـلـك الـبـطـولات الـتــي جـنـحــوا =بـهـا إلــى الـشـر نـحـو الخـيـر تنـقـلـبُ

فــلا تـــرى صـفـحـة بـالـعـدل مـشـرقـة =إلا وجــــدت بـأيـديـهــم لــهـــا كـتــبــوا

ولا روت كــتـــب الـتــاريــخ مـكــرمــة ً =إلا وفيـهـا بسـهـم الـفـوز قـــد ضـربــوا

مــكـــارم سـيــظــل الــدهـــر يـذكــرهــا =بالفـخـر مــا شـيـد فــي بيدائـنـا طـنــبُ

سـل عابـد الـنـار هــل أغـنـت عبادتـهـا =عن عرشـه حيـن جـاء الجحفـل اللـّجـبُ

وهـل حمـى تـاجـه الإيــوان حـيـن أتــى =سـعـدٌ ومــن خـلـف سـعـدٌ قــادة نـُجــبُ

كـتـائــب بتـعـالـيـم الــهــدى انـطـلـقــت = لنشـرهـا حـيـث ســاد الـشـك والـريــبُ

فـمــا دعـــوا لـــولاة الــفـُــرس ذاكــــرة =عــن المجـوسـيـة الـرعـنـاء إذ وثـبــوا

والـشـام حـيـث غـزوهـا فــرّ قيـصـرهـا =وفــر مــن خـلـفـه الـرومــان والـعــربُ

وحـيـنـمـا نــــزل الإســــلام سـاحـتـهــم =لاذت دمـشـق بــه واستسـلـمـت حـلــبُ

أتـوا إلـى القـدس باسـم الله فانتصـروا = ولــو أتــوا بـاسـم قحـطـان لـمـا غلـبـوا

حـقـائــق لــــذوي الألــبـــاب أذكــرهـــا = كـمــا تـوالــت بـذكـراهـا لـنــا الـحـقــبُ

أتـــى الكـنـانـة عـمــرو وهـــي كـافــرة =وللطـواغـيـت فــــي أرجـائـهــا نُــصــبُ

فـــــراح يــدعـــو لــديـــن الله مـتـبــعــا =نـهـج الـرسـول وفـــي منـهـاجـه الأربُ

فـآمـنـت مـصــر بـالإســلام وانـتـظـمـت = فــــي عــقــده وتـبـنــت كــــل مـا يـجــبُ

وبعـد مصـر مضـى ركـب الهـدى قـدمـا = بـكــل نــــدب إلــــى الـعـلـيـاء يـنـتــدبُ

مضـوا مـن النيـل غربـا يحمـلـون إلــى =تـلـك الـبـقـاع ضـيــاء دونـــه الـشـهـبُ

فـــبـــارك الله مـســعــاهــم ومـكــنــهــم =مـــن كــــل طـاغـيــة لـلـظـلـم يـرتـكــبُ

فحكـّمـوا الـعـدل فيـهـم حينـمـا حكـمـوا =والنـاس لا شك نـحـو الـعـدل تنـجـذبُ

ومـقـتـضـى الــديــن إعــــلاء لـمـبـدئـه = فكـان مــن أمـرهـم مــا كــان وانتـدبـوا

منـهـم رجــالا أقـامـوا صـــرح ممـلـكـة =يــشــدو بـأمـجـادهـا الـتــاريــخ والأدبُ

حــتــى تــذكــر نـاسـيـهـم أبــــا لــهــبٍ =عـروبـة فأضـاعـوا المـلـك وانسـحـبـوا

فـلـيـت طــــارق لــــم يــبــرح حلـيـلـتـه =وليـت مـن معـه فـي الفلـك مــا ركـبـوا

ولا غـــزوا فــــي سـبـيــل الله أنـدلـســاً = ولا فــدوا حـيـن عــز الـمــال والـطـلـبُ

ولـيــت صـقــر قـريــش ظـــل مخـتـبـئـاً = يلـهـو بــه الـهـم أو يلـهـو بــه الـطـربُ

فـلــو أعـيــدت لـهــم أرواحــهــم ورأوا = مـاتـوا مــن الـغـم مـمـا يفـعـل الـعـقـبُ

لــعــل مــــن قــــرأ الـتـاريــخ يـخـبـرنـا =فــفـــي مـقــالــة أم لابــنــهــا عـــجـــبُ

رأتـــه يـبـكـي فـقـالــت إبــــك مـمـلـكـة =أضـعـتـهـا وعـلـيـهـا الــيــوم تـنـتـحــبُ

يــا شـعـر قــف بــي أقــارن جاهليتـهـم =قبـل الهـدى ثـم مــاذا بالـهـدى كسـبـوا

وجـاهـلـيــة أقـــــوام تـعــيــش عـــلـــى = سبـعـيـن نـهـجــا ولــلإســلام تـنـتـسـبُ

كان الألى رغم ما فـي الجهـل مـن نكـد = لا يصـبـرون عـلــى ضـيــم إذا سـلـبـوا

وهم الــيــوم لا شــــيء يـحـركـهــم =حتى ولو مرغوا في الوحـل واختضبـوا

مــوزعـــون بـأمـريـكــا لــهـــا عـــــرب =مـــن العـبـيـد وروســيــا لــهــا عــــربُ

مـنـافـقـون ولــكــن مــــن سـيـردعـهــم =وأكـثـر الـقـوم مــن صهـبـائـه شـربــوا

بالأمـس سيقـت إلــى الإعــدام أنـدلـس = قـسـرا ونـفـذ فـيـهـا الـحـكـم مغـتـصـبُ

والـيـوم يـذبــح أهـــل الـعـجـل قـدسـكُـمُ = ويستبيحـون مـا شــاءوا مـتـى رغـبـوا

ولــــو يــهــب أبــــو جــهــل لنـجـدتـكـم =ألا تـــرون أبـــا جـهــل هــــو الـسـبــبُ ؟

يـا شعـر قـف بـعد أن طوفـتَ بـي حُـقـبـا =قف حـيـث أنــت فـقـد أضنـانـي التـعـبُ

ومـــا وجـــدت بـغـيـر الـديــن مـعـركـة = للـعُـرْب فيـهـا عـلــى أعـدائـهـا الـغـلـبُ

إنّ الــعــروبــة بـــالإســـلام عــزتــهـــا =فــــإن تــولــت فــــلا عــــز ٌ ولا عــــربُ
دوما على الخير نلتقي لنرتقي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top